أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد الشرقى - هلوسة عاشق (سرُ امرأة)














المزيد.....

هلوسة عاشق (سرُ امرأة)


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 21:57
المحور: الادب والفن
    



لحظة في الحياة تغير كًل شيء , وتأخذنا إلى حيث نُريد من راحة ألفكر والجسد والمشاعر . لحظة هي تلك التي يتحطم عندها يأس كان قريباً منا , ولم يبقى له سوى أن ينقضُ بكل قوة حتى يُنهي الكثير مما نحن في أمس الحاجة إليه .رغم كل ذلك يأتينا المنقذ ومن يوفر لنا حماية وحصانة من كل تلك ألآهات , وينثر في سمائنا ويزرع طريقنا زهور مولدٍ جديد . نفرح به ونعيش لحظاته المميزة .
كان مشغول البال , كثير ألتفكير , لكنه يملك أملاً بتغيير كل شيء وضعته أقدار ألحياة أمام عينيه وحياته التي تلونت بكل شيء ... بين مواجهة مع الموت لمرات عديدة ومازال وبين سنوات عاشها بيسر وفرح لكنها لم تصل لما يُريد لان داخلهُ كان يُنادي دوماً على ذلك الأخر بكل مكان وزمان ويقول ( أين أنتي) ؟

مرت السنوات,وتغيرت الكثير من مفاصل الحياة . بل تغير وطن بأكلمة وحتى النفوس التي فيه . عاش كما الآخرين في صراع لا هوادة فيه مع الموت والحرمان والظلم , ولكن فوق كل ذلك كان على ألجميع العمل على الصراع ألأكبر والأعظم هو (صراع البقاء) . في خضم كل تلك المآسي لا زال ذلك الصراخ والنداء يكبر كل يوم مثل جنين في أحشاء أمهِ . بل وصل حداً بأن يكلم حالهُ كثيراً كأنه يحاور ذلك الأخر الذي ينتظره من سنوات دون أن يعلم من هو؟
في لحظة من الزمن , حصل شيء غريب , ارتجف ذلك ألجسد المتعب من سنين ونبضات القلب في تسارع كبير والفكر والعقل والمشاعر كلها تستعد للاستقبال الجميل .أنها هي التي كان ينادي عليها أنها لحظة الولادة الحقيقية والعمر الجديد الذي منه نستمد وجودنا وقوتنا في مواجه كل شيء .

امرأة في عالم نفتقد فيه لمثلها .متعلمة , واعية ولها الكثير من الاطلاع على أمور ألحياة بعقلها وفكرها بل أبدع ألخالق في كل شيء فيها . وميزها بالكثير.. و الأجمل هي تلك الروح التي سوف تبقى عنوان جمالها الأبدي.. قوامها يستحق أن يٌكتب عنه الكثير وليس تكرار لما قاله من سبقنا من المحبين والعشاق والكتاب والأدباء ومن لازال لليوم يسطر للجمال أحرفاً من نور . شعرُها تلك الحكاية من العذوبة والجمال , بل بحرٌ تميز عن كل البحور بهدوئهِ والدلال وبثورتهُ عندما تلامسه نسمات الهواء . ملامح وجهها لازالت بتلك البراءة التي تحملها منذ طفولتها وكأن الزمن توقف عندها لأنه أختارها شعاراً للحياة وعنواناً لها . ابتسامتها , كلامها , يديها , أناملها , خطواتها , هنا يقف الحرف عاجزاً عن أيجاد وصفٍ لها . فكيف لإنسان أن يصف جنة من جنان الخالق وهبها للحياة .

نعم .. بتلك اللحظة وصلت ولكن ماذا يمكن أن نسمي حالة الطرف الأخر ؟ ذلك الرجل الذي كان في الانتظار لسنوات كثيرة وطويلة !! هل شعورهُ نحوها أعجاب , شوق , لهفة , عشق , حب ؟؟ حتى وان اجتمعت كل تلك العناوين فيها فهي لديه اكبر من كل شيء! كيف لا وهي التي يستمد منها قوته , مثابرته وأحلامه التي أصبحت واقعاُ بعد ما زرعت فيه أمل لا يقل روعة عن أمل الوجود في الحياة .
لم يفكر يوماً بأنها مجرد امرأة .. لم يفكر بجسدها وأنوثتها ليس لأنه يخشى شيء بل كيف لمن يتعبد في محراب فرائضهِ أن يفكر بغير لحظة التقديس لها . وتلك المرأة هي قديسة الحياة .وسرُها ألجميل .
نعم سرُ امرأة لازال كبير وسوف يكبر كل يوم ولحظة قد يصل حد الجنون . وما أجمل الجنون عندما يكون بأخر أصبح عنوان السعادة والفرح !
سرُ امرأة لكونه لم يفكر بها لأجل شيء بل فكر بأنها كل شيء وسوف تبقى كذلك .. هي معبدهُ يؤدي فيه فرائض لا يمكن تعريفها لأحد سواهما .. حينها سوف تعلم بأنها اكبر من مجرد ( سرُ امرأة).

قالت : أخشى عليك من الجنون
قال : لقد فات الأوان وأصبحت مجنون رسميا منذ اول ما نطقتي ب ( كيف حالك)
ابتسمت .. ثم قالت : أخشى عليك مني
قال : كيف الحال بي وأنا الذي أغار عليك من نفسي
قالت : كيف حصل كل ذلك
قال : لا تسألي عن ما حصل , بل لنفكر بقادمنا والامل
قالت : سأذهب للنوم
قال: أذهبي ولكن لن تهربي مني لأن روحي تحرسك بكل لحظات عمرك الجميل
قالت : تأكد لي ألان بأنك مجنون
قال : أسف تعديت مرحلة الجنون , وأصبحت أكثر مما تتصورين
قالت : من أين تأتي بهذا الكلام ؟
قال : من ألإلهام , يا أميرة القلب والشوق والغرام.
....



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة عاشق ( رجل مازال في الانتظار)
- رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط ال ...
- رداً على مقالي ( سفارة العراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة) .. ...
- سفارة ألعراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة
- لماذا رجل السلام صادق الموسوي
- إليها .. من رجل إلى امرأة ..
- ألمفوضية العليا للانتخابات أم للتهديد
- شباب وبنات السومرية
- إلى كافة القنوات الفضائية العراقية ((فكرة برنامج ثقافي جديد) ...
- لماذا يا وزير الثقافة العراقي
- ماضون في طريقنا الصحيح
- نايمين ونايم وطنه بيكم
- تعددت العناوين والفشل واحد
- شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين
- المركز الوطني للعائدين في الرصافة .. يسير ويدار بلا قانون
- انتصار للمعارضة الإيرانية وصفعة لنظام طهران
- حزب القطط العصفوري
- خيمة السودة عليهم
- مابين ثريد زاهد الشرقي وهبيط وزير الكهرباء !!
- بلطجة وتخلف في وزارة الثقافة العراقية ومكتب الوزير


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد الشرقى - هلوسة عاشق (سرُ امرأة)