أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - الكتل المالية العالمية المتصارعة في الغرب تصطدم برأسمالية الدولة الصاعدة في روسيا















المزيد.....



الكتل المالية العالمية المتصارعة في الغرب تصطدم برأسمالية الدولة الصاعدة في روسيا


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 17:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتل المالية العالمية المتصارعة في الغرب

تصطدم برأسمالية الدولة الصاعدة في روسيا



منذ مقتل جون كندي في 1963 ثم شقيقه روبرت كندي، ومحاولة اغتيال البابا في 1981، ونسف برجي التجارة العالمية في نيويورك في 11 ايلول 2001، واخيرا لا اخر مقتل الشيخ رفيق الحريري في لبنان في 2005، لا تزال حتى الان هذه العمليات "غامضة" وخاضعة لمختلف التأويلات والفرضيات، بالرغم من مرور اكثر من ثلاثين سنة على بعضها وخمسين سنة على بعضها الاخر.

وفي زمن كزمننا، اصبحت فيه الكتل المالية العالمية اقوى من الدول الكبرى ذاتها، بل هي التي تحرك الدول الكبرى، ناهيك عن الوسطى والصغرى، يحق لنا، وبشكل منطقي تماما، ان نطرح الفرضية التالية:

ان هذه العمليات الاجرامية الكبرى، منذ اغتيال الرئيس جون كندي الى اغتيال الشيخ رفيق الحريري، هي عمليات "دولية" مترابطة، ترتبط بالصراع بين الكتل المالية العالمية التالية:

ـ الكتلة المالية اليهودية ـ الانغلو/ساكسونية (التي تدخل في اطارها "المافيا الايطالية"، الكاثوليكية الانتماء الديني، ولكن الاميركية والصهيونية الارتباط المصلحي والبنيوي)؛

ـ الكتلة المالية الكاثوليكية ـ الاوروبية/الاميركية (التي تدخل فيها كأحد اهم الاجنحة: المانيا، نصف الكاثوليكية ـ نصف البروتستانتية، ولكنها المشبعة بروح "الثأر" من اليهود والانغلو/ساكسون)؛

ـ والكتلة المالية ـ النفطية (الفتية) العربية - الاسلامية، التي تمثل المملكة السعودية مركزها المحوري الرئيسي.

ان هدف كل من هذه الكتل هو السيطرة (او توسيع حصة المشاركة في السيطرة) على العالم. وهي تتعاون فيما بينها، وتتزاحم، وتتحارب، في الوقت ذاته، من ضمن منطق السيطرة الآحادية او المشاركة في السيطرة على العالم.

XXX

ان الصراع بين الكتل المالية الوطنية ـ العالمية لاجل اعادة اقتسام المستعمرات والاسواق المالية هو السبب الجوهري والرئيسي لاندلاع الحربين العالميتين الاولى والثانية.

وبعد الحرب العالمية الثانية، وبسبب الدمار الهائل الذي ادى الى اضعاف جميع الدول في اوروبا، كانت الكتلة المالية اليهودية ـ الانغلو/ساكسونية هي المستفيد الاكبر من "اعادة الاعمار". ولكن بالرغم من ان هذه الكتلة نالت حصة الاسد، الا ان ضخامة ورشة اعادة الاعمار، أعطت لجميع الكتل المالية الاخرى فرصا كبيرة للتوظيفات وإعداة الهكلية الرأسالية، وللتوسع الرأسمالي العامودي في المنطقة الاوروبية الغربية ـ الاميركية ذاتها. ومن ثم شهدت هذه الفترة مرحلة "شهر عسل" في ما بين الكتل المالية المختلفة. وهو ما ساعد في خلق الاجواء المناسبة لتكوين "الحلف الاطلسي" بزعامة اميركا المتصهينة، ولتشكيل "الاتحاد الاوروبي" الذي لم يكن بعيدا عن النفوذ الاميركي، ضد "الكتلة السوفياتية" السابقة، كما وضد بقية اجزاء العالم.

وفي النطاق الاقليمي العربي ـ الاسلامي، تميزت هذه المرحلة بمعلمين:

الاول ـ ارتياح الممالك والامارات والمشيخات والجمهوريات العربية ـ الاسلامية النفطية للنوم في "الحضن" الغربي، ولا سيما الاميركي؛ ومن ثم تكديس عائدات النفط في البنوك الاميركية بشكل رئيسي.

والثاني ـ إعطاء اسرائيل فسحة طويلة من الوقت، كي تشن الحروب، وتتقوى، وتتوسع على حساب العرب، حيث ان اميركا واوروبا الغربية لم تكونا تحسبان اي حساب جدي لأي ممانعة او معارضة في "السوق المالية ـ النفطية" العربية ـ الاسلامية. فحتى حينما عمد الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز الى استخدام سلاح النفط في حرب تشرين 1973، كان ذلك بشكل "مسيطر عليه" (يقال ان الملك فيصل حينما سئل لماذا لم يترك سعر برميل النفط يرتفع اكثر مما ارتفع حينذاك، اجاب انه لا يريد المساعدة في نشر الشيوعية!!).

ومع ذلك دفع الرجل حياته ثمنا لهذا "الازعاج المحدود" لحسابات وخطط الكتل المالية العالمية المسيطرة (تم اغتياله على يد احد الامراء السعوديين في يوم الثلاثاء 25 اذار 1975، ولم يكشف رسميا ـ ايضا ـ حتى الان، عن الدافع الحقيقي الى قتله. ولكن غالبية التحليلات تميل الى القول بأن الاميركيين والانكليز هم الذين يقفون خلف اغتياله، بسبب استخدامه سلاح النفط لصالح الجانب العربي). وفي هذه المرحلة بالذات تحولت اسرائيل الى معسكر حربي ضخم، يسمى مجازا دولة، يوجد فيه رابع او خامس اقوى جيش في العالم، ويمتلك احدث واخطر الاسلحة، وعلى رأسها اسلحة الدمار الشامل، الذرية والكيماوية والجرثومية، واقماره التجسسية الخاصة، والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي تطال كل النقاط الحيوية في المنطقة واي نقطة اخرى في العالم اجمع بما في ذلك روسيا، واميركا نفسها، التي هي ايضا ـ كبلد ـ رهينة في قبضة الكتلة المالية اليهودية ـ الانغلو/ساكسونية التي تعتبر اسرائيل "دولتها الخاصة الوحيدة" بالمعنى الحرفي للكلمة.

ـ وفي هذه "المرحلة المريحة" بالذات استفادت دول ما يسمى "النمور الاسيوية" من "انشغال" و"تغاضي" الكتل المالية الاميركية ـ الاوروبية، كي تحقق ما سمي "معجزات" اقتصادية.

XXX

ولكن بعد ان تمت دورة اعادة الاعمار الاوروبية، توقفت حكما دورة التوسع الرأسمالي العامودي في اميركا واوروبا الغربية، وانتهت مرحلة "شهر العسل" بين الكتل المالية، وبدأت الحرب الضارية من جديد فيما بينها، وبدأت مرحلة "التوسع الافقي" للتوظيف وتصدير الرساميل، والتفتيش المحموم عن "اسواق مالية" جديدة، خارج نطاق اوروبا الغربية واميركا. وقد تمخضت هذه المرحلة عن نتيجتين رئيسيتين، وان كانتا ليستا في المستوى ذاته من الاهمية:

النتيجة الاولى، الاقل اهمية: قيام الضواري المالية الغربية، ولا سيما اليهودية ـ الانغلو/ساكسونية (لنتذكر "طيب الذكر" النصّاب الدولي جورج سوروس)، بـ"افتراس" "النمور الاسيوية" بين ليلة وضحاها، كما يفترس الذئب او الثعلب بعض الغنم او الدجاج. فانهارت البورصات والاقتصادات الوطنية في اندونيسيا وماليزيا والفيليبين وغيرها كبناء من كرتون. وقد جنبوا (حتى الان!) كوريا الجنوبية وجزيرة فورموزا (تايوان) الصينية من المصير نفسه، من اجل استخدامهما كمتراسين اماميين بوجه التنين الصيني الصاعد.

ولكن هذه الفريسة الصغيرة لم تكن طبعا لتشبع نهم الرأسمال الغربي المتكدس المأزوم الذي اصبح يحسب بمئات الوف مليارات الدولارات، والذي يتحول بسرعة الى وحش اسطوري ضار لا يتسع له اي قفص، ولا يضبطه اي قيد، في سعيه لافتراس الفرائس (الاسواق المالية) الجديدة. من هنا جاءت "الخبطة" او "الضربة" الكبرى للامبريالية العالمية، المتمثلة في الاقدام على تدمير المنظومة السوفياتية والاتحاد السوفياتي السابقين.

XXX

النتيجة الثانية، الاكثر اهمية هي "فتح" روسيا واوروبا الشرقية واسيا الوسطى:

في مرحلة "الحرب الباردة" و"الثنائية القطبية الدولية" و"سباق التسلح" و"الرعب النووي المتبادل"، كان القياديون الاميركيون خاصة يسمون الاتحاد السوفياتي "امبراطورية الشر".

ولكن بالحقيقة ان الاتحاد السوفياتي ومنظومة دول اوروبا الشرقية التي كانت تابعة له، بموجب "اتفاقات يالطا"، لم يكن كله "شر"، من وجهة نظر مصالح الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية بالذات.

فمنذ الانقلاب الستاليني (البيروقراطي ـ الصهيوني) المعادي للاشتراكية في اعقاب اغتيال (او الموت المشبوه) لينين سنة 1924، اخذت تحكم وتسود وتستبد في الاتحاد السوفياتي، بقيادة خائن الشيوعية الاكبر يوسف ستالين، شريحة (شبه طبقة) بيروقراطية مؤلفة من جناحين: "قومي شوفيني روسي" و"يهودي صهيوني كوسموبوليتي".

وكانت هذه الشريحة الطبقية المختلطة والملتبسة تلتقي، وتختلف، على نقطتين:

أ ـ تعظيم الدور "الامبراطوري" لروسيا؛

وـ ب ـ التعاون وتقاسم المصالح وتبادل الخدمات، ضمن الاختلاف، مع الدول الامبريالية الغربية الكبرى وعلى رأسها اميركا.

وعلى هذه الارضية العامة فان الشريحة الطبقية الحاكمة في "امبراطورية الشر" السوفياتية، التي كانت تدعي الاشتراكية والشيوعية، كانت تقدم خدمتين كبيرتين لـ"المعسكر الامبريالي"، المسمى حينذاك "العالم الحر":

الاولى ـ لجم الثورات التحررية، ايا كانت، في "منطقة النفوذ الغربية" (بموجب اتفاقات يالطا، التي التزم بها ستالين والبيروقراطية السوفياتية من بعده). وذلك عبر النفوذ الذي كانت القيادة السوفياتية، وخاصة بواسطة مخابراتها وبوليسها السياسي، تمارسه على الاحزاب الشيوعية وحركات التحرير، كي لا تذهب تلك الثورات "الى النهاية!". وهذا ما يقتضي اجراء مراجعة نقدية شاملة لتاريخ الحركة الشيوعية في العالم، وهذا ما تتقاعس عن القيام به الاحزاب الشيوعية التقليدية. ونكتفي هنا بتقديم المثلين التاليين:

أ ـ كانت القيادة الانتهازية السوفياتية، منذ ايام ستالين، تلتزم بـ"مبدأ" المحافظة على اميركا اللاتينية كمنطقة نفوذ اميركية، وعدم دعم اي حركة ثورية فيها معادية لاميركا.

وبالمقابل، فإن المخابرات الاميركية كانت تعمل، ومنذ تسهيل تصفية تروتسكي جسديا في 1940، على مساعدة المخابرات السوفياتية لمنع نشوء "جيوب" شيوعية تروتسكية وغيرها "معادية للقيادة الانتهازية السوفياتية"، المزوِّرة والمعادية للشيوعية (وهو ما كان يسمى زورا "معاداة السوفيات" و"معاداة الاتحاد السوفياتي").

وعملا بهذا "المبدأ"، حاولت القيادة السوفياتية، عبر قيادة الحزب الشيوعي الكوبي السابق بزعامة بلاس روكا، ان تقف ضد ثورة كاسترو في 1956، ولكن حينما اشرفت الثورة على الانتصار في 1959، فإن القيادة الانتهازية لحزب بلاس روكا اعلنت الانضمام الى الثورة كي تمارس التأثير عليها من اجل لجمها "من الداخل". وبعد الانتصار، طرح ارنستو تشي غيفارا فكرة تحويل كوبا المحررة الى قاعدة ثورية لممارسة الكفاح المسلح واشعال ثورة تحررية في اميركا اللاتينية بأسرها؛ فاختلف مع كاسترو ـ ذي الميول الاكثر محافظة؛ فدعمت القيادة السوفياتية و"شيوعيو" بلاس روكا كاسترو ضد غيفارا. وغادر غيفارا كوبا. وبدأ نشاطه الثوري في "الحوش الخلفي" لاميركا، مما يعتبر تحديا للتفاهم الاميركي ـ السوفياتي بموجب "اتفاقات يالطا". وحينذاك تحركت "آلية اتفاق يالطا". وحينما "اكتشفته" المخابرات الاميركية والسوفياتية في بوليفيا، تعاون الطرفان على اصطياده: فقامت القيادة الشيوعية البوليفية المسوفتة بتحديد مكانه لفرق الموت الاميركية، التي قامت على الفور بتصفيته جسديا. وحينما قتل غيفارا، فإن جريدة "الاخبار" الشيوعية اللبنانية، التي كانت تمولها المخابرات السوفياتية، نشرت بضعة اسطر عن مقتله، واصفة اياه بشماتة، وبكل خسة ستالينية، بأنه "الثائر المغامر الجوال"!!!

ب ـ بعد طرد قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982، كانت القيادتان الاميركية والاسرائيلية (ليس بدون "معرفة" القيادة السوفياتية) تخططان لتحويل لبنان الى محمية اميركية مشتركة (اسرائيلية ـ سورية). ولكن دينامية الصراع على الساحة اللبنانية ومستوى الوعي والصلابة النضالية المتراكمين لدى الجماهير الشعبية اللبنانية حتـّما ظهور "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" بقيادة الشيوعيين، ومن ثم "المقاومة الاسلامية" بقيادة حزب الله، ضد اسرائيل.

وان مجرد بروز الشيوعيين في المقاومة كان بحد ذاته يمثل عنصر ازعاج كبير للمخططات الاميركية ـ الصهيونية ـ "النظامية العربية"، في المنطقة ككل، وفي العالم اجمع. لان إعطاء وجه مدني عصري، لاديني، تقدمي وذي بعد اشتراكي، للمقاومة الشعبية العربية لاسرائيل، كان من شأنه التأثير على الشارع والرأي العام التقدمي في العالم بأسره، بما في ذلك في النطاق اليهودي وداخل اسرائيل بالذات. وهذا لا ينتقص ابدا من اهمية دور المقاومة ذات البعد والوجه الاسلاميين. بل على العكس انه يشكل إضافة نوعية، فكرية وسياسية، طبقية واجتماعية، وطنية وقومية واممية، الى المقاومة الشعبية العربية لاسرائيل. وهذا في حين ان اميركا والصهيونية تجدان ان "اهون الشرين" بالنسبة لهما هو امكانية حصر المقاومة في الاطار الاسلامي، وذلك للاسباب التالية:

ـ التمكن من عزلها عن الرأي العام التقدمي العالمي.

ـ منع تأثيرها في عملية خلخلة "المجتمع الاسرائيلي" ذاته من الداخل، وتأليب اليهود المضللين حول الصهيونية التي تتلطى خلف "الطابع الديني" ("الحضاري"، بالقاموس الاميركي: هنتنغتون) للصراع.

ـ واخيرا، التمهيد لشق المجتمع العربي ذاته على الاساس الديني ـ المذهبي، وحرف المقاومة عن طريقها الصحيح.

وامام هذا الخطر النوعي، اي خطر بروز وجه شيوعي للمقاومة، طلب الاميركيون من "طابورهم الخامس" في القيادة السوفياتية، عبر "الخط الاحمر" بين البيت الابيض والكرملين، تطبيق بنود "اتفاقية يالطا" واستخدام النفوذ السوفياتي المباشر لدى العناصر المسوفتة في قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، ولدى النظام السوري، لالغاء مشاركة الشيوعيين في المقاومة. وكانت هذه آخر خدمة قدمتها زمرة غورباتشوف للبيت الابيض، قبل تفكيك الاتحاد السوفياتي. وفي هذه الاجواء التآمرية، جرى توريط شباب حزب الله والحزب الشيوعي اللبناني في قتال اخوة غير مبرر على الاطلاق، وتم اغتيال المفكر الشيوعي العربي الكبير حسين مروة، وعدد من المثقفين البارزين والكوادر والمناضلين الشيوعيين، نذكر منهم الشهداء حسين حمدان (مهدي عامل)، سهيل الطويلة، خليل نعوس، سليم يموت وغيرهم. ولكن قمة هذه الاجواء العدائية ضد الشيوعيين، لمنعهم من المتابعة في خط "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، كانت تتمثل في القمع والحصار والمضايقات التي مارستها ضدهم الاجهزة الاستخبارية التابعة للنظام السوري الدكتاتوري العميل "مزدوج" بل "متعدد الوجوه".

واذا كان النظام السوري نظاما دكتاتوريا ـ مكيافيليا عميلا وخائنا، عن سابق تصور وتصميم، ومسلكه لا يدخل في باب "التجربة والخطأ". فالامر ليس كذلك بالنسبة لحزب الله، الذي اثبت تاريخيا وطنيته واخلاصه وصدقيته. وهذا ما يدفعنا الى القول بأنه، اي حزب الله، مطالب تاريخيا بتقديم نقد ذاتي واضح وجريء حيال تلك الاخطاء الفادحة. واقل ما يقال في هذا الصدد ان حزب الله، بالتصدي لمشاركة الشيوعيين في المقاومة الوطنية، ساهم من حيث لا يريد في تنفيذ السياسة والخطط الاميركية والصهيونية، التي قام هو لمحاربتها.

ومع كل ذلك ينبغي القول ان كل الظروف السلبية التي واجهت "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" لم يكن بمقدروها وقف نشاطها، ولا تبرر ابدا اقدام القيادة الشيوعية اللبنانية المسوفتة على التراجع عن خط المقاومة. فهذا التراجع يعود في الاساس، الى النفوذ السوفياتي على تلك القيادة، وبالتالي الى انتهازيتها الذاتية. ويكفي ان نعطي مثلا الان بشخصية سياسية مثل السيد الياس عطالله، الذي كان ـ من خلال موقعه الحزبي السابق ـ يشغل مركزا قياديا في "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"، والذي تحول بقدرة قادر الى نائب ـ اجير وبوق صغير في المافيا السياسية للتروست المالي لعائلة الحريري، وهو "يناضل" اليوم لاجل "السيادة والاستقلال!!" في المساحة السياسية الضيقة بين السفارة الاميركية والسفارة الفرنسية والسفارة السعودية. واقل ما يمكن ان يقال في هذا "التحفة البشرية" انه خائن لدماء شهداء المقاومة، ولكنه كان ولا يزال "سوفياتيا" بامتياز.

XXX

والخدمة الاساسية الثانية التي كانت "امبراطورية الشر السوفياتية" تقدمها للمعسكر الامبريالي الغربي بزعامة اميركا، هي ان المنظومة السوفياتية كانت تستخدم كحجة وكمبرر لسباق التسلح بين القطبين. وصناعة التسلح كانت هي حقل التوظيف الرئيسي للكتل المالية الامبريالية ولا سيما الكتلة المالية اليهودية ـ الانغلو/ساكسونية. ولذلك فإن هذه الكتلة كانت، من خلال مصالحها التوظيفية، بأشد الحاجة لوجود "العدو السوفياتي".

لقد حقق المعسكر الامبريالي الغربي التفوق في سباق التسلح، ليس لان الرأسمالية هي النظام الافضل كما تدعي ابواقها المشؤومة، بل كأنعاكس او كتجسيد لتفوق الامبريالية في تكديس الرساميل في الغرب، وهو التكديس الناشئ عن النهب الامبريالي المضاعف لشعوب الشرق خاصة. ولكن سباق التسلح، بحكم طبيعته المعادية للوجود البشري بأسره، وصل منذ وقت بعيد الى اللحظة الحرجة التي اصبح فيها عبثيا ولا معنى ولا جدوى له. اذ ان كل من "المعسكرين" السابقين تكدس لديه من اسلحة الدمار الشامل ما يكفي لتدمير الكرة الارضية بأسرها مرات عدة. وبفضل النهب المضاعف لشعوب الشرق، وعن طريق التنازل عن جزء من الارباح الاسطورية للمحافظة على مستوى معيشة في الغرب ارقى نسبيا من مستوى المعيشة المزري في الشرق، فإن الامبريالية الغربية نجحت بتبليد المجتمع المدني الغربي وتحويله الى مجتمع استهلاكي يتلهى عن الحقائق الجوهرية للمجتمع الانساني بما فيها المجتمع الغربي ذاته. ومع ذلك، فإن المجتمع المدني في الغرب، بما في ذلك في اميركا، بدأ يشعر بالخطر على وجوده بنتيجة سباق التسلح، وبدأ يمارس الضغط بالاتجاه المعاكس، اي باتجاه النزع التدريجي للتسلح، ولا سيما الاسلحة النووية والاسلحة المابعد ارضية، التي تدخل ضمن مفهوم "حرب النجوم" العبثية.

وهكذا، دخلت الامبريالية العالمية وعلى رأسها الاميركية ـ الصهيونية في تناقض وجودي:

ـ فمن جهة كانت حاجة الكتل المالية الى التوظيف في التسلح تزداد وتتفاقم، بسبب تقلص دورة اعادة الاعمار الاوروبية؛ وبسبب عدم رغبة الكتل المالية في اعمار الشرق وبالاخص البلدان المستعمرة السابقة، بما فيها البلدان العربية والاسلامية التي تدر النفط وثرواته على الغرب.

ـ ومن جهة ثانية ، فإن الادارة الاميركية كانت حريصة على عدم تعريض مصير الامبريالية للخطر، وان لا تعطي المجتمع المدني الغربي حجة لـ"قلب اللعبة"، وتهديد المجتمع الاميركي والغربي الراكد بالدخول في "مرحلة اعاصير" غير متوقعة النتائج. ولذا، فهي كانت مضطرة لتوقيع اتفاقيات نزع السلاح مع الاتحاد السوفياتي السابق، الامر الذي نتج عنه التقليص الكارثي لفرص التوظيف في صناعة التسلح والصناعات الملحقة بها ايضا.

XXX

امام هذا الوضع الحرج جدا للكتل المالية العالمية، وقفت هذه الكتل على المفترق الصعب بين الخيارين:

ـ اما انفجار الاوضاع الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ السياسية، داخل المجتمعات الغربية وعودة "شبح الشيوعية" لتهديد الرأسمالية الغربية في عقر دارها. وتمثلت بعض نذر هذا الخطر في ما سمي "ربيع باريس" في 1968، وفي اندلاع عدة نزاعات عنصرية، سببها الرئيسي الفقر، في اميركا ذاتها.

ـ واما الانقضاض على "الحلقة الضعيفة": روسيا وبلدان الكتلة السوفياتية السابقة، ونهبها والاستيلاء على خيراتها وتحويلها الى حقل استثمار جديد للتوظيفات المالية النهمة.

وهكذا تم الايعاز الى "الطابور الخامس" المرتبط بالامبريالية العالمية داخل الشريحة الطبقية الحاكمة في الاتحاد السوفياتي والكتلة السوفياتية السابقين، لتحضير وتنفيذ الانقلاب الغورباتشوفي تحت الشعارات "الدمقراطية" الكاذبة، لاسقاط القلعة السوفياتية من الداخل.

لقد بدأت الحرب العالمية الثانية باستيلاء هتلر على "الحلقتين الضعيفتين": تشيكوسلوفاكيا (بموافقة "الدمقراطيات" الغربية عبر "اتفاق ميونيخ" المعيب)، وبولونيا (بموافقة "ابي الشعوب" الخائن الاكبر للشيوعية ستالين، عبر "اتفاق مولوتوف ـ روبنتروب").

وبالطريقة ذاتها، بدأت عملية الانقضاض على الكتلة السوفياتية ايضا بـ"الحلقتين الضعيفتين": تشيكوسلوفاكيا وبولونيا.

ونجح الطابور الخامس في قلب الاوضاع في الاتحاد السوفياتي وبقية بلدان الكتلة الاوروبية الشرقية بشكل سلمي وشبه سلمي، باستثناء رومانيا ويوغوسلافيا.

ففي رومانيا، التي كانت بعيدة نسبيا عن النفوذ السوفياتي المباشر، اضطرت الكا جي بي والسي آي ايه والموساد للتعاون فيما بينها لاجراء "عملية استئصال جراحية" لنظام شاوشيسكو واعتقاله هو وزوجته و"محاكمتهما صوريا" واعدامهما بطريقة جبانة وخسيسة تفتقر الى الحد الادنى من القانونية والشرعية.

ولكنه من المعبر جدا بهذا الصدد، ان الحلقة الوحيدة التي بقيت مستعصية على السقوط امام الهجوم الغورباتشوفي، هي الدولة اليوغوسلافية التي، ومنذ الاختلاف بين ستالين وتيتو في 1947 وتطهير الطابور الخامس الستاليني في يوغوسلافيا، كانت تتمتع باستقلالية نسبية كبيرة عن نفوذ القيادة السوفياتية (التي كانت تضطلع بدور العدو الشكلي، ولكنها بالواقع الحليف الضمني والعميل السري الكبير للامبريالية الغربية).

وهذا ما اضطر الدوائر الامبريالية العالمية، بمعاونة عملائها و"اصدقائها" في الانظمة الرجعية العربية والحركات "الاسلامية!!" المشبوهة والغبية، للتآمر من اجل تفجير النزاعات والحروب الداخلية في يوغوسلافيا بهدف كسر "الحلقة الصربية" المستعصية بالدرجة الاولى. وحينما تعذر ذلك، اضطرت اميركا والحلف الاطلسي لشن الحرب الظالمة على الشعب الصربي في 1999، واجتياح واحتلال يوغوسلافيا بالقوة. ومن ثم اسر الرئيس الشرعي للبلاد وتحويله الى "المحاكمة الدولية" الصورية، حيث تم قتله غيلة في السجن على يد المخابرات الاميركية التي احترفت الاجرام الدولي المنظم. وطبعا لم يجر أي تحقيق في الموت المشبوه لميلوسوفيتش في سجن المحكمة الدولية.

ХХХ

ان "الجائزة الكبرى" التي كانت الكتل المالية الغربية تنتظر الحصول عليها هي طبعا: روسيا، ومن ثم الجمهوريات "السوفياتية" السابقة الاخرى ولا سيما الاسلامية، لما تمثله جميعا من حقل واسع للتوظيفات الرأسمالية.

ولكن القيادة البيروقراطية السوفياتية، التي كانت تتشكل من مزيج من العناصر المنحرفة والخائنة والعميلة، ومن ورائها الشريحة الطبقية المتسلطة التي تمثلها، انقسمت بشكل واضح على نفسها الى جناحين، تمحورا حول مكوّنيْها الرئيسيين:

ـ الجناح الشوفيني، البيروقراطي الروسي.

ـ والجناح الكوسموبوليتي، اليهودي الصهيوني والروسي المتصهين.

لقد اتفق هذان الجناحان على قلب ما يسمى "النظام الاشتراكي"، والاستيلاء على الملكية العامة، الدولوية والتعاونية الخ، واعلان اعادة الرأسمالية علنا وعلى المكشوف.

ولكنهما اختلفا على نقطة مفصلية وهي:

ـ هل تتجه روسيا الى السير في الطريق الرأسمالي "القومي" الخاص بها.

ـ ام تتجه نحو التحول الى شبه مستعمرة غربية وحقل توظيف للرساميل الغربية، تستحوذ على حصة الاسد فيه الرساميل اليهودية؟؟؟

وكان الخائن غورباتشوف يمسك العصا من وسطها ويحاول التوفيق بين الجناحين، خوفا من مضاعفات احتمالات الوعي الشعبي لماهية المؤامرة الكبرى التي تعرض لها الاتحاد السوفياتي وخصوصا روسيا.

وفي احداث اب 1991، حاول الجناح الشوفيني الروسي البيروقراطي ان يمسك بزمام الامور. ولكنه كان يخشى من جماهير الشعب الروسي اكثر مما يخشى من الجناح الاخر.

لهذا لم يحسم هذا الجناح امره لجهة استعمال السلاح، او/و التصفية الجسدية الفورية او اعتقال ومحاكمة الخونة عملاء الامبريالية الغربية غورباتشوف، يلتسين، تشيفارنادزه واضرابهم.

الا ان الجناح الاخر، الذي كان على صلة مباشرة بالبيت الابيض الاميركي ويتلقى الاوامر منه دقيقة بدقيقة، بواسطة الانترنت وغيره من وسائل الاتصال الحديثة، فقد كان اكثر حسما، حيث صعد الخائن والسكير يلتسين الى ظهر دبابة، وامر بقصف البيت الابيض الروسي، البرلمان، بالمدفعية الروسية، وتم اعتقال "الانقلابيين" وسوقهم الى السجون "الدمقراطية" على الطريقة الاميركية.

وفي عهد حكم يلتسين سيطر الجناح الكوسموبوليتي، الصهيوني والمتصهين، على روسيا. وبدا حينذاك وكأن "العصر الذهبي" الجديد للكتل المالية العالمية، وعلى رأسها اليهودية ـ الانغلو/ ساكسونية، قد بدأ. وفي هذه المرحلة، ظهرت روسيا وكأنها اصبحت اشبه شيء بمستعمرة تحكمها وتتحكم بها المافيات المالية اليهودية. ولتسهيل مهمتها، عمدت هذه المافيات لتحريك "حليفها الستراتيجي"، المتمثل في المعارضات والحركات "الدمقراطية!!" و"القومية!!" و"الاسلامية!!" العميلة والمشبوهة، في جورجيا واوكرانيا والشيشان وآسيا الوسطى وغيرها.

امام هذه المخاطر التي كانت تهدد روسيا الاتحادية بالزوال من الخريطة، بالمعنى الحرفي للكلمة، بدأت "عودة الروح" الى الوطنية الروسية والى الحركة الشيوعية الروسية، تماما كما حدث ضد هتلر والصهيونية معا خلال الحرب العالمية الثانية. وعلى هذه الخلفية تحرك الجناح البيروقراطي ـ الرأسمالي الروسي الشوفيني، من جديد، لاخذ دوره واحتلال الواجهة الوطنية الروسية. وكان الانقلاب الابيض لفلاديمير بوتين، وتمت ازاحة يلتسين وعصابته بدون اراقة دماء، مقابل الوعد له بعدم المساس به وبافراد عائلته الغارقين حتى الاذنين في الفساد والعمالة.

وبعد ان كانت العصابات الصهيونية المرتبطة خاصة باميركا، على وشك ان تضع يدها نهائيا على قطاع النفط والغاز والقطاع المصرفي والاعلام في روسيا، بدأ هجوم "روسي شوفيني" مضاد، بقيادة بوتين، الذي اعتمد بشكل مباشر على قطاعات اجهزة الامن والجيش والصناعة الحربية، كما على الدعم الضمني من قبل التيارات "القومية" و"الشيوعية". وجرت التصفية الجسدية لمئات ممثلي الجناح الصهيوني والمتصهين، في البنوك ووسائل الاعلام والشركات الرأسمالية الكبرى وخصوصا النفط والغاز، وجرت مطاردة المليارديرية اليهود المرتبطين باسرائيل، واعتقال عشرات الالوف من "مخالفي القوانين"، وجرى استخدام القبضة الحديدية ضد الارهابيين "الاسلاميين!" المزيفين المرتبطين بالسعودية، في الشيشان وغيرها.

وتطورت بالتدريج عملية كف يد تلك العصابات الصهيونية المرتبطة بالغرب والمعادية لروسيا، واخذ يتضح اكثر فأكثر اتجاه روسيا نحو شق طريقها الرأسمالي "القومي" المستقل. وبدلا من ان تصبح روسيا مابعد الشيوعية "مدى حيويا" وسوقا للكتل المالية الغربية، اخذت تبرز كمزاحم رأسمالي كبير جديد للامبريالية الغربية وخاصة لاميركا والصهيونية العالمية.

وهذا العامل الجديد على المسرح الدولي من شأنه ان يقلب اللعبة السياسية الدولية رأسا على عقب، في مستقبل غير بعيد، يرتبط بتبلور كتلة مالية روسية دولية تتألف من الطبقات البرجوازية الجديدة في دول المنظومة السوفياتية السابقة وتتمحور حول البرجوازية الروسية الجديدة ذات الامكانات والاحتياطات الاقتصادية والمالية الهائلة المقرونة بالقوة العسكرية الجبارة، المتطورة والمخيفة، والنفوذ السياسي التاريخي للدولة الروسية.

وبالتدريج اتجهت الصين ومعها الدول الاخرى في مجموعة "بريكس" للانضمام الى تحالف اقتصادي ـ سياسي جديد مع روسيا مما يضع الكتل المالية الاحتكارية الغربية جميعا، اليهودية ـ الانغلو ساكسونية، و"الكاثوليكية"، و"العربية ـ الاسلامية"، امام تحد لا عهد لها به، وهو تحدي افشال جميع مخططات الهيمنة الامبريالية الغربية عامة ، والاميركية ـ الصهيونية خاصة، على العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كاتب لبيناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرورة التاريخية لوجود حركة نقابية تعاونية جديدة في لبنان
- روسيا هي العدو التاريخي الاول لليهودية اليوضاسية
- بطريرك كل المسيحيين وكل العرب
- -المسيحية العربية- حجر الاساس للوجود الحضاري للامة العربية
- المسيحية قبل وبعد ميلاد السيد المسيح
- -الفوضى البناءة- ردة اميركية رجعية على هزيمة اسرائيل في حرب ...
- الحرب -الاسلامية!- الاميركية ضد سورية والنفط والغاز في شرقي ...
- معركة سوريا... مشروع افغانستان معكوسة، او الفخ الروسي للعصاب ...
- من التعددية الحضارية الى الآحادية القطبية الرومانية
- الاهمية التاريخية للحروب البونيقية
- بدايات الصراع القومي مع الامبريالية الغربية (تدمير قرطاجة، س ...
- الجذور التاريخية للصراع القومي في العالم القديم
- مأساة غزة وظاهرة الحرب الاستعمارية والابادة الجماعية
- الصراع الوجودي المستمر مع الصهيونية
- من رسالة الى الاتحاد البلغاري للمناضلين ضد الفاشية
- مجزرة اطفال بيت لحم
- جلادو المسيح والمسيحية الشرقية
- التبعية لاميركا تأخذ اوروبا الى القاع
- اميركا تبيع الاوهام القاتلة لحلفائها وروسيا تستنفر قدراتها ا ...
- الدور -العثماني الجديد- للطورانية الاسلامية الكاذبة!!!


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - الكتل المالية العالمية المتصارعة في الغرب تصطدم برأسمالية الدولة الصاعدة في روسيا