أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عودة وهيب - من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية














المزيد.....

من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ولم لا ..افلستم احرارا؟!!
تظاهروا ما تشاؤون.
تظاهروا ضد الأحتلال وضد (سقوط ) بغداد وصنمها البغيض، وضد اي شيء يعنّ بخاطركم فأنه زمن الحرية..
اهتفوا بما تشاؤون، وضد من تشاؤون، فانه العراق الحر الذي يعبر فيه ابناؤه عما يجيش في الصدور والعقول .انكم تمارسون حريتكم التي هي حق من حقوقكم. ولا ضير في ذلك مادام لا ضرار فيه. فهكذا يجب ان تكون الأوطان: ميدان للحرية وملعب للأحرار، وبعدها لايهم مايقال اثناء التظاهر لأن الأهم ان تثبتوا للمتشككين والمرجفين أن حرية العراق حقيقة كبرى لايستطيع النيل منها حقد الحاقدين او اراجيف المرجفين.
ولكن ،وفاء لحريتكم، لاتنسوا وانتم تتظاهرون ان تهمسوا لأنفسكم أن( الأحتلال البغيض) نفسه قد مكنكم من التظاهر ضده . فقبل مجيء (زمن الأحتلال) كان الكلام غير مباح لالشهرزاد ولالشهريار، لا في المساء ولافي الصباح، فالكل في الصمت شركاء ،وكان لسان خوفنا يقول لنا صباح مساء أن (خير) الصامتين منا النائمون في احضان الأحزان ، وكلنا كنا في الأحزان سواء كما تعلمون. فمن كان منا ، بربكم، قادرا على فتح فمه بهمس او قدح لأصغر بعثي ولاتقلع اسنانه ؟ من كان منا يستطيع ان يهمس عن احتلال (اولاد العوجة) للعراق ثم يعود الى بيته بسلام ليلعب مع اطفاله لعبة (الاحتلال والمقاومة) قبل ان يغفو وهو مطمأن الى انّ زائر الليل قد ولى ولن يعاود طرق الأبواب؟.كنا نساق كالعبيد الى احتفالات (عيد ميلاد القائد) لنرقص ونغني ونهزج( للقائد) ولخيبتنا، وكرامتنا تستجير فلاتجار، ثم نعود الى بيوتنا مكسورين يلفنا شعور الأذلال، عاجزين عن الهمس بهذا الشعور حتى لشريكات حياتنا،كان شعارنا (التقية التقية ياعباد الله) وديدننا الصمت (الرهيب). وهانحن اليوم نهب متظاهرين بدافع من حريتنا، لابدافع من اجهزة الأمن والمنظمات البعثية، نقول مانشاء ونهتف ضد من نشاء، غير وجلين ولاهيّابين ،لايردعنا الا ضميرنا، فلنوقظه لعله في قيلولة لاسامح الله.فلنتذكر ياضمائرنا ماكنا فيه في زمن (القائد الضرورة) ولنذكّر به اطفالنا كي لاننسا وينسون فيحل علينا العذاب الأليم مرة اخرى.
ايها المتظاهرون الأحراراسألوا شيوخ عشائركم الذين جلبهم صدام يوما من مضائفهم ودواوين عشائرهم لينزع عن رؤوسهم عقلهم ،التي تعني رجولتهم، ليدخلوا عليه فارعي الرؤوس مكسوري الخواطر مستجيرين بسخريته، فيقوم بالباسهم العقل ولسان مخابراته يقول لهم : شرفكم رهن بأرادة (الرئيس). اسألوا هؤلاء الشيوخ ،وانتم تتظاهرون، عن معنى الحرية ،فمن لم يذق طعم الأستعباد والمهانة لايعرف طعم الحريه والكرامة.
تظاهروا فمظاهراتكم لاتخيف الا اعداء الشعب والمفسدين واصحاب الملفات السرية والنوايا المبطنة، أما احرار العراق فلمظاهراتكم عندهم معنى واحد في كل الأحوال وهو أن العراق اصبح يرفل بحرية تتحسر عليها شعوب كثيرة تجاوركم لاتزال تحت نير الأستعباد (الوطني).
طالبوا الحكومة الجديدة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية فهذا حقكم الذي تكفله لكم الحرية الجديدة التي يتمتع بها العراق. تظاهروا ضد (الأحتلال) فمن منا ياترى يحب احتلال بلاده؟ ، ومن منا لايريد ان يستيقظ من نومه فيجد ان شوارع مدينته تخلو من الجند الأجانب؟ تظاهروا اذا ضد (الأحتلال) ولكن لاتنسوا، وفاء لحريتكم ايضا،حقيقة أن مطالبتكم الحكومة بجدولة الأنسحاب تشبه مطالبة مستيقظ ان يستيقظ، لأن حكومتكم تعلن ليل نهار انها تسعى ( مثلكم) الى جدولة الأنسحاب، وتسعى الى جعل تلك المطالبة ممكنة.اهمسوا لأنفسكم وانتم تتظاهرون ، وفاء للحقيقة ، ان الحكومة مثلكم تريد رحيل القوات الأجنبية ولكن وسيلتها ليس التظاهر ورفع الشعارات بل العمل والعمل والعمل لتقريب يوم الجلاء.قولوا هذه الحقيقة لأنفسكم ولاتظلموا احدا فالظلم سيف ذو حدّين.
طالبوا بجدولة الأنسحاب ولكن اهمسوا في آذان المزايدين: ماذا عملتم لجعل جدولة الأنسحاب ممكنة وليست مجرد شعار؟
في التاسع من نيسان( سقطت) بغداد العزيزة بيد الأحتلال الأجنبي ، وسقط بنفس الأيدي الصنم البغيض لتتحرر بغداد من احتلال (البعث العربي الأشتراكي) ، فلا تنسوا ثاني الحدثين( التحرير) عندما تتذكرون الحدث الأول( سقوط بغداد).
قولوا ان بغداد قد (سقطت) في التاسع من نيسان ، ولكن لابأس ان تهمسوا في اذن من تشكوّن في نواياه : هل حقا أن بغداد قد سقطت؟ لأن ظواهر الكلمات قد تقول بذلك، ولكن بواطن الحقيقة تقول غير ذلك شيئا كثيرا ، تقول ان بغداد تسربلت بثوب الحرية بعد سقوط الصنم البغيض، وتبغدد البغداديون بثوب حريتهم، وصاروا قادرين على التظاهر ضد من يشاؤون ، تقول أن بغداد كانت سبية الأرهاب والصمت والخوف والتسلط ، وكانت ملكا لزمرة عبثت فيها فسادا وسدت اجمل مناطقها بوجة البغداديين ، اما اليوم فبغداد حرة يسكنها احرار خرجوا يتظاهرون بحرية ضد الحكومة وضد (الأحتلال) تحميهم (حراب) الحكومة و (الأحتلال). انها الحرية يابغداد فتبغددي.
تظاهروا وقولوا ماتشاؤون ولكن لاتنسوا، فآفة الشعوب النسيان.وسلام على احرار العراق.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المشهد العراقي ... جدولة بناء القوة
- ليس للعراق مشكلة مع الحكومة الأردنية
- المزايدات السياسية سلاح المفلسين
- البعث يواجه الأمتحان الوطني ثانية
- محمد والناصرية
- تشويه سمعة العراق
- المهرهو ثمن استعباد المرأة العراقية
- البعث... مصالحة ام أجتثاث
- الأصرار
- مباديءالبعث بين النظرية والتطبيق
- مليون توقيع ... مليون خيبة
- شركاء في الجريمة
- عراق مابعد الأنتخابات
- المرأة بين الظلم والشعور بالظلم
- رمّانتان... بيد الدكتور الباجه جي
- انّي ادّعي
- ليست دعاية انتخابية ... شيعة ونساء العراق انتخبوا العلمانيين
- الديمقراطية الأرهابية
- العام الجديد وصراع الأمل في العراق
- بصراحة ابو كاطع


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عودة وهيب - من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية