أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة














المزيد.....

إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من بعد زيارة اوباما الى "اسرائيل" ونجاحة في تحقيق المصالحة التركية – الإسرائيلية،حيث الاعتذار المتبادل بين الطرفين،بات من الواضح أن الوجه الحقيقي للنظام التركي يبان عارياً على حقيقته،ولم يعدي مجدياً تصنعه وإظهار نفسه بالداعم للقضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية،فهو كما هو حال فضائية "الجزيرة" مارس الخداع والتضليل من اجل أن يخطب ود العرب والمسلمين ويستميل عواطفهم ومشاعرهم ،من خلال مجموعة من الحركات البهلوانية والإستعراضية التي قام بها أردوغان،ويبدو أن قضية السفينة مرمرة التي أرسلت من قبل النظام التركي،تحت ذريعة وستار فك الحصار عن قطاع غزة في آيار /2010،ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية الى اهلنا المحاصرين هناك،كان لها أبعاد سياسية ومدلولات وتداعيات بدأت تتضح الآن،فالنظام التركي في قضية الأزمة السورية،متورط بشكل مباشر وله اهداف واطماع إستعمارية،حيث يوفر الدعم العسكري واللوجستي وحرية الحركة والعمل لما يسمى ب"الثوار" من أجل العبث بأمن سوريا وتخريبها،فالنظام من خلال عصاباته وما يسمى بالجيش الحر سرق وفكك المصانع التركية،وكذلك النفط والحبوب السورية،ولا يخفي أطماعه الإستعمارية،حيث عين المدعو فيصل الماظ والياً على ما يسمى بالمناطق المحررة من سوريا،وحسب الزعم التركي في التعيين،فهو جاء لتقديم المساعدة الإنسانية للتركمان السوريين،ولكن في الحقيقة تضخيم اعداد التركمان السوريين والذين لم يتجاوزا في احسن الأحوال 150 ألف شخص الى مليون شخص،يخفي خلفه أطماع ودوافع جغرافية وسياسية،فجماعة التتريك يحلمون بعودة إمبراطوريتهم وحكمهم للبلاد العربية،وهم موعودون من قبل أمريكا والغرب مقابل دورهم في سوريا بإقتطاع جزء من الأراضي السورية لصالحهم إذا ما سقط النظام في سوريا،بالإضافة الىمنحهم دوراً إقليمياً في المنطقة على حساب ايران.
ولم يعد يخفى عليكم الدور التركي في تعميق حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية،حيث يخطط أوردغان الى زيارة قطاع غزة،والزيارة ليست ذات مدلول وأبعاد إنسانية او تضامنية،بل لها أبعاد سياسية،ومن غير المستبعد أن تقدم تركيا والجامعة "المتعبرنة" بمبادرة من قطر ومصر الى منح مقعد السلطة الفلسطينية في الجامعة "المتعبرنة" وكذلك سفاراتها لحماس،كما حصل في مقعد سوريا والعديد من سفاراتها،فقطر تلعب دورا خطراً لا يستهدف فقط الساحة السورية،بل والساحة الفلسطينية أيضاً،ولعل التطورات على الساحة السورية والملف النووي الإيراني،وما حققه الجيش السوري من تقدم على صعيد توجيه ضربات قاسمة يستدعي ضرورة التنيسق بأعلى درجاته بين كل القوى المعنية بتدمير سوريا وتقسيمها وإضعافها،فنحن على سبيل المثال شهدنا ضغوطاً كبيرة مورست وتمارس على الأردن من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية،حيث دفعت لها السعودية مليار دولار مقابل السماح بنشر جنود أمريكان على أراضيها ونشر بطاريات صواريخ باتريوت،وكذلك تسهيل دخول أسلحة ثقيلة الى الشام لدعم عصابات الجيش الحر وجبهة النصرة،ناهيك عن السماح لإسرائيل بإستخدام الأجواء الأردنية لضرب القوات السورية،ويبدو أن الولايات المتحدة والتي تعد العدة لتدخل عسكري مباشر في سوريا،تريد أن ترتب أوراقها في المنطقة،لكل السيناريوهات المحتملة،سواء على الصعيد التفاوضي مع روسيا والصين،فيما يتعلق بكل القضايا العالمية والاقليمية وبالذات القضايا الكورية والايرانية والسورية،أو تدحرج الأمور الى حرب إقليمية في المنطقة،ومن هنا تكتسب قضية المصالحة التركية – الإسرائيلية أهمية خاصة بالنسبة لهذا الحلف،فتركيا تتخوف من إمتلاك ايران لسلاح نووي،وكذلك تبدي تخوفاً كبيراً من الإنعكاسات المترتبة على إندحار وهزيمة حلفاءها في الشام،ونفس التخوفات والهواجس موجودة عند اسرائيل،فهي تريد أن تمنع ايران من امتلاك سلاح نووي،وبالتالي إضعافها من خلال توجيه ضربة عسكرية لها،وأيضا لها مصلحة في إضعاف سوريا وتفكيكها،بما يضمن بقاءها كقوة ضاربة في المنطقة متحكمة في المنطقة العربية كقوة إقليمية وحيده.والتقاء المصالح هذا دفع بالأمور نحو عقد مصالحة تركية - اسرائلية،حيث سيقود مستشار الأمن القومي اٌسرائيلي يعقوب عميدور غداً الثلاثاء في أتقرة محادثات عسكرية وأمنية مع القيادة التركية،يجري بموجبها اغلاق ملف تعويضات قتلى وجرحى السفينة التركية مرمرة،من خلال الاتفاق على مبلغ التعويضات،وكذلك سحب اهالي الضحايا المحاكم من أمام القضاء التركي،والقضية الأهم في هذا الجانب،هي السماح بنشر قوة اتسرتيجية اسرائيلية على الأراضي التركية،واستخدام القاعدة التركية "اكينشي" في شمال غرب أنقرة،من قبل سلاح الجو الإسرائيلي للتدريب مقابل تزويد تركيا بمنصات تجسس وتكنولوجيا متطورة،وتدريب طياريها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في النقب،وتزويدها بمنظومة الصواريخ الاسرائيلية "حيتس" بما يمكنها من التصدي للصواريخ الايرانية والسورية طويلة وقصيرة المدى.
اذا بات من الواضح أن التنسيق والتعاون العسكري والأمني السري بين اسرائيل وتركيا،والذي بقي قائماً ومستمرا،رغم توتر وإنقطاع العلاقات الدبلوماسية الدبلوماسية بين الطرفين،قد عاد الى سابق عهده وبشكل علني،ويبدو أن أمريكا قد قدمت وعود وإغراءات الى تركيا،بأن تمنحها دوراً ووضعاً إقليماً في المنطقة،وربما أن تنال حصتها على ما تقدمه من خدمات في سوريا،على شكل أراض يتم اقتطاعها من الأراضي السورية لصالحها،ولذلك لم يعد يخفى ولا ينطلي علينا كعرب حقيقة الدور التركي في المنطقة،القائم على الخداع والتضليل،وما يخفيه من أجندات وأطماع وأهداف سياسية وجغرافية في المنطقة العربية وبالذات في سوريا،فالمرحلة القادمة ستكشف وتعري بشكل واضح حقيقة وطبيعة ودور هذا التظام في المنطقة.
القدس- فلسطين
22/4/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة