أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...














المزيد.....

مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدت على إحدى الفيديوهات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي ( نعم هذا هو الاسم.. مع الأسف) محاربين ملتحين شيشانيين, على الأرض السورية, يدربون أطفالا عمرهم بين الثمانية وعشرة سنين حدا أقصى, على إطلاق الرصاص بالبارودة والرشاش.. وصراخ الله أكبر.. بعد كل رشــــة!!!...
بلا تعجب... ولا تــســاؤل.. ولا غــضــب!!!.......
*********
ما يشغلني ويقلقني ويزعجني فعلا... ما هو مصير هؤلاء الأطفال... بعد كل رشــة.. وبعد كل معركة.. إن كانت حقيقية.. أو وهمية.. أو للصورة والفيديو.. أو بعد معركة واقعية حقيقية, يسقط فيها قتلى شيشانيون.. أو سوريون.. أو برابرة مختلفون.. أو من جزيرة الواق الواق؟؟؟!!!...
ماذا سيصيبهم إثر روية الموت المباشر والدم, المرافق مع صراخ تكبير والله أكبر... ما هي الهلوسات الجنونية المرضية التي سوف تهيمن على عقولهم.. ولن تغادره أبدا... ومن يريد لأطفاله أن يصبحوا مـرضـى مهلوسين, كهؤلاء الأطفال الذين يتدربون على الأرض السورية مع الــشــيــشــان؟؟؟!!!...
أي إنسان تبقت لديه ذرة عقل, أو ذرة دين أو حكمة, يقبل أم يصبح ابنه مريضا مهلوسا, بهذا الشكل. آلة قتل, بلا عقل, بلا مخ, بلا تفكير, مبرمجا كحيوان ســيـرك؟؟؟!!!... ...أم أنهم سوف يصبحون ورثة مستقبل هذه الثورة المبرمجة؟؟؟... وبأية دولة سوق يتربون ويكبرون ويعيشون... بدولة تكبير والله أكبر؟؟؟ّ!!!... وكل الآلهة منكم بــراء.. براء............
هؤلاء الأطفال يجب أن يكونوا في مدرسة تربيهم وتعلمهم القراءة والكتابة والأخلاق والتهذيب والأدب والنظام... لا إطلاق الرصاص, ولا تقطيع الجثث... أي جيل تحضرون يا أصحاب اللحى المغبرة.. وأية ثورة تدعمون... أو لا يرى مراسلو ومراقبو الأمم المتحدة والذين يحملون بطاقات صحفية ما تفعلون؟... إنها أفدح الجرائم الإنسانية.. تحويل أطفال أبرياء.. إلى قتلة مهلوسين مجانين.
بالأســـاس من دعاكم لهذا البلد.. ومن طالبكم أن تشاركوا بما يرغب أو لا يرغب شعبها... من دعــاكــم؟.. ومن أين أتيتم؟.. ومن أين عبرتم؟..
ثورة هذه البلد ومطالبها وحاجاتها ورغباتها.. لم تكن بحاجة إليكم أبدا.. وأنتم من شــارك بتفجيرها وقتل مئات الألاف من أبناء البلد الأبرياء الذين لا تعرفونهم... وتسمون أنفسكم جبهة النصرة.. أية نصرة.. ولنصرة من.. وأي بلد سوف تنصرون.. ولماذا لم تنصروا القدس وحيفا ويافا.. والمسجد الأقصى الذي يدوسه الإسرائيليون ألف مرة في اليوم.. إن كنتم تنصرون الإسلام كما تدعون...وأموالكم وسلاحكم يأتي من أمير قطر.. أول خادم لأمريكا ومدللتها دولة إسرائيل. كيف تسمون أنفسكم جبهة النصرة, وتعلمون الأطفال القتل وتقطيع الجثث... أنتم إذن أعداء الدين والإنسانية وكل المجتمعات المتحضرة...
***********
من سخريات السياسة الأممية, ما سني البارحة اجتماع اصدقاء سوريا, في مدينة استنبول بتركيا... برئاسة وإخراج وإنتاج...وخاصة انتاج كــيــري وحــمــد... إعطاء مئات ملايين الدولارات من الأسلحة (الغير قاتلة)...تصوروا غير قاتلة... أسلحة غير قاتلة... والعالم كله يصدق... نعم يصدق...لأن إعلام العالم كله موحد لخدمة كذبهم وخداعهم وتشويههم للحقيقة الحقيقية... أسلحة غير قاتلة؟... بالملايين... القطرية طبعا... لأن كيري يهدي ويقدم ويساعد.. بالأموال القطرية طبعا!!!... والعالم كله يصدق.. والعرب كلهم يتابعون مضغ الــقــات والغباء والانحناء والصلاة.. ويصدقون... تاركين ســوريـا تلملم جراحها.. تاركين شعبها يضمد لوحده جراحه.. ينظر لوحده بقايا بقايا بنيانه الفوقية والتحتية واقتصاده الممزق... مرددا كل يوم أسماء مئات شهدائه بصمت وخشوع واحترام......
لم تر سوريا بأي يوم من تاريخها... مثل هذه المحنة الشاملة... لم تعان أية حرب قاتلة ممزقة وحشية, مثل هذه الحرب التي شـنـتـهـا ضدها عشرات الدول وأكثر... غالبهم... غالبهم... جيرانها.. أخوتها وأبناء عمها... بالإضافة إلى أمبارغو إجرامي غشيم يحرم عنها حتى الدواء والغذاء... لأنهم يريدونها أن تركع... لأن أمير قطر وابن عمه, يشتريان تجزيئها وتفجيرها وتهجير شعبها وأهلها... هدية للمخططات الإسرائيلية.. هدية لـحـمـاتـهـمـا وأصدقائهما...
متى كانت أمريكا تحب العرب؟... أو تخدم العرب؟.. أو تساعد العرب؟... واليوم تترأس مؤتمر أصدقاء سوريا في استنبول... يا لمهزلة السياسة والكرامة والتاريخ... أصـدقـاء أنتم؟؟؟!!!... أنتم القتلة الذين يمشون بجنازة المقتول... ولا شـيء آخــر...
ولكنني أقول لكم أن سوريا لن تموت... وسوف تحيا.. وتحيا.. وتحيا... لأنها صمدت عبر أزمات التاريخ كله.. وخلقت ووزعت أولى الحضارات على العالم كله, قبل أن تخلق جميع الأديان.. وقبل أن تولدوا... لهذا ســوريـا سوف تبقى وتصمد وتحيا.. وتحيا...
لا يمكنني التصور أن هذا البلد العريق والذي كان مدرسة التآخي بين جميع فئات شعبه الملونة الذكية, يمكن أن يتمزق, متحولا إلى باندوستانات إسلامية, جبهتناصرية قاعدية صومالية أفغانية, منفلتة صحراوية.. تقبر وتقتل كل حضارة وكل إبداع... لا أتصور.. لا أتصور.
بــــالانــــتــــظــــار..................
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو
- بيت القصيد
- أشكال... وعقول... وغباء مرضي
- أبحث هن هذا الإله...
- سوريون... وافدون...مهاجرون
- سهرة سورية في مدينة ليون
- SYRIA - Gate... SYRIA - Overdose
- عرب و عربان...
- صرخة مخنوقة
- باراك حسين أوباما... أو غيره
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...
- غسان هيتو.. وخان العسل...
- رسالة وداع إلى صديق
- مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...
- البابا فرانسوا
- لوران فابيوس, مفوض سامي في سوريا
- الرئيس الإيراني في جنازة الرئيس شافيز


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...