أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب في طرف واحد














المزيد.....

الحب في طرف واحد


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 18:49
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الحب من طرف واحد

في هذا الصباح الكثير, يخرج الفتيان إلى لقاء صور من يحبون.
أيضا تخرج الفتاة التي أحببت, تلهو بسبعة عشر عاما وضفيرتين,
من تحت قدميها تتبعثر النجوم والحصى.
كان لها اسم, وكانت لها كل الأسماء
هي الفتاة التي تنتظرني على شرفات هذا العالم
وأنا الفتى الذي حمل لها وردة, قبل أن يصرعه الرجل الذي يصير زوجها_ويشيخان معا
ما أزال أبحث عن فتاتي في كل وجه أراه
يغلي الدم في عروقي وأنتفض من عمق كياني, بلمحة تشبه المرأة التي أحب
من يلقاها فليدلها على طريقي
ومن تلقاني لترفعني إلى طريقها
أنت حبيبتي
أنت الأجمل بين النساء
*
هي حبيبتي
هي الأجمل بين النساء
*
أي أحمق يهوى_ يعشق ويتعلّق بشكل حاجب أو عدة سنتمترات طول أو قصر أو بضعة كيلو غرامات زيادة أو نقصان؟ يهوى ربما, يحب ويرتبط لا أحد.
أنت تحب شخصية امرأة/ مع الحواشي أو بدونها, هنا يكمن الفرق
أنت تحبين شخصية رجل/ مع الحواشي أو بدونها, هنا يكمن الفرق
_ لا أحد يحب الكذب
_ لا أحد يحب الجشع
_ لا أحد يحب الكسل
_ لا أحد يحب البلادة
_ لا أحد يحب الفقر, المرض, التخلف, التعصب,الأنانية, الغرور.... الجهل
_ لا أحد يحب تحمل المسؤولية بشكل مستمر عن....أفعاله وماضيه نفسه, فكيف عن غيره!
*
هو الحب من طرف واحد
*
كل نظريات الانعكاس في قطبين: الوجود مكثف في الشخص أو الشخص نفسه منعكس الوجود.
بينها تتدفق العصور والحضارات والحروب والدمار والحب أيضا.
محبة النفس أو كراهية النفس
في النمو والمرونة وتنفتح الشخصية _ ارتقاء في اتجاه الحب
في التعصب وضمور العقل والعاطفة_ انحسار في اتجاه العنف
_ القبح أو الجمال في النفس أيضا قبل الرؤية والإدراك
*
موقفان من الحب, بدون ثالث مرفوع
_ الحب نتيجة لقاء شخصين بمواصفات متوفرة في كليهما, أو أغلبها
_ الحب مهارة وارتقاء في ذات الشخص وصفاته وعاداته, ويجذب شبيهه أو ....غيره
*
أنظر إلى الأمام. أعود وأنظر إلى الماضي.
أتخيل حياتي من خارجها. ليست سوى وهم متقطع...وهن, وقسوة
كنت أمتلك صبر جمل ولا علم لي بذلك.
_ كل حياة ترى من خارجها تبدو على هذه الشاكلة,
ملونة, عميقة, مركبة, جديرة بالاحترام
*
خلال كتابة هذه الكلمات, طافت في ذاكرتي صور وأسماء كثيرات...
من لا يعرف الحب من طرف واحد!
مع أول تفتح للرغبة, وتلك صاحبة الحظ أو صاحب الحظ
تسكننا بعض الملامح, بعض الأسماء
نكبر ودون أن ننتبه, نهرم, ويعبر الزمن دمنا وخلايانا, يستهلك أعصابنا
الزمن يتلفنا ببطء, ولا شيء على الإطلاق, عدا الخفقان وزيادة النبض
_ رأيت حلما غريبا, حاولت تفسيره وفشلت
كانت محاولة للصراخ, ولم تنجح. استيقظت مع شعور بالاستغراب ونسبة ملحوظة من الخوف
والآن أحاول تذكر الحلم وفهمه....
*
أحمل الكثير من الذكريات المؤلمة أيضا, المؤلمة أكثر من...فوق عتبة الألم
أحيانا التعامل مع الذكريات الأكثر ألما بشكل كوميدي, يقلل من شدتها, ويسهل استيعابها.
بعدما تجاوزت الخمسين لم تعد النساء مصدر الألم, بالعكس تماما.
المشكلة في اللحظتين التدفق والتذكّر, ثم الاختلاف بين وجهي الشعور
_ اللحظة الحقيقية قلق وحساب للعواقب, تخفيف المتعة وزيادة التوتر
_ مع التذكر لا يبقى سوى عصب اللحظة, متع فوق السقف أو ألم تحت العتبة
وهكذا تهدر الحياة :مرة لشدة ترقب ما سيأتي وفي الثانية محاولة استعادة ما مضى وفات.
*
حياة أي شخص من خارجها تبدو مضاعفة_ في الكثافة أو الفراغ
وصلت إلى هذا الحدّ (أشعر أن في عيني رملا)
وكأني شخص آخر يكتب عن حياة سواه, وهو ثالث لا علاقة له بسابقيه, ومن توارد هذه الصور في خياله للتو_ آخر مختلف, صور تدور حول نفسها وتقترب وتتلاشى
.
أتصور أن الإنسان محكوم بقدر هائل من النرجسية والغرور_ السبب في تعذر إدراك الواقع كما هو عليه, لا بالطريقة التي تقدمها لنا الرغبات والمخاوف (بعد تشويه الحدود والأبعاد وبقية عناصر المشهد). يمكن تشبيه معامل التحريف والتشويه الناتج عن النرجسية والغرور بالدوامات المائية_ الهوائية, من حيث هي قوى جذب وتغيّر الواقع الفيزيائي المباشر بشكل مستمر_ وتحرّف حركة مختلف الأجسام, بحسب درجة قربها من مركز الدوامة.
والمفارقة في عواطف النرجسية والتمركز الذاتي_ أنها لا تدرك إلا بعد قطع مسافة عن المركز, وبشكل غير مباشر عبر المقارنات بين تفاوت درجات, التعلق أو النفور, بالقضايا والموضوعات الذاتية أو الخارجية. الأطفال والفصاميون والمرضى بدرجات خطيرة لا يدركون تمركزهم الذاتي_ وبالتالي لا يدركون من الواقع سوى انعكاسه المباشر على الرغبة.
يعجز النرجسيون عن إدراك ,ما يرتفع عن موقفهم الشخصي, درجة في المعرفة أو الأخلاق.
*
ربما, ذلك ما يفسر:
المقعد أو المكان أو الحيّز, الذي نتركه شاغرا, ....في انتظاره ا
ودوما لا يأتي
الأبناء يدركون حلم الآباء الفارغ_ وهم ينزلونهم إلى القبر
وتعرف عني غدا, ما لا أستطيع معرفته اليوم
ولا يتغير في الأمر شيئا تسميات: حب, تنافس, مشاركة, صراع, تعاون...



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القارئ المجهول
- أسى
- موقف الحب
- إلى بيروت .....خذوني معكم
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب في طرف واحد