أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر قاسم أسعد - كامل النصيرات ، ناقص هزيمات














المزيد.....

كامل النصيرات ، ناقص هزيمات


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 16:19
المحور: كتابات ساخرة
    


كامل النصيرات، ناقص هزيمات

قبل أيام قليلة كنت مع الساخر ( كامل النصيرات ، أبو وطن ) في محفل ثقافي ــ صالون الرصيفة الثقافي ــ تحدثنا واستمعت له بإصغاء عندما قرأ عدة مقالات ساخرة ، وفي نهاية اللقاء قدم لي هدية كتابين من كتاباته ( نكشة راس ع الأصلي ، وتنفيس ) ، غادرنا كل في طريقه ، وصلت بيتي في ساعة متأخرة من الليل ، حاولت النوم لعلي أحظى بساعات قليلة من الراحة بعد يوم عمل شاق ، عيوني خذلتني وهي تبحث عن شئ تنشغل بها ولم توفق ، أسعفتني ذاكرتي بوجه النصيرات ، تناولت الكتاب الأول ــ الذي اهدانيه ــ وفي نيتي أن أشغل نفسي بتصفح بعض المقالات بطريقة عشوائية ، أحسست بشئ يشدني إلى النصيرات والى قراءة كتابه ــ الذي أصبح كتابي ــ فتحته من الجلدة وبدأت القراءة ولم استطع ترك ( كتابي ) إلا بعد أن أنهيت قراءة الجلدة الأخيرة .
شدني النصيرات لكلماته وما وراء الكلمات وفي كل مقال كنت أرسم الصور الذهنية المتتابعة الدائمة الحركة لبطل كل مقال ، عشت الأحداث كما هي بكامل تفاصيلها وتجولت في عمان وأزقتها وحواريها ( سقف السيل ، سوق الجمعة ، سوق البالة ، وشممت رائحة الطز الأول مرورا بالثاني والثالث وليس انتهاء بالطز العاشر ، تناولت أكثر من حبة بوظة ، وشربت برميل من عصير الليمون اللاسع ، ودهنت ما تبقى من رغيفي بصطل من الشوقالاطة ، ووشمت على يدي أحرف كثيرة ، زرت مركز الشرطة ، وهربت من المهدي المنتظر ، ولعنت في سري وعلانيتي كل أنواع القهر والجوع والمصاري ) . ورغم كل ما عشته فقد كنت سعيدا لبراءة طفولتي ــ التي ليست لي ــ والتي تقمصت أدوارها بمهارة ، فرحة الطفولة العفوية الصادقة رغم جوعها وقهرها وظلمتها ، عشت مع النصيرات حافي القدم وعاري الجسد حتى بلا جوارب ( مخزوقة ) .
هو البطل الذي أدمن أن يتخوزق وإذا لم يجد خازوقا يناسبه ــ على قد مقاسه ــ فإنه لن يبيت ليلته هانئا مطمئنا ،
هو ( ناقص هزيمات ) الذي يفضحنا كل يوم ويبين لنا أننا عرايا ولو تدثرنا بالحرير ، ناقص هزيمات ما زال يجلدنا بعدد حروف كلماته التي كتبها والتي لم يكتبها بعد ، ما زال يدق فينا الخازوق تلو الخازوق ، وكل خازوق لا يتناسب مع مقامه يتكرم علينا به لنتخوزق بكل أريحية . ناقص هزيمات لقد أصابنا الإدمان وجلودنا ما زالت تحكنا رغم بلادتنا .
( كامل النصيرات ، ناقص هزيمات ، أبو وطن ) نحن نشبهك تماما ــ وإن اختلفت تقاطيع سحنتنا ــ ما زلنا نبحث عن وطن لا نكون فيه عطشى وجوعى وعرايا ، نبحث عن وطن بلا مخفر أو رقيب شرطة بلا قهر بلا ظلم بلا حرمان ، نبحث عن وطن بلا دموع والآم ، عن وطن لا يجبرنا أن نتخوزق كرها وغصبا وبلا إرادة منا .
أبو وطن عندما نجد ما نبحث عنه سأبحث لك عن كروز دخان ( موركري ) وسأشتري لك جوز جرابات جديد وسأقسم لك أنه غير مخزوق ، وإن لم أجد ( الموركري ) قسما سأهديك سيجارا من هافانا لتعرط أمام الناس على كيفك ،
أبو وطن ولأن قلبك سعة الكون وأكثر سأهديك أجمل الخوازيق التي أدخرتها منذ طفولتي لأشاهد ملامح بسمتك وبدايات ضحكتك بعد أن تركب طقم أسنان جديد ،،،، ( كامل أو ناقص أو أبوبغداد أو أبو وطن ) أحببتك جدا .

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الرئيس ونواب الرصيفة
- خولة أبو الهيجا
- خميرة ونفايات وموت
- الرصيفة ليست قاع
- حقوق أم مكارم
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط
- ممنوع
- أقانيم تتصارع
- قراءة في الحراك الأردني
- مجتمع الفساد


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر قاسم أسعد - كامل النصيرات ، ناقص هزيمات