أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زرواطي اليمين - فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف














المزيد.....

فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 14:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم أكن أظن أنه بإمكاني أن أشتاق إلى أيام فرنسا ساركوزي، اللعنة، ذلك يهودي وممارساته تؤكد أنه يهودي بامتياز، في كل سياساته وحركاته وسكناته، وهولاند يهودي مزيف أي أنه ولو أن والديه فرنسيان واسمه الكامل فرانسوا جيرار جورج هولاند، فهو يهودي في نفاقه السياسي أكثر من ساركوزي نفسه. الأخير يهودي بامتياز حقا، فهو الذي استغل العقيد الليبي معمر القذافي لتمويل نشاطاته السياسية والله أعلم ماذا أيضا، ثم لم يتوانى في قتله ليقتل معه كافة الحقائق المأساوية التي حاول إخفاءها عن الرأي العام الفرنسي لسنوات، لكن هاهي لعنة القذافي تطارده أينما حل، وهاهي تلك الفضائح تتحدث عما كان يا ساركو! لكن هولاند، وهو وإن لم يتضح لحد الساعة على الأقل، ارتباطه بأي من الفضائح رغم أنه قد اتهم صراحة من قبل عديد السياسيين الفرنسيين، بالتستر على فضيحة وزيره للمالية جيروم كاهوزاك مؤخرا، فقد أعاد فرنسا والجزائر على الأقل شعبيا إلى فترة الإستدمار والتواجد العسكري والإستخباراتي في منطقة الساحل، هذا الذي يمثل طبعا جنوب الجزائر وهو منطقة حدودية شاسعة، وحمل معه أوزاره الإستعمارية الجديدة للرئيس الجزائري بوتفليقة خصوصا خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر التي تم لأول مرة أيضا إرفاق جمعيات يهودية "طلابية" مع رئيس فرنسي بشكل واضح، بوتفليقة أصلا لا أعلم كيف يجد الوقت لاتخاذ القرارات المصيرية الصائبة وهو في ما نعرف وما لا نعرف في وضع صحي حساس ومعقد، الرئيس الجزائري فتح الأجواء الجزائرية لأول مرة ويبدو أنها ستكون أفضع مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، على الأقل لا أتمنى فتح الأراضي الجزائرية طبعا أمام مزيد من التدخلات العسكرية الفرنسية التي أكد هولاند أنها لم تشبع من بوابة إفريقيا ولا من القارة السمراء الضحية الدائمة لليبرالية الإستعمارية القديمة والجديدة، آه يا بوتفليقة فقد كان عليك أن تحافظ على ما حققناه بفضل دماءنا وأموالنا ولحمنا وأرضنا، كان يجب أن تبقى الجزائر البوابة الرئيسية للقارة الأفريقية مغلقة، مقفلة، موصدة، أمام كل من يطمع في المزي.
طيب، كفانا حديثا عن الجزائر الآن، نطل على الشقيقة التاريخية للجزائر، سورية، فرانسوا هولاند لم يتوانى عن دفع المعارضة إلى حمل السلاح ضد النظام السوري كما باقي المجتمع الدولي ومنه الشق العربي المخيب للآمال طبعا وعلى الدوام، لكنه توانى تماما في دعم هذه المعارضة التي تلطخت هي الأخرى كما النظام، بالدم السوري سواء كان من جنود الجيش النظامي، أو من المدنيين كما تؤكده تقارير أممية، هذه الإزدواجية تجعلني أرى هولاند سياسيا فاشلا بامتياز، لكن كيهودي يبقى في نظري مزيفا طبعا، فكل هذا لم يكن تحت مسمى كونه يهودي الأصل مثل ساركو، بل تحت كل المسميات الإشتراكية التي لم تتحرك من على دفاتر خطاباته السياسية المضجرة في فترة الحملة الإنتخابية للرئاسة الفرنسية التي فاز بها، للأسف، وخسر فيها ساركوزي لحسن الحظ!!
لا يمكن أن ننسى أو نسمح بتناسي أن ما فرق ساركوزي وهولاند سياسيا، لم يسمح له اللوبي اليهودي في فرنسا بأن يفرق مصلحة "الكيان العبري" والمصلحة العليا ليهود العالم، فقد اجتمع الرجلان رغم أنفهما وأنف حزبيهما وقاعدتيهما الشعبية أي الوعاء الإنتخابي، وذلك خلال الاحتفال السنوي لمجلس المؤسسات اليهودية بفرنسا "كريف"، وعلقت وسائل الإعلام آنذلك علي هذا اللقاء بقولها أن ساركوزي وهولاند فرقتهما السياسة وجمعهما العشاء السنوي للمجلس اليهودي، حتى أن ريشارد براسكيي رئيس "كريف" وصف هذا اللقاء غير المتوقع بالإيجابي، قائلا "حفل كريف هو لقاء الوحدة والتضامن. لا مكان للخلافات السياسية داخل هذه القاعة. ما يهمنا هو ما يوحدنا وليس ما يفرقنا"
في الانتخابات الفرنسية اتفق الخبراء على أن نيكولاي ساركوزي خسر الانتخابات، نتيجة سياساته الاقتصادية، التي تبين من خلالها عدم حبه للأغنياء - ومنهم اليهود- واستعداده للتضحية بالدرع الضريبية، التي تحد حتى 50 في المائة من العائدات الضريبية من المكلفين وأصحاب الثروات. وقد يتفق آخرين، على أن سياساته المتعلقة بالحد من حريات الأقليات المسلمة وغيرها، أيضاً كانت سبباً آخر في خسارته، كرهاً له وانتقاماً منه. لكن أيضا قد ينخدع من يظن أن اليسار الفرنسي والإشتراكيين هم من محبي الأجانب ومن المتعاطفين مع العرب والمسلمين، وإن كان ذلك قد حدث نسبيا في تاريخ الأحزاب الإشتراكية الفرنسية، فإنه من المهم التنبه إلى أن اللوبي اليهودي وعبر نوافذ كثيرة بينها اعتماد مصطلح "السامية" على سبيل المثال لا الحصر، ساهم في إنزال ثقيل للنفوذ اليهودي داخل كافة التيارات السياسية الفرنسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ساركوزي على الأقل وصف ناتانياهو بالكذاب على الملأ وأمام أوباما سنة 2011، بينما تحول هولاند إلى ذلك اليهودي الهجين الذي "انتصر" فعلا في معركة الرئاسة ضد اليهودي الحقيقي ساركو، ليس لأنه قد وعد بنمو الاقتصاد الفرنسي، بل، لحرص الرجل على أمرين مهمين، هما إرضاء اللوبي اليهودي والصهيوني داخليا، وإشباع الرغبات الصهيونية "الإسرائيلية" فيما يخص الحل النهائي أو لنقل إنهاء أي طموح فلسطيني لتحقيق الحل العادل والتاريخي للقضية، وأيضا محاولة دفعه نحو تدخل عسكري مباشر في سورية يعيدها إلى نقطة الصفر ويقضي على مشروع التغيير السلمي الذي أراده الشعب السوري بكافة تياراته، وطمح له الرأي العام العربي، كما ومساندة تل أبيب في كل توجهاتها ضد النووي الإيراني، إن نجاح هولاند (اليهودي المزيف) في اعتلاء كرسي الرئاسة الفرنسية، لن يحقق لا التطلعات الداخلية للشعب الفرنسي الذي بدأ يشعر بخيبة الأمل الكبيرة هو والأوروبي أيضا، أكثر مما سيعزز إهمال القضايا العادلة وأولهما الحل العادل للقضية الفلسطينية، وهو ولو أراد له إشعال فتنة الحرب الأهلية الشاملة في المنطقة بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد ومعه طبعا "حزب الله اللبناني" وإيران، فقد خيب كما خيب العرب والفرنسيين، اليهود أيضا، فهو يهودي مزيف!



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زرواطي اليمين - فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف