أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة مثل البهيمة عند العرب














المزيد.....

المرأة مثل البهيمة عند العرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 17:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنا شاهد على العصر الذي أعيش فيه,ففي قريتنا إذا أخطأت المرأة لا يتم محاسبتها أمام العرف والقانون بل يحاسب ولي أمرها وكذلك البهيمة يحاسب صاحبَها على زلاتها وكافة سلوكياتها,وتعتبر المرأة مثل البهيمة غير مسئولة عن تصرفاتها.

اللي عنده أرض زراعية وتم الاعتداء عليها من قِبَلْ حيوان أليف مثل البقرة أو الثور أو العجل يأتيه صاحب الأرض مباشرة ليشكو له ما فعلته بقرته بأرضه,طبعا من المستحيل أن يذهب الإنسان إلى البقرة نفسها للتحاور معها وللنقاش معها في نفس الموضوع,ولكن لماذا لا يذهب المتضرر أو المشتكي إلى البقرة نفسها للتفاوض معها ووضع حلول وبدائل لحل الإشكالية المعقدة بين الطرفين؟ الجواب بسيط ذلك أن البقرة لا تعي ما تفعله ولا تتصرف إلا وفق غريزتها الحيوانية ولا تفهم ولا تعقل وهي أيضا غير ناطقة,وإذا قام أحد الكلاب بالاعتداء عليّ أو عليك بالعض فإنك تذهب فورا إلى صاحب الكلب لتشكو إليه ما فعله كلبه بك ليعاقبه كما تذهب لصاحب البقرة ليعاقبها عن طريق تسديد فوهة فمها إما بالتبن وإما بالصويا أو من خلال نقلها من الأرض التي اعتدت عليها إلى أرض أخرى ومنعها بشتى الوسائل من دخول أراضي المجاورين لك..ومن المستحيل أن تفتح أنت أو أنا نقاشا مع الكلب أو مع البقرة أو الثور أو العجل لتعرف منه سبب اعتدائه على أراضي ومزروعات الناس ذلك لأن كل تلك الحيوانات ليست عاقلة وغير مسئولة عن تصرفاتها ويبقى صاحبها هو المسئول عنها وعليه أن يقوم بتربية حيواناته الأليفة وغير الأليفة أحسن تربية لكي تكف عن إيذاء الناس,وإلا فإن لغة التهديد والوعيد هي التي تحل المسألة والإشكالية برمتها.

هذا التعامل مع الحيوانات في مجتمعنا العربي يتم بنفس الطريقة التي تُعاملُ فيها المرأة العربية,فالزوج مثلا إذا أخطأت زوجته معه وإذا اخترقت بعض الأعراف الاجتماعية السائدة يذهب فورا زوجها إلى أهل زوجته, إلى أبيها وأخيها.. أو عمها أو خالها,فإذا فشلت مفاوضاته مع الأب يلجأ الزوج إلى أخ الزوجة وإذا تحول النقاش إلى عِراك بالأيدي والأسلحة الخفيفة يذهب الزوج إلى خال الزوجة أو إلى أقاربها الأقربون ومن ثم الأبعدون, ليشكو ما أصابه من الزوجة من خلال سلوكها وتخيلوا معي هذا التصور وهو أن الزوج يناقش ويحاور كل أقرباء زوجته وفي النهاية يلجأ إلى الزوجة نفسها لحل المشكلة معها مباشرة,وهذا يأت بعد أن اعتبرها بهيمة أو كلبة أو حيوانا لا يعي ولا يدرك حقيقة تصرفاته,والزوجة صاحبة المشكلة هي آخر من تساهم وآخر من تبدي رأيها في قضية هي بالأصل لا تخص أباها ولا تخص أخاها أو عمها أو خالها..

فلماذا يتصرف المجتمع العربي مع الزوجة كما يتصرف مع البهائم والحيوانات غير العاقلة؟ولماذا لا تزوج المرأة نفسها بدون ولي الأمر؟ مع وجود ولي الأمر,ولماذا لا تؤم المرأة العربية المسلمة المصلين في الصلاة,ولماذا لا يتم تعيينها قاضيا شرعيا؟ولماذا محرومة من قيادة السيارات في السعودية علما أنه لا يحرم من قيادة السيارات إلا المريض غير المسئول عن تصرفاته وكأن المرأة هنا نصف إنسان أو بنصف عقل الرجل فكما تتم مناقشة هذه القضية في الميراث يتم أيضا قياسها على كل المستويات لذا المرأة في الدول العربية الإسلامية بنصف عقل أو حتى بلا عقل نهائيا,فعلى حسب ما جاء في السطور الأولى المرأة لا يتم محاسبتها على ما تفعله بل يحاسب ولي أمرها وليس هي مثلها في ذلك مثل البهيمة التي اعتدت على زرعك فشكوتها إلى صاحبها,ولتم أيضا مصادرة الحريات العامة وغلق مؤسسات المجتمع المدني,المرأة بنصف عقل... ولو طبقنا الشريعة الإسلامية على معظم سكان الأرض لتم حجب المرأة من كل المواقع ولتم حرمانها من كل الحقوق المدنية.. الجواب على هذه المسألة أن المرأة العربية المسلمة عبارة عن حيوان أو بهيمة في لغة ومفهوم المجتمع الذي تعيش فيه.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبسوط جدا
- شكل الربيع العربي
- الانبراطورية السنية السلفية السعودية
- العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان
- اليهودية الإصلاحية
- أبحثُ عن ولدٍ ضائع
- أحذية المصلين في المساجد
- الشيطان يخاف من الإنسان ولا يخاف من الله
- إلى أين ذهبت دمشق؟
- المحامي الذي كان يقرف من برازه ونفسه
- الفلسفة والدين والقانون
- قدري
- بعد مجيء الإنسان
- اليهود أبناء حارتنا
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت
- من الذي تغير,أنا أم الناس؟
- مكان أمي
- زبائن المكتبات والمؤسسات الثقافية
- المترددون والمتأكدون


المزيد.....




- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة مثل البهيمة عند العرب