أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - جَذَرَ جَذْرا وجذَّر تجذيرا وتجذَّر تجذُّرا (مناقشة على هامش قصة -موستانغ- للكاتبة سها السباعى)















المزيد.....



جَذَرَ جَذْرا وجذَّر تجذيرا وتجذَّر تجذُّرا (مناقشة على هامش قصة -موستانغ- للكاتبة سها السباعى)


خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


1
قصة كاملة الأوصاف
1: غريب مغترب، عربىّ "على فكرة"، فى أمريكا. وهو غريب لأنه عَبَرَ المحيط، إلى العالم الجديد، إلى الولايات المتحدة بالذات. إنه إذن فى أرض بعيدة غريبة. ويرجع اغترابه المتعدد الطبقات والمستويات إلى أنه ترك بلاده فتجذَّر "أتجذَّر فى أرض أخرى". وقد استعاض عن الوطن بالموطن الآخر، موطن المهجر، لأنه اغترب فى وطنه فصار فيه بلا جذور، مستأصَلا ومجتثًّا من الجذور: "جذورى القديمة تآكلت بسبب مرارة التربة". هو هارب إذن من تجربة مريرة فى سجن الوطن. ولا نعرف ما إذا كان اغتراب البطالة فى وطنه ضمن عناصر تجربته المريرة فى الوطن، وبالتالى ضمن أسباب هجرته الأقرب إلى التهجير الذاتى تحت الضغط. ومن الصعب أن نتصور أن هجرته كانت، أو أن تهجيره كان، بحثا عن "مدينةٍ كبيرةٍ عامرةٍ بالأضواء" فهو يقول اخترتُ "البرارى". كذلك من الصعب أن نتصور أن ذلك كان بحثا عن "البرارى" لأنه جاء من بلاد عامرة بالبرارى والصحارى. وقد يوحى كوننا نتعرف عليه وهو يبحث عن عمل بالهجرة بحثا عن عمل غير أن أسباب هجرته أعمق بما لا يقاس. هناك "مرارة التربة" و "تآكل الجذور القديمة" بصورة لا تُحْتَمَل، بل هو يبحث عن سماء أخرى بعد أن وجد أن سماءه الأولى، القديمة، سماء الوطن "أصبحت مقبضة"، كما أن السماء التى يبحث عنها هناك فى "البرارى" ليست سماء القبة الزرقاء بل هى سماء ممتعة "باتِّساعها اللانهائىّ"، سماء "أكثر إشراقا"، والأهم أن الرحيل كان بحثا عن سماء أرض أخرى، بعيدا عن سماء أرض الوطن، سماء الألغاز الكونية الكبرى: "والجبال تجعلنى أقرب إلى السماء، التى توقفتُ عن محاولة فك ألغازها منذ زمن، ولم أعد أهتم إلّا بالاستمتاع باتساعها اللانهائى وبألوانها المختلفة عبر اليوم. وبما أن السماء هناك أصبحت مقبضة، فكان ينبغى أن أرحل إلى أرضٍ سماؤها أكثر إشراقًا. ليس ذنب السماء، أعرف. لكننى لم أعد أحتمل". ونلاحظ عَرَضا أن كلمة "هناك" صارت تشير إلى الوطن القديم البعيد، وبالتالى فإن "برارى" الوطن الجديد صارت "هنا"؛ وانقلبت الآية. والهجرة ليست نزهة قصيرة أو نزوة طارئة ذلك أن هذا "العربى" .. "يتجذر"، يوما بعد يوم، فى برارى الأرض الأخرى.
2: ويدرك هذا الغريب "العربى" بوضوح أنه مغترب لأن صاحب المزرعة التى عمل فيها "لم يفزع" لكونه "عربيَّا"، ومعنى هذا أن العربى مفزع للآخر كقاعدة، وإنْ كان صاحب المزرعة "لم يفزع" فذلك لأن القاعدة عنده هو الاهتمام بالعمل دون غيره ولأنه "لا يعتقد أننى سافرت كل هذه الأميال لأفجَّر مزرعة فى مكانٍ ناءٍ كهذا"، ولأن على العمل فى المزارع طلبًا لا ينقطع، ولأنه يرى أن مثله "عمالة نادرة". كما يدرك هذا المواطن "المتجذر" فى برارى أمريكا ضرورة أن يتقرَّب إلى صاحب المزرعة فهو يؤكد له أنه "لن يجد من يعمل بجد مثلى" وأنه لا يهتمّ "إلا بالبراح"، فاطمأنّ الرجل وطَمْأنه. وقد طَمْأنه صاحب المزرعة "إلى أنه سيهتم بالأوراق الرسمية" وإلى أنه فى مثل ذلك المكان الريفى "لن تكون هناك مشكلة" فى بقائه، ويُوحى هذا بأن اغترابه هناك حيث "يتجذَّر" يشمل كونه فى مشكلة قانونية.
3: غربة أخرى واغتراب آخر.. لم يكن العمل فى حدّ ذاته غاية العربى الغريب. ومما كان يدعو إلى ارتياحه، فيما يبدو، أن التعامُل مع البشر "كان فى أضيق الحدود" فلم يكن غايتَه بل "عملى مع الخيول كان غايتى، فهى لا تتكلم". وكانت خيول المزرعة قد استحالت من "سلاح فى الحرب" أو "وسيلة انتقال" إلى عنصر فى المهرجانات وفى سباقات الفروسية والرياضة والبطولات و "رفاهية وتجارة لمن يملكون المال، يشترون ويبيعون، ويمتلكون للتفاخر، ويقبضون مُهور أفراسٍ ذوات أصول نبيلة وفحولٍ عريقة النسب". ويذكِّرنا هذا الجانب من قصة سها السباعى بقصيدة "الخيول" للشاعر أمل دنقل:
الفتوحات فى الأرض مكتوبة بدماء الخيول
وحدود الممالك
رسمتها السنابك
***
اركضى أو قفى الآن .. أيتها الخيل
لستِ المغيرات صبحا
ولا العاديات – كما قيل – ضبحا
***
وها هى كوكبة الحرس الملكى
تجاهد أن تبعث الروح فى جسد الذكريات
***
كانت الخيل – فى البدء – كالناس
بَرِّيَّةً تتراكض عبر السهول
كانت الخيل كالناس فى البدء
تمتلك الشمس والعشب
والملكوت الظليل
***
والخيول التى انحدرت نحو نسيانها
حملت معها جيل فرسانها
تركت خلفها: دمعة الندى الأبدى
وأشباح خيل
وأشباح فرسان
***
صارت الخيل ناسًا تسيرُ إلى هوة الصمت
بينما الناسُ خيلٌ تسيرُ إلى هوة الموت!!

وربما ذكَّرتْنا بقصيدة "الطيور" للشاعر نفسه:

والطيور التى أقعدتْها مخالطةُ الناس،
مرَّتْ طمأنينةُ العَيْشِ فوق مناسِرِها ..
فانتخَتْ،
وبأعينها .. فارتختْ،
وارتضتْ أن تُقأقئ حول الطعامِ المتاحْ
مالذى يتبقى لها .. غيرُ سكينةِ الذَّبح
غيرُ انتظارِ النهايه
***
وتذكِّر أيضا بقصيدة سبقتها بسنوات هى قصيدة "النسر" للشاعر أسامة الغزولى:

يا نسر جارح فى الزمان القديم
كل اللى نابك من طعام الملوك
وعشرة الرهبان وعشق الحريم
***
نسيت جبين الشمس
***
غير أن قصة سها السباعى، وربما كانت قصيدة أيضا، لا تحدِّثُنا عن انحدار الحيوان بل انطلاقه البرِّىّ. وإنما تركِّز حديثها على انحدار الإنسان الذى، رغم انتقال البطل أو اللّابطل من محبس إلى محبس ومن قيد إلى قيد، يعمل ولا ينى يعمل على التحرُّر من محبسه وكسر قيوده جميعا، ولكنْ ليس فقط للانطلاق خارجا من محبسه وكسر قيوده بل ليحرِّر فرس موستانغ عشقها وعشق انطلاقها فى "البرارى"، فى "البراح"، فجازف بتحرير الفرس، مخاطرا بالمصير الذى لقيه بالفعل، مصير السجن متطلِّعًا "عبر قضبان نافذة زنزانتى الانفرادية (....) إلى بقعةٍ صغيرةٍ من السماء، ولا أسمع إلا صوت صهيلها، وأبتسم": الحرية، حرية كل كائن، حتى لِقاءَ فقدان حريته التى بدأ بنشدانها وانتهى إلى فقدانها، فقدانًا جوهره تمرُّد الإنسان ونضاله، فقدانًا جوهره انتصار الحرية على الضرورة التى تبدو كأنها قَدَرُ الإنسان، قَدَرُه الذى لا فكاك منه.

4: ويرى أن المكافأة التى يمنحها لنفسه تتمثل فى امتطاء الحصان المخصص له فى المزرعة ونهب الأرض، وحيثما حمله يكون "مكانا استراتيجيا لبهجة روحى"، وهكذا تفرض عليه الضرورة أن تتحقق بهجة روحه بامتطاء روح آخر، باستعباد كائن آخر، فهو إذن فى عالم الضرورة ولكنه مدفوعٌ بقوة إلى عالم الحرية. ويضيف: "تزوجتُ الأرض وعشقتُ السماء ولم أعد أريد شيئًا آخر. هل أصبحت متصوفًا! ربما"، وهذا الزواج من الأرض أو هذا العشق للسماء أو هذا التصوُّف فى الكون يسبق ظهور فرس الموستانغ ويهيِّئ البطل أو اللّابطل للقاء نادر المثال لا يمنحه سوى طموح الحرية والتحرُّر.

5: وتظهر فرس البرارى البرية ذات الأصل الإسپانى، وهو الأصل المسمَّى موستانغ وهذه كلمة إنجليزية من أصل مكسيكىّ، كما دفعتْنى القصة إلى أن أعرف. فرس سوداء، ربما كانت تنتمى إلى الحيوان غير أنه يلمحها ربما بعين الصوفى "مضيئة فى رائعة النهار" ولونها ليس الأسود الذى يقولون إنه "يمتص الضوء" بل "كان لونُها الأسودُ اللامعُ يعكس أشعة الشمس"، ويصفها العربى المغترب بأنها كانت "كأنها جرمٌ سماوىٌّ" .. فلم تكن إلا فرسا روحها "جرمٌ سماوىٌّ". وعندما يصادفها يبتعد عنها لكيلا "ألوِّث هذا الجمال الفطرى بأنفاسى"، فهى أنفاس الجنس "البشرى المدمر"، ولكنه منجذب ومجذوب إليها ويعمل على متابعتها عن قُرْب، ويتمنى أن ينظر "فى عينيها السوداويْن" وأن يتلاشى فى عمقهما. وكما استعبد الإنسان أخاه الإنسان فقد سبق "تدجين" "أسلافها واجتلابها إلى هذه الأرض واستخدامها كما اجتلبوا واستخدموا الأحرار من إفريقيا"، وتدجين أو استئناس الحيوان إذن استعباد وعبودية أوقع الإنسان فيهما غيره كما أوقع فيهما بنى جنسه. وصاحبنا العربى المغترب يوشك أن يطلب التحرُّر حتى من الضرورات القاسية لحياة الإنسان مثل ضرورة استعباد جنسه وغير جنسه. ولا عجب فلسنا هنا إزاء بؤس الواقعية الطبيعية بل إزاء الصوفية والتصوف، وإزاء حق كل موجود فى الوجود، وإزاء الحرية والتحرُّر والتحليق والانطلاق. ومن الجلىّ أن هذا الحرّ، المتحرِّر، حامل لواء الحرية حتى فى سجنه الأخير، تحرَّرَ عن طريق البحث عن "أرض أخرى" و "سماء أخرى" بعيدا عن وطنه العربى، كما تحررتْ فرس الموستانج منطلقةً فى البرارى لأن أحد أسلافها ضل الطريق، أو هرب، كما فعل العربى المغترب، وربما لأن الجدّ أطلق ذلك السَّلَف "عن عمدٍ فى البرية ليحيا معتمدًا على نفسه" فكان هذا الانفلات أو الإفلات من التدجين والاستئناس، أىْ الحياة الحرة فى البرارى، "أفضل إرثٍ ممكن"، وكانت دقيقة واحدة معها "هى كل الزمن"، لتكتمل حلقات المطلَق الذى صارت إليه هذه "المادة"، هذه الفرس البرية البسيطة.

6: غير أن عليه أن يمارس انطلاقه، زواجه من الأرض، وعشقه للسماء، وإصراره على حرية الفرسة الحسناء، "فى السرّ"! فهو لا يُخبر "ربّ العمل" بشأنها لكيلا يعلم فيسعى "إلى أسرها". وعندما تأكد أن مزرعة أخرى أسرتْه بالفعل ذهب إليها واقترب منها و "حققتُ أمنيتى بالنظر فى عينيها مباشرة"، وقالت له نظرتها هى إليه إنها بدورها تعرفه وتتابعه، وربما كانت منجذبة ومجذوبة إليه، ربما عشقته كما عشقها، وعندما طلبوا منه الرحيل من مزرعة سجن "فرس الموستانغ السوداء الجامحة"، نظر إليها وراحَ يُطَمْئِنُها: بالطبع إلى أنه لن يتركها سجينة. إنه الحبّ المتبادل الذى ينشر نوره الصافى فى الكون .. وبالفعل يتسلل فى الليل "سرًّا" بالطبع ويفتح لها باب سجنها: "دخلتُ وسمحتْ لى بلمسة، ثم اقتربتْ بجبينها من جبينى، أغمضتُ عينىَّ لدقيقةٍ كانت هى كل الزمن. ثم تنحَّيْتُ عن طريقها لتذهب. أمالتْ عنقها المنحوت نحوى فى شعورٍ أسميته الحب، ثم صهلتْ فى قوة وانطلقتْ. لم أستطع الابتعاد قبل أن يُكتشف أمرى، وقبض علىَّ العمال وأوسعونى ضربًا"، ولم يكتفوا بهذا فنحن فى النهاية نتركه فى زنزانة انفرادية، ولكنْ لأنه من سجناء الرأى والرؤية والتحرُّر والحرية لديه "بقعة صغيرة من السماء" فوق تلك الأرض الأخرى "ولا أسمع إلا صوت صهيلها، وأبتسم"؛ فقد حلّ محلها فى السجن ليحرِّرها من قيدها ولكن صهيل حريتها إنما هو بشارة ورمز تحرُّره من قيده الجديد، ولو بعد حين.

7: قصة قصيرة جميلة مُفْعَمَة بروح الشعر فهى مستمدة ومستوحاة من ينابيعه وعيونه. ولكنْ حذار أن تتمتع بلذَّتها الكبرى بل وَجِّهْ وجهك شطر المنغِّص الأكبر الذى من شأنه أن يمحو كل جمال محوا: فقد وقعتْ الكاتبة فى خطأ لغوى فادح باستخدامها فى السطر الأول وليس الثانى أو الثالث أو الأخير فِعْلًا لا وجود له فى المعجم العربى، فيا للهول، ويا للكارثة! وبدلا من التمتع بالقصة كان علينا أن نركِّز النقاش على كلمة "أتجذَّر"، وعلى وجودها فى القصة دون أن تكون موجودة فى المعجم؛ وإنْ وُجدتْ حقا فى "العامية" كما زعم زاعم. ولكنْ لا مجال للتشاؤم فبين 42 تعليقا ضمن التعليقات على القصة فى الحوار المتمدن (فضلا عن تعليقات فيسبوك) نجد أغلب القارئات والقراء مستمتعين بالقصة كاشفين بأذواقهم عن أسرار جمالها. بل أقصد، ولا أقصد إلا، اللغويِّين أو سَدَنَة اللغة دون سند حقيقى. وهكذا تواصلتْ مناقشة مفتعلة حقا حول استعمال الكاتبة أو بطل قصتها فِعْلَ "تجذَّر" مُسْنَدًا إلى ضمير المتكلم المفرد، أىْ ضمير بطل القصة: "أتجذَّر"!

2
مسألة لغوية دقيقة؟!
8: وكانت كاتبة القصة هى التى نقلت المناقشة من فيسبوك إلى الحوار المتمدن وذلك عندما أشارت عَرَضا فى تعليق لها على الحوار المتمدن إلى مناقشة دارت بين الأستاذ سيمون جرجى وكاتب هذه السطور. وهنا دخل الأستاذ نعيم إيليا فى النقاش.
وكان الأستاذ سيمون جرجى هو الذى بدأ النقاش على فيسبوك حول هذا الفعل، حيث قال: "فعل "تجذّر" فى اللغة العربيّة يعنى اُقتلع من الجذور، فهل هذا ما تعنينه فى السّطر الأوّل؟!"
فردَّتْ كاتبة القصة: "على العكس تماما، قصدتُ أنه ألقى بجذوره وثبتها فى أرض أخرى!" ومن الجلىّ، كما رأينا أعلاه، أنها لم تقصد سوى هذا.
غير أن الأستاذ سيمون جرجى يعترض قائلا: "جذر وجذّر الشيء: قطعه واستأصله... تستطيعين الاستعاضة عنه بفعل "أصّل" و"تأصّل"... ولربّما يُمكن استعمال "تجذّر" بمعناه العامىّ أىْ "تأصّل" فى الأدب!! (مع أنه بدأ بأن "فعل "تجذّر" فى اللغة العربيّة موجود ويعنى اُقتلع من الجذور).
وردَدْتُ أنا: "جذره جذرا (الثلاثى) = استأصله يعنى اقتلعه من الجذور؛ جذّره تجذيرا = ألقى جذره وثبَّته وأصَّله ورسَّخه، ومطاوعه تجذَّر = تأصَّل وترسَّخ.... استعمال الأستاذة سها صحيح تماما ولا يجب الخلط بين جذر (الثلاثى) وجذَّر (الرباعى) وبالتالى مطاوعه تجذَّر (الخماسى)".
وخاطبنى الأستاذ سيمون جرجي: بحثتُ فى بعض معاجم العربيّة فلم أرَ أصلًا لـ جذر إلا بمعنى قطع واستأصلَ... فهل لكَ إذا سمحت أن تذكر مصدر ما جئتَ به؟! معجم عربىّ على سبيل المثال؟!
وكان ردِّى: "أولا فى المعجم العربى الأساسى: تجذَّر بالمعنى الذى عند الأستاذة سها السباعى وكذلك بمعنى استخراج الجذر فى الرياضيات وبهذا المعنى الأخير ورد تجذَّر أيضا فى المنجد وورد المصدر التجذير بهذا المعنى فى لاروس ثانيا هناك كلمات صحيحة الاشتقاق صرفيا بصرف النظر عن ورودها فى معاجم قديمة وكما يوضح ابن جنى: لم تُسْمَع كل الاشتقاقات ومع هذا فاستعمالها صحيح.. والصحة تأتى من الشيوع فى الاستعمال وباب الاشتقاق مفتوح دائما وهذا الفعل مستعمل فى الكتابة العربية الحديثة على أوسع نطاق ولهذا السبب الأخير أيضا فإن استعمال الأستاذة سها السباعى صحيح تماما ولا سبيل إلى نقده من الناحية اللغوية".
وردَّ الأستاذ سيمون جرجى: ما جئتَ به أستاذى الكبير غير صحيح، ففى قاموس المنجد فى اللغة والأعلام نقرأ: "جـَذَرَ يـَجْـذُرُ جَـذْرًا: قطعه، وجَـذَرَه: استأصله. جَـذّر وأَجْذَرَه فانجذر: استأصله". ولاحظ أيضًا ما ذكرتَه أنت بالذّات، أنَّ جَـذَّر فى "الرياضيّات" يعنى استخراج الجذر و"تحصيله" كما يذكر المنجد، ولا يخفى عنك وعن الصّديقة سها معنى استخراج الجذر، أى استئصاله واستحصاله. فأمّا لاروسّ الفرنسىّ أستاذى فليسَ معجمًا عربيًّا ولا يُستند إليه فى الخلافات اللغويّة أمثال هذه! فما أتيت به يا أستاذنا خليل يثبت رأيى لا رأيك، ولا علاقة ل ابن جنّى وقضيّة الاشتقاق بمعنى الأفعال فى اللغة. فأمّا إذا أردنا تجاوز الفصحى واستعمال معانى الألفاظ كما يفهمها العامّة، فلا بأس، على ألّا نثبّت هذا الاستعمال إلّا ضمن قاعدة واحدة عامّة تقبلها مجامع اللغة العربيّة فى بلادها! وهو عين ما ذكرتُه للصّديقة سها فى بداية التّعليقات...
وردَدْتُ أنا: قلتُ إن المعجم الأساسى الذى وضعه عدد من كبار اللغويين العرب بتكليف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أورد ما يلى: جذره جذرا (الثلاثى) = استأصله يعنى اقتلعه من الجذور؛ جذّره تجذيرا = ألقى جذره وثبته وأصله ورسَّخه، وأضفتُ أن: مطاوعه تجذَّر = تأصَّل وترسَّخ.... استعمال الأستاذة سها صحيح تماما ولا يجب الخلط بين جذر (الثلاثى) وجذَّر (الرباعى) وبالتالى مطاوعه تجذَّر (الخماسى) يعنى أوضحتُ لك أن تجذَّر هو مطاوع جذَّر ولم أزعم أنه ذكره.. ولم أنسب إلى المنجد ولاروس إلا أنهما أوردا جذَّر (وإن كنتُ أخطأتُ إذْ كتبتُ تجذَّر بدلا من جذَّر دون أن أنتبه) وهذا فى المنجد والتجذير فى لاروس. وكان توضيحى المباشر هو أن تجذَّر هو مطاوع جذَّر.. وبالمناسبة لا يجوز الدفع بأن المعجم العربى الحديث الذى أصدره لاروس فرنسىّ لأن واضعى هذا المعجم العربى معجميون ولغويون كبار هم أساتذتنا جميعا.. وفكرة أنه لا علاقة ل ابن جنى بالاشتقاق جرأة لا نظير لها منك .. وحضرتك يا أستاذنا لاتعترف إلا بما تقرُّه مجامع اللغة العربية ولكن ما يستعمله الكتاب الكبار وربما كنتَ منهم فلم يقيِّد نفسه بما تقرُّه هذه المجامع التى لا بد أنك تعرف جيدا حالتها وجمودها وخلودها إلى النوم الثقيل .. ثم تتحدث عن أنه لا بأس من استعمال هذا الفعل إذا تجاوزنا المعانى الفصيحة إلى المعانى العامية وهذا غريب فاستعمال هذا الفعل بهذا المعنى أو غيره لا يكثر فى العامية وينتشر على نطاق واسع فى الفصحى .. ويا أستاذة سها لسنا هنا إزاء مسألة دقيقة كما تتصورين إنها مسألة فى غاية البساطة ونقاشنا حوله أصلا اضطرارى وغريب؛ ولنقرأْ معا فى مقدمة الطبعة الأولى للمعجم الوسيط بين ما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة "من قرارات فى مختلف دوراته": "3 ـ قياس المطاوعة لفَعّلَ مضعَّف العين، وهو تفعَّل"..
وأضيف هنا أن إشارة الأستاذ سيمون جرجى إلى أنه لا يخفى علىَّ وعلى الأستاذة سها السباعى أن "معنى استخراج الجذر" هو "استئصاله واستحصاله". والحقيقة أننى "يَخْفَى علىَّ" هذا المعنى فقد قصدتُ، أو اقتبستُ من المعاجم، أن معنى من معانى "جذَّر تجذيرا" هو استخراج الجذر (التربيعى أو التكعيبى؛ إلخ.) للعدد؛ أما معنى الاستئصال أو الاقتلاع من الجذور فيتناسب مع الثلاثى المجرد "جَذَرَ جَذْرا" ولا يتناسب مع مزيد الثلاثى "جذَّر تجذيرا" فهو يعنى "أصَّل تأصيلا" أو "رسَّخَ ترسيخا"، وإن كان يدلّ، على قلة فيما أعتقد، على معنى "استأصل استئصالا" أو "اقتلع اقتلاعا" من الجذور، وفقا لقليل من المعاجم.
ثم جاءت مداخلة الأستاذ نعيم إيليا على صفحات الحوار المتمدن تعليقا على إشارة للأستاذة سها السباعى كان مما قالت فيها: "وأعطيك مثلا: لفظة ((أتجذر)) فى بداية القصة نبهنى الأستاذ سيمون جرجى إلى أنها تعنى الاقتلاع من الجذور لأصل الفعل ((جذر)) بفتح الذال، ونبهنى لذلك لأن قصدى كان ضرب الجذور فى أرض أخرى وتثبيتها بها وهو عكس المعنى، فرد الأستاذ الكبير خليل كلفت أن ما قصدت صحيح وهو يرجع للفعل الرباعى ((جذِّر)) بتشديد الذال وهو ما يعنى ما قصدته. نقاش لم يحسم بعد ولكنه نبه إلى قضية لغوية فى نصى. وهذا ما يثرى الكاتب ويطوره نصا بعد نص".
ويعلِّق الأستاذ نعيم إيليا: "ما دمتِ أتيتِ على مسألة (تجذَّر) وعلى الخلاف حولها ما بين صديقى سيمون جرجى وهو نحوى محنك، وبين الأستاذ خليل كلفت وهو غنىّ عن التعريف، وجب علىَّ أن أشارك فى تحقيقها، ولا سيما أننى كنت فيما مضى من المهتمين بعلوم اللغة من نحو وتصريف، قبل أن أدبر عنها إذْ وعيتُ أنها علوم جامدة لا ابتكار فيها ولا إبداع.
الفعل (جذَّرَ) على فعّل المزيد بالتضعيف، ومطاوعه (تجذَّرَ) يكاد يكون له معنى واحد
هو الاستئصال والقطع؛ ولهذا فلا صحة لما قاله الأستاذ كلفت فيه من أن كونه على (فعّل)، وهو ثلاثى مضعف وليس رباعيًّا كما وهم الأستاذ كلفت، سبب فى احتماله معنى (تأصَّل). وإنما هم المحدثون من أهل زماننا الذين أنشأوا له هذا المعنى وزادوه عليه. وخيرًا فعلوا.
وفى الجملة، فإن الأديب ينبغى أن يتقن اللغة ويحسن التصرف فيها، لأنها له بمنزلة الألوان للرسام التشكيلى. ولكن لا يحسن به أن يستغرق فيها؛ فيتهيب التمرد الواعى المنضبط عليها".
ويبدأ الأستاذ نعيم إيليا تعليقه المباشر (بعد حديثه عن اهتمامه ذات يوم بعلوم اللغة من نحو وتصريف)، وبعد وصْمه لهذه العلوم اللغوية بأنها "علوم جامدة لا ابتكار فيها ولا إبداع"؛ وهذا كلام شديد الغرابة لا يصدر عن إدراك لأهمية النحو والصرف اللذين يمثلان علميْن لا لغة بدونهما! ويؤكد الأستاذ نعيم إيليا أن الفعل (جذَّرَ) على فعّل المزيد بالتضعيف، ومطاوعه (تجذَّرَ) يكاد يكون له معنى واحد هو الاستئصال والقطع"، وهو يتجاهل هنا أن الثلاثى "جَذَرَ" والرباعى "جذَّر" يعنيان، "فيما يعنيان"، "أصَّل" و "رسَّخ" وأحيانا فقط "استأصل" بينما يعنى "تجذَّر" وهو الخماسى مطاوع الرباعى "جَذَّر"، ببداهة كونه مطاوعًا، تأصَّل وترسَّخ، وإلا فكيف يكون مطاوعا إذا كان معناه مثل "جذَّر" المزيد بالتضعيف؟ ثم يستنتج مما قال ما يلى: "ولهذا فلا صحة لما قاله الأستاذ كلفت فيه من أن كونه على (فعّل)، وهو ثلاثى مضعف وليس رباعيًّا كما وهم الأستاذ كلفت، سبب فى احتماله معنى (تأصَّل)". وهذا غريب فكيف لم يعرف الأستاذ نعيم إيليا، من اهتمامه السابق كما يقول بالنحو والصرف، أن الثلاثى المزيد بالتضعيف ليس ثلاثيا ببداهة الزيادة فإذا كانت الزيادة على الثلاثى بحرف واحد ولو بتضعيف عيْن الفعل كان المزيد رباعيا، مثلا: فَعَّلَ، وإذا كانت الزيادة على الثلاثى بحرفيْن كان المزيد خماسيا، مثلا: "تَفَعَّلَ"، وإذا كانت الزيادة على الثلاثى بثلاثة أحرف كان المزيد سداسيا، مثلا: "استفعل". لدينا إذن الثلاثى المجرد ولا يكون مزيد الثلاثى إلا رباعيا أو خماسيا أو سداسيا، أما الرباعى المجرد (ومزيداه الخماسى والرباعى) فلم يدخل فى نقاشنا، والمهم أن ينتبه الأستاذ إلى أن الرباعى نوعان هما مزيد الثلاثى بحرف ومجرد الرباعى، وأن الخماسى نوعان هما مزيد الثلاثى بحرفين ومزيد الرباعى بحرف واحد، وأن السداسى نوعان هما مزيد الثلاثى بثلاثة أحرف ومزيد الرباعى بحرفيْن. وهل يجوز أن نختلف فى مثل هذه المعلومات الصرفية الأولية التى يُلِمُّ بها تلميذ الإعدادية والثانوية؟! أما إذا قلنا الثلاثى المزيد بحرف (أفعل، فاعَل، فعَّل) أو حرفيْن (افتعل، انفعل، تفاعل، تفعَّل، افعلَّ) أو ثلاثة أحرف (استفعل، افْعَوْعَل، افعالَّ، افعوَّل) بدلا من أن نقول الرباعى والخماسى والسداسى فهذا صحيح أيضا بالطبع دون إنكار أننا إزاء مزيدات، إزاء موازين غير الثلاثى المجرد، إزاء الرباعى والخماسى والسداسى من حيث عدد الحروف، راجعْ "معجم تصريف الأفعال العربية"، تأليف: حسن بيومى و أحمد الشافعى و خليل كلفت، الصادر عن "دار الياس العصرية"، القاهرة، 1989.
9: هناك نقطة أودُّ العودة إليها: يتحدث الأستاذ سيمون جرج عن أنه لا بأس من استعمال هذا الفعل (أىْ "تجذَّر") إذا تجاوزنا المعانى الفصيحة إلى المعانى العامية وعلقتُ بأن هذا غريب فاستعمال هذا الفعل بهذا المعنى أو غيره لا يكثر فى العامية وينتشر على نطاق واسع فى الفصحى. وتحتاج صياغة الأستاذ سيمون جرجى إلى تعليق عندما يقول: "فأمّا إذا أردنا تجاوز الفصحى واستعمال معانى الألفاظ كما يفهمها العامّة، فلا بأس، على ألّا نثبّت هذا الاستعمال إلّا ضمن قاعدة واحدة عامّة تقبلها مجامع اللغة العربيّة فى بلادها!": لا بأس إذن فى نظر الأستاذ سيمون جرجى ب "استعمال معانى الألفاظ كما يفهمها العامّة" ولكن الألفاظ تتطابق فى أغلب الأحيان فى أغلب المعانى الجوهرية: مثلا، يتطابق "فَتَحَ يَفْتَحُ" فيما يسمى بالفصحى و "فَتَحْ يِفْتَحْ" فيما يسمى بالعامية بصورة جوهريّة من حيث المعانى. ثم ما هذه التسمية العدوانية جوهريًّا؟ (استعمال معانى الألفاظ كما يفهمها العامّة)، و"كلام العامة" هو ما لم يكنْ على سَنَنِ العرب، غير أنه يشترط شرطا متناقضا وهو أن يكون هذا الاستعمال "ضمن قاعدة واحدة عامّة تقبلها مجامع اللغة العربيّة فى بلادها"، وهو متناقض: فكيف يمكن أن ينسجم "كلام العامة" مع قبول مجامع "الفصحى"؟ ويمكن أن نرى بالمقابل كيف يشير الدكتور طه حسين إلى تناوُل ابن خلدون إلى اللغة العامية فيرى أنه ضمن أبحاث أخرى له فى "تاريخ اللغة العربية وتاريخ آدابها" يرفع من شأن ابن خلدون: "(.....) ونظريته فى أن اللغة العامية لها أو يجب على الأقل أن يكون لها، نحو خاص وبلاغة خاصة وكل ما تزدان به لغة من الجمال الأدبى، وأن اللغات العامية ثمرة للتطور الطبيعى للُّغة القديمة: كل هذا يرفع ابن خلدون إلى صفّ علماء العصر الحديث"؛ انظرْ: "العامية ثمرة للتطور الطبيعى للُّغة القديمة"! ولكنه طه حسين! والحقيقة أن إطلاق تسمية العامية على اللغة العربية غير المُعْرَبة، أىْ التى أسقطتْ الإعراب منذ القرن الثانى الهجرى فى الأمصار، والقرن الرابع الهجرى فى البادية، والتى يتحدث بها العرب جميعا هى الأسمنت الذى يصنع تماسك ومتانة العرب كأمة، جنبا إلى جنب مع اللغة العربية المُعْرَبة، بطبيعة الحال، مع أننا نعانى بشدة من ازدواج لغوى مشئوم وبالغ الخطورة على لغتنا وثقافتنا.
10: وتُورد المعاجم العربية فِعْل "جَذَرَ" الثلاثى المجرد بمعنى "استأصل" وتشترك فى هذا معاجم "الوسيط"، و "لسان العرب"، و "الأساسى"، و "المنجد"، و "قاموس المعانى"، و "هانز ڤير"، كما تُورد أغلب هذه المعاجم فِعْل "جَذَّر" بمعنى "أصَّلَ" و "رسَّخَ" وأيضا بمعنى "استأصل": معاجم "الأساسى"، و "المنجد"، و "قاموس المعانى"، و "هانز ڤير"، و"لاروس"، ويكتفى "لسان العرب" بإيراد "المُجَذَّر" اسم المفعول المشتق من "جَذَّر"، وينفرد "قاموس المعانى" بإيراد فِعْل "تَجَذَّرَ" بمعنى "تأصَّلَ". وهناك قاعدة لغوية لا سبيل إلى تجاهلها، وهى قاعدة "الشيوع فى الاستعمال" كمعيار للصحة اللغوية، ويأتى الفعل "تجذَّر" والمصدر "تَجَذُّر" واسم الفاعل "مُتَجذِّر" مئات الآلاف من المرات، وفقا للإحصاءات المعجمية الحاسوبية، فتأمَّلْ!
18 أپريل 2013



#خليل_كلفت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجمة الصباح
- النجمة
- الحيوان
- عريان
- السندباد (من أحلام النوم واليقظة)
- تعويذة
- تخفيف الحكم
- هل التظاهر أمام مكتب الإرشاد فى المقطم كُفْر؟!
- ببليوجرافيا خليل كلفت حسب دار النشر
- النظام القديم والثورة الفرنسية
- إلى كارولينا قصيدة (سوناتا): ماشادو ده أسيس، مهداة إلى زوجته ...
- فراو ڤيلكه قصة: روبرت ڤالزر ترجمة: خليل كلفت
- كلايست فى تُونْ - قصة: روبرت ڤالزر
- ماكس هوركهايمر والنظرية النقدية*
- الحوار مع مرسى خط أحمر
- لكيلا تتبنَّى الثورة إستراتيچية الثورة المضادة
- الاحتمال الأرجح: مفارقة انتصار الثورات والثورات المضادة فى - ...
- ثورة 25 يناير - مقالات النصف الثانى من 2012
- تحالفات الإخوان المسلمين وأوهام الديمقراطية
- عربدة فى قمة السلطة.. الاستفتاء والدستور ومجلس الشورى ومجلس ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - جَذَرَ جَذْرا وجذَّر تجذيرا وتجذَّر تجذُّرا (مناقشة على هامش قصة -موستانغ- للكاتبة سها السباعى)