أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - تطور نظام الحياة للانسان من الدين للعلمانية تبعا لرقيه














المزيد.....

تطور نظام الحياة للانسان من الدين للعلمانية تبعا لرقيه


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 10:50
المحور: المجتمع المدني
    



ثروة الحياة هي المحفز لنمو منظومة القيم والاخلاق عند الانسان وعلاقات الانتاج هي المنظم لتلك القيم والاخلاق
السلوك الناتج عن الاخلاق عندما يصبح عادة فان العادة تصبح مبدا مع الزمن ومجموع العادات تشكل مجموعة مبادئ تسمى منهج ( ايدولوجيا ) والمنهج سابقا كان يسمى دين اما في العصر الحديث فيسمى قانون او نظام حياة
التطور الفسيولوجي للانسان يؤدي الى تطور في المفاهيم والافكار وارتفاعا في درجات الوعي نظرا لتطور الجهاز العصبي وقدرات الحس والادراك والتمييز لما يحيط بالانسان من عناصر وجودية كائنة
يسوق هذا التطور الى حالة من الرقي الشامل في الاخلاق والقيم والسلوك مما ينتج عنها ايدولوجيا منفتحة متمددة متغيرة باتجاه الحداثة والشمولية والرقي غير خاضعة لمراسيم مقدسة وقوانين ثابتة نمطية جامدة مسنودة لقوى غيبية مثل الله
وهنا يفقد الدين قيمته ومعناه ويصبح اداة قديمة بائدة في آلة الايدولوجيا الحضارية المنتجة الخلاقة المبدعة ذات الحركة والتفاعل الواسع الشامل الحداثي المتحرك توافقا مع حركة التطور والنمو والتمدد الطبيعية للانسان ومحيطه الحياتي
وتكون هنا الايدولوجيا النموذجية مبنية اسسها من قوانين الطبيعة المكتشفة من خلال علوم الطبيعة على راسها الرياضيات والكيمياء والفيزياء وعلم الفلك والاحياء
العلمانية تمثل نموذجا حديثا على ايدولوجيا الانسان المعاصر اذا انها كفكر تحتوي نظام الحياة الطبيعي اللازم للانسان في كل عصر ومكان والمتوافق مع متطلباته الحياتية بافضل صورة طبيعية
-------------
معادلة التطور

اسباب الحياة ودوافع البقاء والاستمرارية الوجودية هي التي تقف وراء تطور الانسان جسديا وعصبيا ونفسيا اي تطوره الكلي باتجاه الرقي والتمدد المادي في محيط الكون
وكلما كانت تلك الاسباب والدوافع قوية ومعقدة كان التطور سريعا وقويا ومعقدا ليرتفع بالانسان الى درجات عليا من الرقي
خلق الاسباب والدوافع بيد الانسان يعمل على تسريع وتيرة التطور وسباق الطبيعة في هذا المجال ومن هنا يكون تطور الشعوب المتحضرة اي التي قفزت قفزات طفرية سبقت بها مسيرة التطور الطبيعي للشعوب الاخرى يكون متسارعا بشكل تصاعدي اكثر مما هو لدى الشعوب الاخرى وتكون معادلة التسارع لوغرتمية ولا امكانية للحاق باحداثياتها اذا ما تجاوزت عتبة الانطلاق الذاتي في مراحل عليا من الانتاج المادي والطاقة
وهنا لا مجال امام الشعوب المتخلفة الا الاستفادة من فرص المنافسة على صناعة تقنية الحياة وخلق اسباب ودوافع حياتية جديدة كما ونوعا لتبدأ معادلة التطور من مراحل متقدمة عما بدأتها الشعوب المتحضرة وبهذا يصار من الممكن اللحاق بالمسيرة اذا ما كانت عوامل رسم الاحداثيات الحضارية في سياق معادلة التطور ذات قوة وزخم وسرعة اعلى من مثيلاتها في مسيرة الشعوب المتقدمة
وهذا بالضبط ما يلزم الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث وما يجري في الصين حاليا هو اكبر مثال بالمقارنة بشعوب اوروبا الصناعية
فسرعة التطور التكنولوجي في سياق عملية التطور الشامل في كل مجالات الحياة في الصين هي اعلى منها في اوروبا وامريكيا ومن المتوقع ان يصل السباق الى نقطة يكون التفوق بعدها للصين على الدول المتقدمة حاليا
-----------
ما هو الوعي ؟

عندما يتجاوز الانسان في تطوره ورقيه عتبة الوعي يصبح الدين في نظره خرافة
الوعي يعني استعمال وتفعيل كافة القدرات العقلية باقصى درجة ممكنة لادراك وفهم وتمييز المحيط الوجودي بكل عناصره الكائنة ماديا ومعنويا
وهذا يتطلب تطوير وتفعيل واستعمال كافة الحواس باقصى امكانية واستغلال الزمن باقصى درجة لاكتساب مهارة الحياة واكتشافها
وبعد هذا يظهر في عقل الانسان قدرة الربط الجدلي بين المعطيات الحسية والادراكية وتعمل هذه القدرة بطريقة حسابية على غرار المعادلات الرياضية حيث المدخلات تعطي المخرجات كنتائج كي تستعمل مرة اخرى كمدخلات لتعطي نتائج ارقى تساهم في عملية التطور والرقي وهكذا بشكل متسلسل بمسار حلزوني توسعي تصاعدي متسارع الى ان يصل راس المسار لنقطة عليا اسمها عتبة الوعي
اذن عتبة الوعي هي نتاج ممارسة حياة وخبرة وتقنية ومعرفة وعلم واكتشاف وتطور تتمثل في مسارين هما الوراثة والبيئة الحياتية المحيطة ( الواقع )



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الحياة وادوات صنعها ونتاجها الحضاري
- حياتي ثورة متواصلة والثورة فلسفتي بالحياة
- الحب فلسفتي ومادة بناء شخصيتي
- صور جميلة من الحب تعطي للحياة قيمة ورقي
- حق المرأة بالحياة لا يخضع لمعيار المساواة مع الرجل
- امرني الله بحب النساء واني مطيع لامره
- العقلية الناقصة المحدودة غيبية التفكير غرائزية السلوك
- اجمل هدية مني للانسانية موضوعها الحب والسلام والحرية
- موعدي مع حبيبتي هو موعد مع الحياة
- العقلية الدينية ما زالت مخدرة مغيبة لم تتجاوز عتبة الوعي بعد
- الانسان آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث
- من تجليات افكاري في سكرة بعيد المراة
- يوم تفاعلي قضيته مع المرأة في عيد المرأة العالمي
- في عيد المرأة تحتاج المراة للحب والتكريم والسعادة والهناء
- احب النساء حبا حضاريا ليس حب نزوة غريزية او تسلط او تملك
- هل المرأة العربية مؤهلة لممارسة الحرية ؟
- انا والمرأة سيان في مجتمع الانسان يجمعنا الحب والحرية والاما ...
- لنعود الى رحم الطبيعة نسترجع روح الانسان ونولد مع الفرح
- ما اجمل المكان عندما تغمره الانوثة ويتجلى حب الانسان
- الغباء مقترن بالايمان والذكاء مقترن بالعلم والمعرفة


المزيد.....




- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...
- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
- الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في -خطر شديد- ...
- بينهم نتنياهو.. هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادت ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - تطور نظام الحياة للانسان من الدين للعلمانية تبعا لرقيه