أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الفَنارة














المزيد.....

الفَنارة


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


الفنـارة

بلى ورَبّـي..
سَتَفْتحُ لـي بِاسْمِ
حُبِّها بابَ سَماءٍ.
وَكمْ طوّحَ
بِها الغِيابُ ؟..
كُلّ الأنْخابِ لِسُمُوِّ
عُرْيِها في الْمُطْلقِ.
هِيَ أقْصى
مِن كُلِّ شيء..
وما برِحَتْ
توَشْوِشُ لـي وَلِلْبَحرِ
بِبَعْضِ لَغْـوٍ.
ماذا تَقولُ
الْفنارَةُ ؟ ..
تتَراءى مَراقٍ !
تَغورُ بَعيداً فـي
غُرْبةِ شِعْري.
وَحْـدي في
مَداها النّهارِيِّ..
مع العُلومِ كُلِّها.
مِنَ الْمَحْوِ
تتَشكّلُ هُنا ك..
كرَعيلِ خُيولٍ
وهُنالِكَ ..
عارِيَةً مِثلَ
عَروسَةِ البِحارِ.
ماذا ياصاحِبي لَوْ
ذاكَ البُرَيْقُ رُؤْيا
أوْ كَأْسـاً
نتَعاطاهُ سَوِيّاً فـي
فـي مَداراتِها
الْغامِظَة القُصْوى
هِي الْمَكانُ ..
تحْت سَماء العِشْق
وتَعَلّقَ بِها كُلُّ
معْنى مِنّي ..
وبَقِيّةُ مشاعِري.
هِيَ ما تـأتـي
الرّيـاحُ بِهِ ..
والأيامُ مِنَ
الْمَدائِن وَالشِّعاب.
تَنْهَضُ مِن
ضَحِكِ الْماءِ
هِي النّجْمَةُ
وقَد تَصِل..
مِن سمرْقَنْد.
هِيَ فـي رُؤايَ
جامِحَةَ الْعَبيرِ
وقَصيدَةٌ بَيْضاءُ !
قوتُ يوْمِيَ دائِماً
هُوَ ريقُها الصّباحِيُّ
وَلا أدْري فـي
أيِّ الْمَرافِئِ أوِ
الْمُحيطاتِ ترْسو
أوْ فـي أيِّ
الوِدْيانِ تنْسابُ.
كمْ لَجّ بِـيَ الْبَحْثُ
عنْها فـي الْخَطيئَةِ
وَفـي فَظاءاتِ
الفُنونِ والكُتُبِ.
سأعْرِف كيْفَ
أُرَوِّضُ ثُعالَةَ
النّهْرِ عَلى الْعَتَبةِ
وَكمْ أهْتَـزّ
لِعُلُوِّها الكَبيرِ.
تعْلَمُ دائِماً
أنِّـيَ الْمُصابُ
بِداءِ الأعِنّةِ..
وَدائِماً تتَهادى
بِوَشْمِها القُزَحِيِّ
فـي أعْماقِيَ ؟
أنا صَرخاتُ
النّهرِ الصّادِيةُ..
عبْرَ يدَيْهـا أمُدّ
الْجُسورَ إلـى البَعيدِ
فأتَجاوز الأستارَ
والْحجُبَ إلَيها فـي
كُلِّ الأشْياءِ ..
وأُداعِب نهْدَيها فـي
مِحْرابِ اللّيلِ بِحُرِّيةٍ
أثْناء الصّلاة .
وَدائِماً هِيَ تُراوِحُ
فـي الأشْواقِ أَشَفَّ
مِـنْ سُنْدُسٍ وفـي
خاطِرِ العارِفِ.
راحَتاها فـي
الْبَراري هُما الفَيْضُ
وَحْدَها تبْقى لِمَن
عَثَروا مَغارَةَ ضَوْء.
وَحْدَها فـي الفَلاةِ
ترْعى الوُعولَ الْبِيضَ
ووَجْهُها أكْثرُ
حُزْناً مِن الأنْبِياء.
كَأنّما ليْسَتْ إلاّ
سِـرْبَ قَطـاً..
يَغيبُ اَللّحْظَةَ ! ؟
أُريدُ أن أموتَ
اُفَضِّلُ حالاً
أنْ أُعُبَّ ..
كأْسَها الْميْساءَ.
فأنا الـمـُـبْتلى
بِنفْسي وأتْعبَنـي
جِـدّاً بَعيداً عَنْها
هذا الْبَقاءُ الْمُـرّ.
كيْف لا وهِيَ
الّتي مَفاتِنُها فـي
الأزَلِ حانَةُ
شوْقٍ وزُهْد ؟
وأنا أبْحَثُ عنْها
كما عن وطَنٍ
آخـر خلْف
المَشارِفِ والقِباب









#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكْتافيو باث
- محمود درْويش
- أسْطورَة النّسْر
- قصيدة النّثْر العربية
- مخاض
- أُغْنِية حُب
- يَدُ الشِّعر
- إِلى زهْرَةِ الْكوْن
- إبْحارٌ إلى السّيِّدة
- الحُلم
- تغريبة وطن
- القَصيدة
- غُموض البياض الأخير
- جِدارِيّةٌ لِمطضر الليْل
- كِتابُ الغَريبة
- سيِّدة البحْر
- يَقول الرّائي
- انْصِراف العاشِق
- أوان العشْب
- مُناجاةٌ معَ الهدْسون


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الفَنارة