أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع














المزيد.....

المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اكثر من عشرة اعوام على العمليه السياسيه البطيئه و الخلافات السياسيه التي لم تحل الى اليوم و الخدمات شبه المعدومه و الاموال الطائله التي تهرب من العراق الى الخارج و الهروب المتكرر لمسؤولي الدوله و تمسك الاخرين بالحكم غير مكترثاً بما يريده اقرانه السياسيين او حتى المطالب الشعبيه مبرراً ذلك بالاستحقاق الانتخابي.


ان الفشل الحكومي الذي يشهده العراق لا يمكن ان يسأل عنه فرد واحد او حزب بعينه بل الجميع مسؤول عنه حتى الشعب نفسه فالكل في العراق يتحمل جزءاً من المسؤوليه و بالطبع على قدر هذه المسؤوليه يمكن تقدير العقاب المناسب فالسلطه التنفيذيه تتصدر القائمه من ناحيه جسامه هذه المسؤوليه فهي التي تأخذ على عاتقها مهمه توفير كافه الخدمات التي ينتظرها الشعب منذ زمن و ايضاً الامن و الامان الحاضر الغائب في العراق فقضيه الامن تتصدر القرارات الحكوميه و ايضاً تكلف ميزانيه الدوله اموالاً طائله جداً و مع ذلك لم يتغير شئ على ارض الواقع فقد اكتملت ايام الاسبوع الداميه و اعداد الضحايا في ازدياد مستمر.


بالطبع ان هذه المماطله التي تبديها الحكومه في تنفيذها لمسؤوليها تجاه الشعب جائت كنتيجه طبيعيه لضعف الاداء الي يقوم به البرلمان العراقي الذي يعتبر الممثل الاساسي للشعب و الذي من المفروض عليه ان يتخذ موقفاً حاسماً من الحكومه اذا ما انحرفت على مسارها الطبيعي و تركت عملها الاساسي الذي كلفت من اجله و هو توفير احتياجات الشعب المتعب اصلاً و انشغالها بأزماتها السياسيه التي لا تنتهي نجد ان البرلمان بدلاً من ان يقوم بعمله الاساسي في الرقابه على اعمال الحكومه نجده(البرلمان) غارقا هو الاخر في التجاذبات السياسيه و المشاكل التي لم يكن للشعب نصيبا فيها فالخلافات داخل قبة البرلمان هي ذاتها التي يشهدها مجلس الوزراء الذي يحوي كافه اطياف و مكونات الشعب العراقي.


ان مجلساً متنوعاً كمجلس الوزراء في العراق من المفروض ان يكون موحداً و قوياً و لكن العكس هو ما نراه فالقضيه القوميه و الطائفيه كانت سيدة الموقف و لعل انسحاب بعض الوزراء كان خير دليل فلم يكن هذا الانسحاب تعبيراً من الوزراء او احزابهم عن رفضهم لسياسة الحكومه تجاه المشاريع الخدميه او انه ( الانسحاب ) كان من اجل الشعب اصلاً بل كان لان الساده الوزراء و احزابهم يشكون من التهميش و ان وجودهم كعدمه و يعزون سيطرة حزب ا وجهه معينه على الحكم و الغريب انهم اكتشفوا ذلك في وقت متأخر فالتهميش كان قد طال الشعب قبلهم!!!!!


ان سبب سيطره حزب او كتله سياسيه معينه على الحكم هو عدم وجود رقابه سياسيه قويه مبنيه على اساس وطني بل كان بناؤها نتيجة لاسس طائفيه و قوميه و اعتماد اسلوب الحصص و ليس الاستحقاق الانتخابي حتى !! و هو ما يعتبر عيباً من عيوب التشريع الاساسي الذي اصاب الدستور نفسه الذي يعتبر اليوم اساساً لاي خلاف سياسي او ازمه حكوميه تصيب العراق بل حتى النزاعات العسكريه التي حدثت و التي ربما تحدث مجدداً بعدما شهدنا ازمه كادت ان تصبح حرباً حقيقيه بين بغداد و المحافظات الشماليه كان سببها الدستور و ايضاً كان من اسبابها هو عدم وجود خبره في ادارة مثل هذه الازمات و محاولة طرفي النزاع ابراز قواته و كأنهما دولتين لا دوله واحده.


و ايضا فأن الشعب يتحمل مسؤوليه كبيره لانه يريد ان يتمتع بالخدمات دون ان يحرك ساكناً و من المستحيل ان يحدث تغييراً دون ان يترك الشعب بصمةً واضحه له في هذا التغيير و خير دليل على ذلك هو الثورات الشعبيه التي تشهدها الدول العربيه و اسقاطها لانظمتها فالرغم من خروج الشعب العراقي الى الشارع قبل عامين للمطالبه بتحسين الوضع في العراق و هذا الخروج لا يمكن اعتباره ثوره بل شراره للثوره و لكن سرعان من تم اخمادها بعد ان وعدت الحكومه بتحسين الوضع في العراق لكن دون ضمانات حقيقيه لتنفيذ هذه الوعود و هو ما جعل الشعب يتراجع عن مطالبه لانه صدق مثل هذه الوعود و بقي الوضع على ما هو عليه دون أي تغيير ملموس.


و عليه نجد ان المسؤوليه تقع على عاتق الجميع دون استثناء و لكن قبل ان تقع المسؤوليه على طرفاً من الاطراف هناك سلم يجب ان يتبع بالشكل الصحيح لكي يصل الاشخاص الوطنيين الى مكانهم الصحيح فالشعب الذي ينتخب ممثلين عنه يجب ان يتمتعون بكفائه عاليه لان ذلك سيؤدي الى خلق برلمان قوي و قادر على القيام بمسؤولياته بالشكل الصحيح و بالتالي ستكون هناك حكومه مجبره على القيام بواجباتها هي الاخرى لانها تدرك بأن هناك سلطه ستراقبها و تحاسبها اذا ما ارتكبت مخالفه بحق الوطن و الشعب.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع