أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - محمود هادي الجواري - المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء















المزيد.....

المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:12
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    



في هذه الايام المباركة ، وهي الايام التي يتمنى فيها العراقيون الامل في انفراج للكثير من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ونظرا لتزامن الانتخابات التي ستجري في العشرين من هذا الشهر ،وكما سنشهد نهاية هذا الشهر ومطلع الاول من مايس يوم نعول عليه الكثير في وضع حلول من شانها تكون كفيلة في وضع برامج ترتقي الى الخلاص من ازمة شديدة يعاني منها الشعب العراقي الا وهي ازمة البطالة والتي لم تلقى الاهتمام المطلوب والرعاية الجدية .. ومن وجهة نظري كوني كاتب ولي من القراء الاجلاء ،، ان التنظير الى وضع الحلول وطرح المناهج العلمية والعملية تشتد كلما اقتربنا من ذكرى المناسبة الا وهي الاول من مايس ومن ثم يبدا التراخي وهي حالة تتشابه تماما والبرامج الانتخابية التي لن ترى النور ولا تستطيع ملامسمة الواقع الذي يعيشه الانسان وعلى اقلها دغدغة مشاعره ولوبشئ نزر من تطبيق ما تم التثقيف له والاعلان عنه في الدعايات الانتخابية ، وتنتهي كما تنتهي الانتخابات الى وضع هذا الملف جانبا دون حراك والى درجة السكون في بعض الاحيان .. اذن في هذه الايام التي ستشهد الانتخابات لربما ستكون حافزا اضافيا الى يوم يحفز كل العقول الاقتصادية والسياسية الا وهو يوم العمال العالمي ،، فهل ستتوافر الشروط ومنها الخبرة والكفاءة للمرشحين الجدد الذين اذا كتب لهم النجاح ،، فهل سيتصدون الى الملفات العديدة ومنها الافة الخطيرة البطالة ؟؟ .. لذا انني لست متشائما من خلو الطاقات المؤهلة التي تشارك وبقوة من اجل الفوز ،،وكذلك لا يمكن لي ان اتفائل كذلك لكون ان المرشحين هم ليسوا طلقاء وانما هم سيكونوا مكرهين على تنفيذ برامج احزابهم والتي تملى عليهم ما سيفعلون او لا يفعلون وبشروط مسبقة وهنا تكمن كل العلل وبالتالي تؤدي الى سوء محتم سترافق مسيرة المرشح الجديد ويصبح رقما في التصويت بالايجاب او السلب على القرارات التي لا تريق لطرف لكونها تتقاطع مع مصالحه الحزبيه والفئوية ،، هذا لو توافرت النوايا الخالية من الانانية فيما يحمله المرشحون في جعبهم وكذلك اذا كانت هي ترقى الى مستوى التصدي لهذا الملف المتداخل والشائك وفي دولة يبلغ ميزانيتها الالاف من الترليونات من الدنانير العراقية فهل هي تستطيع من خلق الفرص للعاطلين عن العمل ،،، اقتصادنا وما يحتويه من الركائز المشار اليها ،، له المقدرة على استقدام عمالة اجنبية لتستطيع من احياء نهضة طموحة تسر الناظرين اليها .. اذن اين مكامن الخلل وكيف لنا من الدخول الى هذه الملفات الشائكة والمعقدة ونحن لسنا في داخل السلطة وليس لنا من التاثير الا القليل ويقع اشده على المثقفين والقراء الذين هم مثلنا يشاركوننا في اللرأي ولكن السلطة الحاكمة لا تريد حتى الاستماع الى معاناة اولئك الكتاب والمثقفين وان كثرت كتاباتهم وكانت مقنعة لجماهير غفيرة ولها القدرة على تجسيد مواطن الخلل وبرؤيا صادقة وبعيدة عن نيل المكاسب والمنافع الشخصية ..ومن الاخطاء الجسيمة التي تقع فيها الدول وسلطاتها الحاكمة ،، المتحررة لتوها من نير الدكتاتوريات والاحتلال انها تحاول من عكس تجارب شعوب اخرى لا تتشابه والظروف التي يعيشها البلد ،، وكذلك تقع في اخطاء الربط للازمة المحلية والعالمية وهذا يعطي بدوره الجرع المنشطة للسلطات الحاكمة في الحديث عن تلك الازمات العالمية وربطها بواقع الازمات المختلفة لتلك البلدان شكلا ومضمونا مع تلك البلدان التي لا تتوفر لديها ما يتوفر في العراق .. هذه الشماعة التي يعلق السياسيون فشلهم عليها ، تمنحهم كل الفرص في الابطاء لوضع الحلول السريعة والممكنة وخاصة في العراق الذي تتوافر فيه كل الامكانات الاكاديمية والخبراتية والمالية وحتى البيئية والموارد الطبيعية .. اذن السلطة الحاكمة هي تقع في احد البرجين فأما احدهما التقصير المتعمد في مداراة هكذا ملف،، لهو قادر على الحد من الكثير من مشاكل الانسان واخطرها ( البطالة ) والتي لها علاقة مباشرة مع الجرائم والجنح وحتى الارهاب الذي يعصف بين الحين والحين في ارواح البشر ،، واما البرج الثاني والذي يقف حائلا امام وضع الحلول الا وهو عنصر كفاءة الدولة وحكمة ادارييها ،، وهنا سيكون التغيير المأمول حدوثه في الانتخابات المقبلة رهينة مجئ عناصر مخلصة لهذا الوطن وشجاعة ولها كلمة الفصل ، ولديها برامج حقيقية عندذاك يمكنني القول ان الازمات والافات في طريقها الى المكافحة وهذا لا يتطلب الجهد الكثير ولكن بحاجة الى ارادة وتصميم وكما اسلفنا ان الدعامات الاقتصادية والفكرية والموارد هي موجودة على الارض وكادوات مساعدة .. هنا اتحدث وبشكل عام فيما لو كانت الدولة لم تدرك بعد اهمية الفهم الحقيقي للقطاعات الاشتراكية الصحيحية والتي استطاعت كل الدول الاوربية من بلورتها وبشكل ينسجم وطبيعة اقتصادها ، او فتح ابواب الاستثمار المستند الى قوانين صارمة للتتيح للمستثمرين القادمين من داخل الحدود او خارجها وفرض العمالة المحلية في المشاركة وهنا نستطيع من كسب نقطتين هامتين الاوهما اكتساب الخبرات وعبر الاحتكاك بالمستثمرين القادمين من وراء الحدود ومنها الشركات العالمية الرصينة فيما لو عجز مستثمرينا من احياء هكذا توجه في البناء والاعمار ..كذلك الاستطاعة من تحقيق الامن الداخلي وعبر ايقاف عبثية الشباب وتمردهم لوجود فائض من الوقت الغير مستثمر وبشكل منتج .. نقول ان سلوك الدولة الاقتصادي لهو قادر على وضع المعالجات ولكن ،،، هل نعول على اقتصادينا و سياسينا ، ام على الشعب الذي لا زال يتارجح بين الوعي واللاوعي ،، هناك من يريد ان تكون احوال البلاد قائمة وعلى مقدار معرفتها وعلميتها وترسيخ مفاهيم من شأنها الاحتفاظ بعلاقات وهمية ومصالح اقتصادية ذات نفع احادي ودائما يكون الريع الى الدول التي تدفع بالبلاد الى عرقلة كل الفرص المتاحة ووضع كل العصي في عجلة التقدم من اجل عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد و لكي تبقى تدور في فلك بلد منتج .. اذن حاجاتنا وتحقيق منالها تكمن في الطاقات التي تحمل الفهم الكامل للوطنية و تعي اهمية الامن الوطني بكل جد واخلاص من اجل تحقيق الغايات الاقتصادية الهامة ،، فهي تقف في الضد من كل الداعين الى اختيار الطرق الرخيصة والبليدة من جعل العراق سوقا لمنتجات اجنبية و تغرقه بما تنتج من الغث والسمين والجيد والردئ لتتحكم في امن البلاد الغذائي والسلع الضرورية التي يكون المواطن بأمس الحاجة لها ، وهكذا تفكر الانظمة العاجزة عن وضع البرامج العلمية ومن اجل مجرد البقاء في سدة الحكم وفرض السلطة وباي شكل من الاشكال .. اذن على الخبراء السياسيين والاقتصاديين تقع اعباء معاناة الشعب وخاصة عندما تتفاقم الازمات وتتعذر الحلول لملفات البطالة والرعاية الاجتماعية والى غيرها من الملفات الخطيرة ،، اذن الانعكسات والنتائج سوف تؤثر في نفسية الانسان العراقي وبقوة وضراوة وتجعله يشعر بوجوده الغير المجدي والنافع وتفقده السلوك الوطني القويم ،، كمن ياكل وينام دون تحقيق شئ ... اذن من هنا نستطيع ان نخلص في القول ان البطالة في العراق هي لا تنتمي الى الاسباب القائمة للبطالة في العالم ولا تتشابه معها ، وحتى عدم وجود مشتركات من حيث البنية الاقتصادية والسلوك السياسي وكما ذكرت ان هناك اسباب اختلاف كثيرة ومتعددة .. اذن البطالة تتفاقم كلما تباطئت عمليات النمو الاقتصادي وبطبيعة الحال يكمن ذلك في اتباع طبيعة النظم الاقتصادية وتحديد الوجهة التي سوف تسير باتجاهها ، فالهوية الاقتصادية سواءا اكانت اشتراكية ، راسمالية ، او مختلطة .. تلعب الدور الهام في ضبط حدود القدرة الاقتصادية للبلاد وتحدد سياسة الدول ،، ولنا خير مثال على اتباع دول اخضعت اقتصادها للنظام المختلط واستطاعت من تحقيق قفزات على مستوى النمو ومواكبة الدول العظمى ومنها الدول الاسكندنافية التي لا تمتلك من الموارد الا النزر منها ولكنها حققت للانسان الاستقرار المالي والمعيشي ورخاءا اقتصادي واضح المعالم ،، اذن الموارد المادية لا تكفي لوحدها في خلق اقتصاد متين وراسخ ، ولكن التكامل بين الموارد المادية والبشرية ووجود العقل الاقتصادي المخطط كلها كفيلة في القضاء على الازمات ومنها البطالة ،، اما في العراق البلد المبتلى بوفرة الموارد المادية والبشرية ولكننا نعاني من ضعف شديد في التخطيط ، والاساءة في اتباع نظام معلوم الهوية والملامح ،، بلا شك ذلك سيقود الاقتصاد والسياسة معا الى تخبط وبعثرة للموارد الطبيعية والبشرية وعلى حد سواء .. اذن البطالة هي احدى النتاجات الفاشلة في مسيرة الدول ويقف على راسها القائمون على السياسة في العراق الجديد ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد
- سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة
- الديمقراطية في العراق وجدليةالسياسة و الدين في تركيا والجزير ...
- المحاصصة نتاج للتكنلوجيا وليس نتاج للعقل البشري
- قانون الملكيةللعقارات لازال احد مخلفات الفكر الاقطاعي
- البطاقة التموينية ... الحلول المنطقية
- توزيع فائض الميزانبة على الشعب ..هل هو احد حلول تراكم راس ال ...
- لا للمحاصصة..لا للاغلبية .. نعم لحكومة رشيدة
- الاقتصاد العراقي المتورم والبطر الاجتماعي
- الديمقراطية والثورة المضادة(الثورقراطية)
- معادلة التغيير في العراق والاصلاح المؤجل
- الاولمبياد الوجه الاخر للسياسة
- الصراع في البحرين انساني وليس طائفي
- الكهرباء في العراق جزء من الفوضى السياسية والاقتصادية
- الاقتصاد العراقي يعيش فوضى الجهل المقصود
- لعبة الامم .. والدمى الصغار
- هل ان قانون الاحزاب هو الحل في العراق ؟؟
- في العتمة بين السياسة والاقتصاد ينمو الفساد


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - محمود هادي الجواري - المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء