أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا كوردو - «الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا















المزيد.....

«الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا


دارا كوردو

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا
عامان و بعض الدول العربية تشهدُ أعظم إضطرابٍ تاريخيّ عامةً و منطقة الشرق الأوسط خاصةً التي تتميز بمزيجٍ عرقيّ، كونها كانت الهدف من الدعم الغربي والأمريكي للربيع العربي كي تكون نواة خارطةٍ سياسيةٍ جديدة للمنطقة وبداية لتشكيل نسقٍ دوليٍّ جديد على أنقاض سابقه"الروسي -الأمريكي" والذي بدأ يُرى في سوريا بأنه ليس ربيعاً عربياً فحسب وإنما ربيعاً عاماً للمنطقة "صراعات مذهبية، سقوط أنظمة، وصراعٌ حيويٌّ لدول الجوار ، و صراع المصالح الدولية، وتقرير مصير لبعضٍ من الأقليات العرقية..."ومنها الحالة الكردية في شمال وشرقي سوريا والتي تشهد ربيعاً مركباً معقداً كإمتدادٍلم تتوضح بعد ملامحُ تبعيّته لأيّ من النسقينِ السابقين يتبع،دون أن يصلا إلى حالة إصطدام وإقتتال فيما بينهم، لا بل حاول كلٌ منهما أن يُطوّر نفسه بناءً على أخطاء الشريك المقابل له، في صيغة تنافسية منها أكثر مما هي حالة عداءٍ حقيقيٍّ بينهما لعدم وجود عدوٍّ خارجيٍّ راهن لطرفيّ الصّراع الكردي الممثل ب«حزب العمال الكردستاني » وفرعه «حزب الإتحاد الديمقراطي» معاً من جهة و«الحركة الكردية » في سوريا من جهة أخرى.
أولاً- حزب العمال الكردستاني: الذي نشأ عام1978 في وادي البقاع في لبنان وإنتهى في سوريا بتوقيع دمشق على بروتوغول"أضنة" عام1998 بينها و بين تركيا لإنهاء دعمها لحزب العمال الكردستاني دون أن ينهوا الحزب كلياً لأهدافٍ خاصة بهم، حيث بقي الحزب موجوداً في جبل قنديل بالإقليم الكردي في تركيا يؤثر على الحالة السياسية في سوريا عبر فرعه «حزب الإتحاد الديمقراطي» الذي تم تشكيله عام2003 كي يخوض برنامجاً سياسياً رديفاً لبرنامج حزب العمال الكردستاني المسلّح، ريثما تتغير العلاقات الودّية بين الدولتين الى حالة عداء بدأت عام2010 علماً بأن الحزب الأساس نفسه تعرّض لنكسة أخرى عام2004 عندما قام بعض القادة في قنديل بالإنشقاق وتشكيل حزب سياسي جديد بإسم «حزب الوفاق الكردستاني» و لكن الحزب بقي في الساحة السياسية في سوريا في أوجّ قوته برغم من كل هذه الضغوطات بقي يتصادم مع«الحركة الكردية»المتمثلة بباقي الأحزاب الكردية و في إطار تصادمٍ ضيّق على شكل قضايا شخصية وتصفية جسدية في حالات منفردة عن بعضها وممنهجة بطريقة ذكية على مدار العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وأيضاً حزب الإتحاد الديمقراطي حيث كمّل تلك السياسة في عدة محاولات بين عامي2004 - 2010 من عمليات تصفية مبتادلة مع أعضاء لأحزابٍ أخرى«حزب الوفاق الكردستاني وحزب الوحدة "اليكيتي" الكردي»محاولة منه بإزاحة الحركة الكردية أوبقاءها في حالة هشة كي يكسب قوة جماهيرية أكثر مما هو عليه، ولا يخلو الأمر من تلك السياسية أثناء الثورة السورية وبوتيرة أعلى ونبرة عنفٍ متصاعدة في عدّة بؤرٍ ساخنة"عامودا، برج عبدالو، سري كانية، عفرين" على شكل حملات قمعية واسعة بدعم من حزب العمال الكردستاني، التي كانت على شكل عمليات ترهيب أكثر مما هي إقتتال مزمن وعميق في قاع المجتمع الكردي السياسي، كونه يسعى ليكون لاعباً أساسياً بعد رحيل النظام السوري ومنافساً سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق وتكسير قيد وتأييد الحركة لتلك الحكومة في سوريا.
ثانياً- «الحركة الكردية »بجميع أحزابها عدا حزب الإتحاد الديمقراطي: نشأت الحركة الكردية بولادة أول حزبٍ سياسيٍّ كرديّ في سوريا عام1957بقيادة "عبد الحميد حج درويش و الشاعر الكردي جكرخوين وعثمان صبري ونورالدين ظاظا وحمزة نويران"لكن، تفكّك الحزب بشكل خيالي إلى عدة أحزاب فأصبحت الحركة في مهب الريح وكل حزب كان يرى الأولوية في برنامجه لنيل حقوق الشعب الكردي في سوريا، وبعد أن مرّ عليها فترة وشعرت بضعف شديد مقابل «حزب العمال الكردستاني » والإتحاد الديمقراطي فقامت «الحركة الكردية »بحماية نفسها بتشكيل كيانات مشتركة، مثل الجبهة والتحالف الديمقراطيين ومن ثم تكتلا للتوجّه الى إعلان دمشق عام2005ويليه إندماج حزب الإتحاد الشعب وآذادي عام 2006، وبقي الحال كما كان عليه إلى أنْ بدأت الثورة السورية عام2011 حيث تمّ تشكيل مجلس الوطني الكردي ومن ثم الهيئة الكردية العليا وذلك قبل أن ينضم«حزب الإتحاد الديمقراطي» إليها وأخيراً الإتحاد السياسي بين كبرى أربع أحزابٍ كردية، في سلسلة من التحوّلات تعبّر فيها عن حالة تنافسٍ سياسيٍّ شديد للعمل الثوري والسياسي لحزبي العمال و الإتحاد الديمقراطي، و على عكس الحزبين الأخيرين حيث أولت «الحركة الكردية » إهتمامها بالتعليم و الطلبة بشكل عام و تعليم اللغة الكردية ضمن برامج تتضمن رحلات ومسابقات ترفيهية و دروس لغوية للطلبة الجامعية وفي المناسبات القومية، لتشكيل ذاكرة قومية لدى الطلبة اللذين كانوا يتعرضون لقمع ثقافي ممنهج عبر تلقيهم مناهج البعث الدراسية الذي ربط الوظيفة بالإنتماء والولاء القومي، فكان للحركة دور في بناء جيلٍ كرديٍّ واعٍ للمرحلة على أكتاف المدرسة الحزبية ليضع الحوار كوسيلة للنضال السياسي المستقبلي الموحّد الى جانب النشاط السياسي،وليكون قادراً على إحتواء فورة العنف المفرط لدى الطرف الثوريّ، وضرورة أنْ يكون تقرير مصير الكرد في سوريا بشكلٍ سلميّ، وذلك على عكس ما كان يقوم به حزب العمال الكردستاني في كيفية تحرير المرأة بفكّ ربطها عن السلك التعليمي وسوقها والشباب في سن التعليم الى الكفاح المسلّح في قنديل.
- أخيراً يمكننا القول: بفضل التناقض المزمن بين القطبين أحدهما ممثل بقيادة قنديل والآخر بقيادة إقليم كردستان العراق،بدى النضال الكردي في سوريا يسير بصورة متكاملة في وجه ممارسات النظام السوري ولو أنه كان هناك طرف من هذا الصراع مرتبط بالنظام بإتجاه الخارج إلا أنّ الطرف الكردي الثاني كان إستفاد من تلك التجربة السياسية في الداخل بململة نفسه و التركيز على التعليم و العمل السياسي، لإبراز الصورة على أنها خالية من السلاح كما هو الحال في تركيا و العراق سابقاً، وبقاء كل طرف في الحفاظ على خاصيته دون أن يفقدها أظهر حالة فريدة، وكأنّ هناك« عقلٌ جماعيٌّ واحدٌ » يسير بهذين القطبين السياسين علماً بأنّ نشاط«الحركة الكردية »في سوريالم يكن مرخّصاً ومحترفاً بل كان سرّاً وبصبغة هاوية، لكن بقاءها تحت عباءة حكومة إقليم كردستان والتجربة أكسبتهم مزيداً من الحنكة والدراية بشأن العام عند تفاديهم لكثير من المراحل الساخنة، دون أنْ يصطدما حتى في الثورة السورية التي لعبت فيها الكثير من القوى في خلط أوراقهم ومحاولة لخلق إقتتال كردي - كردي، قبل أن يبدأ المشروع الدولي في فرض نفسه على المنطقة و وضع كلا الطرفين في إطار المسؤولية الحقيقة كما هو الحال في طرفي حكومة جنوبي كردستان.

*دارا كوردو- كردي سوري.



#دارا_كوردو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- « فدرلة سوريا....الخيار الأمثل »
- «عسكرة المرأة الكردية» و«حزب الإتحاد الديمقراطي»


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارا كوردو - «الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا