أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية و الاعلام...














المزيد.....

الرأسمالية و الاعلام...


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 12:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الرأسمالية و الاعلام...
اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني /مالك ابو عليا
اذا كانت وسائل الاعلام الجماهيري تلعب دورا فعالا في عملية الترويج الأيديولوجي لأي نظرية و ظام اجتماعي ما, فانه و في وقتنا هذا اصبحت مصدر رئيسي لكل فرد في استسقاء ثقافته و تكوين رأيه, و هذه الوسائل تتطور يوما بعد يوم , و انه من الغني شرح مدى اتساع وسائل الاعلام الجماهيري حول العالم, حيث ان الحجم الكبير الذي تشغله في حياة المجتمع البشري و نشاطه, انما يدل على ضخماة الدور الذي تلعبه العلاقات الاجتماعية و السياسية.
في فترة وجود الاتحاد السوفييتي , كانت ادارة البيت الأبيض تكرس كل قواها لازالة النظام الاشتراكي بكل الوسائل, و منها الدعاية و الاعلام, كانت الأوساط الحاكمة البرجوازية تنظر دائما الى وسائل الاعلام بوصفها اهم اداة لتثبيت سلطتها و تدعيمها , و من اجل تقويض دعائم النظام الاشتراكي, اتذ بدأ الامبرياليون بشن الحرب النفسية ضد الاتحاد السوفييتي و الشيوعية, و على سبيل المثال يمكننا ذكر اسماء بعض الاذاعات التي كانت تبث سمها على الاتحاد السوفييتي: (صوت امريكا), (صوت الحرية) , (صوت اوروبا الحرة), (راديو مارت), (BBC), و لم تبخل ادارة البيت الأبيض على الدول في افريقيا و اسيا و الشرق الأوسط و كانت اذاعات (صوت اسيا الحرة), (صوت افريقيا الحرة) و (صوت ايران الحرة) و هذه الاذاعات يشكل العاملين فيها نسبة كبيرة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية,و كانت الوليات المتحدة ترصد المليارات من الدولارات لتطوير تلك الاذاعات و تدريب العاملين فيها و انتاج البرامج التي تبثها.
كانت هذه الاذاعات تقوم بتأليف الأخبار الكاذبة و بدون الاعتماد على اي حادث او ازمة, و احيانا كانت تبث اخبار تدعو للسخرية, مثل تحميل مسؤولية الاعاصير التي كانت تهب على الوليات المتحدة , للاتحاد السوفييتي, و اتهامه بأنه يشن (حرب الطبيعة) ضد الوليات المتحدة!! و مثلا حادثة تشيرنوبل في الاتحاد السوفييتي,التي زادت الاذاعات الامبريالية بثها لتغطيتها و استغلوها للدعاية ضده, و قامت بنشر الأكاذيب حول تلوث منتجات الدول الاشتراكية في محاولة لضرب صادراتها, و نشر كذب ملفق حول عدد الضحايا, في حين كانت الحقيقة مغايرة تماما للسم الذي كان يبث.
و اليوم و بعد انهيار المنظومة الاشتراكية, اصبح الاعلام يأخذ منحى اخر, فقد ظهر الانترنت, و تضاعفت عدد قنوات التلفزيون, فالوليات المتحدة لم تعد بحاجة الى ذلك التمويل الضخم لانشاء اذاعات خاصة بها تبث بصوت (الامبريالية الحرة), بل صارت تمول القوى الرجعية في العالم لتمول انشاء موقعها على الانترنت و اذاعة, و قناة تلفزيونية خاصة بها بترخيص من حكوماتها الدكتاتورية.
يتميز الإعلام السياسي الفضائي الامبريالي المعاصر بكونه أداة تحريض دولية ضد الأنظمة السياسية المناهضة لسيطرة رأس المال وتوجهاته الاقتصادية الليبرالية , مستندا الى كثير من الكذب و التزوير ضدها حول (مخالفتها) لحقوق الانسان تارة, (وانعدام الديمقراطية ) فيها تارة اخرة,و منها الدول التي اعلنها الخنزير جورج الصغير انها (محور الشر), فمثلا يروج الاعلام الامبريالي و خاصة الأمريكي, للحرب ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بضجيج و صفاقة, و يجري تسعير مجرم للهستيريا العسكرية لادارة البيت الأبيض مروجين كذبات هائلة بصدد (الخطر النووي الكوري) على المجتمع الدولي, ان سيول العداء للشعب الكوري تنهال على المكان ليل نهار في كل صفحات الجرائد و المجلات و البرامج التلفزيونية من دون انقطاع.

الاعلام الجماهيري الرأسمالي المبتذل..
ان عمليات التخريب و التحريض التي تمارسها الوليات المتحدة الأمريكية لا تتوجه باتجاه الخارج فقط, و انما للداخل ايضا, فتتجه الوليات المتحدة باعلامها لغسل الأدمغة.
ان الاعلام الأمريكي , و العالمي الرأسمالي يقوم بنشر سيل من البرامج و الأفلام المبتذلة, و يقوم بنشر الأساطير و الشعوذة و التنجيم و يتم تصديره الى جميع انحاء العالم, و تحول هذا الى وباء اجتماعي فيتم صنع الألاف من الساعات البرامجية وهذه البرامج كونها من صنع الدول الرأسمالية فهي تحمل قيم ومعتقدات تخدم مصالحهم الشخصية ومصالح البرجوزية المحلية و دكتاتوريات الدول الطرفية ,فإنهالوا علينا بسيل من الأفلام و البرامج وفقاً لمعايير التسليع بغية إلهاء الشعوب عن الوضع المزري للواقع المعاش عالمياً كان أم محلياً ,فتغدو هذه البرامج الشغل الشاغل لهم.
و كثيرا ما نصادف عناوين غريبة للأفلام الهوليوودية (بيت الأشباح), (البيت المسكون) , (2012 نهاية العالم), (تحت العالم), و تصور كوارث ستحل بالعالم, و تقوم اجهزة الاعلام الأمريكية من تكثيف افلام الرعب و الجنس و العنف و الاجرام و تكريس مفاهيم التلذذ بالتعذيب و نشر أفلام التي يحمل ابطالها امراضا نفسية, فتكرس مفاهيم الجريمة و انعدام الاخلاق عند الجماهير, ربما ان اتينا الى جانب الظاهرة, فنرى الشخص المشاهد يعلم (انه مجرد تمثيل) و لكنه على صعيد الوعي الجمعي فانه يكرس مفاهيم مشوهة عن العالم و يحصر تفكير الناس بما يشاهدونه, و ينشر الانحلال الأخلاقي.
في مجتمعاتنا العربية وكما في الدول الرأسمالية المتقدمة ايضا, يتم عن طريق وسائل الاعلام الجماهيري ترويج الفن الهابط تحت مسميات عديدة مثل برامج (سوبر ستار) و (ارب ايدول) و غيرها الكثير, فهي تلفت الانتباه عن طريق متاجرتها بالفن و الوقاحة في استغباء عقل المشاهد, فعن طريق التصويت و الخ, تنصب انهار من مئات الملايين من (الريالات) و (الدنانير) الى صناديق اصحاب شركات الاتصالات و الفضائيات, و يتم صرف الشعوب عن المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية من فقر و جوع و استغلال و صراع طبقي و جرائم القتل و الفساد, فهؤلاء هم انفسهم اصحاب الملايين مالكي الفضائيات, و شركات الاتصالات و مستوردي البرامج و اصحاب رؤوس الأموال هم الذين يستمتعون بأن الناس ينزلون الى الحضيض و يعيشون في الفقر.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاب (بصدد تحرير المرأة ) فلاديمير لينين
- صدمة و انهيار
- التقدم الاجتماعي
- الوعي الاجتماعي في علم المادية التاريخية..
- صراع الميتافيزيقيا و الجدلية..
- الفرد و الجماعة و النزعة الفردية
- النظرية الماركسية اللينينية و جوهرها الحي.
- المادية الجدلية , احد عناصر الفلسفة الماركسية اللينينية
- الرأسمالية و اغتراب الانسان ..
- التشاؤم الاجتماعي ....
- القروض الاستهلاكية....
- اضطهاد المرأة في التاريخ
- الرأسمالية و عسكرة الأطفال
- علم المادية التاريخية / الحلقة السابعة / التشكيلة الرأسمالية ...
- علم المادية التاريخية / الحلقة الثامنة / الوعي الاجتماعي .
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة / التشكيلة العبودية و ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة /التشكلية العبودية و ا ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة الخامسة/المشاعية البدائية
- علم المادية التاريخية / المفهوم المادي للتاريخ /الحلقة الراب ...
- علم المادية التاريخية /العلاقات الجدلية بين قوى الإنتاج وعلا ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية و الاعلام...