أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي














المزيد.....

ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 20:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي
ان تحليل النهج الاسرائيلي الراهن ، حتما سيقودك الى ازدواجية النفاق في تصوير اسرائيل دولة ديموقراطيه وبين حقيقة اسرائيل بكونها دوله احتلاليه ، تحتل الاراضي الفلسطينيه ، واتباعها طرقا ابعد ما تكون عن الديموقراطية ، لتقترب من نهج قائم على العنصريه والتمييز العنصري الذي هو حقيقة كل نهج تمارسة اسرائيل .
ان الحكومات الاسرائيليه المتعاقبه واهمها حكومه نتنياهو عبر سياساتها الموغله في الاستيطان في الاراضي الفلسطينيه وما يتبع ذلك من حرمان ملايين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعه ، وممارسة كل اشكال العنصريه ضدهم حتى فاقت اكثر الدول عنصريه على مر العصور ، وكانها تسترد ماساة اليهود عبر التاريخ باثر رجعي في شعب كل مصيبته جائت من كونه شعب فلسطين .

يٌفترض بشعب عانى من الاضطهاد قرونا طويله ان يكون اكثر تسامحا وانسانية ممن لم يمر بنفس الظروف ، اما ان يكون دمويا فاشيا عنصريا يمارس الجلاد لشعب اخر فهذا غير متوقع من ضحية ، فالضحيه لا يمكن ان يكون جلاد ، الا اذا كان هو نفسة الضحيه والجلاد .

ما من عاقل يشك للحظه واحدة ان سياسة حرمان الفلسطينيين من حققهم واستمرار احتلال اراضيهم وممارسة اقذر اساليب العنصريه ضدهم هو في صالح اسرائيل ، بل على العكس من ذلك هو ضد وجود اسرائيل جملة وتفصيلا ، ان المستقبل لن يكون في صالح اسرائيل وهي تمعن في اذلال الشعب الفلسطيني والتحكم بمصيرة .

ان استمرار النهب والاستيطان الاسرائيلي في اراضي الفلسطينيين لا يعني اكثر من رفض اسرائيلي لحقوق ملايين الفلسطينيين ومنع اقامة كيان لهم على اساس حل الدولتين التي يؤيدها معظم العالم ، بما فيها قرارات الدوليه المتعلقه بالقضيه الفلسطينيه ، ان الاستيطان المحموم في الضفه الغربيه والقدس الشرقيه من شأنها أن تشكل عقبة كأداء تحول بين تحقيق هذا الهدف على تواضعه أصلاً، ومن ثم بين التوصل إلى حل، أو فلنقل تسوية، تقوم على أساس شكل معقول ومضمون دولياً من أشكال التعايش السلمي بين الجانبين.

ان العقليه العنصريه الاحلاليه التي ترى الله على صورتها ، تذكرنا بنتنياهو وهو يستفز الفلسطينيين من قلب مستوطنة أرئيل التي تقع في قلب الضفه الغربية والقائمة على مساحة 20 ميلا في الضفة الغربية يستفز الفلسطينيين بقوله انها قلب بلادنا .
إن كثيرا من الخرائط والكتب والمناهج الاسرائيلية المقررة في المدارس الاسرائيليه لم تعد توضح الخط الاخضر، لا من قريب ولا من بعيد ، ليس لذلك الا مدلول واحد لا غير ، وهو ان القائمين على المشروع الصهيوني الاستيطاني لم يعد في اعتبارهم وجود ملموس لخط فاصل يعترف بأرض تخص الشعب الفلسطينيي .

ان الحقيقه على ارض الواقع في ظل شره الاستيطان وتزايدة غير المسبوق تطمس حقيقة الخط الاخضر الذي هو حدود الاراضي الفلسطينيه ، وامام حقيقة كهذه وفي ظل النفوذ المتنامي للمستوطنين واحزابهم في الجيش والدولة سيصبح من المستحيل ازاحتهم واقامة دولة الشعب الفلسطيني ، وبذلك فان اسرائيل الصهيونيه كما ذات الشعارات الديموقراطيه والليبراليه ليست اكثر من هراء .

ان استمرار اسرائيل في احتلال اراضي الشعب الفلسطيني في الضفه الغربيه وقطاع غزه والقدس الشرقيه ، قطاع غزه ما زال تحت الاحتلال دوليا ، ليس في صالح اسرائيل ابدا ، بل سوف يجبرها على الانتحار ، ما بين النهر والبحر يعيش 6 مليون يهودي ، يعيش معهم في اسرائيل مليون ونصف فلسطيني ، 2,5 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وكذلك 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة ، الذي ما زال تحت الاحتلال بمقتضى القانون الدولي ، وحسب الديموجرافيا السكانيه ، سوف يفوق معدل الازدياد في اوساط الفلسطينيين نظيره بين اليهود باكثر من 50% ، ما الحل عند الاسرائيليين في هذه الحاله هل تنتحر ام ترتكب مجازر جديده بالفلسطينيين؟ .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الماركسيه العربيه 3
- الدوغما في الفكر الاقتصادي ، رد على السيد ماجد جمال الدين
- الازمة الماديه للمجتمعات العربيه....عجزها عن تطوير مجتمع مدن ...
- مسيرة المرأة المادية وتحررها
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة
- هل هناك افق شيوعي في العالم 2
- هل هناك افق شيوعي في العالم؟
- برجوازية صغيرة ام وضيعة
- الموروث الثقافي و دونية المراة
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي