أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق














المزيد.....

طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 11:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اشكال الصراع السياسي الطائفي في العراق تعود الى فقدان اسس الانتاج المتقدم الحضاريا لحديث سواء اكان انتاجا فكريا ام ماديا ولانه لاثولاة ولاتقدم في ظل الانتاج المتخلف ليس من الغرابة بمكان هدر البيرقراطية الحاكمة واستنزافها للثروة الوطنية واعادة انتاج البرجوازية الصغيرة للطائفية الاقطاعية القبلية لان اسلوب الانتاج ما زال بدويا قبليا استهلاكيا ريعيا ابويا متخلفا ولان الشعب المتقدم هو نتاج اسلوب انتاج متحضر يبقى الشعب المتخلف في العراق نتاج اسلوب انتاج متخلف بدوي واقطاعي نتجت عنه الطائفية بالضرورةفالشعوبُ نتاجُ أسلوب إنتاج فلا غرابة في ميل البرجوازية الصغيرة لاعادة انتاح الفكر الطائفي والاقطاعي العشائري كما في بداية القرن العشرين ونهاية القرن التاسع عشر حيث ان نظام الجباية الضريبية في الاقطاع السياسي ساهم في شراء الفن والادب والفكر لصالحه كذلك باعت البرجوازية الصغيرة نفسها لشيطان الاقطاع المنبعث للحياة كطائر جحيم عاد من الموت وابلغ وصف لها ما ذكره مكسيم غوركي في حقها (إن البرجوازية الصغيرة عاهرة يوم في أحضان الرأسمالية والآخر في أحضان البروليتاريا)ولقد صدق وليم فوكنر عندما قال عنها (عاهرة يوما عاهرة كل يوم) ان السماح للطائفية السياسية بان تكون جحيما يحرق العراق كله من قبل برجوازية صغيرة انتهازية هو نحو من العهر السياسي المقيت ولا بد من الاقتصاص من تلك العاهرة لقد كانت الازمات الاقتصادية والحروب العالمية قد دفعت الفن والادب العراقي والفكر الى نمط الفردية والتاثر بالافكار الوجودية الغربية وتقليد الغرب خاصة عند بدء انهيار النمط التقليدي لحكم الأرستقراطية الاقطاعية.وهذا الانحطاط الثقافي ادى الى تهيئة الارضية والجو الى انتصار الدكتاتوريات الشمولية العسكرية والى انتصار الغزو الثقافي الغربي لعبت فيه البرجوازية الصغيرة الانتهازية دورا مساندا للفئات البرجوازية الراسمالية الوسطى وقوى العسكر والفئات الكادحة من الشعب في تحريك الصراع ضد الاقطاع السياسي في بداية الامر الان التحديث الصناعي كان شكليا غيرحقيقي قادته قوة واحدة الا وهي النظام الشمولي العسكري . وانهار الاقطاع السياسي ليتم التجول الى راسمالية دولة متخلفة يقودها حزب واحد وقائد اوحد استنزف فائض الانتاج ولم يقم بانشاء قواعد انتاج صناعي حديث بعد القضاء على الاقطاع السياسي ليتحول النظام الشمولي الى الصراع لاحقا باستخدام الاقطاع الديني الطائفي القبلي المتمثل بفئة رجال الدين السلفي الطائفي الرجعي ضد رجال الدين المعتدلين التقدميين المتنورين فلم تقاوم الانظمة الشمولية ولا البرجوازية الصغيرة الاقطاع الديني السلفي الذي يستمد قوته الاقتصادية من ملكية وسائل انتاج صغيرة ومن فائض نقدي يقدم كحقوق شرعية من قبل فئات الشعب ولم يتم القضاء على الفكر المتطرف الطائفي التكفيري الموروث بل لقد تمت تنميته واستغلاله في الصراع ضد الخصوم السياسين فضلا عن عدم وجود أي اسس مادية تنموية للتحديث الصناعي وعدم وجود برجوازية كبيرة محلية او دولية داعمة للتنمية الحقيقية الشاملة فانتقل العراق من الاقطاع السياسي الى الاقطاع الديني الطائفي وهو اقطاع يريد الانفراد بالسلطة باكمله له دون منافس او شريك.وفشلت قوة التقدم والتحرر من التوحد للوقوف في وجهالحرب الاهلية وتمزيق العراق الى اقاليم اثنية وطائفية.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق دولة الاستهلاك الطائفي
- عراق دولة الطائفة في انتظار الشمس
- من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة
- طائفي بامتياز
- مسك الختام الموت الزؤام
- ليس بحسن النوايا وحدها تحكم البلاد
- من هم وماذا يريدون
- الغاية من التفجيرات تاجيل الانتخابات
- الحرية الى الابدFreedom forever
- الله في المطر الهروب السياسي الى الامام
- محفظتي اولا .................محفظتي اخرا
- حتى اخر كيلو متر
- العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير
- ماذا تبقى؟ رسالة في زمن الهروب الى الهزيمة
- دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والو ...
- حق الحياة حق الشعب في الدفاع عن نفسه
- حرامي او ذباح THE MONEY OR YOR LIVE


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق