أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - شهامة عقيد عراقي شهيد تتجذر في ذرى المجد














المزيد.....

شهامة عقيد عراقي شهيد تتجذر في ذرى المجد


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 18:56
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أما آن لألام العراق أن تسكن؟ أما ملّت الجراح من النزف المستمر؟ أما هدأت روعة الآهات في نفوس العراقيين؟ ليس رسما سحريا أو بلسما تراجيديا ذو مذاق عبق ،ذاك الذي انتقي كلماته لإسطرها بصفحة منسية حتما عسى يقّلبها يوما ما من يستطعم تلك اوهام الحياة والراحة في عراق اليوم ويتآوه أههة مثواها الغياب السرمدي.
اليوم لم اكن شاهدا بعيني بل كان قلبي هو المستمع لما عرف من إلتقاط قد تخجل مجرات المجد ان لم يدخلها عطر ذاك الفارس الذي ترجل من فوره للذرى. العقيد سالم السوداني لااعرفه ولم أره ولم اعرف سكنه سوى في كرخ بغداد التي تلتهب بلظى القهر اليومي دون ان تسكن جراح المتألمين او تستكين نفوس الباقين على طرف الحياة ..فمن اخبرني كان كمن يرسل لي مفخخات التأوه كلها ودفين الحزن الدافق وموجات تسونامي الالم.. يريد مني بقلم ودم أن ارسم المأساة التي نالت من الشهيد الشهم الغيور العقيد سالم السوداني... قصته ببساطة التصوير والتصدير وحفر الذاكرات العراقية بنحت لايُمحى....أن وحدة الشهيد العسكرية في محافظة عراقية شمالية إسمها نينوى بعراقتها التاريخية... ولكن مع كل الاسف والآسى أصبح الجيش العراقي هناك هدفا للطغاة ولاكإنه منهم ويحميهم فلاأعلم هل صدرت فتاوي سرية حوله من مفتيي السوء؟ يوميا نسمع مقتل 1-2-3 بطرق مختلفة من هولاء البواسل الشجعان الذين يبتعدون عن عيون آهاليهم وفرحات أطفالهم مئات الكيلومترات يمنّون النفس بحياة كريمة ولكنهم يعودون فوق السيارت بتوابيت الموت الرخيص بإيادي عراقية من المؤلم توصيفها...العقيد سالم الشهم الاصيل.. عرف ان هناك جثة لشهيد من أبطال وحدته مرمية في شارع ما من محافظة نينوى التي؟.....لاأعلم التفاصيل بدقة التسطير لانه ليس ترفا فكريا وفرحا غامرا ذاك يتلبسني بالكتابة والإسهاب وانا اناملي قبل قلبي تنزف...لم يجرؤ احد على جلب الجثة... ومع الاسف على الغيرة العراقية ان لايساهم الأهالي في إخلائها ولكن الهدف كان مدروسا مع بوابة المجد لكي يدخلها الفارس الشاهق سالم من كل ذراتها التكوينية...قرر الفارس الشهم الغيور سالم مع بضعة جنود من وحدته بنفسه إخلاء الجثمان الطاهر وقامت طبعا وحدته بحماية الموقع الخالي من مصائد ومكر الخادعين...أقترب منها ربما كانت عيونه دامعة.. لانه يعرف ذاك الشهيد جيدا بحكم عملهما معا.. ربما يعرف عائلته... ويخجل ان لايتبارك بتراب حمل جثمانها بنفسه اليها.. مليون ربما وتساؤل..أقترب العقيد بقلب مؤمن من بضعة قلبه الشهيد وإذا الاراذل الانجاس القذرين كانوا قد فخخوا الجثمان الطاهر للجندي المرمي في الطرقات... لتنال الشظايا من جسد الشهيد سالم إلى عليين حاملا روحه وشهامته وغيرته ولهفته وشهقاته ودموعه ووسامته معه... هكذا يخجل المجد من تسطير مآثر العراقيين كل يوم ....هكذا قالوا كان تشييع العقيد سالم مهيبا ليس بمواكب السيارات او مشاركة الأهالي أو دموع الناس الغرباء وهي تقرأ سطور شهامته مكتوبة بحروف الذهب والالماس والجواهر والدم على تابوته الملفوف بالعلم العراقي... مهيبا لإن المجد نفسه خجول من فعلته... والشهامة هطول وتوارت مع تلك العيون التي أذبلها مابذل العقيد العراقي الشهم الغيور سالم السوداني.. سيفتخر ابنائه في مدارسهم وعندما يكبرون بموقف أبيهم الشاهق الباسق... وإذا كان الاثنين 15/4/2013 داميا في العراق فقد كان أيضا دامعا في العراق على الشهيد السعيد سالم السوداني لإن المجد أيضا هذا اليوم... بكاه!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقق التوقع في قرعة نصف نهائي دوري الابطال
- هل سيفوز دورتموند بدوري الابطال؟
- سلفيو مصر يفشلّون السياحة مع إيران
- منتخب شباب العراق لن يفوز بكأس العالم
- حقائق عراقية في يوم الكذب العالمي
- حافظوا على مسيحيي العراق بعيد القيامة
- للنسيان ..رنين ناقوسي
- للرحيل.. رحيق قفوز
- قطر تدعو سياسيا عراقيا محكوم بالإعدام للقمة العربية
- سائحونا العراقيين يامصر لن يقبلوا شروطكم بالتفويج
- غرائب إسقاط حكومة المالكي العراقية
- ياسيد موووون لاتقتلنا بتقاريرك الحريرية حول العراق
- وزير تربية عربي؟ يستقيل لوفاة طالبة
- أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير
- كرم حاتمي عراقي جديد للارهابين العرب
- أما آن للفتنة الشيعية في مصر ان تنتهي؟!
- للسياحة السعودية في سوريا قتيل آخر
- عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف
- عشق مقطوع الوتين
- الطلاق رياضة رجالية؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - شهامة عقيد عراقي شهيد تتجذر في ذرى المجد