أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اقطاعية السيد العميد وسراكيله !














المزيد.....

اقطاعية السيد العميد وسراكيله !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن اعتصام طلبة كلية الهندسة في البصرة ومطالبتهم باقالة عميدها الدكتور نبيل عبد الرزاق جاسم ( حزب الدعوة ) ابن لحظته أو حدث طاريْ مفتعل ولم يكن منع حفل تخرج طلبة الصفوف المنتهية الا أحد اسبابه وبعدما بلغ السيل الزبى. فقد تعامل عميد الكلية منذ الوهلة الاولى لتعيينه وكأنها اقطاعيته الخاصة وطلبتها أقنانه, يفعل بهم ما يشاء. فقد ألغى يوم التعارف للطلبة الجدد وهو تقليد تمارسه كل جامعات العالم, والذي لايقتصر على التعارف بين الطلبة وانما ايضا التعرف على أقسام الجامعة ومرافقها وورشها ومختبراتها...كما ألغى السفرات العلمية المشتركة ومنع فعالياتهم الثقافية, ثم أغلق نادي الكلية الذي يشكل واحة استراحة للطلبة بعد ساعات المحاضرات المضنية, منعا للاختلاط بين الطالبات والطلبة, وعندما التجأ الطلاب الى حديقة الكلية واحتموا بظلال اشجارها من حرّ الشمس, أمر بقطعها طلبا للفضيلة وحفاظا على العادات والتقاليد ومنعا لما قد يحدث بينهم تحت أفنانها, لابل جرى, حسب تأكيد بعض الطلبة, بتزفيت المقاعد في مفازات الحديقة.
ولم يكتف بتقويض التقاليد الجامعية العريقة والتضييق على الحريات الشخصية للطلبة, بل شجع, بعد اعتصامهم, على اعتماد ممارسات مخابراتية مشينة لاتتناسب مع صفته كمربي ومركزه كعميد للكلية باستخدام المخبر السري وكتّاب التقارير في جمع المعلومات عن واقع الاعتصام وشخوصه الفاعلة اضافة الى نصب كاميرات لتصويرهم للاقتصاص منهم لاحقا.
وبعد منعه لوسائل الأعلام من تغطية الأعتصام الطلابي السلمي, استدعى قوات مكافحة الشغب الى الحرم الجامعي لأرهاب المعتصمين.
وشكّل تهديد احد معاوني العميد للطالبات بتسليم صورلهن وهن جالسات مع زملائهن في الجامعة لعشائرهن, لأبتزازهن ومنعهن من المشاركة في الاعتصام, كشفا لحقيقة قيم الفضيلة التي يتخلق بها الظلاميون المتسلطون على المؤسسات التعليمية في العراق واستعدادهم لاستخدام اكثر اساليب الضغط دناءة لفرض قيمهم وافكارهم البالية.

ان استمرار العميد المذكور في مركزه سيؤثر سلبيا على مجرى العملية التعليمية ومستوى الطلبة العلمي ومستقبلهم الدراسي. نائب رئيس لجنة التربية والتعليم في الحكومة المحلية الذي أتى لسماع مطالب الطلبة المشروعة, وحل عقبة العميد, أغلق الباب في وجوههم وابلغهم باستحالة اقالته, ثم صرح بأن وراء ما يحدث جهة واغراض سياسية, لم يفصح عنهما, رغم تأكيد الطلبة على طابع تحركهم العفوي ردا على اجراءات العميد التعسفية ضدهم والتي كان آخرها تعطيل الدوام بشكل مفاجيْ لمدة يومين بحجة عقد الجامعة لمؤتمرها العلمي السنوي سعيا منه لأضعاف زخم الأعتصام الطلابي وانهاءه.
مما يجدر ذكره بأن عميد الكلية كان قد قام باستبدال تدريسيين واداريين بآخرين من حزبه, وهذا طبعا فعل يخدم أغراضا سياسية بحتة, فضلا عن فرضه لنمط تفكيره الايديولوجي المنغلق على الشباب المتفتح .

ان تكرار التجاوزات على حقوق الطلبة والتضييق على حرياتهم في اكثر من جامعة ومؤسسة علمية وحتى على الحريات الشخصية لموظفين اداريين تابعين للوزارة, يؤشرالى نهج منظم تتبعه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بشخص وزيرها للالتفاف على الدستور وبنوده وخصوصا المتعلقة بالحريات وتكافؤ الفرض ومحاولة فرض تقاليد متخلفة في الحياة التعليمية والجامعية منها بالخصوص.

تتمثل محاولات احزاب الاسلام السياسي في اخضاع المؤسسات العلمية لنهجها السلفي , بالانتهاك المتتابع لأستقلالية الجامعات والمعاهد وبقية المؤسسات العلمية وأسلمتها بشكل فض مستدعين تجربة التبعيث السيئة الصيت الذي مارسها النظام البائد, ثم سلب حق الطلبة في العمل المهني الديمقراطي في المدارس والجامعات ومنع نشاطهم المطلبي ومصادرة حقوقهم المهنية والشخصية.
لقد كان تصميم ممثلي طلبة كلية الهندسة على مطلبهم بأقالة عميد كليتهم في لقاء جمعهم بمحافظ البصرة ومحاولات تسويف الامر من خلال وعده لهم بحل الاشكالات, مدعاة للاعجاب, فقد جاء ردهم حاسما: حل الاشكالات تكون مع العميد الجديد ( نقطة راس السطر).

سركال- هو احد اعوان الاقطاعي ومنفذ اوامره.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اقطاعية السيد العميد وسراكيله !