أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟














المزيد.....

فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف أن جميع الأنظمة الشمولية من غير استثناء تعشق الرقم: / 99،99 / ، لذلك فقد اصطبغ هذا
الرقم الساحر منذ قيامة هذه النوعية الفاخرة من الأنظمة الحاكمة في الشرق والغرب على حد سواء بصبغة
أيديولوجية برّاقة في الشكل، وفاشية في المضمون ..! وإذا ما استمرأنا حسابات هذه الأنظمة فهذا يعني أن
النسبة الباقية من التعداد السكاني والتي مقدارها: /0،01/ ، هي المستهدفة حين سارعت تلك الأنظمة الحبيبة
إلى إنشاء عشرات الأجهزة الأمنية المكافحة بلا هوادة ..! بما يعني ذلك من تجنيد عشرات الآلاف من
العناصر، والمندوبين، والبصاصين، وما يتطلبه هذا الحشد ألمخابراتي الهائل من آليات ، وعتاد، وتكاليف
ضخمة وكل ذلك بالطبع يُستقطع من الثروة الوطنية قبل أن تتحول إلى أرقام في الميزانية المعلنة وذلك بهدف
إخفاء حقيقة ما تهدره أنظمة أل /99،99/ بالمائة وكل ذلك يتم لغاية بريئة لا تتعدى حماية نفسها، والحفاظ
على استمراريتها وفق النظرية الأبدية وهي النظرية الوحيدة التي سمحت لمراكز بحوثها باللف والدوران
حولها.!؟ ومع ذلك، وبمزيد من الغرابة، تستمر خشية هذه الأنظمة من نسبة أل: /0،01/ المتبقية خارج قوسين
لذلك وكرمى لعيون هذه النسبة الناكرة للجميل، تشرِّع سلاح قانون الطواريء والأحكام العرفية، وتنشيء
المحاكم الاستثنائية التي تُكلف بمهمة واحدة هي إبلاغ الأحكام المصنَّعة إلى الضحايا وجهاً لوجه.! والغريب
أن هذا النوع من الأنظمة كما يبدو مخبولة إلى درجة أنها تبني على الدوام المزيد من السجون بالرغم من
ضآلة النسبة السكانية المعنية بالسكن فيها أي أل: / 0،01/.!؟ ثم قبل كل ذلك، تكون قد قامت بتأميم كل
ما يتعلق بالإعلام، والثقافة، والاقتصاد، وحرِّمت السياسة، و العمل السياسي، والعمل النقابي بكل أشكاله..
وجرِّمت بعضه، وبعد ذلك أو قبله، تظل أيادي الأنظمة الرحيمة جاهزة لتلقف الأجيال الجديدة، وتربيتها في
حاضنات متسلسلة تبدأ بالطلائع، ثم الشبيبة، ثم الطلبة، على حب الأب القائد قبل تأليهه، وعشق الحزب القائد
قبل أن يصل العشق إلى درجة التعشيق به، والقفز بمظلاته.!
وهكذا، وفي مثل هذه الحالات، يصبح من الطبيعي أن لا يتسرب أحد من مواليد أجيال زمن الشرعية الثورية
من بين مخالب السلطة ومؤسساتها اللهم سوى ( العونطجية ) لذلك، تبقى نسبة أل:/0،01/ على حالها على مرِّ
الزمن، وحلوه..! ومن هنا تحديداً يأتي ثبات نسبة أل / 99،99 / الشهيرة في بلدان الرفاق الثوريين بالمرة
وكأن هذه البلدان لا تعرف الولادات، والوفيات، والهجرات..!
وأخيرا، وليس ( أخريين ) ، فإن أصحاب هذه الأنظمة الجميلة، يدمنون تملك الحصرية الوطنية، وقماش
الرايات التقدمية الذي يخيطون منه أيضاً عباءات تستر عري الأحزاب التي تتحالف معها حيث تكون ( اللمّة )
الوطنية التقدمية تحت مظلات جبهوية مبرقعة كجلود ثعابين الكوبرا.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟