أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - ثقافة الخرافة في المجتمع العراقي















المزيد.....

ثقافة الخرافة في المجتمع العراقي


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 18:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من الملاحظ إن ثقافة الخرافة تسيطر على تفكير وسلوك المجتمع العراقي كالسحر والحسد والشعوذة والتمائم والحجاب والخرز والطلاسم والتنجيم وقراءة الكف والفنجان والِخيرة، ابتداءً من ولادة الطفل الذي لا يعلن عن حمله وجنسه خصوصا إذا كان ذكرا خوفا من الحسد والسحر، ثم التمائم والخرز والحُجب التي تعّلق بقماطه خوفا من الجن والسحر والحسد الذي يمرضه أو يقتله، ثم عادة رمي سرته في مكان يحدد مستقبله مثل المدرسة أو المسجد أو كلية، وعادة غسله بعد أربعين يوما مصحوب بأدعية معينة، مع حظر اختلاطه بطفل آخر خوفا من (النفاس) التي تمرضه كما يقال بالعامية ما قبل الفترة ذاتها، كذلك تسيطر ثقافة التنجيم وقراءة الفنجان والكف وتفسير الأحلام والخيرة التي تتحدث دائما عن الحب والأعداء والمستقبل المُقدّر المقسوم، الذي يشمل الزواج والطلاق، الولادة والموت، الغنى والفقر، الحمل والإجهاض، العافية والمرض، النجاح والفشل، التعب والراحة وهكذا، أما امتلاك الخرز سواء المعلقة بالخاتم أو التي تحمل بالجيب فلكل واحدة وظيفة وأشهرها خرزة كسب المال (الرزق)، وخرزة (المحبة) وأخرى مسؤولة عن الزواج خصوصا عند النساء الشابات أو العوانس، التي يكون السحر الوسيلة التي تستخدمها لبقاء زوجها وحبه وطاعته لها، وعدم تطليقها أو خيانتها أو هجرها بالفراش، والذي يحميها من السحر المعمول ضدها وضد حياتها الزوجية من الأعداء الغيورات والحاسدات ومن (التابعة) التي هي جنية مسؤولة عن عدم حملها أو راحتها أو زواجها بفعل عمل سحري، ومن ال(مچبوسه) التي هي المرأة التي لا تنجب أطفال بفعل دخول امرأة عليها نفساء بعد زواجها أو إنجابها، وطريقة تحضير السحر غالبا ما يكون بأخذ أشياء من الشخص المعمول ضده السحر، كأن يكون ملابسه أو رمي ورقة مكتوبة بطلاسم في بيته أو ماءه (سگي) أو بالشاي أو طعامه أو أخذ اسم أمه، أو رش الماء في مكان الشخص مع أدعية (الطش) وإذا كان رش خل فإنه لزوال السحر بعكس الماء؟ والسحر يُعمل عن طريق ممتهنين له من النساء (كشافه) (شوافه) أو الرجال، يتولون تحضير العمل، وفي بعض الحالات يستغل الرجال النساء جنسيا بحجة شروط تحضير السحر! وفي بعض الأحيان تستخدم المرآة (أبو أو أم المراية) في قراءة مستقبل الشخص، ويشاع شفهيا إن مكان السحر هو المقابر والمرحاض، ويكون إبطال السحر هو إما بالسحر المضاد أو البول عليه أو حرقه سواء كان طلسم أو أي شيء ملموس، وهذه الثقافة تسيطر على الأمي والمتعلم بالتساوي، فكثير من طلبة الكلية تسيطر عليهم ثقافة السحر والحسد، فبعضهم يخفي حقيقة درجاته الامتحانية العالية عن أقرانهم ويدعون عدم استعدادهم للامتحان لأنهم لم يقرأ قبل يوم الامتحان بالتالي إمكانية الرسوب بعده، ويخفون نواياهم بإكمال الدراسات العليا وهكذا، والإنسان العراقي يستعين بالعلم والسحر على حد سواء بالتوازي كأن احدهما لا ينفي الآخر، فبعض العوائل إذا مرض شخص يأخذ إلى رجال دين أو الأضرحة ألمقدسه وأطباء أو إلى احدهما إذا لم يشفي احدهما المريض، وطبعا لا يعتبر العراقي إن هؤلاء الأشخاص ساحرين بل ذو كرامات وبركات.
أما الشيء الأكثر سرية وسكوت وكتمان هو المال، لأنه أكثر شيء معرض للحسد حتى بين الأخوة وفي بعض الأحيان بين الزوج والزوجة، أو كما يقال بالعامية (ما يحسد المال الا أصحابه)، حيث ينكر الشخص رصيده المالي كراتب أو كدخل يومي أو رصيد بالبنك بل على العكس يدّعي الشخص إن راتبه أو دخله قليل لا يكفيه لإعالته هو وعائلته، وأنه يسدد ماله للدائنين، أو أن المال سريع التبذير ليس فيه (بركه) بسبب عيون الناس وحسدهم له! وحين يُهدر الشخص ماله على ملذاته يبرره بالحاسدين، وأي مشروع يتعرض للخسارة المالية بفعل الحسابات الخاطئة أو التغيرات في البورصة أو السوق يفسر تلقائيا بالحسد من عيون الناس! أما الشيء الآخر الذي يأتي بعد المال هو (الملكية) خصوصا ملكية البيت والسيارة ثم تأتي بعدها ملكية الثلاجة التلفزيون المجمدة والتبريد الخ فتستقبل هذه الأشياء بكسر بيضة عليها ثم ذبح دجاجة أو خروف ثم وضع حجاب (ورقة مكتوبة بطلاسم ملفوفة) أو آية قرآنية ضد الحسد، أو تعليق تميمة مثل (أم سبع عيون) الزرقاء التي تعلق على البيت أو السيارة أو يعلّق (نعال) من السيراميك أو البلاستك، أو صورة لكف يد تتوسطها عين وتحتها عبارات، وإذا تصادف أن حدثت مشاكل أو أزمات أو مرض أو موت تزامنا مع شراء بيت جديد أو سيارة أو زواج، ُيربط بين ملكية الشيء والحادث فيعتبر الشيء (فگر، أو مفگور) منحوس (منفوس) (أي أن نفس شخص آخر لها رغبة بامتلاكه) ذو (گرفة) (أي إن الشيء المملوك أما يجلب الحظ السيئ أو الجيد على صاحبه) سيئة بالتالي يفضل بيعه! أو أخذه لضريح مقدس أو جلب شيء من هذا الضريح لمباركته، وقد يكون الحدث إيجابيا فيفسر إن (گرفة) البيت أو السيارة أو الزوجة (خير وبركة)، وهناك أشخاص يجلبون الخير مثل صاحب الرجل الخضراء الذي إذا ما دخل مكان جلب له الخير، وهناك حيوانات تجلب الشر كالغراب والأرنب والبوم، وللحسد تعاويذ مضادة مثل (عين الحاسود بيه عود) أو (عينك باردة) أو (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) أو (حية وراك) أو تقرأ سورة الفلق المختصة بهذا الموضوع وعلى الحاسد أن يقول (اللهم صلي على محمد)، ويستخدم حرق الحرمل والبخور كبركات وحماية من الحسد.
وهناك قصص شهيرة عن عظم الهدهد الذي يسري عكس تيار الماء عند وضعه في تيار جاري، ويلبس في المرفق وله قدرات خارقة على وقوع النساء بالحب بمجرد لمسهن، وهناك قصة عظم القنفذ الذي يجلبه لكسر الطين المحاط بيته الذي يبنه من يبتغي امتلاك هذا العظم، وتكون للعظم نفس الخوارق المفترضة وهي كلاهما قدرات للحصول على الحب والمال؟ وللأموات عندنا صفة الخوارق حيث أن الأموات يتواصلون مع الأحياء عبر الأحلام، ويخصص لهم طعام (نذر) وزيارة دورية خصوصا مع الأعياد والجُمع (جمع جمعة) اعتقادا منهم أنهم أحياء يفرحون بالطعام والزيارة، وحين تمر جنازة يوجه إليها السلام والتحية، وطقوس تشييعهم بأخذ الميت لبيته وتشيعه بمنطقته ليراها للمرة الأخيرة، أما الموتى المقدسين فإن لهم بركات وكرامات ومعجزات ومساعدات للأحياء وتلبية مطالبهم إذا كانوا مؤمنين، وإبلاغهم بمستقبلهم، لأن الموت يعطي للشخص صفات خارقة بمجرد موته! لا يمتلكها الحي كما يعتقد المجتمع العربي والعراقي، وللغروب مكانة خاصة حيث إن الجن والشياطين تنشط به للإيذاء بالبشر فينصح بهذه اللحظات العبادة وسماع القرآن وعدم الاستماع إلى الأغاني أو الرقص والضحك! والأشباح عندنا أنواع مثل (الطنطل) وهو مخلوق طويل يستطيع أن يغير حجمه وطوله، ويخاف من الحديد كالسكين والدبوس، وبعض الأشباح تتلبس بالإنسان وتتحكم بتصرفاته أو تتزوجه كما يعتقد المجتمع العراقي وينبغي استخراجه عند رجال دين أو سحرة؟ ودائما يكون شكلها مزيج بين عدة حيوانات كأن تكون ذات قرون وشعر كثيف وأجنحة وآذان خفافيش وذنب طويل وأنياب مدببة واضافر طويلة، وجهها مثل شكل الماعز وهي جنسين ذكر وأنثى ولها أديان وأوطان وعشائر! يسكنون الأماكن القذرة والمهجورة والقديمة والمقابر ويكون وقت ظهورهم بالظلام والليل، أما عند الكلام عن الأمراض الخطرة والحوادث المفجعة والفضائح يجب أن يقول المتكلم (اسم الله عليك أو عليكم) أو (الله ﭼفيكم الشر) ويرد المستمع أو المستمعون (يا ستار يا ربي) ولا يجوز تشبيه شخص المفجوع بشخص المستمع أو المتكلم وأقاربهما مثل القول إن الشخص الميت أو المريض أو المعاق يشبه فلان أو بطوله أو بعمره، ولا يجوز التشبيه حتى بالتأشير إلى مناطق الجسد للشخص المتكلم أو المستمع للتشبيه بمناطق الشخص المريض أو الميت أو المعاق كأن نؤشر بيدنا على خاصرتنا ونقول هنا في خاصرته ظهر المرض أو في هذه المنطقة من الرأس أصيب بالرصاصة أو بضربة مؤشرين على رأسنا أو رأس المستمع، لأن هذا معناه ينقل الفاجعة من الشخص المفجوع إلى الشخص المُشبّه عن طريق الكلام! لأن تصور الناس بصورة عامة إن للغة قدرة سحرية وليست تشبيهيه أو وصفية حيث إن كثير من الأسحار هي كلام مكتوب أو تعويذة شفهية، واللغة تأخذ قوة الشيء المسمى بالواقع وصفاته، فحين نلفظ اسم الكلب أو الحمار أو المرحاض أو النعال أو الزبالة ُتسبق أو ُتلحق بعبارة (تكرم، أو حشه من أگول بوجه، أو مكرّم السامع) للدلالة على احترام الآخر ولولا هذه العبارات الملحقة لكان أعُتبر إهانة فعلية للشخص المقابل! لأن هذه الكلمات بمثابة تمثيل الأشياء الفعلية بالواقع النجسة أو القذرة أو المنحطة والحقيرة في منظور الثقافة العربية. أن الحديث عن الخرافات في المجتمع العراقي الذي هو في جزء كبير منه ميراث عربي طويل جدا ولا ينتهي بهذه الصفحات لكن بدون أن نمضي في تعداد الخرافات كلها نستطيع أن نجد ما هو مشترك فيما بينها جميعا وهو الدوافع والغايات المادية التي وراءها جميعا حيث أن الحب والكره والخوف وكسب المال وراء غايات هذه الخرافات وهذا بسبب الفصل بين الجنسين والكبت الجنسي في مجتمعنا المحافظ ألذكوري الأبوي، الذي ولد التعطش للجنس الآخر، أما ما يحضى به المال من أهمية خرافية فهو يعكس الفرق الطبقي بين الأغنياء والفقراء والصراع على المعيشة، والحسد من الفقراء إلى الأغنياء، فهذا القلق من عدم استقرار الكسب المعيشي وادخار المال والخوف من فقدانه دلالة على سيطرة أقلية فاسدة على موارد المجتمع في مقابل أكثرية كادحة أو فقيرة ليس لديها تأمين حياتي أو صحي للمستقبل لأن المجتمع الرأسمالي يجعل المال غاية بذاته فيلجا الفقراء للخرز والسحر لتدر عليه المال وتحميه من الحاسدين، وإن التجاء المرأة للسحر أكثر من الرجل بسبب ضعفها في مجتمع ذكوري يسلب إرادتها وحريتها وقيمتها ويستعبدها جسديا وفكريا، فيكون أداتها المتاحة في هذا الوضع الغير متساوي خارج سلطة الذكر، وهو سبب اتهام المرأة دون الرجل بالسحر والشؤوم، وإن الاعتقاد بالسحر ينشط دائما بعد الفشل في أمر ما، تبريرا للفشل وتنصل من المسؤولية الشخصية، فالزواج والحمل والطلاق يبرر بالسحر حين تفشل في تحقيقها المرأة لأسباب موضوعية معينة، والرجل حين يصاب بالبرود الجنسي أو يهدر أمواله أو غير قادر على إنجاب طفل أو يسمع كلام زوجته في أمر ما خطأ، يبرر هذه الفشل بالسحر، أي أن الخرافة رغم تعدد مظاهرها ترتبط بالقضايا الحياتية والنفعية للشخص لا أكثر ولا اقل.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على شخصية الكذاب مرضيا
- سلطة المرأة الظل في المجتمع العربي
- وسائل الاتصال الطائفية بالعراق
- مظاهرات الفلوجة بالعراق؟
- أسئلة حول الاديان السياسية؟
- الحيل النفسية للفاسد إداريا وماليا في المجتمع العراقي
- محاكمة عزيز علي بالماسونية
- المنولوجات المفقودة أو النادرة الغير المدونة لعزيز علي
- ألكلمات والجُمل التي استبدلت بهمهمات في منولوجات عزيز علي
- المنظّرون السياسيون للفكر الشيعي التقليدي
- فلسفة عزيز علي
- الإسلام بين خطاب الحداثة والسلفية
- الإستبداد المقدس
- خاتمة كتاب (تأملات في الأديان السياسية)
- جدار المرحاض الحر
- بين مقتدى الصدر وصدام حسين
- فلسفة الخطأ الإنساني
- تأثيرات الهاتف الخلوي على المجتمع العراقي
- من ذاكرتي بين عهدين
- حقيقة انتمائي


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - ثقافة الخرافة في المجتمع العراقي