أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العامري - وطن النفايات














المزيد.....

وطن النفايات


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قالت لي زميلة بالأمس بعد أن كتبتُ عن نيتي بزيارة بغداد وعدد من المحافظات قريباً ، قالت : ( ستعجب من رؤية القاذورات والمزابل في الشوارع وهذا مثال واحد ... )
فكرتُ مع نفسي : ترى كم كنتُ أتعاطف مع المالكي في بداية تسلمه لرئاسة الوزراء وأدافع عنه وعن حكومته ووزرائه وداعياً إلى منحه فرصة أطول لأن الخراب الذي خلفته السلطة اللئيمة السابقة والحروبُ والإحتلالُ كبير ولا يعالَج أو يُزال بسنة أو سنتين ولكن بعد تتابع هذه السنين بما انطوت عليه من ضعف وهزال في شخصية رئيس الوزراء وتردده في اتخاذ أية قرارات حاسمة من دون الرجوع لرجال الدين وأصحاب العمائم وأحزابهم بشكل مباشر أو غير مباشر وتخبطه في إيجاد الحلول الجادة لانعدام الأمن والطائفية البغيضة والفساد الإداري وقصور المسؤولين ومزارعهم وفنادقهم ومطاعمهم وفروعها العالمية وحفلاتهم الماجنة ذات الكلفة الخيالية وانهيار مؤسسات التعليم ، وتفشي الإرهاب وانقطاع التيار الكهربائي بكل دلال يومياً كعاهرة عجوز تتغنج ، أجدني لا أستغرب أبداً أن تتكوم الأزبال في الشوارع لأن الوساخة مكدسة في النفوس قبل أن تتكدس في الشوارع ، وما هذا الذي يسمى برلماناً عندنا إلا واجهة لتشويه العملية الديمقراطية وبث روح اليأس منها والإستخفاف بها
كما كان يعمل الدكتاتور صدام في استفتاءاته
ونكتة النتائج الـ 99, 99 بالمئة !
وقد تحققتْ نبوءتُه حيث وافق 99, 99 بالمئة من أفراد الشعب على شنقه !!
أقول بأن جلَّ أعضاء برلمان اليوم هم من أصحاب الشهادات المزورة وعتاة اللصوص والمختلسين والخبراء في النفاق وخداع الناس الذين أوصلوهم لعضوية البرلمان وإلا هل يصدِّق عاقلٌ أو مجنون بأن مشكلة الكهرباء والأزبال في الشوارع لا يمكن حلَّها بزمن قياسي لا يتعدى الشهور القليلة إذا أخذنا بالإعتبار أن العراق دولة نفطية ولديها احتياطي عالمي هائل من النفط والغاز كفيل بأن يغري آلاف الشركات العالمية ذات السمعة العريقة والكفاءة المجرَّبة بتوقيع العقود العاجلة وحتى هذه الشركات نفسها لا تمانع أبداً من التعاقد على إنهاء هذه الأزمات السخيفة عن طريق ديون يتم تسديدها لاحقاً خاصة والضمانات متوفرة فالعراق كما ذكرنا بلد نفطي ناهيك عن أنه بلد زراعي غزيرة مياهه وواسعة مساحاته الزراعية وبساتينه ثم حتى إذا كانت الدولة أو برلماننا العتيد يتحفظ في الموافقة على توقيع مثل هكذا عقود بدعوى أنها تستنزف الكثير من ثروات البلد فهل هذه الثروة هي ( ثروة أبوك ) أم هي ثروة الشعب التي يسمع بها ولا يراها إلا في جيوب قراصنة السياسة ؟ ثم ما فائدة الإمساك بالثروة وشعبنا جائع ولا يمتلك أبسط مقومات المدنية الحديثة وأيُّ منطق يخوّل المسؤولين عن اقتصاد البلد ومستقبله من الحرامية بأن يبرروا ذلك بالقول أن المال الذي بين يدينا هو أمانة للأجيال القادمة بينما الأجيال الحالية ليست سوى جماهير من المرضى والشحاذين !؟
المحنة أساساً في الشكل الحالي للدولة وما من بدائل مقْنِعة فأغلبهم وحوش يتربصون ببقايا بلد ممزَّق وأما الأنقياء فهم مهمشون وهم أضعف تأثيراً وأقل جاذبية في معايير النظام العالمي الجديد
ــــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمداء وآراء
- نقاش بين بنفسجة ونحلة
- للمرأة ، لرئة الحرية (*)
- حديث اللقلق والضفدعة قصتان على لسان الحيوان
- مطارحات بين الأسد واللبؤة وابن آوى
- شِراك المِسْك قصة وتصورات
- كُوني جِناحاً أو جراحاً
- مرايا من قلوب
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة
- عزلة وكواكب صغيرة
- وديان مُكحَّلةٌ بالبروق


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العامري - وطن النفايات