أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مؤمن عشم الله - مسلسل من ألف حلقة















المزيد.....

مسلسل من ألف حلقة


مؤمن عشم الله

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 17:02
المحور: المجتمع المدني
    


سيحكم التاريخ بما لنا أو علينا....
أحترم غضب الشباب في الشارع وعلي الشعب ان يختار بين الاستقرار او الفوضيبين الامن أو الخراب والترويع.
كلمات قالها الرئيس في خطاب وصف بانه أكثر الخطابات عاطفية . بعينين زائغتين ووجه شاحب القي الرئيس هذه الكلمات علي مسامع الملايين في كل ميادين مصر وملايين اخري تراقب الوضع عن كثب بعيون دامعة وسط ترقب عالمي ومتابعة من كل دول العالم التي تربطها او لا تربطها بمصر علاقات دولية.وسط موقف أمريكي اوروبي تشوبة المئات من علامات الأستفهام !!!حول مستقبل مصر وبالتالي مستقبل المنطقة باسرها لما لمصر من وضع استراتيجي متميز بين كل دول المنطقة.
بعد عامين ونصف من ثورة شهد لها العالم كله.... تري أين مصر الان ؟
هل تحقق ما كان يخشاه مبارك....هل سيناريو الفوضي كان معد مسبقا ؟ أم هو نتاج طبيعي لرحيل رجل كان يوصف بأنه المانع ضد أنفجار ماسورة التيارات الارهابية والجهادية والتكفيرية والحركات الراديكالية الأسلامية
هل ما حدث في الخصوص وما تلاه من كارثة الكاتدرائية التي وصفت بأنها الاولي من نوعها منذ دخول الأسلام ألي مصر!!
توجس الملايين من أقباط مصر بعد يوم 11 فبراير ...وبالتحديد يوم جمعة 18 فبراير فيما عرف بجمعة قندهار ..جمعة مصر أسلامية..
أنهار علي أقباط مصر أحداث الفتنة الطائفية الذي اعاد ألي أذهانهم كوارث الثمانينات من أحداث الزاوية وابوقرقاص و أسيوط و... وأنتشر تساؤل ينم عن حالة من التوجس والخوف مشوب بحالة من القلق علي المستقبل والاسف علي ماض لم يكن رائعا لكنه علي الاقل كان أقل خطرا وأقل أضطهادا مما هو مزمع أن يكون.
فمن أحداث اطفيح ألي كنيسة أمبابة ألي كارثة الماريناب ألي كارثة العامرية ألي كارثة ماسبيرو 1 و2 ......الي غيرهم من كوارث طائفية...نفس المسلسل ونفس السيناريو الذي لايمل ولا يكل النظام عن أستخدامة لتشتيت اذهاننا عن أفعاله وسياساته بمبدا ...."بص العصفورة." وسط كل هذا الصخب والضجيج تمزقت قلوب الملايين في مصر والعالم أقباط ومسلمين ....حين رحل بابا العرب ...صمام الأمان الحقيقي ورجل المهام الصعبة
وقف مبارك وسط كل هذا خلف القضبان وأبتسامة غامضة ترتسم علي وجهة أثارت كثير من التساؤلات؟
تري لم يبتسم مبارك؟ هل لأنه صدقت توقعاته؟
تري هل تحقق سيناريو الفوضي الذي حذر منه ؟ لسان حال مبارك يقول " مبارك عليكم مرسي "
ولسان حال الأخوان " كان مالنا ومال الشغلانة دي ....اموت وأعرف كنت مشغلها أزاي يابن الذين ؟
ولسان حال الكثيرين " لا يدرك المرء قيمة الشئ ألا بعد فقدانه !!!
ولسان حال الأقباط نار مبارك ولا جنة الأخوان....
والنتيجة .......كارثة في الخصوص حلها جلسة عرفية علي غرار جلسات عرفية غطت البلاد طولا وعرضا
لما عجز المجلس العسكري عن كبح جماح الفتنة في أطفيح أستدعي الشيخ محمد حسان
ولما عجز الأخوان عن واد الفتنة في الخصوص استدعوا عماد عبد الغفور
وكان مبارك يستعمل نفس الأسلوب ونفس الطريقة بأختلاف المسميات.
بعد أربعين يوم من عزل البابا شنودة جاءت النهاية للرئيس المؤمن علي يد من أطلق لهم العنان للقضاء علي التيارات اليسارية ....فانقلب السحر علي الساحر ....وبنفس الطريقة تعاملت السماء مع مبارك يوم أربعين شهداء القديسن فهل يتكرر المشهد؟؟؟
ماحدث في الخصوص يجسد ببساطة وبكل وضوح الواقع الماساوي المصري ...
بدأت الازمة بشائعة !! صبيان مسيحين يرسمان صليبا علي جدران المعهد الازهري !! وهنا لنا وقفة :
هل الشائعة تلعب دورا في أنتشار الفتنة والفوضي والارهاب ؟
يطرح عقلي علي فكرة وتساؤل أخر : ماهي العوامل التي تحتاجها الشائعة لكي تنتشر؟
اري أن أول تلك العوامل هو 1- الجهل والجهل هنا لاعلاقة له بمستوي التعليم ...لك أن تعرف أن صاحب الجملة الشهيرة جبنة نستو يا معفنين !!! هو طالب في كلية طب القاهرة ، الجهل هنا جهل اجتماعي ثقافي أخلاقي
بمعني اعم واشمل دمار شامل في الافكار والاهواء والميول. الجهل عامل مهم جدا في انتشار الشائعة .
أذ يعرف العلماء الشائعة بانها قول يحمل جزء من الصحة يضاف اليه الكثير من الخرافات والاخبار المغلوطة
لم يسأل احد في الخصوص ماهو الصليب المعقوف وهل هو صليب النصاري بل الكارثة الكبري في ثقافة هؤلاء التي لم يكلف احد خاطره ليبحث حتي يكتشف ان هذا الصليب المعقوف لهو رمز للنازية ...بل الكارثة الكبري عندما تكتشف الحقيقة ان الصبيين الذين رسما هذا الصليب المعقوف ...طفلين مسلمين. ألا لعنك الله ايها الجهل
2- العامل الثاني في انتشار الشائعة2- التطرف والتعصب: اي فكرة تحتاج لانتشارها الي من يتحمسون لها ويعملون علي تداولها وهؤلاء ما اكثرهم خاصة اذا كان الامر يتعلق باقدس واعز ما لدينا وهو الدين . وهذا يكشف عن الوجه القبيح لمصر .فمصر لم تعد تلك البلد التي تتقاسم فيه ام محمد الخبز مع ام بطرس ويتباهي رئيسها بأن صديق التخته هو روفائيل ...مصر الان مجتمع طائفي بأمتياز ومن يردد اننا عشنا معا سنوات وسنوات الي جوار بعضنا البعض دون ان نعرف من المسيحي ومن المسلم من يردد ذلك لهو جاهل جهول ...لماذا؟
لانك لما تبقي عايش سنوات بدون فتنة طائفية وتحدث فتنة خطيرة بهذا الشكل بمجرد حدث تافه فهذا يعني انك السنوات الماضية لم تكن الامريضا تنكر المرض وتأبي ان تاخذ علاجا او تعترف بمرضك.
ولكن السؤال الان لماذا وصل الوضع ألي هذه النتيجة من السوء ؟ ولماذا يصل الامر لمهاجمة الكاتدرائية ؟
أعتقد ان السبب هو نفس سبب الحوادث السابقة !! فعلي مدار كل السنوات الماضية أستخدم النظام ورقة الطائفية ليلعب بها وقت ان يلزم الامر!!
استخدم السادات تلك الورقة وقت ان كان يروج لنفسه في الغرب علي انه رئيسا متفتحا " مودرن " يواكب العصر رئيس لدولة مقبلة علي عصر الانفتاح مما واجه نتيجة له هجوم من تيارات كثيرة في الداخل !!
فكر السادات كيف يجد حلا لهذه الممعادلة الصعبة؟ هجوم عليه في الداخل من تيارات رافضة للغرب ولا تقبل التعامل مع محور الشر كما كانوا يسمونه !!لا سيما بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التي اعتبرها الاسلاميون عار علي كل دول المنطقة .00
يضاف الي ذلك قوي ناصرية واشتراكية تحاول أظهاره بمظهر الفاشل داخليا بعد سياسات قمعية وأجراءات أستثنائية وتغيرات اقتصادية أدت الي ماعرف وقتها بانتفاضة الحرامية نتيجة أرتفاع أسعار السلع الاساسية . كل هذا وسط تطلعات للقبول من الدول الراسمالية الكبري لعله يلقي دعمها الذي هو ولا شك بات في أمس الحاجة اليه بعد حرب قضت علي الاخضر واليابس في البلاد . ما الحل اذن : جاءه أبليس بفكرة شيطانية أنها ورقة الفتنة
نعم لن يشغل كل هؤلاء عنه سوي التطاحن الداخلي ، يلهيهم عنه بأمر خطير فيتفرغ هو لما هو مقبل عليه !!!
وماذا يشغل الملايين واعز عندهم من الاسلام وتطاول شنودة عليه ورغبته في اقامة دولته القبطية التي تهدد الاسلام والمسلمين!!
هل تري تشابه بين ماكان وماهو كائن الان وماهو مزمع أن يكون؟؟!!
نفس العقلية ونفس الاداء الركيك ونفس النهج ونفس السياسة ونفس الاداء المتعصب والطائفي ...نفس اوراق اللعبة!! الاقباط...الجهاديين ...المتعصبين...الجهل...الغرب ....هي نفس الاوراق دون ادني تغيير!!!
صدقني اراها من المضحكات المبكيات أن نظل منذ 50 عاما أو أكثر نعاني من نفس المشكلة وللسخرية التي تصل الي حد أن ترتمي في الارض ضحكا وقهقهة أن تري نفس الاسلوب في التعامل بل ونفس التصريحات ونفس رد الفعل.........أنها أشبه بماساة "البؤساء " التي أبدعها فيكتور هوجو!!
أعتقد أن هذا كان سبب من ضمن اسباب كثيرة هو ماجعل مبارك يضحك ملئ شدقيه في زنزانة الاخوان بعد أن برأته زنزانة المجلس العسكري من قتل المتظاهرين !!
حكم علي مبارك بتهمة تقصيره في مسئوليته عن قتل المتظاهرين !!! او ليس هذا مافعله مرسي !!
أين أوراق محاكمة قتلة شهداء كنيسة القديسين !!! او ليس تقصير مرسي في حماية المتظاهرين أمام الاتحادية بل والاعتداء عليهم من قبل شرطته وميليشيات جماعته لهو سبب ادعي لمحاكمته بنفس منطق وبنفس الاسباب التي يحاكم عليها مبارك ؟؟!!
في عام 1950 نشر كتاب بعنوان " فرق تسد " divide & conquer :
كتب في مقدمته المفكر القبطي سلامة موسي ...لاحظ ان هذا كان عام 1950 وقت حكم عبد الناصر:
أن في أعتقادي أن أخوتي المسلمين عندما يقرلأون هذا الكتاب سيهبون الي مساعدتهم للحصول علي العدل و أني متأكد أن كل من يقرأه سيشعر أنه مسئول عن مصير الاقباط وأن عليه أن يرفع صوته ليسمع العالم كله ضرورة ان يسرع لكفالة العدالة للأقباط قبل أن يستبد بهم شعور بالمرارة قاس يطغي علي روحهم الوطنية وفي هذا يكمن الهلاك للجميع!! كنا نهتف في ثورة 1919 جميعا يحيا الهلال مع الصليب ..سمعت عن علماء وشيوخ وقساوسة يخطبون في المساجد والكنائس هذه الوحدة التي من الواجب أن تكون معنا اليوم . لكن تطورات جديدة
طرات حولت مجري حياتنا ...أقرأ هذه الكلمات بقلب يعتصر من الاسي والمرارة !! أذ أنه منذ عام 1950 نفس الاسباب ونفس المعاناة ونفس الالم .........فهل من حلول؟!!



#مؤمن_عشم_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الاهل والعشيرة
- لا تلومونا أن كفرنا بالوطن
- حقيقة ...حلم....أم كابوس
- العلمانية والمواطنة
- شهرزاد والحالة المصرية
- العلمانية ....خارطة طريق المجتمع المصري
- العلمانية بين طموح الأقليات ومبادرة الأغلبية
- العلمانية......الشك والمقاصد
- العلمانية.....لماذا نحن بحاجة الي تنوعنا.


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مؤمن عشم الله - مسلسل من ألف حلقة