أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالوهاب حميد رشيد - التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني- الخاتمة















المزيد.....



التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني- الخاتمة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 11:56
المحور: المجتمع المدني
    


الخاتمة
الخلاصة والاستنتاجات
حاولت الدراسة الإجابة على العديد من الأسئلة التي تخص حقل الديمقراطية والمجتمع المدني، منها: ما هي الديمقراطية؟ هل هي وسيلة أم هدف؟ وهل هي سياسية فقط أم سياسية واجتماعية (اقتصادية) وهل هي نظام وحيد قائم بذاته أم شكل من أشكال أنظمة الحكم السياسية؟ وهل هي محصورة في الأنظمة الليبرالية أم يمكن بناء خطابات (مشروعات) ديمقراطية متعددة بتعدد الأفكار الايديولوجية والأنظمة الاجتماعية؟ وهل هي طبخة جاهزة تتحقق آنياً من خلال الدساتير والأنظمة الأوامرية أم هي عملية اجتماعية حضارية مستمرة وممتدة للتنمية البشرية؟ وهل هي انفتاح لا مشروط على الأسواق العالمية والظاهرة الاستهلاكية أم لها ضوابط وشروط سياسية واقتصادية؟ وهل تقوم في ظروف استمرار التبعية وتزايد المديونية الخارجية أم أنها تُجسِّد بناء الاستقلال الوطني وتطوير البنية الاقتصادية؟ وهل تتماشى مع سوء التوزيع وتهميش وفقر الأغلبية أم تتطلب السير نحو الاقتراب من التوازن بين الحرية السياسية والمساواة الاقتصادية؟
وما هو المجتمع المدني؟ وما مكوناته وشروطه ومواصفاته وأهميته ومشكلاته؟ وهل تدخل الأحزاب السياسية في منظماته؟ وهل هو مجرد مجموعة منظمات أم رسالة اجتماعية؟ وهل المجتمع المدني آلية محصورة في الأنظمة الليبرالية الغربية أم متاحة لكل الأنظمة الاجتماعية؟ وما علاقة المجتمع المدني بالمجتمع البرجوازي؟ وما علاقة المجتمع المدني بالديمقراطية؟ هل هما مترادفان ومتنافسان أم متكاملان؟ وما هي الخلفيات التاريخية للمجتمع المدني وتجاربه الدولية؟ وكيف حال المجتمع المدني في الوطن العربي؟ وما هي تطوراته في العراق؟.. هذه الأسئلة وغيرها حاولت الدراسة مناقشتها في قسمين (سبعة فصول) هما التحول الديمقراطي والمجتمع المدني.
تُعبر الديمقراطية عن مفهوم تاريخي اتخذ صوراً وتطبيقات متعددة في سياق تطور المجتمعات والثقافات. وتقوم فكرتها الأساسية على حكم الشعب وممارسته الرقابة على الحكومة. ويتمثل جوهر الديمقراطية في توفير وسيلة منهجية حضارية لإدارة المجتمع السياسي بُغية تطوير فُرص الحياة. والديمقراطية تتطلب أولاً وجود مجتمع سياسي (الدولة)، لأِن غياب الدولة يعني الفوضى. وفي هذا المجال ترد مناقشة وافية لمفاهيم الدولة والأُمة من جهة والدولة والحكومة والنظام السياسي من جهة أُخرى.
تتواجد أنماط عديدة من الأنظمة السياسية: ما فوق الوطنية (الإمبراطوريات، الاتحادات، الجامعات، منظمة الأُمم المتحدة..)، الدولة الوطنية الموحدة (المركزية، اللامركزية: الفيدرالية والكونفدرالية)، الأنظمة شبه الوطنية (القبيلة، القرية، المدينة، الإقليم)، رغم أن الدولة الوطنية الموحدة هي الأكثر انتشارا في عالمنا المعاصر.
وتتوزع الدولة الوطنية بين تلك الاستبدادية بمسمياتها وأشكالها المتعددة التي تستخدم القوة الإرهابية لتحقيق سيطرتها على الفرد والاقتصاد في الدولة، والأنظمة الدستورية التي تستمد سلطتها من الناخبين. وتستند الحكومة الدستورية على أساس فصل السلطات بين ثلاث هيئات (التشريعية والتنفيذية والقضائية).. كما أنها تتباين بين أنظمة وزارية ورئاسية ومختلطة.
كذلك تختلف أنظمة الحكم من حيث أسلوب التعاقب (انتقال السلطة) بين تلك الأنظمة التي وفَّرت طرقاً قانونية أو عرفية من دستورية- انتخابية أو وراثية- تقليدية مقرونة بممارسات حقيقية، ضماناً سلمياً وتعاقباً منظماً، وبين تلك التي عجزت عن نقل السلطة إلا بالتوترات واحتمالات استخدام العنف. ويرتبط بذلك أن الأنظمة السياسية غير المستقرة تُبرهن على سهولة تعرضها للعطب وتفشل أمام ضغوط الأزمات, للتحول إلى مختلف أشكال الصراع الداخلي التي تقود إلى إضعافها وسقوطها في ظروف غياب شرعية سلطة الحكومة. بينما النظام السياسي المستقر يكون عادة قادراً على الاستمرار والحياة أثناء الأزمات بعيدا عن عنف الدولة والصراعات الداخلية الحادة. من هنا تعددت أساليب التغيير السياسية واتخذت أشكالاً متعددة: الثورة - الانقلاب، التطوير الهيكلي, تغيير القادة، تغيير السياسات.
ليست الديمقراطية نموذجاً جاهزاً يمكن استيراده لأِنها ظاهرة تاريخية تنمو في كنف البيئة الاجتماعية- مرحلة التطور الحضاري- وتتطور مع تطورها في إطار التأثير المتبادل. والديمقراطية لا تقتصر فقط على الإيجابيات ولا تقدم حلولاً سحرية للمعضلات الاجتماعية، بل هي عملية مستمرة تتطلب الكثير من الجهود الجماعية لمواصلة مسيرتها واتساع آثارها وشموليتها. وتتعدد أشكالها بتعدد الأفكار الايديولوجية وأنظمة الحكم الاجتماعية. من هنا يمكن أن تتواجد أشكال عديدة من الخطابات الديمقراطية. بمعنى أن الديمقراطية ليست محصورة في الأنظمة الليبرالية أو مجتمع معين، بل أن قيما ومبادئ ديمقراطية تتواجد في كافة المجتمعات, ولكل مجتمع تكييف هذه القيم وتطويرها لبناء مسيرة التحول الديمقراطي ارتباطا بمرحلة تطورها وبيئتها الاجتماعية. كما أن العملية الديمقراطية تتطلب بدءاً تواجد أحزاب سياسية وأن تكون هذه الأحزاب ديمقراطية.
تعتبر فكرة المجتمع المدني حديثة نسبياً، حيث ظهرت في حدود منتصف القرن التاسع عشر، على خلاف الديمقراطية التي وجدت أفكارها وتطبيقاتها المحدودة في الحضارة الاغريقية. وبعد غياب امتدت لغاية نهاية الحرب العالمية الثانية، برزت فكرة المجتمع المدني بشكل أقوى وأكثر نشاطاً من قبل مختلف المفكرين والمعنيين. وساهم في تعميق زخمها الفيلسوف والزعيم الشيوعي الإيطالي غرامشي من خلال طرح أفكار نظرية يسارية جديدة بالعلاقة مع مفهوم المجتمع المدني. وكان السؤال الذي واجهه يتعلق بكيفية وصول الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في المجتمعات ذات التقاليد الديمقراطية البرجوازية إلى السلطة، وإلى أي مدى يمكن أن تتلاءم ستراتيجية الانقلاب التي اتبعها البلاشفة الروس مع الظروف المتميزة للمجتمع الإيطالي، بل والمجتمع الليبرالي الغربي؟ حيث جاء غرامشي بِأجوبة هامة في تنظيره لكيفية حل هذه الإشكالية في إطار سلمي يقوم على الإرادة والفعل الثقافي الحزبي.
تتطلب عملية بنا المجتمع المدني المعاصر شروطاً ومواصفات عديدة. التعددية وقبول اختلاف الرأي وحق المعارضة السلمية، الحريات العامة بضمنها حرية إنشاء الروابط والمنظمات ، الاستقلال الذاتي، التطوعية، مبدأ الفردية، اللامركزية- شرعية نقل أجزاء من سلطة الحكومة للمنظمات الوسيطة. ويشكل المجتمع المدني مدرسة لتدريب المواطنين على القيم الديمقراطية : المحبة والخيرية والتعاضد المتبادل، ونشر ثقافة المبادرات وتعظيم أهمية الفرد في إطار التعاون الجماعي والرقابة على الحكومة، والتوفيق بين المصالح المتضاربة، والتأكيد على بناء إرادة المواطنة، والتغذية المستمرة لمؤسسات المجتمع بالقيادات.
ليست هناك علاقة متلازمة أو أوتوماتيكية بين المجتمع المدني والنظام الرأسمالي، سوى أن الأخير لا يضمن مجتمعاً إنسانياً يقوم على المحبة واللطف والتعاضد، بقدر ما يقود بلغة ماركس إلى "الاستغلال" المولد للحقد والتنافر والصراع. وبذلك تكون مهمة المجتمع المدني في هذا النظام توفير مجال سلمي لتقليص المسافة بين مساوئ النظام وبين العلاقات الإنسانية (التمدن).
والمجتمع المدني ليس مرادفاً للديمقراطية، أي ليس منافساً لها، ولا يحل أحدهما محل الآخر، بل تتواجدان معاً، بمعنى أنهما متكاملان. لكن الأمر المهم هو الديمقراطية أولاً،. ففي غيابها يصعب بناء مجتمع مدني حضاري, لأِن منظمات المجتمع المدني المعاصر ليست قابلة للحياة في ظل أنظمة استبدادية. هذه الأنظمة التي لا تسمح بتواجدها، على الأقل، بشكل مستقل ذاتياً، لأِنها تقوم على المركزية والوحدانية ولا تسمح لهيئات أُخرى منافستها أو معارضتها.
أن مصطلح المجتمع المدني، كما هو حال لفظة الديمقراطية، ليس مصطلحاً علمياً يمكن بالتالي تعريفه بصورة منهجية، بل هو مجرد تعبير لغوي. وحتى في هذه الحالة يكتنفه الكثير من الغموض لكثرة شروطه واتساع أهدافه ووظائفه الشاملة غير المحدودة. لذلك فرغم كثرة الدراسات في هذا المجال مؤخراً إلا أن هذا المفهوم بقي ضبابياً وقابلاً لتفسيرات مختلفة حسب وجهة نظر الباحث وارتباطاته الفكرية والفئوية والطبقية..
وعموماً، يمكن النظر إلى المجتمع المدني في مفهومه المعاصر ومواصفاته وأهدافه، بِأنه يُعبر عن رسالة اجتماعية من القيم والأفكار والممارسات التطوعية والخيرية وحب البشرية والتعاضد المتبادل.. الموجهة نحو بناء الأسس التحتية للمسيرة الديمقراطية. ويقوم على مبادئ التطوعية والاستقلال الذاتي والمواطنة الفعالة والمشاركة العاملة على التوفيق بين المصالح الخاصة المتباينة من أجل الصالح العام، وقبول الاختلاف والتنوع. وفي ظل حكومة عصرية ديمقراطية لامركزية تتحمل المسؤولية والمحاسبة. وبما يؤدي إلى بناء وتحسين رأس المال الاجتماعي باتجاه إعادة هيكلة البيئة الاجتماعية لصالح التعددية والعلنية والنسبية والتعامل السلمي. ويضم مجموعات من منظمات النفع العام التي تقوم العضوية فيها أُفقياً.
والمجتمع المدني وفق هذا المنظور لا يعني كل أفراد المجتمع من العناصر المدنية، بل ينحصر في العناصر الواعية الفعالة المنظمة من المواطنين (مجتمع منظمات تطوعية). ولا تدخل في منظمات المجتمع المدني تلك التي تقوم العضوية فيها وفق أسس تقليدية عمودية مثل العشيرة- القبيلة، الطائفة- المذهب، والمنظمة الدينية، رغم أن هذا لا يعني إهمالها أو محاربتها، طالما تشكل الأغلبية في المجتمعات التقليدية، بل الاعتراف بها وتطويرها تدريجياً من منظمات طاردة للقيم والأفكار الحضارية إلى حاضنة لها أو متعايشة ومتكيفة معها على الأقل.
وللمجتمع المدني مشكلاته الكثيرة، تتقدمها: ضعف الوعي، انتشار قيم الأنانية، النفور والسخرية واليأس، قلة الأدبيات وضعف الثقافة الموجهة لدعم هذا الحقل، صعوبات حكومية. وتحتل مشكلة سوء التوزيع وتعاظم قوة تأثير المال في السياسة مكانة متقدمة في هذه المشكلات والتي تبرز جلية في الأنظمة الليبرالية الغربية وانتخابات الرئاسة الأمريكية بخاصة.
إن فكرة جعل الناس قوة دستورية لانتخاب الحكومة برزت في فاتحة الدستور الاتحادي الأمريكي "نحن الشعب..."، كما أن قيم المجتمع المدني وممارساتها وجدت تطبيقاتها العملية المبكرة مع نمو أعداد المهاجرين إلى القارة الجديدة وبناء مجتمعاتهم، حيث لعبت المنظمات التطوعية من سياسية وإنسانية دورها البارز. وأصبحت الأعمال التطوعية جزءاً من حياة المجتمع الأمريكي، حيث يشارك 50% من كل الأمريكيين بِأعمال التطوع وبمعدل أربع ساعات أسبوعياً، وأن ثلاثة من كل أربعة أمريكيين مساهمون منتظمون حالياً في التبرعات الخيرية، وتتبرع العائلة الواحدة كمعدل بِأكثر من ألف دولار سنوياً. بينما يقترب عدد منظمات المجتمع المدني من ثلاثة ملايين منظمة. وهكذا يتماثل الأمر نسبياً في بقية بلدان العالم الغربي.
ما زالت المجتمعات المدنية خارج العالم الليبرالي الديمقراطي ضعيفة عموماً لأِسباب تتعلق بِأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة على مؤسسات تقليدية. ففي أفريقيا مثلاً يتلخص الوضع في: دخول منخفضة وبطالة عالية ومستويات معيشة واطئة، مشكلات صحية وانتشار مظاهر الإدمان، ضعف التعليم والثقافة، ارتفاع معدلات الجريمة، الهجرة غير الاعتيادية من الريف إلى المدينة، استقلالية القوة العسكرية عن السيطرة المدنية، ضعف أحزاب المعارضة، التفاوت في توزيع الأرض.. وكلها أمراض اجتماعية تُقلص فُرص بناء المجتمع المدني الذي يُعتبر ضعيفاً في هذه القارة. وتتماثل الحالة في أمريكا اللاتينية، بينما قاد انهيار الأنظمة السياسية السابقة في أوربا الشرقية إلى انفجار عوامل التمزيق من أثنية وعنصرية والحروب والكوارث.
وفيما يخص البلاد العربية يرى البعض: إذا كانت هناك منطقة في العالم تتصف بضعف شديد للديمقراطية بحيث من الاستحالة أو الصعوبة البالغة أن تتحول نحو المسيرة الديمقراطية في المستقبل القريب فإنها تنحصر في الوطن العربي.. وحتى القلة من البلدان العربية التي بدأت تجربة الديمقراطية الليبرالية فهي أقدمت على شيء من الحرية والمنافسة السياسية لا بسبب قناعتها بالتغيير والتحول الديمقراطي، بل لأِنها استنتجت أن إصلاحاً سياسياً محدوداً هو أقل كلفة من استمرار الأزمة الاجتماعية المضغوطة والقابلة للانفجار. كما أنها غلَّفت هذه المنافسة السياسية بالكثير من التزييف والتدخل لصالح احتكار السلطة أو إقامتها وفق أسس طائفية أو عشائرية متخلفة ومضادة مع عملية التحول. وأن ظاهرة ضعف الديمقراطية في البلاد العربية تدفع الكثير من المفكرين إلى القناعة بعدم وجود مجتمع مدني هناك أو أنه في أفضل الأحوال ضعيف جداً.
المجتمع المدني هو قبل كل شيء مجتمع المدن، ويشكل مرحلة تطور أعلى من المجتمعات القبلية أو الريفية. وهناك اتفاق بين علماء الآثار على أن أرض الرافدين انفردت بظهور أول نظام لدولة المدينة (المجتمع السياسي) على أنه أول شكل من أشكال الحكم في التاريخ البشري والتي نقلت البشرية من عصور ما قبل التاريخ إلى عصر الكتابة والتاريخ بعد ظهور الحضارة السومرية الناضجة في حدود ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. والمدهش في هذه الحضارة عدم وجود آثار للنظام القبلي، لأِن الوحدة السياسية في هذه الحضارة كانت أولاً القرية الفلاحية ثم المدينة المعتمدة كل منهما على الاقتصاد الزراعي. فنشأت مجالس المدينة (البرلمانات) وغيرها من الأجهزة المدنية والتنظيمات الاجتماعية والسياسية، بما فيها أشكال من منظمات المجتمع المدني، خاصة المهنية منها.
ومع نشوء الدولة العراقية الحديثة، تسارعت ونشطت حركة المجتمع المدني لتقرير شكل الدولة العراقية، واستمرت فعالة، على الأقل، في الفترة الملكية الأولى. بل وكانت في ذروة قوته ونشاطه مطلع العشرينات، وأكد نفسه خلال مراحل العهد الملكي في صموده ونضاله لتقويم الانحرافات الدستورية، وأثر في أحداث هذه المرحلة بصورة جلية رغم كل سلبيات الدولة الجديدة، ولم يتلاش خلف ظهر الدولة. ساعد على ذلك بداية تأسيس الدولة الحديثة في مجتمع يقوم على قيم التضامن والعلاقات التقليدية، وعدم انفصال الدولة عن المجتمع، وضعف قوة الدولة، علاوة على هامش الحرية الذي وفَّره الدستور على سقمه.. لكن هذه المسيرة الليبرالية وحركة المجتمع المدني الملازمة لها توقفت مع إلغاء الدستور بعد ثورة 14 تموز 1958. وفي ظروف تصاعد العنف السياسي في الأنظمة الجمهورية المتلاحقة زاد الضغط على حركة المجتمع المدني السياسية والمهنية، التي أصبحت الضحية الأولى لهذه الأنظمة وصراعاتها، لغاية خنقها في ظل نظام الحزب الواحد.









الهوامش والمصادر
(1) Derbyshire, J., Denis, World Political Systems, Wand R Chamber Ltd., Edinburg, UK, 1991, P.1.., Tung, H W O Yol, Rethinking Political Theory, Eassaysin phenomenology and the study of politics, Ohio University Press, USA1991, p.181.
(2) Dunn, John, Western Political Theory in the Face of the
Future, Cambrige, UK, 1993, P.1.
(3) Dahl, Robert A., Political analysis, Prentice-Hall International Inc., Englewood Cliff,New Jersy, USA, 1991, P.46.
(4) New Encyclopaedia Britannica, Macropaedia, USA, 1993, P.1004.
(5) Sherover, Charles M.,Time, Freedom, and the Common Will, An Essay in public philosophy, State University Press, USA,1989, P.131-132.
(6) Derbyshire,P,.2.
(7) سيف الدولة،عصمت، "الديمقراطية والوحدة العربية"،ندوة الديمقراطية في الوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1987، ص796-800..، خلف الله، محمد احمد، "التكوين التاريخي لمفاهيم، الأمة، القومية، الوطنية، الدولة، والعلاقة بينها",ندوة القومية العربية والإسلام، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت،1981, ص20-24.
(8) Dahl,P.52.. (9) Sherover,P.137.
(10) Dahl,P.53.
(11) Newencycopaedia,P.1004-1009
(12) مذهب مونرو Monro Doctrine: أعلنه الرئيس الأمريكي JAMES monro عام 1823. ضمنت عدم تدخل الولايات المتحدة فش الشؤون الأوربية والعالم الخارجي، والنظر إلى أية محاولة أوربية للتدخل في أمريكا الجنوبية عملاً عدائياً، واعتبارها مغلقة في المحاولات الأوربية لإعادة استعمارها. وبسبب ضعفها لم تتحرك الولايات المتحدة عندما احتلت بريطانيا جزر فوكلاند (1830). بعد عام 1870 تغير مبدأ مونرو في عهد الرئيس Theodor Roosevelt بعد أن أصبحت الولايات المتحدة قوة عظمى, بجعل أمريكا اللاتينية منطقة مقفلة لها وحدها. أنظر: New Encyclopaedia, vol, 8, P.269-270.
(13) Dunn,P.57.
(14) New Encyclopaedia, vol.25, 1993, P.1013-1014.
(15) Dahl,P.59-61.
(16) Ibid.,P.61-71.
(17) Chirot.Daniel, Modern Tyrants-the power and prevalence of evil in our age, Prencton University Press, New Jersy, P.2-3,17-18.., Derbyshire, P.44-48.., Dahl, P.6.. Derbyshire, P.49
(18)Derbyshire, J.Denis,Op.cit.,p.49.
(19)New Encyclopaedia,vol.25,P.1013-1014.
(20) Derbyshire,P.17.
(21) New Encyclopaedia,vol.25,P.1012.
(22) Ibid.,P1024.
(23) قارن,هلال, علي الدين، "مفاهيم الديمقراطية في الفكر السياسي الحديث", ندوة الديمقراطية..،ص36.
(24)New Encyclopaedia Britannica, vol.4, Macropaedia, 1993, P5.
المنجد،(22)، ص170..، (25) shero. ver,P.55
(26) Dunn,P.61. (27) سيف الدولة،ص59.
(28) الدجاني، أحمد صدقي، "تطور مفاهيم الديمقراطية في الفكر العربي الحديث"، ندوة الديمقراطية..، ص118-120.
(29) Sherover,P.75-76.
(30) اسبيرانتو, لغة عالمية ترعاها منظمة اسبيرانتو العالمية Universal Esperanto Association بتسهيل تطبيقها وانتشارها. تضم أكثر من 90 دولة. مقرها هولندة، أنظر، رشيد، عبدالوهاب حميد، معجم المؤسسات المشتركة، مؤسسة الكميل-الكويت، دار الشباب، قبرص1990، ص729.
(31) الوردي، علي، في الطبيعة البشرية, 1996، ص73 Sherover, 241.
(32) Sherover,68.
(33) Ibid.,P.241.
(34) Ibid.,P.132.
(35) Ulin,Andres, Democracy and Deffusion-Transational lesson, drawing among indonesias prodemocracy actors, Lund University, Sweden, 1992, P.10.
(36) Dahl,P.540.
(37) Blomkvist, Hans, and Windmalm, Sten, Democracy in India-Report commissionby SIDA, Uppsala University, Sweden, 1992, P.1-6.
(38) Ibid.,P5-6.
(39) Lindstorm, Eric, The Swedish Parliamentary, The Swedish Institute, Stockholm, 1992,P.5-6..,Peterson, Olof, Hur Styrs Sverieg
(40) Uhlin, P.9 Sverige?, Kristianstad, Bocktryckari AB, Stockholm, 1994, P.4...,
أمين،سمير،"حول منهج تحليل أزمة الديمقراطية في الوطن العربي", ندوة الديمقراطية, ص 317
(41)Ulin,p.8-9.
(42) عبدالله, إسماعيل صبري، "الديمقراطية داخل الأحزاب الوطنية وفيما بينها"، ندوة الديمقراطية.., ص466-468.
(43) Sherover,P.8.
(44) جميل، حسين، "حقوق الإنسان في الوطن العربي"،ندوة الديمقراطية.., ص543
(45) New Encyclopaedia, vol.25, P.1015.., Uhlin, P.9.., Dunn, P.24.
(46) هلال، علي الدين، ص37,71.., Derbyshire,P.53-58.
(47) هلال, علي الدين، ص38-40.., أمين،سمير، ص 307-308.
(48) Willard, Charles Arther, Liberalism and the Problem of Knowledge-A New rhetoric for modern democracy, The university of Chicago Press, USA, 1996, P.11.
(49) عبدالله، إسماعيل صبري، ص466-468.., أمين، سمير، ص 314-316.., هلال، علي الدين، ص47،70.
(50) شومبيتر، عشرة اقتصاديين عظام، مترجم، دار النهضة العربية, القاهرة, 1968، ص10.
(51) Hefner, Robert, W., A Muslim Civil Socially? Indonesian reflections the conditions of its possibility, Democracy Civility, Edited by RobertW. Hefnerm, USA, 1998, P.298-299.
(52) خدوري مجيد، الاتجاهات السياسية في العالم العربي, الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1985، ص 59.
(53) نفسه، ص60.
(54) نفسه، ص62.
(56) نفسه, ص 71-72.
(57) الوردي، علي، لمحات من تاريخ العراق الحديث، ج2, دار كوفان، لندن 1992, ص 304-305.., في الطبيعة البشرية، الأهلية للنشر، عَمّان 1996، ص125.
(58) مجيد، خدوري، ص 79-82 و 99-100.
(59) Uhlin, P.15-18, 132-139.
(60) Ibid., P.104.
(61) رشيد,عبدالوهاب حميد، العراق المعاصر, دار المدى للثقافة والنشر، دمشق,2002، ص 48-49.
(62) New Encyclopaedia ,vol.25, P.1024.
(63) Derbyshire, P.122. (64) New Encyclopaedia, P.1026- 1028.., Derbyshire, P.115-117.
(65) New Encyclopaedia, vol.25, P.1028.
(66) قارن: لفيلالي،مصطفى، "الديمقراطية وتجربة الحزب الواحد في الوطن العربي", ندوة الديمقراطية.., ص 745..
(67) Debryshire, P.139-140, 153-167.
(68) عبدالله، إسماعيل صبري, ص 475-478.., رشيد، عبدالوهاب حميد، مستقبل العراق1997، ص 145.
(69)Derbyshire, P.162-165.., New Encyclopaedia, vol.25, P.983-986.
(7) مكارثي جوزيف Mc Carthy, Josef R-aymond سيناتور أمريكي جمهوري فاز في انتخابات الكونغرس لأِول مرة عام 1946. لفت الانتباه إليه أوائل الخمسينات عندما أثار ضجة مفتعلة ضد الكثير من العناصر الوظيفية في المستويات الحكومية العليا في الولايات المتحدة موجهاً إليهم تهمة "الشيوعية الهدامة". ومع أن اتهاماته بقيت مجرد مزاعم تفتقر إلى الأدلة، إلا أن أساليبه دفعت إلى إبعاد الكثير منهم وخسارتهم لوظائفهم. عُرفَِتْ هذه الفترة من الممارسات الإرهابية ضد الأبرياء بـ "المكارثية" Mc Carthysim. للتوسع في المسألة المكارثية, انظر, New Encyclopaedia , vol.7, Micropaedia, 1993, P.611-612.
(71) بسبب غياب الانضباط الحزبي في الأحزاب الأمريكية البرلمانية.
(72) وهذا مثال واضح على صعوبة نقل النماذج السياسية دون اعتبار لمرحلة تطور المجتمع.
(73) للتوسع في أنظمة الحزب الواحد, انظر: الفلالي، مصطفى، ص745..,
(73)Derbyshire,P.139-140.
(74) رشيد, عبدالوهاب حميد, العراق المعاصر، ق 3-ف1..
(75)Connell, Brian O`, Civil Society: The Underpinning of American democracy, University Press of New England, 1999.P.124.., Democracy (76)Civility, 1998, P.6.., Careothers, Thomas and Ottaway, Marina, The Bugeoning World of Civil Society Aid, Funding Virtue, Civi Society and Democracy Promotion, Edited by Maria Ottaway and Thomas Careothers, Washington, D.C., 2000, P.3.
(77) Ottaway, Marina, and Careothers, Thomas, Towards Civil Society Realism, Funding Virtue.., P.294.
(78) Berger,Brigitte,The Social Roots of Prosperity and Liberty, Democracy Civility.., P.131.
(79) الصالحي, كامران، الديمقراطية والمجتمع المدني، مطبعة وزارة التربية، أربيل، كردستان العراق 2002، ص125.
(80) شياع, كامل، "عودة إلى الديمقراطية والمجتمع المدني", الثقافة الجديدة، العدد 30, 2001، ص 72.
(81) أبو حلاوة، كريم، "إشكاليات نشوء وتطور مفهوم المجتمع المدني في المجتمع العربي المعاصر"، لوحدة، المجلس القومي للثقافة العربية، العدد 91، الرباط 1992, ص 49-50.
(82) عبدالجبار, فالح، "لمحة في فكرة المجتمع المدني"، الديمقراطي, اتحاد الديمقراطيين العراقيين، العدد 30، لندن، 1997، ص17.., لصالحي، كامران، ص125.., شياع، كامل،ص50.., Sorensen, George, Democracy and Democratization, Westview Press Hnc., USA, 2000, P.5.
(83) شكر، عبدالغفار، "أثر السلطوية على المجتمع المدني في الوطن العربي، اليسار الجديد، العدد الأول, التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، القاهرة، ربيع 2002، ص119.., ابو حلاوة، كريم، ص50.., الصالحي، كامران، ص12.., ولمزيد من التفصيل، انظر أيضاً: كوتينهو، كارلوس نيلسون، "الإدارة العامة والديمقراطية عند رسو، وهيغل، وغرامشي، النهج، دار المدى للثقافة والنشر، دمشق، العدد 65 ا, 2002, ص101-107.
(84) الصالحي، كامران، ص26،42.., أبو حلاوة كريم،ص50.
(85) Dahrendof. Ralf, After 1989 ,Morals, Revolution and Civil Society, P.7.
(86) عمر، جمال, "جرامشي والمجتمع المدني، ليسار الجديد، العدد الأول، التجمع الوطني الوحدوي التقدمي، القاهرة، ربيع 2002، ص121-122.
(87) الصالحي، كامران، ص125-126,143.., كوتينهو، كارلوس نيلسون، ص107-113.
(88) الصالحي، كامران، ص 144-146.
(89) أبو حلاوة، كريم، ص51-52.
(90)عمر، جمال، ص123-126.
(91) Al-Sayyid, Mustapha Kamel, A Clash of values, US civil society aid and Islam in Egypt, Funding Virtue.., P.51.
(92) Hefner, Robert W., On History and cross-cultural possibility of democratic ideal, Democracy Civility, P.39.
(93) البزاز،سعد، مقدمة كتاب: الوردي, علي،في الطبيعة البشرية، ص13.
(94) Hall, John A., Genealogies of civil society, Democract Civility, P.55.., Wathnow, Robert, A Resonable role for religion? Moral practicies, civil (95) (95) participation, and market behavior, Democracy Civility, P.128..,
شكر، عبدالغفار، ص102-103.
(96) Connell, Brian O`,1-4,33.
(97) Ibid.,P.39-40.
(98) Ibid.,P.29.
(99) Sorensen Georg, Democracy and Democratization, 1993, P.10.
(100)Dahrendrof,Ralf,P.29.
* يُقصد بالسلطة authority في هذا البحث: الحدود القانونية للتصرف. أما القوة power فهي آلية تنفيذ هذه السلطة. وأن وجود إحداهما، تعني في الغالب الأعم، وجود الأخرى. بمعنى أنهما وجهان لشيء واحد. ومع ذلك فالأولوية للقوة (المال، المنزلة، التنظيم..) التي تخلق السلطة. وينطبق هذا المفهوم على كل كينونة في المجتمع بدءاً بالفرد ولغاية الحكومة.
(101) Connell, Brian O`,P.44.
(102) Hefner,Robert W.,P.39.
(103) Connell, Brian O`, P.117.., Dahrendrof, Ralf, P.10.
(104)Dahrendrof,Ralf,P.26.
(105) Connell, Brian O`, P.120-121.
(106) Hefner, Robert W., P.18.
(107) Connell, Brian O`, P.32.
(108) Ibid., P.8.
(109) شكر، عبدالغفار، ص105.
(110) الجابري، محمد عابد، "إشكالية الديمقراطية والمجتمع المدني في الوطن العربي"، المستقبل العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، العدد167، بيروت،1993، ص14.., Hall,John A.,P.57-58,65-66.
(111) Connelll,Brian O`,P.33.
(112) Hall, John A., P.57-58, 65-66.., Seligman, Adam B., Between public and private: Towards a sociology of civil society, Debocracy Civility, P.81.
(113) Careothers, Thomas and Ottaway, Marina, P.4, 10.
(114) Connell, Bryan O`, P.125.
(115) "المجتمع المدني ودور المؤسسات غير الحكومية في ظل نظام ديمقراطي"،مراقب اقتصادي، الديمقراطي, العدد30، 1997, ص20.
(116) قارن: Connell,brian O`.P.25.
(117) عبدالجبار، فالح، المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في العراق، مركز أبن خلدون ودار الأمين، القاهرة 1995، ص 6-7.., أبو حلاوة، كريم، ص105-106..، Careothers, Thomas and Ottaway, Marina, P.4.
(118) الصالحي، كامران، ص12..، سلكليت، ماريون فاروق، "المجتمع المدني في العراق بين1921-1931", الثقافة الجديدة، العدد9،1994، ص14.. Seligman,Adam B.,P.80.
(119) Hall, John,P.53.
(120) Al-Sayyid, Mustapha Kamel, P.59.
(121) Connell, brian O`,P.10.
(122) شكر، عبدالغفار، ص103.
(123) عبدالجبار، فالح، الدولة..، ص43.. Connell,brian O`,P.4,39.
Lusti, Patrick Mo,”(124) The Interaction between state and civil society in South Africa, Prospects for peace and security, Common Security and Civil Society in Africa (Conference, Stockholmm Nov.1997), Edited by Lennart Wohtgemuth and others, 1999, P.180.
(125) HallmJohn A.,P.56.
(126) Weigle, Marica A.,Russia s` liberalproject, state- society relations in the transition from communis,The Pensylvania State,University Press, USA, 2000, P.28-29.
(127) الصالحي, كامران, ص 123 و 129- 130, 47.
(128) سلكليت, ماريون فاروق, ص 39-40..، عبدالجبار، فالح،الدولة..، ص135 و 143.
(129) سعدالدين، ابراهيم، مقدمة كتاب: عبدالجبار، فالح،الدولة.., ص5-7.
(130) Hafner,Robert W.,P.28,39.
(131) Connell,Brian O`,P.60-61.
(132) Hall,John A.,P.58.
(133) Connell,Brian O`,P.24-25.
(134) Hafner,Robert A.,P.28,39.
(135) ConnellmBrian O`,P.11.
(136) Ibid,P.87.
(137) Ibid.,58.
(138) Connell,Brian O`,P.109-110.
(139) Ibid.,112.
(140) Ibid.,P.106.
(141) رشيد، عبدالوهاب حميد، العراق المعاصر، ص260-263.
(142) Connell,brian O`,P.xi.
(143) Ibid.,P.28.
(144) Hefner,Robert W.,P.6.
(145) Connell,Brian O`,P.29.
(146) Ibid.,P.30.
(147) Ibid.,P.31.
(148) Ibid.,P.57-58.
(149) Ibid.,P.,59,77.
(150) Ibid.,P.xviii.
(151) Zijderveld, Anton C., Civil Society, pillarization, and the welfer state, Democray Civility, P.157.
(152) ConnellmBrian O`,P.55.
(153) Berger,Brigitte,P.131-140.
(154) Zijderveld,Anton,P.160.
(155) Ibid.,P.161.
(156) رشيد,عبدالوهاب حميد، العراق المعاصر، ص40.. Hefner,Robert W.,P.4.
(157) Gibson, Samantha, Beyond the war of images: Towards common security and new partnership with Africa, Common Security.., P.9..,Klasen, Stephan and Zulu, Fani, Poverty, inequality and security in South Africa, Common Security.., P.57.
(158) Ottaway, Marina, Reform, and democracy in Africa, Funding Virtue.., P.79.
(159) Ibid.,p.80.
(160) Mkandawire, Thandikam, Shifting commitments and national cohension in Africa countries, Common Security.., P.80.
(161) Klasen, Stephan and Zulu,Fani, P.62-65.
(162) Adekanye, J.B`ayo, Cnflict prevention and early warning system,Common Security.., P.107.
(163) Sorensen,Georg,P.58.
(164) Ibid,59.
(165) Mkandawire, Thandika, P.37.
(166)Sorensen, Georg, P.60. (167) انطونيوس، جورج، يقظة العرب، دار العلم للملايين 1974، ص149.
(168) نفسه, ص 168-172.., شياع، كامل، ص 68.. الجدير بالذكر أن: المنجد (الطبعة22،بيروت 1960, يذكر أن سنة وفاة الكواكبي هي1902.
(169) مراش، فرنسيس فتح الله, غابة الحق 2002.
(170) نفسه, ص 7- 8.
(171) نفسه، ص 18.
(172) نفسه, ص43.
(173) نفسه,ص51.
(174) نفسه,ص56-57.
(175) نفسه,ص58.
(176) نفسه,ص72-75.
(177) نفسه,ص77-78.
(178) نفسه،ص78-82.
(179) نفسه،ص83-84.
(180) نفسه،85-87.
(181) قارن: سمكليت، ماريون فاروق، ص 38.
(182) أبو حلاوة، كريم، ص53.
(183) Brouwer, Imco, Weak democracy and civil society promotion: The Case of Egypt and Palastine, Funding Virtue.., P.21.
(184) Ibid., P.23-24.
(185) شكر، عبدالغفار، ص 106-108.
(186) الجابري، محمد عابد، ص7.
(187) نفسه, ص 8.
(188) شكر، عبدالغفار، ص114-116.
(189) Brouwer, Imco, P.27-28.
(190) Al-Sayyid, Mustapha Kamel, P.40-50.
(191) شكر، عبدالغفار، ص111.
(192) رشيد، عبدالوهاب حميد، العجز الغذائي ومهمة التنمية العربية، معهد الإنماء العربي 1985, ف3.
(193) رشيد، عبدالوهاب، التجارة الخارجية وتفاقم التبعية العربية، معهد الإنماء العربي 1984، ف5.
(194) هيكل, محمد حسين، الأهرام,13/1/1968(مقتبسة من: الوردي، علي، لمحات من تاريخ العراق الحديث، ج1، ص318).., مستقبل الأمة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية 198، ص46،552..، الجابري، محمد عابد،ص11.
(195) باقر، طه، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، دار الشؤون الثقافية، بغداد 1986، ص325-326.
(196) الدباغ، تقي، "الثورة الزراعية والقرى الأولى"، حضارة العراق، تأليف نخبة من الباحثين العراقيين، ج1, بغداد 1985، ص111-144.
(197) الماجدي، خزعل، متون سومر, الأهلية للنشر، عَمّان،1998، ص46.
(198) أوينهايم،ليو،بلاد ما بين النهرين, مترجم، وزارة الثقافة والاعلام (10)، بغداد 1981، ص136.
(199) باقر، طه، مقدمة في أدب العراق القديم، بغداد 1976، ص37.
(200) رو, جورج، العراق القديم، مترجم، دار الشؤون الثقافية, بغداد,1986، ص186.
(201) أوينهايم، ليو، ص89 و 99.
(202) رو، جورج، ص186.
(203) أوينهايم، ليو، ص100.
(204) عبدالواحد، فاضل و سليمان، عامر،عادات وتقاليد الشعوب القديمة, دار الكتب، بغداد 1979, ص100.
(205) Marc Van De Mieroop, The Ancient Mesopotamia City, Clarendon Press, Oxford, UK, 1997, P.185.
(206) سليمان، عامر، "جوانب من حضارة العراق القديم", العراق في التاريخ 1983، ص 199.
(207) الكبيسي، حمدان عبدالمجيد, "الصناعة"، حضارة العراق,1985, ج5، ص 298-300.
(208) النجار،مصطفى عبدالقادر، "عهد الانتداب"، العراق في التاريخ، تأليف مجموعة باحثين، بغداد 1983، ص664-665.., الوردي، علي، ج5، ق2، ص295-296.
(209) الوردي، علي، ج5،ق1، ص92.., ج6، ق1، ص88.., التميمي، خالد، محمد جعفر أبو التمن، دار الورق، دمشق 1996،ص55..، بطاطو، حنا، العراق، ج2، ص46.
(210) بطاطو، حنا، العراق، ج1، مترجم، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت 1990, ص255.., سلكليت، ماريون فاروق، ص45.., الوردي, علي، ج5، ق1، ص93 و 97-98.., ق2، ص48.., ج6، ص193.
(211) الوردي، علي، ج6، ص284.
(212) بطاطو، حنا، ج1، ص 334- 337.
(213) سلكليت، مايون فاروق، ص52.., التميمي، خالد، ص249.
(214) التميمي، خالد، ص 248.
(215) نفسه، ص354.
(216) رشيد، عبدالوهاب حميد، مستقبل لعراق، ص62..، العراق المعاصر، صفحات متعددة.
(217) بطاطو، حنا،ج1، ص340..، ج2، ص94.., التميمي، الد، ص456-462.
(218) نفسه، حنا،ج1، ص 336.
(219) نفسه، ج2, ص131.























التحول الديمقراطي والمجتمع المدني



ملحق البحث
موجز الأحزاب السياسية العراقية
في العهد الملكي

1- حزب حرس الاستقلال
تأسس سراً في شباط / فبراير 1919.. وبعد حلّه أ‘عيد تأسيسه أواخر نفس العام. اقتصر في طور نشوئه الأول على "الأفندية" أمثال:جلال بابان، شاكر محمود، محمود رامز، عارف حكمت، حسين شلاش، سعيد حقي، عبدالمجيد يوسف، عبداللطيف حميد، محي الدين السهروردي.. أصبح في طور تأسيسه الثاني ذات طابع شعبي، وضمّ من بين اعضائه: السيد محمد الصدر، باقر الشبيبي، محمد جعفر أبو التمن،أمين الجرجفجي. تعزز موقفه بانضمام "جمعية الشبيبة الجعفرية" الحديثة التأسيس إليه. كان هدفه إنهاء الاحتلال البريطاني وتحقيق الاستقلال الناجز والفوري للبلاد. دعا في برنامجه الحصول على المساعدة الفنية من دول أخرى غير بريطانيا لتحقيق هدف الاستقلال. تعرض في منتصف 1920 إلى ضربة قاضية من قبل سلطة الاحتلال باعتقال ونفي عدد من زعمائه. نادى الحزب بتنصيب أحد أبناء شريف مكة (حسين بن علي) ملكا دستوريا على العراق.. الوردي، ج5/ق1، ص 93 و 97-98..، ج5,ق2، ص 1..، ج6، ص19.
2- حزب العهد
يعود أصله إلى "جمعية العهد" السرية التي أسسها عزيز علي المصري- الضابط المصري (من أصل عراقي) في الجيش العثماني، للدفاع عن الحقوق العربية. اتخذت طابعا عسكريا منذ إنشائها. ضمّت الضباط العرب في الجيش العثماني من الأغلبية العراقية. أسست لها فروعا في بغداد والموصل والبصرة. توحدت عام 1915 مع "جمعية العربية الفتاة" في دمشق لإيقاد الثورة العربية.. انطونيوس، ص197.. عاصر الحزب ملوكية فيصل في دمشق ونال دعمه. ضم أغلبية الشريفيين أمثال:نوري السعيد، جميل المدفعي، جعفر العسكري، طه الهاشمي، تحسين العسكري، مولود مخلص، وغيرهم من الأغلبية العسكرية العراقية. انتقل إلى بغداد بعد سقوط دمشق. وفي بداية تأسيسه في بغداد (1919) ترأسه الشيخ سعيد النقشبندي. وكان من بين أعضائه: احمد عزت الاعظمي، بهاء الدين سعيد، علاء الدين النائب، أمين زكي، نوري فتاح. وكان الأخير حلقة الاتصال بين هذا الفرع ومركز الحزب في دمشق.. الوردي، ج5،ق1، ص93-94..، ج6،ص93.. تضمن منهاج الحزب الصادر عام 1919: تحقيق استقلال العراق داخل حدوده الطبيعية وضمن الوحدة العربية.. طلب المساعدة الفنية والاقتصادية من بريطانيا على أن لا تمس الاستقلال التام. نادى الحزب أيضاً بتنصيب أحد أبناء شريف مكة ملكا دستوريا على العراق. أعاد نوري السعيد تأسيسه "حزب العهد العراقي" في أعقاب توقيع معاهدة 1930، بهدف معلن هو تنفيذ المعاهدة ونيل استقلال العراق. تم حلّه بإعلان استقلال العراق رسميا (1932) واكتسابه عضوية عصبة الأمم.. العراق في التاريخ، ص663-664.

3- الحزب العراقي الحر
حزب حكومي. تأسس في آب/أغسطس 1922 وفق قانون الأحزاب الذي أصدرته الوزارة النقيبية الثانية في 25 حزيران/يونيو نفس العام وبتأييد من عبدالرحمن النقيب. ترأسه ولده الأكبر محمود. ضمّت لجنته التنفيذية: جميل صدقي الزهاوي، عبدالمجيد الشاوي، فخري الجميل، حسن غصيبة، داود النقيب. وتشكلت قاعدته من السادة وشيوخ العشائر والملاكين الآخرين الموالين لبريطانيا. تجسد المبدأ الرئيس للحزب في قبول العلاقة مع بريطانيا على أساس معاهدة.

4- حزب النهضة
تأسس برئاسة أمين الجرجفجي. من قادته: محمد رضا الشبيبي، باقر الشبيبي، كاظم العوادي، محمد الظاهر، عبدالرسول كبة، واصف قاسم آغا، عبدالرزاق الارزي، مهدي البير، محمد حسن كبة. دعا إلى عراق مستقل في ظل حكومة عربية ملكية دستورية تعمل على إقامة وحدة وطنية عراقية. وطالب بالإنهاء الفوري للاحتلال البريطاني. قاطع انتخابات المجلس التأسيسي. تعرض لاضطهاد السلطة البريطانية بإغلاقه نفس العام (1922) ومطاردة واعتقال ونفي رموزه، كما حصل للحزب التالي (الوطني العراقي) بعد أن وَحَّدا مساعيهما للمطالبة بالحقوق الوطنية.. العراق في التاريخ،ص669.

5- الحزب الوطني العراقي
ارتبط وجوده منذ ظهوره بشخص مؤسسه محمد جعفر ابو التمن. يُعد استمرارا لحزب حرس الاستقلال. دعا إلى: استقرار العراق ومؤازرة حكومته الملكية الدستورية، والدفاع عنه بحدوده الطبيعية، والنهوض به إلى مصاف الأمم المتقدمة.. العراق في التاريخ، ص668-669.. من قادته: بهجت زينل، احمد الشيخ داود، عبدالغفور البدري، محمد مهدي البصير، حمدي الباججي، مولود مخلص. عارض بشدة الوجود البريطاني وطالب بالاستقلال الفوري والناجز للبلاد.ألغته السلطة البريطانية في نفس العام (1922) بعد معارضته انتخاب المجلس التأسيسي والمعاهدة. تم إحياء الحزب عام 1928. وتوحد مع حزب الشعب (ياسين الهاشمي) في حزب جديد (حزب الإخاء الوطني) لمقاومة وإلغاء معاهدة 1930. وكان الحزب قريبا من أوضاع الأغلبية وواعيا لإصلاح حالها. ويُعتبر الحزب رائدا لأِول محاولة لوضع عمال العراق ضمن الخريطة السياسية العراقية. قاد من خلال زعيمه أبو التمن حملة لإنشاء المنظمات المهنية أواخر العشرينات. وجسد الحزب مدرسة وطنية تخرج من بين صفوفه عناصر قدمت القيادة لثلاثة تيارات وطنية لاحقا هي: التيار القومي العربي، نادي المثنى وحزب الاستقلال، تيار اليسار الوسط: جماعة الأهالي وجمعية الإصلاح الشعبي والحزب الوطني الديمقراطي، وتيار اليسار الثوري: لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار والحزب الشيوعي العراقي. وحسب بطاطو (ج1، ص333) فإِن سبب ترك أبو التمن للحزب عام 1933 هو حدوث شرخ في قيادته بشأن مسألة المشاركة في الانتخابات البرلمانية. وكان أبو التمن يخشى أن يتردى حزبه إلى مستوى المساومة والسقوط في بؤرة المصالح الشخصية.

6- حزب التقدم
أول حزب حكومي تم اختيار أعضائه من المجلس النيابي (1925). شكله وترأسه عبدالمحسن السعدون لدعم وزارته في البرلمان. انتهج سياسة التساهل مع الإنكليز- على الأقل- في المرحلة الأولى من حياته. ذلك أن السعدون كان مقتنعا بِأن مفهوم الوطنية لم يتبلور في العراق بعد، وأن العراق محاط بالأعداء من كل جانب. لذلك وجد أن مصلحة البلاد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتعاون مع الإنكليز، لعدم قدرتها على مواجهة أعدائها في وقت لا تملك القوة الكافية للصمود أمامهم. ورأى أن الإنكليز لو انسحبوا من العراق لأكله أعدائه المحيطون به خلال فترة قصيرة. وفي عهد وزارته الثالثة والرابعة بدأ السعدون محاولاته لتعديل المعاهدة. وبعد فشله في إقناع الإنكليز، مقابل الانتقادات الشديدة التي واجهها من نواب المجلس المعارضين أقدم السعدون على الانتحار. وبانتحاره انتهى الحزب.

7- حزب الشعب
تحقق إنشاؤه من قبل ياسين الهاشمي في أعقاب تأسيس حزب التقدم (1925) ومارس دور المعارضة. اندمج مع الحزب الوطني العراقي في "حزب الأخاء الوطني" عام 1931 لمقاومة وإسقاط معاهدة عام 1930. انتهى وجود الحزب بعد أن جمـّد الهاشمي الأحزاب السياسية في عهد وزارته الثانية (1935).

8- حزب الجمعية الوطنية
تأسس بمبادرة عدد من الشباب الوطني(شباط/فبراير 1928). ضمّت هيئته التأسيسية: محمد مهدي كبة، صادق البصام، عبدالغفور البدري، عبدالرزاق ماجد، علاء الدين النائب. بعد اجازة الحزب ارتأى عدد من قادته الاتصال بـ جعفر ابو التمن لحمله على استئناف نشاطه السياسي. وافق أبو التمن وتقدم إلى وزارة الداخلية معلنا تأسيس جمعية سياسية باسم "الحزب الوطني العراقي". وبعد الموافقة على استئناف الحزب لنشاطه، تم انتخاب هيئته الإدارية من: أبو التمن، محمد مهدي البصير، علي محمود الشيخ علي، احمد عزت الاعظمي، عبدالغفور البدري، مولود مخلص، بهجت زينل، محمود راضي.

9- حزب الإخاء الوطني
حزب وطني معارض.افتتح رسميا عام 1931 بعد التوقيع على "وثيقة الإخاء" بين قادة حزبي الشعب والوطني العراقي بهدف معارضة وإلغاء معاهدة 1930 ونيل استقلال العراق.من قادته علاوة على مؤسسي الحزبين (ابو التمن والهاشمي): رشيد عالي الكيلاني، حكمت سليمان، كامل الجادرجي، ناجي السويدي، حمدي الباججي. انفرط عقد "الإخاء" بعد قبول قادته- جناح حزب الشعب- تشكيل الوزارة "حكومة الإخاء" بعد الاعتراف بمعاهدة 1930، رغم أنه استمر بنفس الاسم بزعامة الهاشمي لغاية مبادرة الهاشمي بحله والأحزاب الأخرى في عهد وزارته الثانية (1934).

10- جماعة الأهالي
تأسست عام 1931. قامت على توجه علماني وإلغاء الطائفية. رفعت شعار "مصلحة الشعب فوق كل مصلحة" في العدد الأول من جريدتها "الأهالي". طالبت بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للناس. عبّرت عن تيار إصلاحي شعبي. تأثرت بالأفكار الاشتراكية. دعت إلى تعزيز النظام البرلماني. وكان المنهج المفضل للجماعة هو التعليم. ومع انضمام الرؤوس الكبيرة إلى "الجماعة" عندئذ أُقحِمَت الجماعة" في انقلاب بكر صدقي (1936). ولم يشترك مؤسسيها الأربعة في وزارة الانقلاب. بل أن عبالفتاح ابراهيم أحد مؤسسيه- الذي عارض الانقلاب أو المشاركة فيها- أنهى علاقته بزملائه بعد أن سلمهم مذكرة، أثبتت الأحداث صحة توقعاته، حيث ذكر فيها "أنكم حطمتم حركتنا عندما مكنتم الجيش من حيازة السلطة، ولسوف تدفعون ثمن ذلك".. التميمي، ص397.. تم ترخيص التنظيم السري للجماعة "جمعية الاصلاح الشعبي" في عهد الانقلاب (12 ت2/نوفمبر 1936). جسدت مشكلة توزيع الأراضي الزراعية وإعادة توزيع الثروة محور برنامجها وهجومها على أصحاب الامتيازات ومالكي الأرض. إلا أن البرنامج واجه معارضة شديدة من القوى النافذة،بما في ذلك وقوف بكر صدقي معارضا لـ "الاهالي" واصلاحاتها. وبعد استقالة وزراء الأهالي (أبو التمن، الجادرجي..) تم إسقاط الجنسية عن عبدالقادر اسماعيل ونفي كامل الجادرجي وحل جمعية الإصلاح الشعبي وإغلاق جريدة الأهالي. وبذلك انتهت "الجماعة" على أيدي الانقلابيين.

11- الحزب الشيوعي العراقي
تعود جذوره إلى العشرينات عندما شكل حسين الرحال- الطالب في مدرسة الحقوق- والملقب"أبو الماركسيين العراقيين" أول حلقة ماركسية في العراق عام1924. ضمّت المجموعة في عضويتها: محمد سليم فتاح- طالب طب وابن مسؤول سابق في الحكومة العثمانية وصهر الرحال، مصطفى علي- معلم مدرسة وابن نجار- وزير العدل في عهد عبدالكريم قاسم، عبدالله جاد- ابن متعهد ثياب وموظف في إدارة البريد والبرق، عوني بكر صدقي- ابن مسؤول صغير ومعلم ومحام- رئيس تحرير"صوت الاحرار" اليسارية في الخمسينات، محمود احمد السيد- أول روائي عراقي. أصدرت المجموعة جريدة "الصحيفة" لتنطق باسمها خلال 1924-1925 ولفترة قصيرة عام 1927. انطلقت المجموعة في أفكارها وأهدافها وبرامجها بالهجوم على سلطة التقاليد والدفاع عن تحرير المرأة العراقية. "وهكذا دخلت (الماركسية) إلى عقول العراقيين وهي ترتدي ثياب تحرير المرأة" ..بطاطو، ج2،ص43- 46.. وفي آذار/مارس 1934 تأسست منظمة شيوعية باسم "جمعية مكافحة الاستعمار والاستثمار" ضمت كلا من: عاصم فليح، مهدي هاشم، قاسم حسن، حسن كرباس، يوسف اسماعيل، نوري روفائيل. ثم انضم إليها كافة الشيوعيين أمثال: يوسف سلمان (فهد)، عبدالحميد الخطيب، عبدالوهاب محمود، زكي خيري، عبدالقادر إسماعيل وغيرهم. ويؤرخ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي (31 آذار/مارس 1934) بولادة هذه الجمعية. كما ظهر اسم الحزب الشيوعي العراقي لأول مرة في تموز/ يوليو 1935 بعد تأسيس أول لجنة مركزية (مايس/أيار- ك1/ديسمبر 1935) من:عاصم فليح سكرتيرا وعضوية كل من: مهدي هاشم، قاسم حسن، زكي خيري، يوسف متي.. بطاطو، ج2، ص83-89.. نجح يوسف سلمان (فهد) بناء أركان الحزب وتحويله إلى قوة سياسية متماسكة وفعالة خلال فترة قيادته للحزب (1941-1947) بعد أن كرس سنواته الأولى باعتباره سكرتير عام الحزب لهذا الغرض. عقد الحزب مؤتمره الأول عام 1945.

12- حزب الوحدة الوطنية
أسسه علي جودت الأيوبي أثناء توليه وزارته الأول (1934). وبادر إلى حله بعد مغادرته الوزارة (1935). لم ينضم إليه سوى نفر قليل من الباحثين عن انتهاز الفرص والمراكز الوظيفية.
13- الحزب الديمقراطي الكردستاني
تأسس عام 1946 بزعامة الملا مصطفى البرزاني للمطالبة بالحقوق القومية للأكراد. كان في علاقة ثنائية مع الحزب الشيوعي العراقي أثناء انضمام الأخير إلى جبهة الاتحاد الوطني (1957). حصل على ترخيص في فترة العمل الحزبي القصيرة في عهد قاسم (قانون الجمعيات). وكان أحد أطراف (الجبة القومية والوطنية التقدمية إلى جانب الحزب الشيوعي لفترة قصيرة في السبعينات.قاد الأعمال المسلحة ضد قاسم، واصطف مع "البعث" في انقلاب 8 شباط/فبراير 1963. انشق الحزب في أعقاب التوقيع على اتفاقية الجزائر (1975) بين النظامين العراقي والإيراني التي أنهت الحركة الكردية آنذاك. إذ انسحب من قيادته جلال الطالباني ومعه مؤيديه، حيث شكل "الاتحاد الوطني الكردستاني".

14- حزب الاحرار
تأسس وأربعة أحزاب تالية في سياق البرنامج الليبرالي للبلاط الملكي الذي أعلنه عبدالاله أواخر العام 1945 وفي ظل الوزارة السويدية الثانية (1946).حزب محافظ وسط. كان نوري السعيد صاحب فكرة تأسيسه. وضع منهاج الحزب تحت إشرافه وساهم في وضعه عبدالوهاب محمود. وعندما ‘قدم طلب ترخيصه كان نوري في تركيا لعقد معاهدة عراقية تركية. قدم طلب الترخيص عدد من نخبة البلاط أمثال:كامل الخضيري، الشيخ داخل الشعلان، عبدالقادر باش أعيان، محمد فخري الجميل، نوري الأورفلي، عبدالعزيز السنوي، السيد حسين النقيب، المحامي عباس السيد سليمان. انصرف نوري عن الحزب بعد عودته واخذ بمعارضة وزارة السويدي. وبعد استقالة الوزارة انضم السويدي ومعظم وزرائه إلى حزب الأحرار. وأُعيد انتخاب هيئته العليا واصبح السويدي رئيسا للحزب وسعد صالح نائبا للرئيس.. الزبيدي، ص61.. نص منهاجه الإصلاحي على أن "هدف الحزب النهوض بالشعب العراقي على اختلاف طبقاته والعمل على توحيد صفوف أبنائه في سبيل التعاون وتنظيم المملكة بأحدث الأساليب والطرق العصرية وتقدمها سياسيا واقتصاديا"، علاوة على التعاون مع الحكومات العربية لتحقيق أهداف الجامعة العربية. وكان قادة الحزب من مؤيدي الرباط الوثيق مع بريطانيا.

15- حزب الاستقلال
حزب قومي عربي نادى بالوحدة العربية. تشكل من بقايا قيادة نادي المثنى. ضمّ المؤيدين السابقين لحركة مايس 1941. وهذا ما دعا وزير الداخلية عند طلب تقديم ترخيصه (1946) إلى التعليق على الحزب بقوله انه "حزب مساجين ومعتقلين".. بطاطو، ج1، ص336.. ترأسه محمد مهدي كبة. من مؤسسي الحزب: داود السعدي، خليل كنة، اسماعيل غانم، فاضل معلة، علي القزويني، عبدالمحسن الدوري، رزوق شماس. بينما كان من قادته البارزين محمد صديق شنشل وفائف السامرائي. اما قاعدته فكانت أغلبية متقاعدة من ضباط الجيش ومسؤولي الحكومة. قدم الحزب نفسه على انه:شعبي يؤمن أن السيادة للشعب. ويعتمد في تحقيق أهدافه على منظمات شعبية شاملة. وأنه تضامني لا يؤمن بالطبقية، بل يعمل على إزالة الفوارق القائمة. والحزب كلي يحرم التعصب الطائفي والأقليمي والديني. ويعتبر الوطن بجميع أجزائه وحدة اجتماعية يكمل بعضه بعضا. وأنه إيجابي يتعاون مع البلدان العربية الأخرى على أساس المصالح المشتركة. وهو تجددي تام يُساير- مع التمسك بالخصائص العراقية والمثل العليا- روح العصر. وفي الوقت نفسه، دعا الحزب إلى عراق مستقل، وإلى توحيد العملات وإدارات الجمارك والمصارف المركزية عربيا،وإنشاء دولة اتحادية عربية.

16- حزب الاتحاد الوطني
ماركسي إصلاحي. تأسس برئاسة عبدالفتاح إبراهيم. من مؤسسيه: محمد مهدي الجواهري،جميل كبة، موسى الشيخ راضي، ادور قليان، موسى الصبار. تضمن منهاجه العمل بالوسائل الدستورية لتحقيق الأهداف التالية: تعزيز كيان العراق الوطني وإنشاء مجتمع مدني ديمقراطي صحيح، توثيق الروابط القومية بين العراق والبلدان العربية الأخرى، تحقيق المساواة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات، جعل التعليم الابتدائي موحدا وإلزاميا ومجانيا وتعميم المدارس الابتدائية في المدن والقرى، وتربية النشئ تربية وطنية ديمقراطية. أُلغي ترخيص الحزب في العام التالي على إنشائه (1947) في عهد وزارة صالح جبر.

17- حزب الشعب
تأسس برئاسة عزيز شريف. من مؤسسيه: توفيق منير، عبدالامير ابو تراب، عبدالرحيم شريف، إبراهيم الدركزلي، نعيم شهرباني. كان جل أعضاء الحزب من المحامين والكسبة. تلخص أهدافه في: تحقيق الحياة الديمقراطية في العراق، تعزيز استقلال البلاد وسيادتها الوطنية، حل مشكلة الأراضي وإقامة الصناعة الحديثة وتطوير المجتمع العراقي من مرحلة البداوة والإقطاع إلى مرحلة التحضر، ترسيخ الحريات الدستورية، تحقيق المساواة التامة بين مختلف القوميات والجماعات،ضمان استقلال القضاء. أُلغيت إجازة الحزب في السنة التالية على إنشائه (1947) في عهد وزارة صالح جبر.. بطاطو، ج2، ص246-252.

18- الحزب الوطني الديمقراطي.
يعتبر الوارث الفعلي لـ "جماعة الأهالي"، وبالذات جناحه غير الماركسي. ضمّت هيئته التأسيسية ثمانية أعضاء هم: كامل الجادرجي، محمد حديد، حسين جميل، يوسف الحاج الياس، صادق كمونة، عبد الوهاب مرجان، عبود الشالجي، عبدالكريم الارزي. ولم تكن للثلاثة الأواخر روابط سابقة بـ "الأهالي". كما انسحب عبد الوهاب مرجان من الحزب في أعقاب مؤتمره الأول (6 نيسان/أبريل 1946) بعد فشله في الانتخاب ونجاح نوري السعيد ضمّه إلى جماعته (كما حصل أيضا بالنسبة إلى خليل كنة- حزب الاستقلال). دعا الحزب إلى إصلاح كافة مظاهر الحياة العراقية بوسائل ديمقراطية وحسب خطة عملية شاملة ومنظمة من اجل إقامة ديمقراطية حديثة. وقف الحزب إلى جانب توزيع أراضي الدولة قطعا صغيرة على الفلاحين. وتشجيع توجيه الدولة وإشرافها على رأس المال الوطني والمشاريع الخاصة في الميدان الصناعي، وتحسين نوعية المنتجات العراقية وتسهيل نقلها وتسويقها، وفرض ضرائب تصاعدية على الدخل والميراث، وزيادة دخل الفلاح من الإنتاج الزراعي، وضمان حقوق العمال، وتحقيق حياة برلمانية ديمقراطية سليمة، واستكمال استقلال البلاد. ولم يذكر برنامج الحزب "الاشتراكية" ولم يعلن التزامه "الاشتراكية الديمقراطية" حتى عام 1950. ا نشق الحزب عام 1960 بعد أن أسس محمد حديد حزبه "الحزب الوطني التقدمي" في سياق الحركة الحزبية التي ظهرت في عهد قاسم، وكان آخر من أغلق أبوابه من الأحزاب المرخصة (1962).أما الحزب الأم، وبسبب خلافات داخلية وفشل سياسة الانفتاح الحزبية في عهد قاسم، فقد بادر الجادرجي إلى إغلاقه عام 1961.. بطاطو، ج1، ص342-343.

19- حزب الاصلاح
أسسه الدكتور سامي شوكت بعد ترخيصه (10ت2/نوفمبر 1949)، ضمّ ثلة من مؤيدي البلاط. تضمن منهاجه صيانة وحدة البلاد ومكافحة الاستعمار وإصلاح الأوضاع الداخلية وتنظيم جهاز الدولة. كان مؤسس الحزب من المقربين إلى نوري السعيد وصاحبه منذ عام 1908. انفصل عنه لأسباب شخصية. اندمج تنظيمه في "حزب الأمة الاشتراكي" لصاحبه صالح جبر (4 تموز/ يوليو 1951). والمعروف عن سامي شوكت انه كان عضوا بارزا في نادي المثنى ببغداد ومدير التعليم العام. صدر باسمه كتاب"هذه اهدافنا: فمن آمن بها فهو منا". احتوى الكتاب على مجموعة خطب ومقالات عن القومية العربية لمجموعة من أعضاء نادي المثنى. عرض سامي في خطبة ألقاها عام 1933 ببغداد بعنوان "صناعة الموت" مفهومه للقوة فأثار عواطف الشباب بحججه المفعمة.. خدوري، ص189.
20- حزب الاتحاد الدستوري
أسسه نوري السعيد لتنظيم القوى المهيمنة اقتصاديا (24ت2/نوفمبر 1949). ضمّ بالإضافة إلى احمد مختار بابان وعبدالوهاب مرجان، معظم كبار رؤساء العشائر وأصحاب المصالح الكبيرة من أقطاب النخبة السياسية البلاطية المدافعين عن الرباط البريطاني أمثال: عبدالله آل ياسين (المياح)، محمد حبيب الأمير (ربيعة)، موحان الخيزران الشويلات)، عبدالمحسن الجريان (البوسلطان)، مجيد الخليفة (البو محمد)، حميد بك(الجاف). واستمر الشيوخ والاغوات من ملاك الأراضي والتجار الأغنياء يشكلون قاعدة الحزب.. بطاطو، ج1، ص 178.. تضمن منهاج الحزب "تعزيز القانون بجعله فعلا مرجع (الأمة)- حكومة وشعبا- في جميع الشؤون وحماية أفكاره من أي اعتداء ومحاربة جميع الأعمال المنافية لها". ينما تلخصت غايته المعلنة في "تحقيق إصلاح عام يستهدف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق منهج علمي شامل يأخذ بالتجديد النامي ومسايرة التطور ومحاربة الطبقية والطائفية بأنواعها والروح الاقليمية والانعزالية". كما شمل منهاجه بالعلاقة مع الشؤون العربية توثيق "روابط الإخاء والتفاهم" بين الدول والشعوب العربية لصالح تقدمها وازدهارها "وسيرها متحدة لاستعادة مجد الأمة العربية".. الزبيدي، ص57-58.



21- حزب البعث العربي الاشتراكي
تعود جذوره في المشرق العربي إلى أواسط الثلاثينات من القرن العشرين. تأثرت أفكار قادة البعث بالأفكار الوحدوية لكل من فيختة (الوحدة الألمانية) وماتزيني (الوحدة الإيطالية). بالإضافة إلى الأفكار الماركسية وأحداث الثورة البلشفية. انطلق الحزب في الأربعينات من ثلاث مجموعات منفصلة (1) مجموعة زكي الأرسوزي (لواء الاسكندرونة).. (2) مجموعة ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار.. (3)مجموعة اكرم الحوراني (حماة). ففي أواخر 1939 بدأت تتشكل حلقات سرية حول عفلق والبيطار. وتشكلت نواة الحزب في أيلول/ سبتمبر 1940 وظهر إلى العلن في حزيران/ يونيو 1945. صدرت صحيفة "البعث" في العام التالي(تموز/يوليو). وباندماج هذا التنظيم (حزب البعث) مع تنظيم الحوراني"الحزب العربي الاشتراكي" ظهر "حزب البعث العربي الاشتراكي" في ت2/ نوفمبر1952. واستنادا إلى وجهة نظر قادته: يعتبر الحزب أول حركة ثورية في الوطن العربي طرحت قضية الاشتراكية جنبا إلى جنب مع القضية القومية.. دخل "البعث" إلى العراق منتصف عام 1949 بجهود عدد من شباب الاسكندرونة ومنهم فايز إسماعيل- الطالب في كلية الحقوق ببغداد- الذي يعتبر المنظم الأول للبعث في العراق. وفي العام 1951 تسلم فؤاد الركابي قيادة الحزب على مدى ثماني سنوات، ونجح في تحويله إلى قوة سياسية فعالة ومتنامية. دخل الحزب طرفا في جبهة الاتحاد الوطني( 1957) إلى جانب كل من "الاستقلال، الوطني الديمقراطي، الشيوعي". شارك في حكومة ثورة 14 تموز 1958. قفز إلى السلطة في انقلاب دموي عام 1963، ليستمر أقل من سنة قبل سقوطه. عاد إلى السلطة عام 1968 في "انقلاب أبيض". طبق نظام حكم الحزب الواحد. ورّط البلاد في حربين مدمرتين أولاهما مع إيران (1980-1988) والأخرى حرب الخليج (1990-1991) وما أعقبتهما من كارثة اجتماعية- اقتصادية ومقاطعة دولية.

22- حزب الجبهة الشعبية
ترأسه طه الهاشمي بعد ترخيصه (26مايس/أيار1951). من مؤسسيه: مزاحم الباججي، محمد رضا الشبيبي، نصرت الفارس، صادق البصام، محمود الدرة، عبدالرزاق الشيخلي، حسن عبدالرحمن، عبدالرزاق الظاهر، خطاب الخضيري، نجيب الصايغ، عبدالجبار الجومرد، عبدالرحمن الجليلي، عبدالرزاق حمودة.كان مؤسسوا الحزب من الداعين إالى حياد العراق. تلخصت أهدافه في: استكمال استقلال وسيادة العراق، الذود عن مصالح البلاد العربية في الاستقلال والحرية، صيانة عروبة فلسطين. حصل تعاون بينه وبين الحزب الوطني الديمقراطي إلى أن قضت مراسيم نوري السعيد على الحياة الحزبية بعد تشكيله وزارته الثانية عشرة (1954).

23- حزب الأمة الاشتراكي
أسسه رجل النظام القوي solid صالح جبر وترأسه بعد ترخيصه (24ت تموز/يوليو 1951) في أعقاب اختلافه مع نوري السعيد لأسباب شخصية. وجاءت مبادرته هذه بتشجيع من عبدالاله ليوازن به قوة نوري، وبغية تحقيق "فكرة الإنكليز الملحة القائلة بضرورة إيجاد شخصية موالية يحل محل نوري عند الاقتضاء".. الزبيدي، ص95.. التحق بالحزب عدد من رؤساء العشائر ومحترفي السياسة وأصحاب المصالح المثبتة. تلخص منهاج الحزب في تحقيق الديمقراطية والأخذ بالانتخاب المباشر وجعل الوزارة مسؤولة أمام مجلس النواب وفقا لأحكام الدستور، وتنظيم العلاقات بين العراق والدول العربية الأخرى على أساس اتحاد سياسي يشمل جميعها على أن يبدأ هذه الاتحاد بالدول التي ترغب بالانضمام إليه. ومن وجهة نظر الحزب فإن الجامعة العربية يجب أن تكون وسيلة لتحقيق هذه القصد. ولم يختلف عن حزب نوري من حيث عضويته وتكوينه الاجتماعي. وكان موقفه من الملكية الشخصية محافظة يكاد يشبه حزب الاتحاد الدستوري. "وكان الحزب في اتجاهه ينحو طائفيا، وليس اشتراكيا".. الزبيدي، ليث، ثورة 14 تموز..، 1981.

24- حزب المؤتمر الوطني
ظهر باتفاق لقادة حزبي الوطني الديمقراطي والاستقلال (16/6/1956)، وذلك في محاولة لعودة الوطني الديمقراطي للعلنية بعد سحب إجازته (2/9/1954). ورغم عدم إجازة الحزب الجديد إلا أنه استمر في نشاطه بعيداً عن العلنية. والرأي الغالب أن "المؤتمر الوطني" شكل تمهيداً لتكوين الجبهة الوطنية "جبهة الاتحاد الوطني" التي ولدت في الأسبوع الأخير من شباط/فبراير1957.. بطاطو، ج3، ص71-72..
25- حركة القوميين العرب (الحركة العربية الاشتراكية)
ظهرت منذ البداية باعتبارها حركة فدائية لاستعادة فلسطين. حافظت طوال طورها القومي التقليدي في الخمسينات على الطقوس شبه العسكرية. تأسست بداياتها الأولى باسم "الحلقة" عام 1948 في أعقاب الهزيمة في فلسطين. ضمّت مجموعة صغيرة من طلاب الجامعة الأمريكية ببيروت. وفي نفس العام اشتركت "الحلقة" مع مجموعة من طلبة الجامعة السورية وشباب مصريين من الاسكندرية في تنظيم "كتائب الفداء العربي". ضمّت المجموعة: جورج حبش- طالب طب صار طبيبا، مواليد 1925 أللد، فلسطين، والده تاجر متوسط الحال.. هاني الهندي- طالب علوم سياسية، مواليد 1927، بغداد، والده مقدم في الجيش العراقي اشترك في حركة مايس 1941.. حسين توفيق- طالب مصري لاجئ اغتال وزير المالية المصري الوفدي أمين عثمان الموالي للإنكليز. بدأت الجماعة منذ 1949 سلسلة تفجيرات للبعثات الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية ببيروت ودمشق وبغداد . بتاريخ 25ك1/ديسمبر 1956 انعقد مؤتمر بيروت معلنا تأسيس حزب "الشباب القومي العربي". ضمّت قيادته علاوة على حبش والهندي: وديع حداد- طبيب من صفد، صالح شبل- تاجر من عكا، حامد الجبوري- موظف حكومي في الحلة، احمد الخطيب- طبيب من الكويت، محسن إبراهيم- محام من النبطية- لبنان، وأربعة طلاب من نابلس ودمشق وبيروت والكاميرون. كانت القوة الدافعة للحزب هي حماسه للوحدة العربية وقيادة جمال عبدالناصر دون اهتمام بالمسألة الايديولوجية- الاجتماعية. وبعد هزيمة العرب في حرب الأيام الستة مع إسرائيل (1967) اتجه مؤسسوا الحزب الأوائل (حبش والهندي بالإضافة إلى حداد) بحدة نحو اليسار وأطلقوا "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أما الفرع العراقي للتنظيم الذي كان أول من استخدم تسمية "حركة القوميين العرب" عام 1958 وتبنت هذه التسمية فيما بعد الحركة الأم، فقد تأسس عام 1955. أصدرت الحركة جريدة "الحرية" في 24ك2/يناير 1960. واستمر تأكيدها على الهدف الوحدوي ودعم وتأييد عبدالناصر. تزايد نمو الحركة بعد الثورة (1958). ونجحت في ضم مجموعة من ضباط الجيش شكلوا قوة سياسية ساهمت في انقلاب 8 شباط 1963. تحولت إلى تسمية "الحركة الاشتراكية العربية" بعد أن تجذرت برامجها وأساليبها وكونت لها قاعدة عمالية وذلك في سياق قرارات مؤتمرها القومي (شباط /فبراير 1965).. بطاطو، ج2، ص343-344..، باروت، ص 426.

26- حزب الدعوة الإسلامية
تشير وثيقة حزب الدعوة (برنامجنا) إلى ظهور الحزب أواخر الخمسينات من اجل "إحداث تغيير فكري وثقافي في أوساط المجتمع العراقي وتوعيته لاستنقاذه من الأنظمة العميلة التي تعاقبت على حكم العراق وانتشاله من الأفكار الدخيلة المستوردة وطرح المشروع الإسلامي البديل لها". ويقوم هذا الوعي التغييري في سياق منهج إسلامي "يستهدف تحكيم الإسلام في كل مجال". ويستمد برنامجه من"روح الإسلام وعلى هدى شريعته".. لمزيد من الفصيل، انظر: "برنامجنا"..
* بالإضافة إلى المصادر الواردة، تمت كذلك الاستفادة من الحسني، عبدالرزاق، تاريخ الوزارات العراقية..، الوردي، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث..، رشيد، عبدالوهاب حميد، العراق المعاصر..،
Political Parties of the Middle East and Africa, 1994.., Marr,Phebe,The Modern History of Iraq, 1985.

















































التحول الديمقراطي والمجتمع المدني




الكاتب في سطور
عبدالوهاب حميد رشيد: باحث عراقي مقيم في السويد.
1- حصل على بكالوريوس اقتصاد (الأول بامتياز) من الجامعة المستنصرية (بغداد 1969).
2- أول خريج ماجستير اقتصاد من جامعة بغداد (1974).
** عنوان الرسالة: تقييم القطاع الصناعي التحويلي المؤمم في العراق مع إشارة خاصة إلى الإنتاجية 1962- 1972.
3- حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة عام 1980.
** عنوان الرسالة: دور المشروعات المشتركة في التكامل الاقتصادي العربي.
4- اشتغل في مجال التدريس و/ أو البحوث في المؤسسات التالية: الجامعة المستنصرية ببغداد (1969-1976).. المعهد العربي للتخطيط بالكويت (1976-1985).. ديوان المحاسبة بالكويت (1986-1988).. الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت (1989-1990).
5- انتقل وعائلته بعد حرب الخليج إلى السويد بمساعدة UNHCR (13/14 آذار/ مارس 1992).
6- ساهم في بعض الدراسات المؤسسية، وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات العلمية ببحوث وتعقيبات.. ونشر مجموعة مقالات ومراجعات كتب في المجلات العربية المتخصصة.. وصدرت له الكتب التالية:
(1) دراسات في العلاقات الاقتصادية العربية، مطبعة الرواد، بغداد 1974.
(2) تقييم نتائج تأميم الصناعة التحويلية في العراق (1962-1972)، مطبعة الغري، نجف 1976. ( رسالة الماجستير- منقحة).
(3) التكامل الاقتصادي العربي، وزارة الإعلام (128)، دار الحرية للطباعة، بغداد 1977.
(4) التنمية العربية ومدخل المشروعات المشتركة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1982(رسالة الدكتوراه- منقحة).
(5) التجارة الخارجية وتفاقم التبعية العربية، معهد الإنماء العربي، بيروت 1984.
(6) الأمن الغذائي ومهمة التنمية العربية، معهد الإنماء العربي، بيروت 1985.
(7) الدور التكاملي للمشروعات العربية المشتركة "الطموحات والأداء"، شركة كاظمة للنشر بالكويت والمؤسسة الجامعية للدراسات ببيروت، بيروت 1985.
8) الإنتاجية والتنمية الاقتصادية، دار الشباب للنشر، قبرص 1989.
(9) معجم المؤسسات المشتركة "العربية والإقليمية والدولية"، دار الشباب للنشر، قبرص 1990.
(10) مستقبل العراق "الفرص الضائعة والخيارات المتاحة"، دار المدى، دمشق 1997.
ISBN:91-631-0505-5
(11) الديمقراطية والتحول الديمقراطي: مناقشة فكرية وأمثلة لتجارب دولية، السويد،2000.
SBN:91-630-9332-4)
(12) الرقابة على الأموال العامة في البلاد العربية "مع إشارة خاصة إلى التجربة الكويتية", السويد 2001. ISBN:91-631-0279-x
(13)الرقابة على الإنشاءات العامة في الكويت"رقابة الفعالية: ترشيد التكلفة"،السويد 2002. ISBN:91-631-1658-8

(14) العراق المعاصر- أنظمة الحكم والأحزاب السياسية، دار المدى، دمشق 2002. ISBN:91-630-9516
(15)التحول الديمقراطي والمجتمع المدني: دار المدى، دمشق 2003.
ISBN:91-631-3332-6
(16) حضارة وادي الرافدين- ميزوبوتاميا: العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية، دار المدى، دمشق 2004. ISBN:91-631-3565-5 (17) التحول الديمقراطي في العراق، المواريث الثقافية والأسس الثقافية، والمححدات الخارجية، تحت الطبع.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف4
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف3
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف2
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني
- مليون طفل تأثروا من الألغام في العراق
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-- الفصل السا ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-- الفصل السا ...
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة- الفصل الخامس
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة- الفصل الرابع
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-0الفصل الثال ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة--ف2/هدر الإم ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-
- نموذجكم الديمقراطي في العراق.. مقتل متظاهر غير مُسلّح وتسعة ...
- خمس وعشرون ساعة في بطن الحوت: أروقة الموت الطائفية في سجن ال ...
- نساء العالم.. ساعدن أخواتكن العراقيات
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين- تلاستنتاج/ المصطلحات/ المراجع
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين- الفصل السابع عشر
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين- الفصل الحادي عشر
- مأسسة عدم المساواة في أمريكا


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالوهاب حميد رشيد - التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني- الخاتمة