أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية














المزيد.....

مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القصص التي تسمعها يوميا في عراق الديمقراطية الكذابة .. لتشيب منها الرؤوس وتحزن القلب وتدمع العيون ..بسبب غرابتها وتناقضاتها والظلم الصارخ ..والفروقات الاقتصادية والاجتماعية بين الاغنياء الجدد والفقراء الجدد ؟؟..ولكي لا اطيل ساسرد لكم قصص احداها اليوم والبقية فيما بعد و كمثل على مأساة شعبنا والتفاوت في الدخل للعائلة العراقية بعدعشرة سنوات من تحرير االعراق الامريكي !!!
بالامس تعالى الصراخ و (العياط ) في شارعنا ...فخرج الجيران للاستطلاع ولمعرفة السبب ...وهنا وقع الخبر كالصاعقة على رأسي عندما عرفت السبب ..وهو موت الحبيب حبيب ..فمن هو حبيب هذا يا ترى ؟؟؟ولماذا صعقت بسماع خبر وفاته ؟؟
المرحوم عراقي وبغدادي أصيل وغير عائد مع المحتلين ومن عائلة معروفة ...ونشأ في عائلة مكتفية ماليا ( نسميها بالعراقي شبعانة ) ..ولسوء حظه لم يكمل دراسته وانما عمل مع اخيه الكبير في ادارة المشاريع الزراعية والصناعية ..اي لا يمتلك راتب تقاعدي وهيش على جهده الخاص
عرفت االمرحوم منذ حوالي 40سنة مضت ..دمث الاخلاق ..حسن السمعة ..مبتسما ضاحكا مرحا ...وفيه كل الصفات الطيبة والمحبوبة ..وكل سكان المنطقة تحبه وتحترمه .. لانه وكما يوصف بالعراقي ( لم يؤذي ذبانة طيلة عمره ) ..
تزوج المرحوم على ( كبر ) من فتاة وهي ايضا غير موظفة (ربة بيت ) وولدت له ثلاثة صبيان وكلهم اليوم طلاب مدارس ...
وبسبب الحصار الامريكي على العراق ..تدهورت الاعمال التجارية والصناعية في العراق .. وتدهورت معها المدخولات العائلية للاسرة العراقية عامة وعائلة المرحوم خاصة ...
ووقعت الطامة الكبرى بعد الاحتلال عندما توفي الاخ الكبير وهو العمود الفقري ومنسق شؤون العيش لكل العائلة ..بسبب سكتة قلبية مفاجئة ...احرجت الجميع بما فيهم المرحوم ...الذي بدا يعتمد على نفسه ويناضل ويجاهد الحياة الصعبة والغلاء الفاحش لتامين لقمة العيش الشريفة لعائلته المكونة من 5 افراد ...حتى انه صرف الخزين الاستراتيجي الذي ادخره ايام الخير ..للايام السودة ..
فهذه االعائلة العراقية الاصيلة نكبت بفقدان معيلها الوحيد وتركهم غير مهيئين لمواجهة الحياة التي يسيرها حيتان وتماسيح ولا رحمة في القلوب ...فكيف سيعيشون ؟؟؟...
في اغنى بلدان العالم ثروة نفطية وموارد مالية ؟؟...وفي زمن عهد وحكومة نهبت الاخضر واليابس ولم توفر للمواطن ابسط مقومات العيش الرغيد ...ولم تهتم حتى بسن قانون الضمان والرعااية الاجتماعية الذي يحمي كل عراقي من غائلات ونواكب الزمن ؟؟وتعطي المواطن حصته التي يستحقها وبلا منة من احد ومن خيرات وطن وهبها لله له ؟؟...وفي الوقت الذي نجدهم يهدرون الثروة على اناس ااقل ما يوصفون به ...حثالة المجتمع من المنا فقين والمزورين والنصابين ؟؟؟...بحجة هذا سجين وهذا معتقل ..وذاك مهجر ..وهذا مفصول سياسي ...اما هذا فكان متضرر وذاك ملاحق قبل خمسين سنة ؟؟؟والله معظمهم لايستحقون ما يأخذون ..
من امثال هذه العائلة المتعففة في العراق عوائل ..يعدون بمئات الالاف من العوائل وغدا ساقص عليكم قصة الضابط الحاصل على شهادة الدكتوراه ...وهي من قصص العهد البغيض ..
اما ان الاوان وبعدعشرة سنوات من النهب واللصوصية والبهتان ..؟؟؟ ان ينصف العراقي ؟؟ و ان يسن قانون شامل للضمان والرعاية الاجتماعية ولكل العراقيين وبدون استثناء ..امرأة او رجل ..صغيرهم وكبيرهم ...فقيرهم وغنيهم اسوة بدول الكفر والعدوان كبريطانيا والمانيا واليابان ؟؟؟ بدل من الذل والفقر والجوع والهوان ؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما هلوا او رتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
- هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
- البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
- الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
- سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
- ابويه مايكدر بس على أمي
- ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
- غياب الحس الوطني يضيع الوطن
- جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
- الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه
- عناوين طنانه ..والمواطنين حيرانة
- الطائفية الملعونة في خدمة السياسة
- لاتلوموني ان تظاهرت و اعتصمت و حتى ان بكيت ..
- من سيربح معركة الجمعة القادمة ؟؟
- من لايمتلك سكن لايمتلك وطن
- القزم يرقص بطرا على صدر العملاق
- انت الخصم وانت الحكم .وهذا ما نرفضه وندينه
- ما سبب النأي بالنفس عن قيادة انتفاضة الانبار ؟؟؟
- قبل اليد التي لا تستطيع قطعها
- ما حدث بالفلوجة هو البداية ..فاين ستكون النهاية ؟؟؟


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية