أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سعد حمامه - التمييز بين العلم الحقيقي و العلم الزائف (2) / مترجم بتصرف















المزيد.....

التمييز بين العلم الحقيقي و العلم الزائف (2) / مترجم بتصرف


سعد حمامه

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 09:02
المحور: الطب , والعلوم
    


يحاول العلم الزائف إقناع أتباعه بالإعتماد على البلاغة اللغوية و الدعاية الإعلامية "البروباغندا". لاحظ أن الوقت المخصص لزغلول النجار على شاشات القنوات العربية يفوق بمئات المرات الوقت المخصص لأحمد زويل !!!

تمتلئ كتب العلم الزائف بكل أنواع المغالطات المنطقية المعروفة للدارسين، لا بل أنها تحتوي أحيانا مغالطات جديدة ابتكرها مؤلفو هذه الكتب أنفسهم. إن أقوى أدواتهم هي و لا شك مغالطة عدم الترابط (Non sequitur) و التي تعد منبعا للمغالطات المنطقية. عادة ما يستخدم العلماء الزائفون أيضا ما يسمى بمحاججة غاليليو، حيث يقارن العالم الزائف نفسه بغاليليو من حيث أن غاليليو اعتبر مخطئا من قبل معاصريه قبل أن تثبت صحة ادعاءاته العلمية و بالمقارنه فعالمنا الزائف لا بد أن يكون على صواب إذا خطأه الآخرون. من الواضح أنه لا مجال للمقارنة بينهما. أفكار غاليليو العلمية خضعت للاختبار و التحقق من صحتها و تم قبولها فورا من قبل العلماء المعاصرين لغاليليو. بينما رفضت أفكار غاليليو من قبل رجال الدين الذين فضلوا أفكار العلم الزائف و التي عارضتها اكتشافات غاليليو. إذن، العلم الزائف يقوم كليا على المغالطات المنطقية و بسبب كثرة المغالطات المنطقية فلن يسعني ذكرها هنا و لكن يمكن قراءة المزيد عن المغالطات المنطقية على الرابط التالي:
http://mnteq.com/logical-fallacies/

يدعم العلم الزائف إدعاءاته بالاعتماد على سلطة زائفة و على استدرار العطف و تحريك الشاعر أو على تحريف حقيقة علمية ثابته، و هكذا يتم استدعاء خريج جامعي كخبير في علم الآثار، دون أن يكون قد أنجز أية أبحاث في هذا المجال ! و يقبل رأي محلل نفسي بصفته خبيرا في التاريخ البشري، فضلا عن معرفته في الفيزياء و علم الفلك و الميثولوجيا، رغم أن ادعاءاته تكون غير متوافقة مع كل ما هو معروف في هذه الفروع العلمية. بالنسبة للعلم الزائف إذا أقسم نجم سينمائي على صحة أحد ادعاءاته فلا بد لهذا الإدعاء أن يكون صحيحا. استدرار العاطفة هو أيضا من التقنيات الشائعة "إنك تعلم أن هذا صحيح، إن قلبك يخبرك بذلك". فضلا عن أن العلماء الزائفون مولعون بنظرية المؤامرة "هناك الكثير من الأدلة على وجود الأطباق الطائرة ولكن الحكومة تبقى الأمر طي الكتمان".

إن تفسيرات العلم الزائف تبدو على شكل حبكة قصصية إذ غالبا ما يتجه نحو عادة الانسان القديمة بالتفكير على طريقة الشعوذة التي تستند على التشابه الظاهري للأشياء، و ارتباط وهمي بين السبب و النتيجة. أي أننا نفترض وجود علاقة الأشياء ببعضها منذ البداية و قبل أن نبدأ البحث أصلا. إليك بعض الأمثلة: أوراق النباتات التي لها شكل القلب مفيدة للقلب، أما تعرض الجلد لضوء أحمر اللون فلا بد أنه يزيد من انتاج كريات الدم الحمراء، الثور عنيد و لذا فإن مواليد برج الثور عنيدون، أما السمك فهو مفيد للدماغ لأنه لحم السمك يشبه شكل النسيج الدماغي.

يعتمد العلم الزائف كثيرا على أفكار عفا عليها الزمن. و كلما كانت الفكرة أكثر قدما كانت أكثر جاذبية للعلماء الزائفون على اعتبار أنها تمثل حكمة القدماء. خيالية كثير من هذه الأفكار شديد الوضوح و قد فندها العلم منذ وقت طويل. كما أن العلم الزائف غالبا ما يناقض نفسه بنفسه.

بالإمكان الإطلاع على بعض الخصائص المتناقضة اللعلم الحقيقي مع العلم الزائف فيما يلي:

العلم: تنشر الاكتشافات بداية في المجلات العلمية المحكمة حيث تخضع المقالات المنشورة لعملية تمحيص من قبل علماء مستقلين يعملون في نفس مجال البحث المنشور دون أن يكونوا قد شاركوا في هذا البحث مما يمنح هذه الأبحاث قدرا من الدقة و المصداقية.
العام الزائف: تنشر مقالاته في وسائل الإعلام التي تستهدف العامة مباشرة مما يعني عدم حدوث أي عملية مراجعة أو تدقيق من قبل أي جهة علمية.

العلم: من أهم خصائص نتائج التجارب العلمية أن تكون قابلة للإعادة. لذا فإن طريقة إنجاز التجربة و المواد و الأدوات التي استخدمت لإنجاز التجربة يجب أن يتم توصيفها بدقة بالغة بحيث يمكن إعادة إجراء هذه التجربة من قبل آخرين.
العلم الزائف: لا يمكن الحصول على ذات النتائج بإعادة التجربة. و يصعب أصلا إعادة إجراء الدراسة المزعومة بسبب غموضها و الوصف المبهم للتجارب بحيث لا يستطيع القارئ أن يفهم طبيعة التجربة التي أجريت و كيف تم إجراؤها.

العلم: يتم دراسة النتائج غير المتوقعة بدقة شديدة، ذلك أن النظريات غير الصحيحة قد تقود إلى توقعات صحيحة عن طريق الصدفة، و لكن النظرية الصحيحة يجب أن تفسر كل الظواهر المرتبطة بها و أن تطابق تنبؤاتها الواقع دائما.
العلم الزائف: يتم تجاهل الأخطاء و النتائج غير المتوقعة و إخفاؤها أو تناسيها و تجنب التطرق إليها.

العلم: يتم الاقناع عن طريق الدليل و الحجة بالاستناد إلى علمي المنطق و الرياضيات. و عندما تناقض الاكتشافات الجديدة أفكارنا القديمة يتم التخلي عن هذه الأفكار و البحث عن بدائل.
العلم الزائف: يستند إلى الإقناع عن طريق الاعتقاد و الإيمان. بالنسبة للعلم الزائف عليك أن تؤمن بالرغم من الحقائق التي تعارض إيمانك و ليس أن تغيير إيمانك بمقتضى هذه الحقائق. و هكذا لا تتغير الفكرة إطلاقا مهما عارضتها الأدلة.

العلم: العالم يضيف معلومات علمية جديدة في مجال اختصاصه.
العلم الزائف: يمكن لبيولوجي أن يضع نظرية جديدة بالفيزياء، جيولوجي يحدثنا عن علم الأجنة، و رجل دين يكتشف دواءا جديدا (عبدالمجيد الزنداني ادعى أنه اكتشف دواء لمعالجة الإيدز)

العلم: لا يروج لممارسات و منتجات لم تثبت فعاليتها.
العلم الزائف: يكسب العلماء الزائفون قوتهم كليا أو جزئيا عبر بيعهم منتجات مثيرة للريبة (كتب، مناهج، مكملات غذائية) بالإضافة إلى الخدمات (كمعلومات عن الأبراج، تحليل الشخصية، قراءة الطالع).

في الحقيقة فإن العلم الحقيقي و العلم الزائف هما طريقتان متناقضتان في تفسير العالم. فالعلم يعتمد و يصر على طرح التساؤلات و الاعتماد على العقل التحليلي و الفكر النقدي، فهو لذلك لا يتهرب من مواجهة الحقائق و لا يلجأ إلى التضليل. بالمقابل، فإن العلم الزائف هو الطريقة القديمة في التفكير التي تسيطر عليها اللامنطقية و اللاموضوعية، هذه الطريقة من التفكير أقدم بكثير من التفكير العلمي (مئات إلى آلاف السنين) و هذا النمط من التفكير هو الذي أنتج لنا الخرافات و الأخطاء الفادحه في تصورنا عن أنفسنا و عن العالم، فقاد في العصور القديمة إلى انتشار الشعوذة التي دفعت بالبشر للقيام بضرب و تعذيب المرضى العصابيين و النفسيين بغية إخراج الأرواح الشريرة التي تسكن أجسادهم، بينما قادنا في العصر الحديث إلى العنصرية بالإضافة الكثير غيرها من آفات عصرنا.

رابط المقال الأصلي: http://www.quackwatch.org/01QuackeryRelatedTopics/pseudo.html






#سعد_حمامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمييز بين العلم الحقيقي و العلم الزائف / مترجم بتصرف
- تناقض العقل البشري في التأويل
- حرية التعبير .. لماذا ؟
- لا تضربوا أطفالكم يا عرب /مترجم بتصرف
- بين الخواجة عبدالقادر و الخواجة آينشتاين !


المزيد.....




- الموناليزا تغنّي الراب.. -مايكروسوفت- تعرض قدرات أداتها الجد ...
- صدمة التشخيص بالسرطان – ما الذي ينبغي على المريض وأقاربه فعل ...
- ما أبرز الادعاءات المتداولة على الإنترنت حول العملية العسكري ...
- دراسة تحدد شكل الجسم الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون
- ثبتها الآن.. تردد قناة الفجر الجزائرية على الأقمار الصناعية ...
- “أمتع قنوات الطبيعة“ تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2024 نايل ...
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي حول عدم نشر الأسلحة النوو ...
- موسكو: رفضنا المشروع الأمريكي حول منع نشر أسلحة الدمار الشام ...
- موسكو: نريد فرض حظر شامل على نشر الأسلحة في الفضاء
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سعد حمامه - التمييز بين العلم الحقيقي و العلم الزائف (2) / مترجم بتصرف