أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام خماط - حوار مع القاصة اطياف ابراهيم سنيدح















المزيد.....



حوار مع القاصة اطياف ابراهيم سنيدح


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


حوار مع الروائية والقاصة اطياف ابراهيم سنيدح


القاصة والروائية اطياف ابراهيم سنيدح عضو مؤسس لمنتدى نازك الملائكة وعضو اتحاد الأدباء كتبت القصص منذ عام 1994 والنشر عام 1996 في الصحف اليومية والصحف الأسبوعية قبل سقوط النظام وسجلت لنفسها مكانا ميزا بين كاتبات جيلها فكانت جرأتها السمة الأبرز في كتاباتها...وحصلت على عدة جوائز تقديرية بمشاركتها في مهرجانات المربد والمتنبي، السياب وفعاليات أدبية أخرى... كتبت للأطفال وحصلت على المركز الأول في مسابقات لدار ثقافة الطفل قصة (السباق) ومسابقة أقيمت عن مرض الايدز بقصة (المناعة).
صدرت لها مجاميع قصصية (كلهن أنا) عام 2007 و (نوارس الليل) عام 2009 وآخرها رواية (مناديل أنثى) 2010 و(العسلية) مجموعة قصص للأطفال... لها رواية تحت الطبع ,تحمل عنوان " أسلّمُكَ نَفسي " من القطع المتوسط , ستطبع الشهر القادم في دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع اللبنانية , لجأت لنشر قصصها في صحف محلية وكانت الحافز الكبير لنشر (8) قصص بالتوالي وقالوا حينها ان كتاباتها جريئة في ظل تقاليد وأحكام وخوف... الغرور أحيانا لا يدفعها للأمام... بل وجدت الإرادة والثقة بالنفس. وصف الشاعر جبار سهم السوداني كتابتاها بالابداع العراقي الجميل فيما وصف الشاعر عبد الستار الاعظمي كتاباتها بالجريئة والانتحارية ,التقيتها في بغداد واجريت معها الحوار التالي :

كيف كانت النشأة والبداية ؟
ولدت في الناصرية " 1970 " ..... هذه المدينة الجميلة ببراءة الحياة فيها ، وخاصة في أعوامها السبعيني ... كانت بمثابة انطلاقة مهمة لحياتي ـ كوني استمتعت جداً بمراحلها تلك المفعمة بذوق التربة الصافية من أوساخ البشر وأفعالهم التي كبرت في ما بعد .. الناصرية ، تعطيك الأمان بكيفية العيش فيها وأنت مرتاح الخاطر ، وفي أماكن تجدها متنوعة وغالب عليها طابع الكلمة الطيبة ... كان والدي في ذلك الوقت مدير لمدرسة ( المركزية ) هذه المدرسة التي أشبه باكاديمية سبقت زمانها ومكانها وموقعها الجغرافي . فهي تضم جميع الفنون الأدبية على الرغم من أسلوب التعليم المميز فيها ، والجاد ـ الذي تخرج منه أغلب مثقفين العراق وفنانيه الذين انتقلوا في ما بعد إلى بغداد ، كحال عائلتي ... نشأت متوحدة مع وضعي الإنساني ، وكنت طفلة تتمتع بصفات خاصة ومقبولة بشكل كبير لدى الآخرين ـ فكانت طفولة مميزة جلبت السعادة لمرحلتي تلك ، وجعلت من خطواتي ـ خطوات ممتلئة وملفتة وغنية بفكرة المحبة والانسجام ، لذا هذه الأجواء محّت كل مخاوفي وجزعي القابل في كل لحظة .... ربما لمحاولة مني كي أخفي نفسي عن العيون التي كطفلة أشعر بمضايقتها بين حين وآخر !
الغربة لا ... لم تكن شيء مني أو شيء يصدر ممن حولي .. خلف وأمام كل هذا ـ صورتي مثيرة وقد تبين لي ، إن أسباب النضوج في رسم لوحة عقلي استمد طابعها من نشأتي تلك ... تلك المدينة التي تعانقني أين ما ذهبت ـ لتكون هي أحلامي الكاملة ، في فرض التطبع مع الحياة وكيف تصبح المفردة هي الذكرى الساحرة على مجرى سنواتي القادمة ... نعم ربما هناك من يسأل : أهذا كل شيء ؟
أن تعرف حياتك وتكون مستقل بالعاب تفتن براءتك ثم تجد نفسك شاطراً في دروسك الابتدائية ... هذا ليس بغريب لكنه يترك أثراً تبالغ فيه يوماً ما وأنت في وهج الكبرياء ...
تجمع كل هذا فيّ .. السبب لمحة الذكاء الصادرة من أفعالي وتلاحمي مع الأشياء والبشر ... نعم كنت جادة مع نفسي التي تنبذ الصعب والذي بنظر الآخر هو مستحيل !
إصراري . جاء مع اللحمة البيئية وما فيها من واقعية سائدة بما هي عليه الحياة في الناصرية وأمكنتها الواسعة ... أمام كل هذا كانت هذه نشأتي وصورتي على طبيعتها تباشر التقاط الموجود كما هو .. كما هو في كل شيء ......

ما هو السر وراء كتاباتك للأطفال ؟
بصراحة ، لغة الطفولة حملت الكثير من الانطلاقات الصريحة مع الواقع ... ذكرياتي ، عبارة عن أيام وسنين امتلات بعدم الفوضى وكأن طفولتي كانت بداية لبناء شخصيتي التي وصلت إليها اليوم !
كنت إنسانة أحب التأمل لفترات طويلة ، مأخوذة بسحر جذبني للبعيد ـ فأنزوي بما عندي من قوة إلى أركان مختلفة وجديدة تهم فضولي الطفولي ... لا أسرق النظر كما هي العادة بل أجد هناك من يصدمني بالحقيقة بتمعن شديد .. والدي كان يلاحظ صمتي ، وفرصّي الكثيرة مع الصمت ـ وبما إني دائماً ما أتحرك بسبب أو دون سبب ، فقد تغلبت على اختراق كل المسافات بحركة مفتعلة مني !
كل هذا الحجم الذي يراه الصغير ، على إنه كبير وذو سلطة على وجودنا كأطفال ، لم أكن أنا ضمن هؤلاء الذين يحسبون بان للوقت ثمن وواجب .. كل شي كان نسبي كطفلة مدللة لم تعاني الحرمان لكن كانت معاناتها تتشكل في رغبتها أن تعرف أين هي اليوم ، وأقصد كصغيرة ....
كنت أبتكر الجديد ، وأمارس لعبتي وأنا ممتنة لمعنى أن أنتمي للذي أريد ، وقد يأتي كل هذا بعد تفكير طويل ثم يتغير الحال .. مثلما أنا اليوم أرفض من يفرض عليّ القرار .. كانت طفولتي بهذا المعنى !
والدي ، أخوتي .... محلتي وأهلها الطيبون ، لا أحد منهم قادراً على قمع عنادي ... نعم هو عناد في زمن الطفولة ، ربما بقي منه القيل معي لحد هذه اللحظة ، وهذه ليست مشكلتي ، إنها مشكلة التغيير الكبير وكيف يعالج " طفلة " تستحق الحب وتكون بمثابة وجبة شهية لوقت ما .. كل أوقاتي ممتعة ولا تخلو من مهارتي في الاستمتاع ، فقد درستها ضمن خارطة ذهنية بسيطة كانت تحوم في دائرة فضاءاتي المحسوبة على أفعالي الخطرة .. أذكر أن محور الحقيقة في كل هذا ، ينبغي أدراجة في محيط التوعية في تربية أفكاري ، وكانت هذه التوعية تأتي من " أب " كان يسمع لي كما وكأنه يستمع إلى امرأة لها شروطها المسبقة في التعبير ... أشكر والدي لأنه أستمع وهو يمعن النظر فيّ !
كل هذه المحاولات نفعية في استكمال رسالتي الحياتية .. كانت محاولات جبارة ، استثنائية لأنها لا تنتمي إلاّ لخاطر سافر بي ولم يمنحني فرصة الاستقرار الذهني .
وعليه ، مهما ذكرت . سأقول : إني مازلت لم أصرح بكل شيء فهناك من تركت فيه قبلتي كطفلة حرة تمرح في " دربونة " محلتها وهي تشعر بان الكل ينتظرها.
هل كان للأسرة دور في تشجيعك او تنمية قدراتك الادبية ؟
ربما كانت أسرتي من الذين ليس لهم مشكلة مع تطلعاتي ... فهم لم يعرفوني ! لكن عرفوا حبي للأدب وإنه منهجي الذي ليس بحاجة إلى العلم بل لثقافة تعطيه حقه ، كموهبة ـ أشكر الخالق العظيم في زرعها في عقلي وقلبي وهما من يشكلان الوعي الثقافي لعمق قراءاتي ... هذا الأسلوب تبين فيه الكثير من الفرص الناجحة ، وتمحور في مساعدة غير مقصودة من الظروف الصعبة ، من إرشاد نفسي كي لا تقع فريسة لهيمنة تأتي بغير إنذار سابق .. حدث نوع من التراجع ، لكن ليس بحجم القضاء على سياسة العطاء ، خاصة وأنت تعلم إنك تملك الجمال بيدك وليس في صورتك الظاهرية !
الأزمات تتكاثر في حدود العائلة والمجتمع ، وقد بدت كأني منحازة لنفسي في كل هذا الأزمات ، من خلال عدم الاستسلام لموقف تمّر فيه عائلتي الصغيرة أو مجتمعي الكبير .. أعتقد إحساسي بالمسؤولية كان كبيراً ، ولأنني قدمت تنازلات واضحة ، كانت في البداية التخلي عن إكمال دراستي بسبب مرض أمي ، وفهمي إن عالم الدراسة لم يخلق لي ، رغم اعتراض والدي على ذلك ـ فأنا بذلك نجحت من زاوية التطلع نحو الأفق وأنا ضمن حلقة تدريسية كانت في مرحلة الإعدادي . حين كشفت أستاذة مادة الرياضيات تأملاتي الخارجة من نافذة الصف نحو نداءات تأتيني دون زميلاتي الأخريات .. طلبت مني ، شرح ما قدمته لنا قبل قليل .. اعتذرت قائلة : لا أعرف ، فأنا كنت خارج الصف !
لم تصدق ما سمعته مني ، ولم تعي الطالبات قولي !
طردت من الصف ، ووافق والدي على تصرف الأستاذة ، وبعدها أعلنت إن هناك شيء أعمق من درس الرياضيات أو الجغرافية بانتظاري .. انتظرت ذلك الشيء وأنا أقرأ . أقرأ .. ولو استمريت بالدراسة ، لأصبحت معلمة أو أستاذة جامعية أو طبيبة ، أو ، أو ... وهذا نصيب الكل وكل امرأة مجتهدة ، لكن نصيب الأدب شيء آخر .. إنه بصمة جميلة تبدأ منذ أول خطوات المرء ، وليس بعد استكمال كل المقررات الذهنية . أي بما ينفعني ويسلط الأضواء عليّ وهذا ما تفعله اليوم البعض منهن ، وأقصد من تدخل الأدب وتقول : أنا أديبة !
لذا كل من عائلتي ومجتمعي .. لم يساعداني في دوري كأديبة حرة !
وحدي من تفاعلت مع الحدث والأحداث .. عائلتي ومجتمعي ، يتشرفان اليوم بي وسعيدان كوني أنقل تشويهات البيئة العراقية عبر قصص قريبة من واقعها ، ولهذا عشت ومازلت في منطقتي الشعبية ورأسي مرفوع ...
حدثينا عن اول منجز ادبي ؟
في عام 1994 ـ نشرت أول قصة لي في جريدة بابل .... أن تجد أسمك ضمن باقة من الكتّاب ، فأنت بذلك وصلت إلى مرحلتك المهمة في العطاء ... أن تجد بعد سنوات من القراءة ـ هناك من يرفع قبعة الاحترام من أول عمل ينشر لك ، فهذا ليس من حسن حظك بل لأنك من النوادر الطبيعية ... شعوري بالفرحة قابلها حزن لفراق والدي فكنت أرتدي السواد لوفاة .. أب ، كان ينتظر قراءة أسمه بالكامل فوق نصي ، وقد كان يتمنى هذا ... أقولها بأمانة : كانت من أقسى الأيام التي مررت بها في حياتي !
صعب أن تواجه عاصفة وجودك الأدبي والإنساني وأنت كما يراك الكل وليس البعض ، بأنك لن تقاوم كثيراً ... كان الحق معهم فالحياة ليست سهلة لفتاة لا تملك سوى القراءة والحلم ... كان دخولي بحاجة لثقة أبلغ مني .. الأدب ولغته فيه من الضغوط الاجتماعية التي تعود بك للصفر أمام تحدي جديد .. كنت أذهب لكل جريدة وموقعها في عدة أمكنة من بغداد وأنا في زي إسلامي بسيط .. لا أهتم بأناقتي في ذلك الوقت وجلة اهتمامي ـ كتاباتي أين موقعها والتي أخذت مساحة من الاهتمام الصحيح .. كنت قوية وهذا ما لفت الانتباه نحوي .. قوية لمعرفتي إني صاحبة قلم لن ينسى إن كتب يوماً ووجد من يقرأ له ... تواصلت مع الجميع بهيئة هادئة وخجولة ... أنا من اللواتي لا يتحدثن كثيراً ..مشكلتي حبي للصمت قد رافقني حتى يومي هذا ، ولكن تحرشات الأصدقاء والمحبين يدفعون بي للحديث وأحياناً بصوت عالٍ !
شكلت دائرة نجاحاتي بإرادتي ... من وقف معي ؟
( الله ) لا غير .... الزمن أراد الغدر بي ... العاطفة المتمثلة بالغريزة أيضاً أرادت الإحاطة بي ـ ففشلت وليس ذنبي .. قضيتي كانت أكبر من دوري الأنثوي ، وعلى الرغم من عاطفتي وأحكام الغير عليها ، كنت أحشو نقاط ضعفي بجمالية النص الذي يفيدني أكثر من الغير ..
اكتملت كتاباتي بانتصارات رائعة للمرأة .. الشجاعة ، أن لا تكتب فقط ، بل تكون حاضراً دوماً وتقدم نفسك قبل قلمك .. وقد تكون بداية 1994 ... ملبسي الأنيق والرشيق لكل قصة تكتب برشاقة ، وحدي من تقوم بخياطة قصصها الضيقة والمفتوحة ...

هل هنالك مغايرة في كتاباتك للطفل تختلف عما كتبه من سبقك في هذا المضمار ؟

عندما تكتب عن الطفل ، أنت تكتب درسك الأول ـ أي حبك الأول ، وهل ينسى؟
مؤكد أن كل المعاير الفنية ، تؤكد إن بلاغة الفهم لدى كاتب الأطفال يحتاج إلى رقة أبوية وحنونة ، ولا تضعف مع المستجدات الأدبية .. من هنا ـ تشير كتاباتي عن الأطفال بما يلي : السماح لنفسي بالعودة إلى المرح والاستفادة من وقتي كي أوظفه حسب التوعية التي حصل عليها أطفال اليوم ، وهم يتمتعون بفضاء يتيح التقرب من خطورة الأشياء دون خوف .. لم يعد بإمكاننا القول : إن أطفالنا باتوا غير منسجمين مع واقع التغيير ولغة الحاسوب القريب جداً منهم ، حتى إنه أقرب من وسادة النوم !
لقد تغيرت البراءة نحو الأسوء .. وهناك تحديات كبيرة تواجه العائلة العراقية .. أهمها تربية الطفل بأسلوب مغاير، لا ينتج طفلاً يعتمد عليه مستقبلاً .. الدلال المفرط وعدم قول : هذا لا يناسبك ، فعليك بهذا .. أعتقد أصبح قيّد لأصول التربية الصحيحة .. لغة ما أكتبه ، الغاية منه .. الوقوف أمام الطفل كي يعيد ترتيب ذهنه القليل التفكير إلى جدوى ما يجده أمامه ، وقد كانت مجموعتي " العسلية " الصرخة لمكوث الطفل طويلاً أمامها ، حتى أن البعض تخلى عن دروسه المدرسية واتجه لقراءة " العسلية " لأكثر من مرة وهذا يؤكد إن كتابتنا عن الأطفال أيضاً بحاجة إلى إعادة النظر فيها ، فليس كل ما نكتبه اليوم للأطفال أو عنهم يقرأ منهم ، ثم أقدامي على هكذا تجربة ، فتحت لي المجال للتفكير بتقديم مجموعة أخرى وتكون بحجم معطيات واقع الطفل اليوم ، خاصة كوني أتمتع بوصف محبب لدى الطفل ، وهذا الأمر ليس له علاقة بكوني غير متزوجة .. لأن الكثير من المتزوجات وهن كاتبات لا يمتلكن شفافية النطق مع حركة واسعة يقوم بها الطفل .. الأمومة بدمي ، ويوماً سألوني : ما هي أمنيتكِ ؟
ـ أن أصبح أماً ، .. قولي فيه نوع من الغرابة ، كوني غير متزوجة وهذه إشارة واضحة لأهمية الرجل ولكن ليس كل رجل ! ولأن هذا هو الذي يسكن القلب .. أحلم أن أكون ( ماما ) بوجود زوج لا يعّكر مزاجي ، ويكون بمستوى ثقافتي لأن الكفاءة بوجود رجل بوزن ثقل أفكاري ، الفرصة الوحيدة للخروج من أزمة " الآنسة " .. مع كل هذا فلقد قدمت " العسلية " بأسلوب الاستعادة لزمن لا ينسى من تاريخ حياتي كطفلة صاغت خيالها من خلال معايشتها اليومية مع عالمها الصغير ، وقد أقترب هذا القول مع ما قدمه الناقد ( علي حسن الفواز ) عن هذه المجموعة .. الثائرة إن أردت وصفها ، ولولا هذا لكنا قد وضعنا العسلية ضمن الكثير من المطبوعات المهملة ، ولكن لطالما قد قرأت من الكبير والصغير في آن واحد ، فهذا يعني إنها انتصرت بفضل ثقتي فيها ... بكل انسيابية أكرر أمنيتي : الأمومة كنز تفيدني في آخرتي ، ورغم هذا احترم وجود الكثيرين من الرجال في حياتي كأصدقاء لا يعّكروا مزاجي ، رغم إن مزاجي يعجب الكثير منهم !


ما هو هدفك الرئيس من الكتابة ؟
في خارطة الواقع ، تقع مسائل حسية ومفهومة ، لكن البعض ينجرف نحو خطط غير مرئية حتى يتجنب الرفض المستمر من قبل مدارس كثيرة في حياتنا .. ليس من الطبيعي بالنسبة لي ، وأنا الكاتبة التي تدرّس الواقع بشكل صريح ، أن يتواجد مخرجاً للتلفاز أو للسينما ويفكر بإخراج أعمالي ، فهذه مخاطرة ستحقق ثروة للبلد وتقود السينما العراقية نحو الأمام ، فكل كتاباتي مهيئة للخروج من نفق البيئة المحلية ، وسوف يتقبلها البعيد قبل القريب لتكون نموذجاً لا يحقق الخيبة ، ولأنها مخاطرة وبحاجة لرجل مسؤولاً بدرجة كبيرة عن ما هو قادم عليه ، فربما وجوده في ظل هذه التركيبة المعقدة للبلد ... صعب لكن ليس مستحيل ، وهناك من تحدث من المخرجين عن هذا الأمر ، لكن في قرارة نفسي ، قلت : لن يفعلها !
وربما لو صارحته بهذا ، لكان سألني : وكيف تعرفين إني لا أفعلها ؟
نحن لدينا قناعة ، مفادها إن الحركة الفنية هي مشابه لواقع الثقافة . أي إن المصطلح المتبع في جميع الحركات الفنية والأدبية تعتمد على لوحة لا تتغير من التعبير والنطق ، فهناك من يطلب منهم كتابة سيناريو خاص لعمل ما ، ونظل نشتغل على صياغة لا تنفع الكل ، لا تمجد الحاضر بما فيه من تناقضات .. لقد كانت كتاباتي تشير إلى مفهوم الرغبة باستكمال الرسالة ، وأعتقد لو ترجمت روايتي " مناديل أنثى " لعمل سينمائي .. بالتأكيد كل خارطة السينما العراقية تنهض نهوضاً حقيقياً وربما تكون في المقدمة وتسابق حتى السينما المصرية في تجربتها الطويلة في الأعمال الناجحة .. أنا كاتبة واقعية ، رغم اشتغالي على الخيال وكيف يتحول في ذهن المتلقي إلى مسرح جوال في عدة أماكن ـ هو يسعى إليها لا أنا !
ولأن كل ما نكتبه يتلقى دعم من القارئ ، فعليه أن نمّد في خلق ما يصاغ وبتمعن شديد .. مؤكد أريد لأعمالي أن تظهر على الشاشة الصغيرة والكبيرة في آن واحد ، لكن هذا ليس هدفي ، بل هدف من يريد الوصول بالدراما العراقية نحو مستقبل مشرق وقريب من أحداث قلبت كل الموازين ، ومع ذلك الفرد العراقي بحاجة إلى مشاهدة تعكس الرابط المشترك للأفراد وكيف تنتج العلاقات الصحيحة وغير الصحيحة من نتائج تنفعنا في خطواتنا المقبلة .. العلاقة الغير مرئية ـ هي العلاقة التي يجب التحدث عنها وكشف وجودها ـ ليس عيباً لطالما نحن نعيش في ظل تجارب موجودة ينبغي المصارحة فيها من أجل الجميع ، وليس لأنها تخص شخصاً ما عبر نص مباشر قابل للقراءة والمشاهدة ...
متى تتحقق مهمة الاديب ؟
مهمة الأديب ، محاورة الذات التي تتحرك على إنها حراك دائم ، يسلط الضوء على تجهيز النفس للدفاع عن نفسها وموقفها الاجتماعي ، لذا الغرائب التي تتواجد فينا كأدباء ـ عدم البطش السريع للنهضة الفكرية أي أن معدل المحاسبة باتت ضئيلة وقابلة للنفي في أي لحظة .. فأنت لا تستطيع تبديل الشكل الظاهري بعدة كتابات أحياناً لا تجد من يقرأ لها أو حتى لا يهتمون لمحتوى هدفها الأدبي .. بالنسبة لعنصر اللغة التي من خلالها يكتب الأديب ، ربما نقول عنها : مظللة .. نعم الكتابة لا تجلب الثروة التي تجنب الأديب الحياة الصعبة ، فأغلب الذين يكتبون يعانون الفقر .. الفقر المادي وبكل صراحة هم يستحقون الأكثر لأن آراء الأفكار تبقى غنية ولذا توزيع هذه الأفكار تحقق الاستقرار للأديب وللمجتمع الغني دون أفكار جديدة ... التحسين يأتي من تفاعل اللغات مع الآخر ، حتى لو بشكل عفوي . يعطي مساحة من التذكير بمعنى الربط بين كل الفئات وأين ما تكون .. رغم كل التعسف الاجتماعي للرجوع بحق الأديب نحو زاوية عدم الكشف ـ تجد أن كل من يكتب يرسم في مخيلته مكاناً يجمع الكل على طاولة واحدة ، ولهذا نكتب كي يعيش شيء بداخلنا غير معترف به أمام كل من يحيط بنا .. إنه استهلاك للوقت وللعمر .. مهمتنا استهلاك لتجارب مأخوذة من عمق كل ليلة محبوسة في ركن القلب ... لا أحد يفهمك مهما كتبت !
لكنك تدافع عن مكان تحلم تواجده هنا ، في مجتمع صاحب ضائقة فكرية بكل معنى ... لا يمكن التخطيط دون عون من الآخر ، وحدك لن تجد من يسمع تصفيق يدك ، فكيف وأنت تكتب ليلاً أو نهاراً وتريد تحسين من هم أبعّد منك ؟ لقد توصلت خلال تجربتي إلى حقيقة .. لولا إني لم أتوقف لكنت ضمن قافلة المنسين ، لكن كوني رسمت لوحتي الأدبية في كل الأمكنة وفي كل السنوات ، وفضلت قلمي على شهواتي .. لكانت كل جهودي ذهبت سدى وفشلت لأن الكثير فشلوا بسبب عدم التواصل مع تغيرات الواقع وما فيه .. الإصلاح يبدأ من عدم توجهك نحو ما يريده غيرك !
كل القضايا تعالج بحوار ثقافي ، إلاّ منصبك فأنت تتمركز فيه كالأسد وربما يكون خطابك منه لا ينفع سواك .. هذه شرعية أفكارنا الجديدة بعد السقوط ، وقبل أن نلمس متعة التحرر من رجل واحد ، أما اليوم فعلينا مواجهة أكثر من رجل ، وهذه مصيبة كبرى تقع على عاتق الأديب الذي لا يملك سوى القلم ، وهو أضعف الخطوات في ظل حياتنا اليومية ، المهلكة مهما وقف الصراع وقفة رجل واحد معها .....
ما هي الجائزة التي تطمحين بالحصول عليها ؟
سابقاً سألوني : ما الجائزة التي تحلمين بالحصول عليها ؟
فكرت قليل ، وهتفت : " نوبل " لم أقل لهم " البوكر " لم أفكر فيها ، فأنا كشفت من خلال قراءاتي إن ما اكتبه ليس بشيء قد كتب من قبل وله أسماء أخرى ، أبداً ... كيف تتعرف على ماهية الظنون السليمة ؟
يأتيك الجواب عبر أكثر من شريط صوتي ، يرقص ضمن سماء تنظر لإبداعك الجميل .. كلنا نحلم بان نحصل على حقنا ، لكن الحقوق لمن هو جدير بما قدم وبما قانع لحصوله على مكتسبات ربما قليلة لكنها تشيّد بدوره الفعال مع الحركة الثقافية ... بالنسبة لي . الأهداف أو الهدف الذي أنظر بإيجابية له .. أن تكون جائزتي عراقية مثلما تحقق هذا وأنا أقدم كتاباتي الجريئة من داخل البلد ولا أسعى للهروب خارج العراق كي اكتب أعمال أكثر جرأة ولا تجلب المخاوف لي كما يحدث مع عدة كاتبات وهن في المنفى .. الظروف لا تمنع تواصلك إن كنت تؤمن إن غايتك التلويح بما تقتضيه حالة البلد والمجتمع الغافي دون نعاس !
أتمنى على وزارة الثقافة ، البدء بمشروع ( جائزة العراق ) الإبداعية .. وتكون في أيدي أمينة ، ونزاهة حقيقية ومستقلة عن المسؤول السياسي ... تتابع خطوات الأدب وكل الفنون الإبداعية وتعطي أهمية للغة النصر وليس التكرار في أعطاء الأهمية لمن قدم شيئاً مشابه للآخر .. التشبيه يقتل المسيرة الإبداعية لأنه تقليد في الكم وليس في النوع .. نحن بحاجة لجائزة تؤشر في اختلاف الرأي .. أي جائزة استثنائية لقلم استثنائي وبذلك نحقق الهدف .. أن نتغير حسب ما تؤول إليه ظروفنا ربما نتزود بزاد المنفعة وبلا قصد ... هذه جائزتي ، عراقية .. لأنني بنت تحلم بتقبيلها من العراقي وليس الأجنبي ، ورغم هذا أحلامنا المغرورة تقودنا لمعرفة أنفسنا من خلال جائزة تقدم من خارج العراق ، وللأسف أغلب الذين حصلوا على مثل هكذا جوائز هم معنا ونعرفهم ولا يستحقون غير السلام عليكم وليس غير السلام ، لكن هناك ظروف تخدم البعض وأهمها العلاقات التي تتسيّد على مجمل الفعاليات ، حتى العالمية .. فأين المفر يا أطياف ؟
بكل تواضع .. لا يصح إلاّ الصحيح ... إن كانت وزارة الثقافة .. ثقافة بحق لن تنساني حتى لو بلغت " السبعين " إن أراد الله لي البقاء ....


هل كنت تتوقعين ان تكوني قاصة او روائية يشار لها بالبنان؟

في حقيقة الأمر ، كل ما نكتبه هو لمعرفة حتمية عن هويتنا ، أين توجد ؟
وقد كانت البدايات كثيرة التنوع ... لأن الخاطرة ، كانت جزء من حياتي ولا يمكن الاستغناء عنها لوقتنا هذا !
ثم كتبت الرواية القصيرة ، وأذكر عنوانها ( بداية الطريق ) لم أفكر بنشرها أمام طموحات أخرى .. ثم كان اشتغالي على القصة بمثابة وصف دائم لي حتى بعد كتابة روايتي " مناديل أنثى " وطبعها في سورية .. القصة وضعت كل شيء أمامي على شكل قنوات وحدي أتحكم بفتحها متى شئت .. مادتي القصصي عوالمها فنية أكثر من كونها قصة حكائية أو نقل حدث طبيعي ، ولهذا التعامل مع القصة ، وخاصة القصة التي تكتبها أطياف ... تمنح الكل الفرصة لتوقف أمامها لأسباب جوهرية وليست ظاهرية ، فهي تخدم القارئ لمعرفة ذاته وبالمقابل سيسأل : كيف عرفت هذه الكاتبة جرحي لتكتب عنه ؟
وقد كشف الكثيرين ، إن ما اكتبه هو منهم أو تجربة كانت قريبة لواقعهم ، ولهذا أنا منحازة للقصة أكثر من الرواية . ليس لأنها لا تشكل وقت طويل لدي، بل للروحية انتمائي لها ، وهذا ما يدفعني أحياناً إلى وصفها بطفلتي المدللة ، والتي إن جاء وقت دلالها فعليّ احترام طقسها الحار والبارد والمباشرة في العيش معها لوقت لا يحتسب مني ومنها !
ومع ذلك كتبت القراءة النقدية ، لبعض الكتّاب والكاتبات وأيضاً لبعض الشعراء ، وكانت تجربة شجاعة وناجحة لأنني بحوالي أكثر من خمسة وعشرون قراءة ، جلبت اهتمام جديد نحو أسلوبي الغير مجامل ، وأعتقد كوني لم أجامل احد حققت ردود رفضها بعض النقاد .. السبب من رفضهم واضح ـ الغيرة والمزاحمة من نجاح أطياف في مجال هم قضوا سنوات يدرّسون فيه وبالكاد أحداً ما يعرفهم سوى الذين يكتبون عنهم لأنهم أصدقاء وليس لأنهم يستحقون أن يكتب عنهم .. عموماً هذا الأمر لم يضايقني ، لأن القراءة النقدية ليس ضمن محيط طموحي ، لقد كتبتها لأنني قارئة ولستُ كاتبة ، وهم نظروا لي ككاتبة ولستُ كقارئة وحدث سوء الفهم الأدبي ، ولو كنت أحبها لكنت سرّت فيها إلى الأمام ، وتفوقت على الكثيرين مع جمالية قلمي .. أفكر أن أطبع كل ما كتبته من قراءات في كتاب يكون ضمن أعمالي المنجزة ، لكن أنتظر أن أصبح في وضع مادي جيد كي أتمكن من تقديم هذه القراءات بشكل يليق بها .. لذا لا يمكن التعويض عن لحظة تعيشها مع نصك القصصي ، واللجوء لهذه اللحظة تمنحني الثقة بما أقدمه على إنه بداية جديدة ، مهما كبرت بداياتي وتسع عالمها .. القصة أنا .. وأنا القصة !



هل هنالك ناقد عراقي كتب عنك برؤية سبقت خطواتك ؟
في عدة جلسات أقيمت لي .. سألوني : عن الناقد الذي كتب عني ، وأصبحت رؤيته النقدية تسبق خطواتي .. كان الجواب .. لا يوجد !
جرأة كتاباتي ليست سهلة كي تجد ناقداً سهلاً .. فيها ثقل لتجربة عميقة لا يستهان بها .. القلم يقول هذا ، لستُ أنا من تلوح بهذا بل دائماً أقول : أقروا لأطياف وتخيلوا منافذها الحدودية إلى أين تصل بكم ؟
قضيت سنواتي لا أفهم النقد العراقي ومساحته مني ! هو يتسيّد نفسه في موقع خلفي لا يظهر إلاّ في مناسباته الخاصة .. الناقد الجدير هو من يلاحق كتابات تجادل واقعها بحقائق مكشوفة .. من له الجرأة لفعل هذا ؟
كنت أتمنى حتى لو هناك من وصفني بغير ما أنا عليه ، لكن هم لا يفعلون لأنهم لا يملكون الدلالة على ذلك ، فقلمي لا يخجل من البوح ونحن بشر قبل أن نكون مثقفين لغتنا التنافس البريء .. ربما أراد البعض خوض هذه التجربة بكتابات نقدية ليست بمستواي الحقيقي ، وقرأت بعضها لكن لا أستطيع القول .. إن مفهوم اللغة كانت قريبة من نصي المعروف للكل . " حلمت بعشك يا ناقدي فوجدته خراب " .. وظلت كتاباتي تعانق الليل دونك ! هذا اليأس إجباري ، وكنت مؤهلة للخروج من مأزق حدودي مع الناقد الهارب بلا هوية مني .. السيادة الأدبية تمنح تطلعاتي المزيد من الصبر والمواجهة لعناصر تمزقها حتى الريح الخافتة .. لا يوجد .. عبارة ، سأحتفظ بها حتى أتزوج من ناقد أفرض عليه جرأتي كامرأة بالبدء ثم ككاتبة ، وأعتقد إنه السبيل الوحيد لبناء عش خالٍ من الخراب !
هذه الدبلوماسية ، مبادئها سخية وربما ترسم بملامحها الجميلة ، تكاتف العقل مع القلب دون تحدي نخسر فيه روعتنا كمثقفين ، هدفنا أغناء العملية الثقافية بالوضوح لكل ما يكتب .. ورغم الصراع لمن تكتب ولمن تقرأ ؟
برأي ، المسافة قريبة للتقرب من أوجاع تولد من الغير ، فكانت أوجاع كل النقاد لا تهمني ولا تثيرني بشيء سوى إنهم تطفلوا على كتاباتي بتواضع وهربوا بجبن وسخروا بأدنى مستوى هم بالغيه أن شاء الله ، كونهم ضحوا بقلم جرأتي لوحدتي وسهري وتعبي ... لن أسامح !
شروطي واضحة .. أنتم في الأسفل مادمتم تخافون من جرأتي ، وهي جزء من تجاربكم الشخصية ، فكيف تعلقون على كاتبة تكتب عن أفعالكم ؟

ما هو رأيك بالصفحات الادبية في الصحف العراقية وما تتناوله من دراسات او موضوعات نقدية فيما يخص القصة والرواية ؟
الحمد لله ، صحفنا في تزايد ، وأقلامنا يحلو لها التجوال بهذه الصحف والكتابة والنشر فيها دون شروط مسبقة ... وقد تجد الكثير يستحق الاهتمام والإشادة بها دون غيرها ، إنها تلاعب لفظي يخدم النشر وأهمية التوضيح عبر عدة صفحات تجد فيها ما يستحق ولا يستحق !
وإذ تحدثنا عن النقد ،وهل هو بالمستوى المطلوب مع ما يقدم من خلال الصحف ، وهل هناك تقارب ثقافي يتسع الجميع أو القليل كي نجد نقداً يرتقي بكل هذه المستويات ؟
نعم .. وجود هذا وبكثافة نوعية .. أنا أتابع هذا الشيء وأجده في مكانه الصحيح ، عكس الأعمال المنجزة التي تفتقد للكثيرين من النقاد الجادين ، وعدم تميزهم للأفضل كأنها رحلة لا تناسب ذهن الناقد !
الفائدة في ما يكتب في الصحف .. إصرار الناقد على وجوده في هذا المكان الذي ينطلق منه نحو أتساع المعرفة واللقاء بمن يحب من رفاق الدرب . وقد تبين الفوارق الفنية لبعض النقاد " ثقافة الناقد " وهناك للأسف من هم بدرجة مميزة ، ولكن الإعلام المرئي عبر القنوات الفضائية لا يساعدهم ، وهذا أمراً يقع على عاتق من ليس له الجرأة للخروج من السلطة الرابعة التي مهما توسعت ، بدأ حجمها بالتصغير الصوري لها .. لذا من واجب الناقد الذي يبدع في صحفنا اليوم ، عدم ترك المجال لمن يحتل أغلب النشاطات الأدبية ، إن كانت في اتحاد الأدباء أو في منتديات أخرى .. للتفرد بسلطة النقد العراقي وتوجيه موعظة تساهم في رفع مستوى من هو لا يملك القدرة على أن يكتب ويقرأ له ، فهناك بعض النقاد لا يعرفون لغة النقد لكن يعرفون كيف وصفها بالكلمات !
إذن كل ما علينا ، هو أن نحترم ذلك النقد المساهم ببناء مؤسسة ثقافية تأتي من خطوات جبارة عبر صحفنا التي وأن كانت مازالت ترضع حليباً غير كافٍ لكل الأذواق العاشقة ـ الكلمة والمتابعة ، فهذا لا يشكل نقطة سلبية بل نشاط لمن كان حبه ينبض بفؤاد المشاركة الفعلية مع الحدث الأدبي والفني .. أنا أقدس براعة الناقد في صحفنا وهم أصدقاء وزملاء ، أفهم لغتهم وأنظر بكبرياء لرؤيتهم الغير ضيقة التي يسعى لها البعض للاستفادة قبل كل شيء ..


انت من الكاتبات القلائل اللواتي تناولن موضوعة الجنس ,ارجو ان تحدثينا عن ذلك ؟

الجرأة تخدم الجنس ، والجنس يخدم الجرأة .. لكن في واقع الحال العلاقة بينهما متفاوتة وأجدها بعيدة .. ربما هذا يعتبر غير منطقي ، لكن التجربة تعطيك الحق في الحكم على الأشياء !
منذ كتابتي لأول قصة ونشرها ، لم يخطر ببالي التعامل مع قلمي بما تكنه روحي وشاعريتي ، أو ما يريده القلب ولو إني تعاملت مع قلمي على إنه قلبي ، لكان إمعاني في ما اكتبه قد تعددت فيه المصطلحات الإباحية ، ليس إلى غرف النوم بل لكل جزء تكويني خلقه الله فينا ، وأرى إن ما يذكر بالقرآن الكريم من حق " النكاح " واحترامه كحالة دائمة مع الإنسان ، وكونه حق مشروع يراد تقديسه وتواجده في كل مكان وزمان .. لا يسيء الفهم أو بإمكاننا وصفه بالحرام أو العيب الذي كرست بعض العقول ، تجربته بمناى عن حدودها وهذه كذبة اجتماعية مريضة العقل والوجود .. كل هذه الوظائف والموجودات ، هي رسائل خلقت معنا لكن من حقنا كمثقفين وكتّاب بالدرجة الأولى ، أعطاء سمة صحيحة لتواجد الأنثى مع الذكر .. ليس المقصود في كتاباتي التشهير بصورة جنسية واضحة الملامح ، فأنا أصلاً لم أصل لكتابة قصة جنسية بمفهومها العام وكل ما اكتبه خطوط تدور حول مكان جريمة الحب ، وأسميها بالجريمة لأن شخصياتي تلتزم الوقت في التعامل مع نفسها وواقعها وهي حريصة مثل مجتمعنا بالسرية التي تخفي حقيقة الحب ، فكل ما اكتبه عن نساء ورجال . ليس بالضرورة هم يمثلون أحلامي ، بل هم في مناصب عدة ويجمعهم الحب ولذا كل بطلاتي يعرفن لغة واحدة ، الحب ولكن لكل منهن وظيفتها في التعامل مع هذا الحب وحسب ثقافتها ، لأن الحب كالموت شيء واحد يجمع الجميع وله نفس الحس الوجداني الذي يدفع بنا أحياناً للتغلب على أنفسنا بأفعال شيطانية .. ومثلما سندفن جميعنا تحت التراب ، فالحب طاقة عاطفية لا تعرف الفقير والغني الكل سواسية في الحب ، ولهذا الجنس حين يتواجد في كتاباتي لن يكون بالصورة الجنسية المتعارف عليها .. أنا أذهب إليه لكن أقف متفرجة على حدوده وبكلمات تجذب القارئ ولا تجعله يشعر بالتقزز أو النفور بل يريد مني أكثر ، وأقصد القارئ .. وأنا بطبعي بخيلة لا أقدم أكثر ، لأن النص الناجح هو نهايته مع القارئ وليس معي .. لم أقع في إشكالية صعبة بخصوص اللمحة السريعة مني ، وما ظهر مجرد إشعاع لعاطفية تتزايد حرارتها مع عمل يناسب ثقافة الوعي وكيف تستخدم في وقتها المعلن .. الجنس ظاهرة كونية ولغته ساحرة ، وأغلب من كتب عنه وأرد الوصول من خلاله إلى الشهرة ـ سقط لأن الجنس ليس رجل وامرأة .. الجنس حالة تولد جديدة تتكون من وصف دقيق وغير معنى بكلمة أو كلمات تحدد لحركة الرجل أو ما تقابله من حركات منطلقة من المرأة .. " كان معي ، لكنه لم يقترب ، وفي أواخر الليل سألني : متألمة " ؟
لاحظ هذا الوصف .. إنه شعاري في كتابة الحب وما يقدمه للجنس من فائدة .. تجد في جملتي هذه المعنى بحقيقة ما جرى بينهما ، وهي واضحة لكنها لذيذة لقارئ يعرف قدراتي في التعبير ....
هل الكاتبات العراقيات تجاوزن مستوى الطموح ؟
لا توجد أديبة أفضل ، لكن توجد كاتبة استثنائية في طرحها لقضايا مهمة .. كل اللواتي كتبن ، هن محصنات من الرمزية الإبداعية العريضة ، وقد تظهر تجارب في الساحة الأدبية تروق لبعض الوقت ، وتبدأ بنشر محتوى تطلعها بكامل الثقة ، لكن هناك تعارض بين الاستمرار وبين اللغط داخل القلعة الثقافية وهذا اللغط لا تتحمله امرأة فكيف بأديبة تتوقع من فئة مثقفة معاونتها ودعمها لا كسرها لأنها مهما أعطت تبقى امرأة ، هذا مفهوم سائد في الوسط الثقافي وأنا ككاتبة لها حرب دائمة غير معلنة لكنها حرباً أضافت لأطياف المحاربة أشياء ربما لم تكن سهلة عند بعضهن ولهذا كانت رسالتهن قصيرة العمر !
كل من حولي ، باقة من الحالمات ـ فهن للآن كل الذي خرج منهن لا يرتقي لمستوى طموحهن . الحصار الثقافي المعني بمحاسبتهن أكثر من الرجل الأديب مع أن الرجل حين يكتب عن المرأة لا يذكرها سوى وهي في الفراش تنتظره بينما حظ الأنثى بالتعبير عن هكذا فلسفة حضارية ، تبقى مقيدة لأن مجرد التعبير عن هذا .. تبدأ الرسائل التي تتهم الكاتبة بأنها تعاني من كبت وعليه معالجته بأقرب فرصة من رجل " وغد " ..ولهذا إشكالية التجنيس الأدبي يجمع الكل على طاولة واحدة .. أمراً مرفوضاً ، فالصورة مختلفة بتقبل الآخر وما يكتبه ، وبإمكاني وضعك أمام وضوح أكثر .. كل كاتباتنا ، مجرد كاتبات ـ تنقصهن الشجاعة ويمتلكنّ الخوف بشكل ملفت للنظر ، ولديهن القدرة للخروج من مأزق التردد لأن أقلامهن رائعة ومتمكنة من أدواتهن ، وهن رفيقات درب أجدهن قاصرات في جعل أحلامهن مرئية كما هو الحال معي .. ولهذا ربما أنا من القلائل الموجودات في الساحة الأدبية التي تمردت بقلمها على سيادة الرجل حين منحت بطلاتي حق القرار في وجود الرجل في حياتها أم لا .... وهذا شيء لا يمكن تظليله بمظلة الحجب ، فقد قمت بإسكات الجميع عبر تجربة أدبية فرضت نفسها بقوة على الساحة الأدبية ، ولحد هذه اللحظة أنتظر .. ماذا تتوقع أنتظر ؟
أن أجد أديبة أغار من قلمها ، أو أديباً أشعر بأنه وصف قوة المرأة في كتاباته كحقيقة يلمسها هو في واقعه ... هذا التنافس مطلوب كي نبدع أكثر .. لكن لحد هذا اليوم وحدي أغار من قلمي .. أغار من كاتبة أسمها أطياف ....


عندما تكتبين هل ينتابك خوف من الرقيب ؟
أنا جديدة في كل شيء !
أناقتي ، طريقة تصرفي مع الآخر ، نبضات قلبي التي تساعد عقلي في تسّير أموره بالشكل الملائم .. مسؤولية الظهور لكاتبة مثلي . بات أمراً ضمن سياستي الجديدة وما تريده مني خلال هذا الوقت العصيب على دفع بمصالحي إلى الأمام .. ربما جميع الفعاليات الأدبية تجدني فيها ، وليس الغاية الحصول من هذه الفعالية على مكسب مالي كما يحدث الآن للكثيرين فهم لا يحضرون إلاّ لأسباب تنفعهم مادياً ، وهناك تعاون بين صاحب الدعوة والمستفيد منها .. هذه الخطط ليس خططي والدليل إني أجعل الكل يخجل من الحضوري ، وينظر له على إنه قمة في التواضع والتواصل الحقيقي المشرف لمنهجي الأدبي ، ولهذا في كل مكان موجودة وبتألق من ثقتي بنفسي وقلمي .. هذا الجديد على صعيد وجودي الدائم في الفعاليات الأدبية .. أما كتاباتي ، فلي رواية قدمتها لأحد دور النشر وأنتظر أخبار عنها .. رواية مهمة وجريئة جداً على واقع الكتابات الجديدة أو الغائبة عن الثقافة العراقية منذ سنين ، إلاّ تلك التي تأتي من الخارج لكاتبات عراقيات يعشن في المنفى فتكون كتاباتهن حرة لا يشعرن بالخوف منها ومن الرقيب عليها .. إنها مرحله مكملة لبداياتي ، وهي ليست بغريبة على أسلوبي لكن فيها ثمة متغيرات أكثر قرب من اللمسة الوجودية التي تمضي حسب إيقاع واقع الحال المجتمع وعلاقاته العميقة مع الجنس الآخر .. أما مجموعتي التي بعون من الله ستخرج بحلول هذا العام .. مجموعة تضم الجديد من كتاباتي ، والتي مضت بعضها ربما أكثر من ثلاثة سنوات على كتابتها ، أيضاً فيها روحيتي الجميلة في وصف الحدث .. أما ما ينشر لي الآن في الصحف .. هي جزء منها لقاءات سريعة وقصص أغلبها جديدة وفيها التغيير الذي أحلم فيه ، فالقصة اليوم التي اكتبها ، قصة أشبه بالقصيدة مع الحفاظ على الثيمة الغنية وحركة الشخصية حسب المخيلة لا حسب الأشياء الدائرة من حولها .. أبطالي هم من يحركون المشاعر والأشياء لا العكس وهذا ما ينطبق على عدة كتّاب للأسف في كتابتهم ولكن ـ لكل منا أسلوبه لا توجد معارضة على هذا المبدأ ، وهناك كتابات جديدة للأطفال ـ تكون بمثابة تكملة لمجموعتي " العسلية " التي كان حظها جميلاً في رسم صورة رائعة لقلمي ، والذي نصحني بعض النقاد بالمضي بكتاباتي عن الأطفال إلى الأمام ، كوني بارعة بسرقة ذهن الطفل والكبير على حد سواء .. يعجبني ما أسمع لكن التنفيذ دائماً يتأخر لدي ، لأنني لستُ من الذين تعددت لديهم الكتابات وكتبوا في كل من القصة والرواية والقراءة ، ثم وجدوا أنفسهم مثلاً عند الطفل .. أنا أعرف موقعي كقاصة .. تعرف ماذا تكتب وماذا يريد القارئ وحين تصل إلى هذا المستوى فأنت في موقع الاحتراف ، وما ينتظرك سهلاً ...
ما هو رايك بالادب الكوردي والاديبات الكورديات على وجه الخصوص ؟
الأدب الكردي ، أدب ناضج ـ لكن بحاجة للخبرة والاختلاط النوعي مع الكتابات الأخرى .. ثم الأديبة الكردية ، مشكلتها لا تختلف عن مشاكلنا نحن أديبات الوسط والجنوب ، لأنها أيضاً محاصرة وربما تكون أكثر عرضة لإسقاطها رغم التقدم الحاصل في المظاهر الخارجية للمنطقة الشمالية لكن البيئة هناك ، بيئة متعبة جداً وتتحكم فيها ، هواجس القيود المحرمة والتي أحياناً تدفع للانتحار أو القتل .. هذا من جانب وأعتقد إنه جانب ذات أهمية وبحاجة للدراسة من قبل الساسة الكرد ومثقفين كل منتديات الشمال واتحادهم للنهوض بدور فعال كي تنقذ المرأة الكردية من بطش القيود السائدة والتي بالنسبة لنا لا توجد بهذا الحجم ..ليس مهماً أن تعمر منطقتك وتقوم أكساء شوارعها بأحدث الطرق العصرية ، بينما مجتمعك يعاني التخلف على الرغم إن أغلب المجتمع الكردي يتحدث اللغات المختلفة .. تناقض غريب ووسط هذا هناك كاتبات وجودهن خطر في الإقليم ـ إذ هن أردن الكتابة بحرية ومن منطلق الجو المناسب للإبداع ... لي زميلة كردية هاجرت بسبب هذا الظلم ، وقد كانت خائفة لأنها كتبت بجرأة تمس القيادة الكردية وبعض الممارسات الموجودة التي لا تخدم السياحة ، وبعض الناس الذين هم ضمن جماعات تعسكر لحب خاص .. عندما تتواجد كاتبة بهذا المستوى ، أيضاً تحارب وتمنع بأساليب رخيصة .. القضية ، كيف تقرأ لأديبة كردية أغلبهن لا يعشن في الإقليم ؟
نعم هناك قبول ورفض .. مثلما يحدث مع الأخريات ، وحتى نتحرر ينبغي قتل مسيرتنا بالصمت ، هذا ما يريدون تحقيقه على حساب إخفاء الحقيقة . لذا كل ما تكتبه الأديبة الكردية يهمني فهو جزء من رسالة مشتركة وقابلة لرفض العبودية وصوتها الخجول .. أطلعت على أدبهن الرائع ، ولي أمنية .. أن تتواصل رغم الضغوطات لا بملبس مكشوف بل بعمل روائي مفتوح أو قصة تتمكن من خرق الممنوع بأدب أديبة .. ولو حسبنا ، كم من أديب كردي ينافس الأديبة الكردية بمقعد الرئاسة ؟
الجواب عند .. الروعة لدى الأديب الكردي ، فهو يميل لكاتبة جريئة وحلوة ونشطة ومتمكنة من قيادة نفسها ، نعم الأديب الكردي لا يطبق المنفعة التي يريدها أدباء الوسط والجنوب ـ فهم في معزل خاص ، ولهذا أغلب من أعرفهم هم أدباء كرد يؤيدون دور الحرية والجرأة للمرأة ويفضلونها زوجة لا حبيبة مثل الغير !


بمن تاثرت من الادباء عراقيا ,عربيا , عالميا ؟
بمن تأثرت ؟
كلمة قوية تدوي في محيطي وتسافر بي ، نحو أفق المتعة الصحيحة مع مفردتي وثروتي الأدبية .. سافرت كثيراً في قراءاتي ، ولم أجد نفسي عند الكاتب العراقي والعربي !
هذا ما قلته في آخر جلسة لي في اتحاد الأدباء ، وقام من قام بتفسير قولي .. عن إنه أهانة للأديب العراقي والعربي ، وهذا طبيعي فهم يصطادون حديثي من أجل غاية واحدة مفادها التقليل من شأني وتغيبي المقصود .. هذه معركة خاسرة ، وقد خسرها السابقون وسوف يخسرها اللاحقون ـ لأن النصر جولات وليس جولة في ساحة ممتلئة بمن يشعر بالنقص ، وعدم القدرة على تقديم الجديد ، والجديد دوماً معي !
لم أجد نفسي .. بمعنى كل قراءاتي ، لم تصل بي إلى فارس فكري الأدبي .. بمعنى إني بحثت عن نفسي في هذه القراءات ولم أجدها !
كما وكأني امرأة ، كان في خيالها ملامح غيبية لرجل لا تعرفه ، لكنه كمخيلة موجود في صورها الحياتية .. أسماء كثيرة مرّت واستقرت في مكتبتي ، لكن " أحسان عبد القدوس " الشعلة الأولى لثورتي مع القلم ، وهي ثورة لم تستمر مع أحسان سوى لفترة قصيرة ، لأنني وجدت في الأدب الغربي ضالتي !
مع ( البرتو مورافيا ) عرفت من أكون ، وكيف أكون بطلة بعيدة عن سطوري ، نعم هذا الكاتب . أخرج مكوني اللذيذ من حجم فراغاتي ككاتبة ، ومنحني فرصتي الكبيرة بالتعبير وأنا أقرأ " الحالمة " مجموعته الرائعة .. أدركت مدى تعاطف اللغة الناجحة في نقل الحدث العاطفي فيّ .. لم أخف من نفسي حينها ، فقد وصلت إلى منعطف الساحة الواسعة وأنا أعرف حدودي وأركاني أين تكون .. ثم بعد جيل من التطلعات والقراءات . كان تأثري الأكثر بمن وضع سياسة الأدب في جانب قريب من مسافتي كامرأة .. ( هنري ميلر) وأعماله الكاملة التي حرصت على اقتناءها من المدى وبأسعار خيالية .. المهم في " هنري ميلر " شفافية الوصف ، التلقائية الباردة والساخنة ، والمفردة الجنسية الواضحة والغير مكلفة بالعبارة الثقيلة .. هذه هو كاتبي الجديد ومدرستي الجديدة ، أدخلها بسلام وأعرف إنها لغتي المعاصرة ..
وبكل تواضع ، أحرص على متابعة القراءة ـ فهي من تنهض بثقافتي وقلمي ، وكما قال : " هنري ميلر " .. الكتابة ليست بحاجة للخطابة والنحو ، بل بحاجة لمبدع يعرف من يكون ، ولا ينتظر معرفة هذا من الآخرين ....

حاورها / سلام خماط



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاستاذ محسن خزعل المسؤول السابق للجنة المحلية للحزب ...
- قدسية الخبر والاعتداء على مكاتب الصحف العراقية
- الدعاية الانتخابية والشعارات المستهلكة
- حوار مع الاستاذ عامر عبد الرزاق الزبيدي مدير هيئة اثار ذي قا ...
- دعوة للتضامن
- حوار مع الدكتور شاكر كتاب الامين العام لحزب العمل الوطنيالدي ...
- امسية ثقافية
- حوار مع الدكتورة الروائية ازهار رحيم
- مدى تأثير الدعاية الانتخابية
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان الرائد حسين الهلالي
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان حسين الهلالي
- قانون لحماية الصحفيين أم لحامية نقابة الصحفيين
- دعم الإعلام الحر والمستقل
- المغايرة في تجربة القاص سعدي عوض
- حوار مع الشاعرة رسمية محيبس
- تعديل قانون الانتخابات
- تأثير الدعاية الانتخابية
- فوز المرشح
- فشل إقرار قانون الانتخابات
- رسم التوافقات من جديد


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام خماط - حوار مع القاصة اطياف ابراهيم سنيدح