أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها














المزيد.....

الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 16:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر هذه الايام ذكرى مرور عشر سنوات على سقوط نظام البعث وطاغية العصر الذي كان يتلذذ بتعذيب الشعب العراقي ، ومارس كل انواع التعسف والظلم ضد ابناء شعبه .. وتكميم الافواه .. وسفك الدماء على طول البلاد وعرضها ، وقد استخدم كل الوسائل لهدم الحضارة الانسانية في العراق ، وتغيير البنى التحتية الاجتماعية ... وتغيير جغرافية المدن .. وانفرد بدمويته على كل القوى المعارضة والشخصيات الشريفة المناهضة لنظامه التعسفي والدموي .
بدأ البعث سلطته بالعدوانية على كل فئات الشعب العراقي منذ ان وصوله الى دفة الحكم . واول المتضررين كانواعوائل الفقراء من المناضلين الذين اودى بحياة الآلاف من ابناءهم بعد ان زج بهم في حروبهم العبثية او في سراديب وأقبية الاجهزة الامنية ، وكانت التهم جاهزة ومخطط لها بتعاونهم مع الاحزاب المعارضة او كرههم للقائد الضرورة وما شاكلها من التهم ، وواضطر الكثير منهم لمغادرة العراق وترك وظائفهم وحتى تركوا ما لديهم من الاملاك .
بعد ان مضى عشر سنوات على تغيير النظام في العراق على يد الامريكان ، اصبح هؤلاء المضحين خالية الوفاض معاناتهم ومأساتهم ما زالت تأني ، واسترجاع الى وظائفهم ما زالت في أدراج الروتين ، واليوم يستجدون لوزاراتهم لعودة الى وظائفهم . والروتين القاتل بين وزارة الهجرة والمهاجرين وبين وزاراتهم ، لتمشية معاملاتهم .
يوم التاسع من نيسان عام 2003 ليستيقظ العراقيون لصباح يوم جديد متحررين من قبضة حكم البعث ، مع الأسف لكن الرياح اتت بما لا تشتهيه ارادة العراقيين حيث نسمع بين آونة واخرى قرارات لمصلحة البعثيين ، وآخر قرار الحكومة القاضي بإعادة " البعثيين وإحالة فدائي صدام على التقاعد " ؛ اما العوائل الاصلاء والمعارضين الحقيقين لحكم البعث عموما هم اليوم مهمشين ولا يحسب لهم أي حساب أي انهم في طاولة المناقشات السياسية" لا في الحسبان ولا في البال " ، وتاركين في أحضان البطالة بلا مورد رزق لعائلاتهم ، بعكس ما نرى عودة المجرمين والقتلة من البعثيين الى المناصب الحكومية ( مع كل ارثهم الاستبدادي ) تحت مسميات مختلفة " الحوار الوطني او المصالحة الوطنية أو نشر روح التسامح والعمل على تجفيف منابع الإرهاب .. الخ " ، مع الترويج الاعلامي ، وجعلت الحيرة والذهول تنتاب الشارع العراقي ، وهذه الحالة تستفز جراح العراقيين الشرفاء ، وابناء واسر الشهداء والضحايا النظام المباد".
وليس من العدالة لعرقلة نحو عشرات الآلوف من ابناء شعبنا المظلومين على ايدي البعث لاسترجاعهم الى وظائفهم ، فالوظيفة هي مصدر رزق عوائلهم . ولكن قررت رئاسة مجلس الوزراء (بجرة القلم) أرجاع الأعضاء السابقين في حزب البعث الى وظائفهم ، أليس هذا إجراء خاطئ !!!! ضمن قائمة طويلة من الاخطاء التي ارتكبتها السلطات الحكومية منذ سقوط حكم البعث الغاشم ولحد الآن ؟! أليس هذا الإجراء هو متسرع وإنتقامي ؟! أليس هذا الإجراء يقدم خدمة كبرى لأعداء شعبنا ؟! تكون في هذه الحالة أن المستفيد الوحيد من هذا الإجراء التعسفي ، هو فلول البعث ، الذين تلطخت ايادهم بدماء أبناء الشعب ( يعتبر القرار إعادة الاعتبار لحزب البعث ) ، والخاسر الاكبر هم المضحين من اجل الشعب والوطن الذين عانوا من الاضطهاد على يد البعث ، أبناء المقابرالجماعية ، ويعتبر هذا الإجراء تجاوزا على حقوق الضحايا واستفزاز للشارع العراقي .
لذلك اهيب من مجلس الوزراء بالتصحيح مسار العملية السياسية وانصاف أسر ضحايا نظام البعث بدلا من انصاف قتلة الشعب العراقي ، وأن تعيد النظر في هذا الإجراء العشوائي والاعتباطي في ارجاع البعثيين الى وظائفهم بالأخص استبعاد من يثبت ارتكابه جرائم بحق الناس ، وتسهيل امور الناس الشرفاء ( هم جيش من الاكاديميين والأكفاء ) في تمشية معاملتهم المتعلقة بين الوزارات ودوائرهم ووزارة الهجرة والمهاجرين . والإستفادة من خبراتهم بشكل إيجابي في بناء العراق الجديد .
يجب على الحكومة الى التعامل مع الجميع وفقا لمعيار واحد واضح أن تنظر بعين المساواة إلى كل الأسر العراقية لتخفف من معاناتها دون تمييز" ، وتفرق بين الظالم والمظلوم .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الحبيب في اشجان مغترب
- المثقف العراقي تحت وطأت الجاهلين
- احلام منصور في قلوبنا وأن رحلت
- -سليمة مراد- نقش على ذاكرة الفن الماضي
- تأمين الخبز والخدمات خير من العسكرة والحركات
- - الحب والسلام - احداث في ذاكرة العراقيين
- لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي
- شوكت كمال .. باقيا في القلب دوما
- نحن بحاجة الى وطنية -قمبر علي- من جديد
- جدلية النظام الفيدرالي واستهواء المحاصصة عملا
- قف!! ايها المحاصص فهذه ليست ديمقراطية
- خانقين في دموع الوند أغنية تبكيني
- الاخفاق الدرامي في مسلسل -باب الشيخ-
- زعامة الزعيم عبد الكريم وسذاجة بعض السياسيين
- متى يفقع الاصبع البنفسجي بعض حثالات الساسة؟
- الواعظين الجدد وطرق إفسادهم للديمقراطية
- الطفل بين تربية المنشأ ورقي المدرسة
- الكورد الفيلية.. بين اضطهاد الامس وتهميش اليوم
- ارتشاف الكورد الفيلية من المؤتمر القادم
- الكورد الفيلية بين الأماني والواقع


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها