أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد بلغيث - لقاء مع الدكتور جابر القفصي















المزيد.....

لقاء مع الدكتور جابر القفصي


عماد بلغيث

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


على الحاكم إقناع الشعب بسياسته وبرامجه ومراعاة عامل الوقت في التغيير:

كانت لي عديد اللقاءات مع الأستاذ الجامعي محمد جابر القفصي (أستاذ في علم الإجتماع وناشط حقوقي شارك في عديد
المسيرات الإحتجاجية مع الطلبة ضد بن علي ) تجاذبنا خلالها أطراف الحديث عن الثورة التونسية :
بماذ تفسر عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي بعد الثورة؟:
الثورة هي مسار وأن الإرتدادات هي رد فعل من المنتفعين من النظام السابق أو المعادين لهذه الثورة فلا بد من يقظة لكل مكونات ا لمجتمع المدني الذي كان متقاعدا أيام بن علي ولا بد من ممارسة سياسة ثورية تنتهجها الحكومة الحالية للوصول بالثورة إلى بر الأمان ،فما نلاحظه اليوم أن الأشخاص فقط هم الذين تغيروا والذين يمسكون بمواقع إتخاذ القرار ليس لهم من الحنكة السياسية لممارسة الحكم نظرا للتصحير الممنهج الذي شهدته الساحة السياسية التونسية منذ الإستقلال فالملاحظ اليوم هو غياب الزعماء الحكماء إلا أن الوضعية اليوم في تونس غير قابلة للعودة وفي تحسن مطرد. ويوم بعد يوم سيكتسب الساسة الحنكة والتجربة اللازمة لإدارة البلاد وفق رؤية واضحة وناجعة تعجل بنجاح الثورة وتحقق أهدافها على أرض الواقع .
وعن رأيه في الدستور الجديد الذي يكتب الآن تحت قبة المجلس التأسيسي والأخذ والرد الذي أثير حوله أجاب :
لايجب أن نركز كثير على الدستور فيمكن أن يكون لك أفضل دستور وتشاريع تهم كل مجا لات الحياة ولكنها مجرد حبر على ورق فالمهم هو العمل على نشر ثقافة تتماشى وأهداف الثورة تقطع مع أساليب الماضي الفاشلة وتسرع في إستئصال كل علامات التخلف السياسي والديكتاتورية البغيضة ، وفي هذا الإطار لابد أيضا من تركيز المؤسسات في كل جوانب الحياة حتى يكون القانون هو الفيصل وبهذا يقع القطع مع سيا سة الأهواء والإنفراد بالرأي التي بينت فشلها الذريع .
وعن كثرة المطالب و الأهداف المطالبة بتحقيقها بماذ تبدأ هذه الحكومة حتى تنجح ؟ :
على حركة النهضة أن تدرك حجم الهيمنة الثقافية ا لفرنسية على المجتمع التونسي ونجا حها مرتهن بالقضاء على الجوع والبطالة ونشرالأمن و العدل أولا فلا بد من حل هذه المشاكل قبل كل شيء بطريقة ثورية ، ثم عليها إنتهاج سياسة تناسب خصوصيات هذه المرحلة وخاصة في المجالات التالية:
*القوانين كل تغيير يجب أن يصحبه تغيير في القوانيين حتى يتم إستيعاب هذه الثورة وتوجيهها في المسار الصحيح أما القوانين
التي ثبت عدم تلاؤمها مع الثورة أو عدم نجاعتها في الماضي فلا مناص من تغييرها وسن قوانين أخرى تتماشى وروح الثورة فمثلا على المشرع الإسراع بمراجعة المنظومة العقابية التي ثبت فشلها فالإجرام في تزايد كما أنه لامناص من توفير المؤسسات الضرورية لتطبيق القوانين والدستور .


: *حقوق الإنسان :
إن الديمقراطية في جانب من جوانبها تعني ثقافة التقاضي فلا بد من تكريس حق الضحية في الدفاع عن نفسه بصفة فعلية لامجرد شعارات كما كان الشأن من قبل كما أن حق المجتمع ولابد من مراعاته أيضا فمنطق الدولة يجب أن يتماهى مع منطق المجتمع.فكما أن للفرد حق فإن للمجتمع هو أيضا حقوق لابد من مراعتها.
*ثورة ثقافية :
الدولة يجب أن تتحول إلى مفهوم مغاير لما كان سائدا فقد عمل النظام السابق إلى جعل الدولة ذلك الكائن المرفوض دائما المتصف بالقمع من المواطن ،ف70 %لايدفعون الأداء البلدي مثلا فالدولة هي الراعية له والثقافة التي يجب أن تسود هي روح المواطنة والتضحية في سبيل هذا الوطن.
و على المواطن أن يعي دوره في رقي مجتمعه ويصبح فاعلا في الحياة لامجرد رقم ،وكذلك يتم إصلاح المنظومة الأمنية حتى يصبح رجل الأمن ذلك الشخص الذي يؤدي مهمته طبق القانون بعيدا عن كل أساليب القهر والظلم التي كانت تمارس قبل الثورة وبذلك تتحسن العلاقة بين المواطن ورجل الأمن وتصبح حضارية ،فالأمن ضروري لبث الإطمئنان ودفع عجلة الإقتصاد، كما أن الجيش يمكن ن يلعب دورا جديدا في هذه الثورة بالمشاركة في عملية البناء .
فالقانون هو الفيصل أ ولا وأخيرا ولا بد من تكريس مفهوم دولة القانون والمؤسسات الذي بفضله يعم العدل ويؤكد محدثنا أن الإعتصامات الا قانونية يمكن فضها بإعتصامات تقابلها تطالب بتطبيق القانون للإستجابة للمطالب لاتعطيل مصالح العباد والدولة
*/ا لدين: الخطاب الديني ما زال تقليديا فلا بد من،الحث على العمل مثلا ورفض عقلية المطلبية التي تسود اليوم وكذلك طرح المشاكل الحارقة ،كماإعتبر أن ا لظاهرة السلفية ظاهرة أخلاقية كرد فعل عن إبتعاد الناس عن الدين خلال العقود الأخيرة فخطابهم بسيط ويتجه للبسطاء.فهم يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة وهذا
يؤدي ويمهد للعنف دون أن يشعروا فهم يتناسون أن التاريخ الإسلامي بني على الإختلافات فقراءة ا لقرآن مثلا يمكن أن تدرسها على عشرة قراءات .
الحكومات التي تريد التغيير التركيز على إقناع المخاطبيين أولا ثم عدم التسرع في جني ثمار هذا التغيير بل الصبر والتعقل
*دور المجتمع :
لابد من إستغلال ا لعوامل الأساسية التي قامت عليها الثورة في تونس وهي في رأيه ثلاث مقومات لو يقع الإعتناء بها ستسرع بنجاح الثورة فأولا الثورة قام به الشباب وهذا ما يمكن تسميته بعودة الإجتماعي الذي كان غائبا فالشباب قوة جيلية ثارت على جزء من ا لموروث الذي يدعو الى قبول الواقع كما هو، هذا الشباب في حاجة إلى تأطيره والعناية به وإيلائه ما يستحق من العناية
وثانيا عنصر الجهوية فالثورة إنطلقت من سيدي بوزيد المهمشة فلا بد من التعاطي بعدالة مع ا لجهات وإستغلال ت الطاقات الكامنة فيها ويرى أنه من الضروري الإسراع بإنتخابات في الجهات يتولى المنتخبون فيها تسيير دواليب جهتهم وأخير تكنولوجيا الإعلامية وخاصة الموقع الإجتماعي الفايس بوك الذي بفضله تواصل الثائرون على الطاغية وخططوا ونجحوا في التخلص من أسره فلا بد من التحكم وحسن إستغلال هذه التقنية بعد الثورة .
عماد بلغيث أفريل 2013







#عماد_بلغيث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الوطنية في تونس
- قصة تونس


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد بلغيث - لقاء مع الدكتور جابر القفصي