أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق و مرحلة اللادوله














المزيد.....

العراق و مرحلة اللادوله


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان مرحلة اللادوله تعد من اخطر المراحل التي يمكن ان يمر بها أي بلد فهي تعني انهيارها بشكل كامل لان الدوله هي التي تمثل الشعب و باقي الاركان و ليس العكس فوجود الشعب لا يعني وجود الدوله و ان كان احد اركانها الا انه لا يمكن ان يحل محلها بأي حال من الاحوال فوجود الشعب يتمثل بوجود الدوله.

هذه الحاله و للاسف الشديد يعيشها العراق اليوم فقد عمدت الولايات المتحده الامريكيه الى خلق مثل هذه المرحله و ذلك من خلال القرارات التي اتخذها الحاكم الامريكي للعراق بول برايمير في عام 2003 فقد عمد الى حل مؤسسات عراقيه كانت تمثل عصب الدوله العراقيه بغض النظر عن ما قامت به ابان النظام العراقي السابق و من ابرز هذه المؤسسات هي المؤسسه العسكريه العراقيه التي كانت مصنفه عالميا من بين القوى العسكريه المهمه في العالم.

ان الولايات المتحده الامريكيه عمدت الى استخدام نظام هش وغير مستقر و يعزز التفرقه بدلا من الوحده الوطنيه و هو امرا طبيعي يقوم به أي محتل يريد البقاء في البلد الذي احتله دون مقاومه و كان ذلك من خلال الغاء النظام الرئاسي ايضا و اقرار النظام البرلماني الذي بني على اساس الحصص و هي كارثه بحد ذاتها لاننا سنبتعد عن خدمه العراق الى خدمه الى خدمه المكونات او الاحزاب التي تسعى الى تعزيز موقفها على حساب المكونات الاخرى و هو الامر الذي سيؤدي الى عدم الاستقرار خصوصا في حاله غياب المؤسسه العسكريه التي و من المفروض ان تكون في حاله الحياد الدائم.

ان وجود النظام البرلماني ادى الى هيمنه فئه معينه على حساب الفئات الاخرى لانها استطاعت السيطره على المؤسسه العسكريه و افقادها صفه الحياد و هو ما شكل منحدرا خطيرا على العراق فقد اصبح الجيش و جميع القوى الامنيه تحت سيطره هذه الفئه و التي هي اليوم الحكومه و هو ما تخوفت منه الفئات الاخرى المكونه للعراق لانها خشيت على وجودها وحقوقها و هو ما ارادته الولايات المتحده الاميركيه و هو ان تخشى االاطراف المكونه للعراق على نفسها اكثر من خشيتها على العراق نفسه ليفسح المجال لمن هب و دب على العبث بالعراق كما شاء اذا لم يكن سيتعرض الى هذه الكتل او حقوقها بشئ.

بل وصل الامر في العراق الى ابعد من ذلك فلم تصبح جميع المؤسسات في العراق و منها العسكريه تعمل من اجل ركن الدوله الاول وهو الشعب بل العكس اصبحت حملا ثقيلا عليه و بدلا من حمايه الشعب اصبحت تبحث عن من يستطيع حمايتها و هو امرا طبيعيا فقد تأسست هذه المؤسسات على اسس غير وطنيه بل وزعت مقاعدها على مبدأ الطائفيه الذي تنبذه اليوم هذه المكونات التي تؤدي عملها مستندتا عليه.

ان فشل هذه المؤسسات قد بدى واضحا تماما في ما اصاب بغداد و عدد من المحافظات من مجازر رغم الوجود الكثيف لقوات الامن و المبالغ الضخمه التي تصرف على هذه القوات و رغم ذلك فشلت في تحقيق الهدف المطلوب منها و حمايه مواطنيها العزل من القتل المستمر منذ عقد من الزمن فالقتل المستمر اصبح امر ا اعتياديا لدى العراقيين حتى فقدوا الامل بالقوات الامنيه لانهم يشاهدون فشلها بشكلا مباشر دون ان تنقل لهم بواسطه الاعلام او ما شابه ذلك.
السؤال هو اين هي الدوله و جميع مفاصلها من ما يحصل في العراق ؟ان وجود مؤسسات غير كفوئه و مخترقه و وجود مكونات لا تجعل من العمل الوطني اساسا لسياستها و قتل مستمر و ايضا اقتصاد ذو لون واحد يجعل من العراق مجردا من مفهوم الدوله الحقيقيه وان كانت جميع الاطراف السياسيه تنادي على وجود الدوله لكن الواقع كان مخالفا لهذه الادعاءات.

ان الحل الوحيد لمثل هذه الازمه هو التغيير الحقيقي للنظام الموجود في العراق الذي بني على اساس المكونات و ليس على الاسس الوطنيه الصحيحه و هو حلا سهلا و بسيطا و بأمكان السياسيين الموجودين حاليا القيام بهذا الحل اذا كانت فعلا لديها الشعور الوطني و الرغبه الحقيقيه في الخروج من هذا المأزق و السعي الى ايجاد ارضيه حقيقه للتوصل الى ممرا وطنيا فالفوضى التي تنتشر في العراق اليوم هي نتيجه طبيعيه اساسها رغبه الموكنات الى تحقيق السيطره على الحكم و الوصول الى السلطه على حساب العراق و شعبه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق و مرحلة اللادوله