أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرشحات لأنتخابات مجالس المحافظات في العراق














المزيد.....

الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرشحات لأنتخابات مجالس المحافظات في العراق


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 19:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العراق ذلك القلب والعقل الدافيء والراقي بالفكر والثقافة وبغداد دار السلام والامان هل تحولت هذه الصفات الى اطلال باكية.. يتمزق هذا البلد وينهب على يد الحكومات المتعاقبة.. تناوبت عليه الخناجر بطعناتها المتلاحقة.. ومع انتظام سير الدبابات الامريكية وتاجيج العواصف البربرية وسحق الفكر والانسانية.. بات هذا البلد يعاني من فقر الدم الفكري والثقافي.. أكملت عليه الطائرات الامريكية جولاتها لتفتت قاعدته الحضارية.. وبعد مخاضها العسكري الذي انجب لنا حكومة المحاصصة الطائفية.. انجبت حكومة الديمقراطية في (العراق الجديد).. الحكومة المنتخبة من قبل الاسلام السياسي.. هذه الحكومة التي حفرت خنادقها الطائفية خنادق التخلف والكراهية.. ولا زالت تحفر بعمق وتغرز مخالبها الجارحة لتمزيق قضية المراة..
اليوم العراق على ابواب أنتخابات مجالس المحافظات وعندما نلقي نظرة على شوارع مدنه نرى الكم الهائل من بوسترات الدعاية الانتخابية، مهرجان الانتخابات الدعائي الكبير اجتاح عقل الفرد العراقي واحتل تفكيره خير احتلال مهرجان الدعاية الكاذبة والوعود الخائبة.. شعارات ووعود وارقام لقوائم واسماء.. اما المبالغ التي تصرف على مهرجان الخداع والكذب هذا فحدث بلا حرج، لو كانت هذه المبالغ تصرف للخدمات والصحة وغيرها لكانت مصداقية المهرجان افضل بكثير مما هي عليه الان، الجماهير في العراق عانت ولا تزال تعاني من دمار لا زال يطاردها الدمار وكأنه الى اشعارا اخر، ما يلفت النظر في هذه الانتخابات هو المرشحات اللواتي يتسلحن بالتعوير والاختباء خلف صور المحرم.. المرشحات اللواتي سيمثلن الجماهير في العراق وبالذات هل سيمثلن قضية المرأة.. المرشحات اللواتي يحاولن الحصول على مقاعد لهن في مجالس المحافظات، ليس مستغرب ما يحدث في دولة القانون دولة الحكومة المنتخبة دولة "الديمقراطية" ان نسائها المرشحات لتمثيل الجماهير تستبدل صورتها بصورة زوجها او ابنها واذا استوجب الامر تضع صورة جارها..
أسماء وارقام تحملها لافتات الدعاية الأنتخابية.. أنتخبوا المرشحة فلانة عن القائمة كذا والصورة لرجل بدلالة زوجها.. أو صورة لرئيس القائمة أو صورة لها وهي ترتدي النقاب وتخفي وجهها بسواد تضيفه الى سوادها الفكري الذي يملائها، اي استهزاء هذا بالجماهير في العراق.. واية لعبة وخدعة سياسية يحاولون تمريرها علينا.. اي مهزلة هذه التي تحاول حكومة الأسلمة اقناعنا بها.. اية ديمقراطية هذه ديمقراطية مغلفة بعناوين العورة.. ديمقراطية أرتدت ثوب التخلف وأنتقاص العقل.. تدعونا للانتخاب نساء عورات وناقصات لا يجب ان يظهرن وجوههن ولا يجب ان تسمع اصواتهن... هل سنتحدث مع المجالسيات المنتخبات من وراء حجاب.. هل سيمثلن قضية المرأة والدفاع عن تحررها ومساواتها وهن ملتحفات بالتعوير والانتقاص والحرام والحلال.
الجماهير في العراق لا تزال جراحها تنزف، والنساء في العراق تسلب كل يوم منهن حياتهن وأنسانيتهن.. جاءوا لنا بهذه الأنتخابات ليكملوا فيها بناء ما يروجون له.. هل تمتلك المفوضية العليا للانتخابات قانون لها.. كيف سمحت بوجود تلك المهزلة أم أن هذه المفوضية استقلالها بالأسم فقط. ياجماهير النساء في العراق لاتنخدعو بتلك المسميات. تلك السياسة لا تمثل طموحنا نحو التحرر والمساواة.. ولن تجلب لنا الا التراجع والاخفاق.. وهل سنسمح باستمرار هذه الديمقراطية التي تحاول أن تركز لنا التعوير والأنتقاص، هل نجحت الراسمالية العالمية بقيادة أمريكا وبمساعدة اعوانها من الساسة العراقيين في تركيز وغرز ابرها بجسد الواقع في العراق.. هل سنبقى نعاني التعطش في قضية المراة.. لا بد لنا من الانتفاض.. لنصرخ بهؤلاء الساسة ونطالبهم بالرحيل.. لنطالب برفع هذه اللافتات وازاحتها وأزاحة الداعمين لها..
لنعلن الحقيقة التي عشناها.. المراة في العراق تناثرت اشلاءها في الانفجارات وتمزقت ثيابها حسرة وخيبة.. ومرشحات قوائم ساسة (العراق الجديد) يحاولن الحصول على مقاعد في الجنة يحجزن مقاعد لهن في الاخرة، قضية المراة في العراق كل يوم يفطرها ويشقها الى نصفين ساطور الظلم الاعمى يحاول افقادها الوعي الفكري والسياسي ونسائنا المرشحات (الديمقراطيات) يحاولن الفوز بمقعد لهن في الجنة.
*************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...
- يقتلون في وطني النساء
- أنا أمرأة ولست عورة.... حوار مع مجموعة (100 % نساء) المغربية
- روض غرائزك ولاتدعها تتحكم بمصيرك... أنتشار ظاهراة الاغتصاب ف ...
- السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة ن ...
- كل عام وانت رجل
- سجينات التحرش والاغتصاب
- تعليمات الزي المحتشم تجلد المرأة العاملة في العراق....
- يا نساء العالم اتحدن


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرشحات لأنتخابات مجالس المحافظات في العراق