توحيد الله والأيمان به (أدلة وشهادات لبعض علماء الغرب على وجود الله وضرورة الأيمان به) (الجزء الثاني)

حيدر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 18:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

توحيد الله والأيمان به
(أدلة وشهادات لبعض علماء الغرب على وجود الله وضرورة الأيمان به)
(الجزء الثاني)
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا المصطفى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وعلى آله التحيات الزاكيات ما بقيت الأرضون والسموات أما بعد ....
توطئة :
لطالما جحد وجود الخالق العظيم (الله)جل جلاله بعض الناس الذين دأبوا على وأد عقولهم تحت الثرى فهم ما بين معاند ومكابر وما بين جاحد وكافر ، لذا لا تجد العلماء الا في معزل عن العناد والمكابرة عندما ينكشف لهم ــ عن طريق التجارب التي يقومون بها كل حسب أختصاصه ــ أن هناك حقيقة يجب الأعتراف بها وهي وجود عظيم خالق ومدبر لهذا الكون الفسيح وأستحالة أن يكون هذا الخلق من صنع طبيعة عمياء أو مادة صماء ، فلهذا أرتأيت أن أدرج أدلة لبعض علماء الغرب الذين أبهرتهم الحقائق العلمية التي توصلوا منها الى توحيد الله جل جلاله وأنا بوصفي ممن يؤمن بالله جل جلاله وعظم سلطانه ولا أله غيره أرحب بهذه الأدلة الجديدة لسببين :
الأول : أنها تزيد معرفتنا بآيات الله وضوحا
الثاني : أنها تساعد كثير من صرحاء الشكيين حتى يسلّموا بوجود الله
وأليكم بقية العلماء الذين أدركوا توحيد الله عز وجل عن طريق أبحاثهم العلمية :
1 : مارلين بوكس كريدر Marilyn Box grader
(العالم الفيزيائي الحاصل على رتبة M.SC ـ دكتوراه في علم الفلسفة من جامعة ((مري لند)) والأستاذ في علم الحياة في كالج "نازان" الشرقي ـ وعضو جمعية علم الحياة في أمريكا ـ والمتخصص في متابوليسم وجريان الدم)
قال : (( انني بصفتي مداوما في التحقيقات العلمية ـ لا أشك أبدا في وجود الله الخالق المتعال ـ اننا نشاهد الكون على نظام بارع دقيق فنستدل بذلك على خلّاق له عليم ـ فنظام قوانين الكون بالغ الى درجة يفسح لنا مجال الأنباء عن حركات السيارات وألأقمار الصناعية وكيفياتها قبل حركاتها ـ ونتمكن كذلك على ضوء المعادلات الرياضية ـ من بيان تفسير كثير من الحوادث الطبيعية .
2: رسل شارلز ارتست RUSSELL CHARLES ARTIST
( أخصائي في علم الأحياء والنبات ـ حاصل على درجة دكتوراه من جامعة منيسوتا ـ أستاذ في جامعة فرنكفورت بألمانيا ـ عضو الأكاديمية العلمية بأنديانا ـ مؤلف الكثير من البحوث البيولوجية )
قال : (( .... أنا لا أًريد أن أقول : أنني أؤمن بالله بسبب عجزي في الوقت الحاضر عن أدراك سبب ظاهر الحركة في " البروتوبلازم " أو غيرها من الظواهر ـ وأنا أعلم : أن كثير من الناس يستخدمون هذا الأسلوب من أساليب المنطق ـ ويقولون : اذا كانت العلوم عاجزة عن التفسير فلا بد من التسليم بوجود الله ـ ولكنني أرفض هذا المنطق رفضا باتا وأقول : انه ـ حتى عندما نكتشف الحقائق ـ ويزول عنا الغموض يوما من الأيام ـ ونصير قادرين على فهم الخليّة بصورة أفضل ـ فأننا لا نفعل ـ اكثر من أن نتبع ونتدبر ما صنعه ودبره خالق ومدبر أكبر ـ وهو الذي جعله يتحرك ويؤدي كل وظائفه ....))
3 : اوليفر وندر هولمز OLIVER WENDELL HOLMES
((العالم الطبيعي الكبير ـ ينقله عن ايرونيك ويليام نبلوج))
قال (( كلما تقدمت العلوم البشرية الى الأمام ـ أخذت الفواصل بين العلم والمذهب تنمحي وتذوب شيئا فشيئا ـ وعلى ضوء التكامل العلمي يتكامل الأيمان بالله ))
4 : سر جيمس جنينز Sir James Jnyenz
قال (( لئن عبرّنا عن الكون بالفكرة العظيمة ــ كان أحرى من أن نعتبره مكينة عظيمة ــ اذ العالم صُنع فكرة خلّاقة ما لها من نظير ))
5 : البرت ماكوب ونشتر Albert Makub Nstr
(( متخصص في علم الأحياء ـ حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة تكساس ـ أستاذ الأحياء بجامعة بايلور ـ عميد أكاديمية العلوم بفلوريدا سابقا ــ أخصائي في علم الوراثة وفي الأشعة السينية على الدروسوفيلا ))
قال : (( هل من الممكن أن يكون للمشتغل بالعلوم نفس الأعتقاد بوجود الله والتقديس له كغير المشتغل ؟ وهل يوجد في دائرة المكتشفات العلمية ما يمكن أن يقلل من تقدير الأنسان لقدرة الخالق الأعظم وجلاله ؟
تلك أسئلة تطوف أحيانا بعقول بعض من يظنون أن العلماء في ميادين بحوثهم المتسعة يكتشفون
من الحقائق ما قد يتعارض مع الدين ـ حسب تفسير بعض المفسرين ! ومن أمثلة ذلك ما حدث لي شخصيا ـ عندما كنت طالبا بالجامعة ــ وكنت قد قررت أن أدرس العلوم ــ وأنني لأذكر جيدا : كيف أخذتني أحدى عماتي جانبا ذات يوم وتوسلت الي : أن أعدل عن هذا القرار ـ لأن العلوم ـ كما كانت تعتقد ـ سوف تقضي على أيماني بالله ـ لقد كانت تعتبر ـ كما يعتبر الكثيرون : أن العلوم والدين قوتان متعارضتان ـ وأنهما لا يمكن أن يجتمعا في قلب رجل واحد **** وأنني لأشعر بالغبطة تملأ قلبي اليوم ـ بعد أن درست العلوم المختلفة وأشتغلت بها سنوات عديدة ـ ولم يكن في ذلك ما يزعزع أيماني بالله ـ بل أن أشتغالي بالعلوم قد دعم أيماني بالله ـ حتى صار أشد قوة وأمتن أساسا مما كان عليه من قبل
ليس من شك أن العلوم تزيد الأنسان تبصرا بقدرة الله وجلاله ـ وكلما أكتشف الأنسان جديدا في دائرة بحثه ودراسته زاد أيمانه بالله ـ لقد حل العلم محل كثير من الخرافات القديمة التي طالما طغت على المعتقدات الدينية ـ وأستبدل بها حقائق رصينة تستند الى المشاهدة والتجربة ... أن أيماننا بالله لم يتزعزع بسبب معرفتنا بهذه الحقائق ـ بل أزددنا علما به وبالعالم الذي خلقه سبحانه وتعالى ـ وكذلك بتلك الكائنات التي يصيب بها من يشاء ..... ))
هامش ***** ان عمته كانت مصيبة بعض الأصابة حيث العلوم وأن كانت لا تتنافى والدين الحق ـ ولكنها تتنافى والخرافات التي كانت تبثها الكنيسة للناس في فكرة الأله وأنه بشر متولد من أمرأة ـ صُلب ولعن ضحية الذنوب !!؟
6 : أندرو كونواي ايفي Andrew Conway Ivy
(( من العلماء الطبيعيين ذوي الشهرة العالمية من سنة 1925 ــ 1946 رئيس قسم الدراسات الفسيولوجية والصيدلة بجامعة نورث وسترن ـ من سنة 1946 ــ 1953 ـ استاذ في كلية الطب ووكيل الكلية في جامعة الينوى ـ في الوقت الحاضر : استاذ الفسيولوجيا ورئيس قسم العلوم الأكلينيكية بكلية الطب بجامعة شيكاغو ))
يقول هذا العالم تحت عنوان ( انكار وجود الله لا يستند الى دليل ) :
(( ان أحدا لا يستطيع أن يثبت خطأ الفكرة التي تقول " ان الله موجود " كما ان احدا لا يستطيع أن يثبت صحة الفكرة التي تقول " ان الله غير موجود " ــ وقد ينكر منكر وجود الله ـ ولكنه لا يستطيع أن يؤيد أنكاره بدليل ـ وأحيانا يشك الأنسان في وجود شيء من الأشياء ـ ولا بد في هذه الحالة أن يستند شكه الى أساس فكري .
ولكنني لم أقرأ ولم أسمع في حياتي دليلا عقليا واحدا على عدم وجوده تعالى ـ وقد قرأت وسمعت في الوقت ذاته أدلة كثيرة على وجوده ـ كما لمست بنفسي بعض ما يتركه الأيمان من حلاوة في نفوس المؤمنين ــ وما يخلّفه الألحاد من مرارة في نفوس الملحدين .
والبرهان الذي يتطلّبه الملحدون لأثبات وجود الله هو نفس البرهان الذي يُطلب لو كان الله تعالى شبيها بالأنسان أو شيئا ماديا ـ أو حتى تمثالا من التماثيل أو صنما من الأصنام .....))
أقول وهذه قبسة من مشكاة القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (( وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون )) صدق الله مولانا العلي العظيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ وآله الطيبين الطاهرين

#حيدر_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات