أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صوفيا يحيا - سيناريو الإنقلاب الأخير















المزيد.....

سيناريو الإنقلاب الأخير


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 20:44
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


وضعته أمه العربية الشيعية من صلب أب عربي سني، مثل بطل 14 تموز 1958م الزعيم الخالد (عبدالكريم قاسم) شهيد 14 رمضان 1963م، ليشدو البغدادي المهاجر (كاظم الساهر):

- كثر الحديث عن التي أهواها!..

وكثر الحديث في موسم التنزيلات والانتخابات عن سيناريو انقلاب عسكري، عرفته العرب في تاريخها الحديث؛ الأول البكر في عاصمة الثقافة العربية بغداد الدعوة، على يد العراقي الكردي (بكر صدقي) - و له من اسمه نصيب وصدقية -، سنة 1936م، بقلب التاريخ 1963م يكون القطار الأميركي أوصل حمولته، بضاعته الفاسدة إلى محطة بغداد، وإذا عاد ثانية بسيناريو طبعة معدة معدلة ومنقحة ومزيدة، بدء بنشيد (الله أكبر) تحت
راية (الله أكبر) العراقية الخفاقة، كالخافق المعذب الأشبه بالكمثرى أو خارطة العراق القائح:

- الله أكبر (تكرر كما في الأذان)، ياهذه الدنيا أصيخي واشهدي!..

يكون الانقلاب أكثر قبولاً في الذين آمنوا، الأغلبية العربية الشيعية الحاكمة، بعقيدة الجيش العتيد المخضرم، العسكرية المنسجمة والمتسقة (سوقياً، مصطلح تعرفه دوائر التجنيد) مع حمايته المناسبات الشعائرية، باقتران عسكرة المجتمع الديني الآسيوي الوسيط قبل الانتخابات المفضية إلى مجتمع مدني منشود، ووطن سعيد، مقبولاً في دائرة الحركات العسكرية، مثلما كان الانقلاب الأخير تيمناً باسم الفيلم الأميركي (القطار الأخير Last Train from Gun Hill) بطولة الراحلين Kirk Douglas & Anthony Quinn عمره الفيلم من عمر جمهورية العراق، عرض في الزمن الجميل الجليل الأصيل سنة 1959م، شاهدته طفلاً في مقتبل العمر المر، بصحبة والدي على شاشة سينما الوطني في شارع الوطني بالعشار، البصرة.

راوي الانقلاب الأخير بطولة اللواء الركن (تركي) اسم يضاف إلى بكر (الكردي) وكريم قاسم (العربي) لإرضاء محاصصة ما قبل الانتخابات، اسم أبيه إسماعيل أوسلطان الدليمي، لكن راوي الانقلاب الأخير (ظ. غ.) غير متهم فينا بصدقيته كالداعية الحاج نوري الثاني، رغم مرور 18 عاماً، لم يُقدر له ليكون بديلاً عن فرار الجيش العراقي في مثل هذا اليوم 9 نيسان 2003م وأمامه منتعل، منتحل أعلى رتبة عسكرية لم يبلغها الفريق الركن المسلكي في جدول ترقياته قاسم المقاتل- لا شعاراتياً لأجل قضيتنا المركزية - في كفر قاسم سنة نكبة فلسطين قبل عقد من زمن جمهوريته العراقية ونكبة العراق قبل نصف قرن 1963- 2013م. المهيب الركن ذو الحفرة صدام مجترح (الخيانة العظمى) وقد نفذت فيه قصاصاً وفاقاً عقوبتها المعروفة والمقرة دولياً: الإعدام.

سيناريو كتيبة دبابات الجيش العراقي المنحل مسلكيا لعبث البعث فيه والمحل بتدنيس بول بريمر Paul Bremer (بقرار أميركي) القابض على أعوج عوجة تكريت - عليه ما عليه - قائلاً: we got him.

كان اسم الكتيبة تيمناً بيوم مولد جمهورية عبدالكريم قاسم 14 تموز، ولدت الكتيبة سنة مولد الجمهورية 1958م، قوام الكتيبة في نظام الجيش العراقي أربعة رعائل، الرعيل= 12 دبابة مع طواقمها وآلياتها وذخيرتها، ياللهول!، قائد النعام، فاصل:

{كَلاَّ! إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّاً دَكًّا (الفجر 21-23) يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الحاج المالكي سلفه صدام المقبور وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى}.. (ظ. غ.) :

كلا: حرف ردع وزجر مبني على السكون.
إذا: ظرف لما يُستقبل من الزمان، متضمن معنى الشرط، متعلق بجوابه.
دكت: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، وهو مبني للمجهول. التاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
الأرض: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
دكاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
دكاً: توكيد منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
(دكت الأرض) جملة فعلية في محل جر مضاف إليه.

خَائِفاً يَتَرَقَّبُ يَوْمًاً عَبُوسًاً قَمْطَرِيرًاً يقلب الطرف حروناً أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِيْ- بكسر لا فتح الذال- ضَنْكاً أَعْمىٰ كَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى، وقد كنت جاراً لنا في غربة حجيرة ريف دمشق ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَّكِينٍ على مدى عشر سنين عجاف ولم تجرنا وفينا الراوي ظ. غ. ؛ المثل العراقي يقول: ضع الأهل اللي ما تنفع في النعش وارفع!. ونعود لنواصل:

قبل مولد جمهورية العراق بحركة الجيش العراقي، كانت الكلمة (دليم)؛

اسم لواء مد على الأفق جناحاً مع الفراتين وطن، من (نينوى) شمالاً حتى عرعر شمالي شبه جزيرة العرب، ضم عشائر نفوسهم آنذاك نحو 750 ألف نسمة البو شمر أكبرها، البوعجميد، البوعيسى، الخربيط، البومحل، البعيثة، البوفهد، البوكليب، البدران العانيين من مدينة عانة، منهم نائب رئيس الجمهورية بين عامي 1965- 1966م، ورئيس حكومة الراحل اللواء عارف عبدالرزاق، وآخر رئيسي جمهورية الأخوين عارف الأول والثاني قبل عودة حزب العودة البعث للتسلط صيف 1968م لآخر مرة، من عشيرة الجميلات المتحدرة من مدينة الرمادي، وهي فخذ من الدليم. أما سفير العراق لدى النمسا مدير سابق مديرية الإعلام الخارجي مسؤول متابعة ملف (أصدقاء العراق) في الاتحاد الأوربي (ناجي) وأخوه مرتضى الحديثي، فمن مدينة حديثة، وكذلك البعثي (محمد عايش)، أعدمه صدام، ومن مدينة راوة: البعثي أياد فتيح الراوي. ومن عموم محافظة الأنبار الأكبر جغرافية؛ تحدر رئيس استخبارات عارف الثاني خانه لصالح صدام الخؤون له ولسيده النكر البكر: عبدالرزاق النايف، اللواء الدليمي من عشيرة البونمر من فلوجة الجلاء الشهيرة بالكباب والمبتلية بالإرهاب، تذكرنا بمسرحية ساخرة للكوميدي المصري (عادل إمام) عنوانها (الإرهاب والكباب!)، قاد (الدليمي) قبضة الهدى!، دبابات 5 بعدد أصابع اليد الواحدة التي لا تصفق!، من أصل 35 دبابة قوام كتيبة 14 رمضان، التابعة للواء المدرع العاشر واستمرت المعركة 5 ساعات في معسكر أبو غريب الشهير عالمياً عند العاصمة بغداد حتى السابعة مساء 14 حزيران 1995م، خاضها جنوده الأقل عددهم من ألف عسكري لإنهاء ألف ليلة وليلة من ليالي شهريار السادي، وقد فر سجناء المعسكر، وتوزعوا على الأحياء والقرى المجاورة. افتقر الدليمي إلى الإسناد الجوي الذي عول عليه لإدامة زخم المعركة، وصلت جماعة صدام قبل وصول الدليمي إلى مرسلات البث الإذاعي التي تبعد 2- 3كم من السجن. ثمة تواجدين سنيين بدأ انفصالهما عن موالاة صدام، هما؛ آل جبور الكبيرة في نينوى الموصل، في تشرين الأول 1994م، واللواء راجي التكريتي اتهمه صدام بالتآمر وهو من مدينة تكريت التابعة قرية العوجة التي تضم قبر صدام، تم تدمير 20 دبابة وناقلة جنود و 5 طائرات مروحية جاثمة على مدرج مطار أبو غريب العسكري، مع إسقاط طائرتين مروحيتين. وكد مسؤول في الإدارة الأميركية التي أرغمت لا نظام صدام على توقيع الاستسلام إثر حرب الخليج الثانية صاغراً، وكد في واشنطن أن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت وقوع تبادل لإطلاق النار بين وحدات عسكرة عراقية قرب محطة راديو قريبة من بغداد في الوقت والتاريخ المذكور؛ كان الهدف المباشر تحرير سجناء أبو غريب، منهم 850 شخصاً من أبناء الدليم والسيطرة على مرسلات الإذاعة والتلفزة العراقية ثم الزحف على القصور الرئاسية في مزرعة الرضوانية وعلى بغداد، تتويجاً لانتفاضة الدليم الشبيهة بما يحدث منذ شهور حتى الآن، بين الموصل والصحراء الغربية، رداً على صدام لإعدامه اللواء الطيار محمد مظلوم الدليمي، ثأر بداة، فأعلن صدام إنذار ج الأقصى حالة في الجيش العراقي، بعد مصرع 150 عنصراً من قوات حرسه (سحق كتيبتي حرسه الثانية والسادسة). بوق دعايته أعلن برقية إليه: أهالي الرمادي على العهد باقون؛ جدد أهالي مدينة الرمادي وقوفهم المطلق خلف راية (الله أكبر) التي رفع لوائها صدام دفاعاً عن العراق العظيم!. الدليم وفيه معسكر H3 الحدودي مع الأردن الشهير، وقاعدة بحيرة الحبانية الجوية المعروفة التي عسكر فيها الإنتداب البريطاني للعراق وفيها يتدرب عرب منهم الضابط الطيار محمد
حسني مبارك المخلوع من رئاسة مصر، وفي الدليم مناجم فوسفات، تغير اسمه إلى محافظة الأنبار مركزه مدينة الرمادي، شهد أول جمعة انتفاضة دامية بتاريخ 17- 18 أيار 1995م، على مدى 5 أيام ضد صدام، ولم يشارك رئيس عشيرة البونمر في لقاء صدام آخر أيام عيد الأحى لهذا العام، داعياً عليه في عيد الأضحى بالهلاك وأن يضرب ميتاً!!. الجمعة 17 أيار 1995م، اعتلى شيخ الطريقة الرفاعية فضيلة (حسين عبوش البدران) منبر جامع الرفاعي في الرمادي في خطبته:

- إن الضرب في الميت حرام.. وما شاهدنا، اليوم من تشويه وعبث بأجساد هؤلاء الناس حرام. وإذا كانوا مجرمين حقاً فالقانون والمحاكم هما الفصل في ذلك (كتب صدام على جثمان أربعة من أبنائهم: مجرم متآمر!).
إلى المقبرة الله أكبر وله الحمد، الله أكبر على الطغاة (اقترح البعض من أهالي الدليم دفن محمد مظلوم الدليمي بدون غسل لاعتاره شهيداً) إنهم أشراف... إنهم في الجنة (رداً على محافظ الأنبار القائل:

- إن هؤلاء خونة ومجرمون - بعد عادة إطلاق العشائر الرصاص - و رد العشائر الدليمية على قوات طوارىء صدام موت الإدبار في الأنبار!.. حتى جاءت قوات ابنه عدي (فدائيي صدام، التي كرمها خلفه المالكي) مساء ذلك اليوم لتوقع مجزرة شبيهة بمصرع صهري صدام أيضاً في عيد الأضحى بعد استدراجهم من الأردن: حسين وشقيقه صدام كامل، على يدي عدي وابن عم أبيه عريف علي صاحب اللقب العلمي الرفيع (كيمياوي!)، أعلى الله كعبة شنقاً تحت راية الله أكبر!!!.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعايتنا خادمة السياسي لا المسوس
- دبلوماسيتنا خادمة للسياسي لا المسوس
- ماما أميركا، متى نعود إلى بابا عِراق؟
- الصرخي صريخ المستصرخين من السيستاني
- أدب بسيناريو مكثف
- عندما كان عمّار صبياً
- آل صباح وسعود ابتزازهم مرتعه وخيم في العراق واليمن
- عمّار في الحمّار، الحكيم في الحمّار
- للمقدمات نتائج منطقية
- جنادرية 28 واعتقال السعودية الكاتب «خضر المرهون»
- الواعي الأخير والوكيل الأجير
- الواعي الأخير والوكيل الأجير
- بابا الفاتكان أيضاً من العالم الثالث
- السيستانيٌّ والمالكيٌّ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ؟!
- مالم ينهب من حقوقنا تموين لحملة السيد النائب!
- الخُمس شِرعةَ التكافل الجمعي Poor law 1/5th
- درب البخور والحرير بصرة - لاهاي
- تحريم الخُمس- تأويل وتحليل
- فدك أول حدث في الإسلام لخبث الخمس
- بغداد عاصمة الثقافة العربية في الذكرى العاشرة لغزوها


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صوفيا يحيا - سيناريو الإنقلاب الأخير