أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وحماية النظام العالمي الامريكي الجديد














المزيد.....

الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وحماية النظام العالمي الامريكي الجديد


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1166 - 2005 / 4 / 13 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ها قد التئم شمل البرجوازية العراقية من مستغلي العمال والكادحين العراقيين واتفقوا على تسمية ممثليهم من الاسلاميين والقوميين. ها قد حققوا دولتهم الكارتونية بعد ان تبين لهم ان الوقت هو وقت النهب وتقاسم ارباح حرب حليفهم الامريكي التي طبلوا لها طويلا.

في مسرحية هزيلة وتحت اشراف امريكي هاهم يتفقون على ادارة شؤون محمياتهم وطوائفهم وكانتوناتهم الاثنية في العراق بالتراضي المتوتر؛ رؤساء عشائر وطوائف ومذاهب يوزعون الكراسي بينهم على حساب معاناة عمال العراق وجماهيره الغفيرة الكادحة والمعدمة والتي دفعت من دماءها ودماء اطفالها وحياتها ثمن شراء هؤلاء البرجوازيون لكراسي جمعيتهم الوطنية – برلمان العراق الجديد، برلمان برجوازية النظام العالمي الجديد المحمية بالخرافة الاسلامية –القومية وايديولوجية النظام العالمي الجديد لليمين الامريكي المتوحش.

الجمعية الوطنية الملتئمة (والتي يلعن العراقيون يومهم كلما اجتمعت) هي تنظيم البرجوازية العراقية الجديد لحكم الطبقة العاملة والسيطرة عليها وتنظيم استغلال البرجوازية للجماهير الغفيرة وتشكيل اجهزة الدولة القمعية الموجهة لا ضد الارهاب الاسلامي وهو جزء من هذه المنظمة الرجعية بل ضد العامل العراقي تحديدا.

لا يتوهمن احد بان هذه الجمعية المذهبية والعشائرية والاسلامية المتخلفة شكلا ومضمونا والمعادية للتمدن والعلمانية بكل المعاني، بقادرة على الاجابة على أي من معضلات الجماهير او الاستجابة لمطالبها في توفير الامان او الحياة الكريمة اوالرفاه او توفير العمل وانهاء البطالة او الضمان الاجتماعي او الاستشفاء والتعليم المجانيين او حماية علمانية وتمدن الجماهير العراقية وحماية مكتسبات العمال والنساء والشباب ومنع تراجعهم المادي والمعنوي من اثر ضربات الاسلاميين والقوميين. هذه الجمعية هي في الحقيقة جمعية الخصخصة وديمقراطيتها الاسلامية - القومية المتخلفة هي ديمقراطية السوق الحرة والنهب المنظم الواسع النطاق للعمال.

لقد اغرق هؤلاء البرجوازيون الجدد "الديمقراطيون حتى النخاع!!" ، والكثير منهم ينتم الى قوى العهد الفاشي الدموي السابق، الناس في الوهم حول ديمقراطيتهم التي تظهر على شاشات التلفزة ومفاتنها البليدة. فهم دائموا الحديث عن الرئيس القومي الكردي والنائب الطائفي السني والاخر المذهبي الشيعي والثالث القومي العشائري والرابع الاسلامي المجاهد والخامس العلامة الجاهل والى ذلك من الشخصيات الفذة وكأنها منجزات عبقرية. ان هذه البرجوازية الرجعية السافرة تنفث سموم الاحقاد المذهبية بين الجماهير العمالية املا في تمزيقها مستقبلا بالحروب والكراهية وحفر خنادق البغضاء بين الجماهير وبمعونة جورج بوش ورامسفيلد وركونداليسا رايس القابعين وراء ستائر هذه الجمعية المخملية.

هذه الجمعية تذكي نار البغضاء المذهبية والقومية والعشائرية وتسقي سمومها البرجوازية للعمال بمعالق النظام العالمي المتوحش الجديد الذي تحمله قوى البرجوازية العالمية لجماهير الارض على متن طائرات الاباتشي وصواريخ التوماهوك والهامرات. انها تمزق الناس ارباً لتديم وجودها الوحشي.

ان هذه البرجوازية المتخلفة بكل الوانها الكالحة والمسنودة من اليمين الامريكي والبرجوازية العالمية غير قادرة وعاجزة عن الاجابة على معضلات الجماهير في العراق. هذه القوى متناقضة جذريا مع تمدن الجماهير. انها بحكم تركيبتها القومية والاسلامية العنصرية المذهبية لا علاقة لها باي ميل علماني او تحرري او متمدن حديث. ان جل همها هو تحقيق نفوذها على حساب القوى المذهبية والقومية المنافسة الاخرى. القومي يفكر في الاستحواذ على ارض القومي الاخر والاسلامي المذهبي ينافس المذهبي الاخر على نفوذه وسلطته ورأسماله والقبائلي هنا ينازع العشائري الاخر على حدود ملكيته هناك وهكذا دواليك وهلمجرا.

اين العمال من كل هذا؟ اين الجماهير؟ واين قضاياها؟ من يجيب على معاناتها؟. ان نفي هذه القوى الرجعية لن يأتي الا من قبل قوى الاشتراكية واليسار والتقدم والعلمانية في المجتمع العراقي. فقط الاشتراكيون والشيوعيون العماليون اليساريون وبمنهجهم الاشتراكي الثوري وبأيمانهم بالثورة الاشتراكية وضرورة الشروع بتنظيمها فوراً بامكانهم الاجابة على معضلة الحرية والمساواة والامان والرفاه والعلمانية والتمدن وارهاب الدولة الامريكية وقوى الاسلام السياسي بصنوفه في العراق.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري نناضل من اجل تحقيق هذه المطالب. ان تيارنا الاشتراكي اليساري العمالي المتمدن موجود وحي في المجتمع. الاشتراكية وميل العامل الى البديل الاشتراكي وميل المرأة والشاب وكل الاحرار الى العلمانية والتمدن والحداثة ضد هذا الاستلاب البرجوازي المتخلف للمجتمع، تيار موجود ونحن حاضرون لحمل رايته. منهجنا ليس منهج امريكا واعوانها وخصومها من الاسلاميين والقوميين البرجوازيين المتخلفين. منهجنا يتقاطع مع نظام امريكا العالمي في الهيمنة وتعميق الطائفية والاسلام السياسي كاشكال للراسمالية في العراق. منهجنا هو منهج الحرية والمساواة والرفاه والمدنية وباوسع الاشكال. هدفنا النهائي والاني هو تحقيق الاشتراكية في العراق ووسيلتنا لا تمر بالبرلمانات الطائفية والعشائرية والمذهبية بل بالمجالس الجماهيرية ومجالس العمال والكادحين والجماهير المليونية المنتجة والمستلبة. بالمجالس العمالية والشعبية بامكان الجماهير تعبئة قواها واظهار مطالبها وتلمس سبل معالجة وضعها الذي دمرته قوى البرجوازية.

لن تحقق الجمعية الوطنية ولا دولتها البرجوازية الجديدة في العراق للجماهير الا مخططها المحاصصاتي الطائفي القومي البغيض. على الجماهير ان تواجه هذه الدولة بالاعتراض والاحتجاج وبتنظيم صفوفها الطبقية فوراً وبلا ابطاء.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نتذكر جريمة حلبجة؟
- تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قو ...
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...
- السيد حميد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- نشجب تطاولات - المرجعية الشيعية- على العلمانية والحقوق المدن ...
- اللعبة الأمريكية
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...
- الانتخابات في العراق - هل من يطالب بالعلمانية؟
- ملاحظة حول ..مقاطعة الانتخابات
- مجزرة الفلوجة وانتخابات أمريكا في العراق
- حول الانتخابات وبدائل قوى الاشتراكية
- بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*
- خطاب عصام شكــري بمناسبة الذكرى 87 لثورة اكتوبر الاشتراكية ا ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وحماية النظام العالمي الامريكي الجديد