أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - في الطريق إلى إسطنبول.














المزيد.....

في الطريق إلى إسطنبول.


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما أن أقلعت الطائرة من مطار عمان الدولي ،إلى إسطنبول ظهر يوم الأحد الموافق 17-3-2013 ،ووصل إرتفاعها إلى 35 ألف قدم،حتى إنهمرت حزمة من الأسئلة الى ذاكرتي، تمحورت كلها حول واقعنا كعرب بعد إنهيار الخلافة العثمانية ، وظهور واقع سايكس بيكو ، الذي أضاع فلسطين وكل الوطن العربي،ومعظم الأسئلة المنهمرة ، كانت لماذا ؟
خطر ببالي أيضا أنهم بعد أن قسموا أرضنا نهبا ، وإستغلوا وإستولوا على كافة فضاءاتنا ، في الوقت الذي يحرم على عربي التمتع بواقع بلد عربي آخر ، إلا بقيود وشروط ، قاموا بالقفز الى الفضاء الخارجي، لاستكشافه ومن ثم الاستيطان فيه للسيطرة على ثرواته إن وجدت، وليكون منطلقا لهم إن أرادوا غزوا جويا ما !
كل ذلك ونحن على حالنا باقون ، لاحول لنا ولا قوة ، ولا دخل لنا بأي تطور يحصل ، فنحن
إرتضينا الجلوس مع الخوالف.
سيل الأسئلة لم يتوقف ، ووجدت نفسي أتفحص صفحات التاريخ وخرائط الجغرافيا ، ومقارنة واقعنا قبل قرن بحالنا بعد التجزئة وتسلم ذقوننا للخواجات الذين ما تركوا وسيلة إذلال وطريقة نهب وسلب ،إلا وطبقوها علينا ، ونحن لهم من الشاكرين ولأفعالهم حامدين.
وخطر ببالي يهود الذين كانوا عنوان المرحلة وكيف أن الغرب المسيحي كان يعاملهم ، وكيف إنتهت بهم الأمور الى محاكم التفتيش في أسبانيا وأن العرب ( المغرب) والمسلمين ( تركيا) كانوا لهم الملاذ الوحيد . بدليل أنهم تملكوا وأصبحوا يحتلون مناصب في الدولة العثمانية لكن الطبع غلب التطبع.
المؤامرة ديدنهم ، والتآمر من طبعهم وقد أسهموا بانهيار الدولة العثمانية ،وكان يهودي مع الوفد التركي الذي ذهب الى السلطان عبد الحميد الثاني طالبا منه التنحي ،عندها قال السلطان عبد الحميد مخاطبا الوفد: أتفهم مطالبكم كأتراك ، لكن ماذا يفعل هذا اليهودي معكم؟
في إحدى الصفحات المتخيلة أمامي، برز مصطفي كمال أتا تورك ،الذي قيل أنه من أصول يهودية ، والذي نقل لتركيا من الحضن الإسلامي الى الحضن العلماني ، وقيام علاقات بين تركيا " واسرائيل" ،الى درجة أن تركيا كانت تعني الكثير لإسرائيل، مع إيران الشاه بطبيعة الحال ،ضمن خطة "خنجر اسرائيل" الذي يمثل حزاما إسلاميا حول العرب يرتبط مع اسرائيل بعلاقات.
صحيح أن شرخا ما بين تركيا حزب العدالة والتنمية واسرائيل، لكن الأمور،لم تصل الى المستوى المطلوب وهو قطع العلاقات نهائيا بين الطرفين.
وبطبيعة الحال فإن هذه النقلة النوعية من التعامل ،ستؤدي الى تحول ملموس في الصراع ، وهذا يتطلب من العرب والمسلمين الوقوف الى جانب تركيا ، وإنشاء تحالف معها حسب الأصول.
لا أدعو الى تسليم الانقياد العربي لتركيا ،بل أرى أنه من الضروري نسج علاقات قائمة على المصالح المشتركة والمتبادلة، فتركيا جزء منا ،ونحن جزء منها ونكمل بعضننا بعضا ونحن أحق يدعمها وهي أحق بدعمنا.
الذهاب الى الآستانة ( أو الباب العالي) في تركيا ،يجب أن لا يكون مثل الذهاب الى أي مكان في العالم،فميزة المكان والزمان على حد سواء تغلف الباب العالي والحكم العثماني والخروج بتصور جديد ،فالحكم العثماني وحد البلاد وحاول ضم أخرى شرقا وغربا.
لكن حكم سايكس بيكو قسم البلاد وفرق العباد ، وأصبح العربي يشعر أنه غريب في بلاد العرب ، وبحاجة الى تأشيرة وفي أغلب الحيان لا يحصل عليها ، وظهر عندنا تعبير الدول الغنية والدول الفقيرة ، وقد قامت الدول الفقيرة بمنح التسهيلات لرعايا الدول الغنية ، بينما يصعب على رعايا الدول الفقيرة الدخول الى الدول الغنية،وفي المقابل نجد الدول الغنية مرتعا للعمالة الأجنبية التى تصنف بأنها مخربة ونازفة للعملة،
لا انكر أن الحكم العثماني كان له هفوات ، مثل التتريك والظلم، لكن حالة ما بعد الحكم العثماني لا تسر، فتخريب الخلافة العثمانية ،نجم عنه دولة قطرية بضم القاف ، عاثت بشعبها فسادا ، وجيء بحكام لها من خارج الاطار ، وضاعت فلسطين وجرى تزوير هويتها وبدل تجرع كأس الظلم التركي بتنا نتجرع كؤوس ظلم ذوي القربى وذل الحاكم وعصابته ، وإذلال الأجنبي ،وواقع اسرائيل الذي فرض علينا ،وبات أمرا واقعا مكرسا بالمعاهدات والاتفاقيات التي لم تلتزم بها ، لكننا ننفذها بحذافيرها مع ذلنا وعطشنا وفقرنا وجوعنا وفقرنا .
تآمرنا على الخلافة العثمانية ،وقيل لنا أنكم ستصبحون دولة عربية واحدة ،لكنهم ضحكوا علينا ،وأصبحت حتى الدول القطرية عبارة عن حارات متنافرة ، وهذا هو الربيع العربي يرسم صورة بالألوان القاتمة لكل ما هو عربي.
السؤال : ألم يكن حالنا أفضل تحت ( الظلم) التركي؟؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!
- مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز
- تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - في الطريق إلى إسطنبول.