أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - التعري.. احتجاج أم دعوة جنسية ؟















المزيد.....

التعري.. احتجاج أم دعوة جنسية ؟


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 22:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التعري في الشارع خلاعة، وعلى المسرح فن، وعلى الشاطئ رياضة !
¤ مأثور

منذ تتبيث فكرة الخطيئة في أذهان البشر، سعى معتنقوا الديانات المتبنية لهذه الفكرة إلى تغطية أجسادهم عن بعضهم البعض، وبالأخص إخفاء المناطق الحميمية منه. ففي قصة آدم وحواء راح كلاهما يخفي أجزاءه الحميمية عن الآخر بعد الأكل من شجرة المعرفة، كما روى لنا الدين ذلك : "فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا"(1) "فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهُمَا مَآزِرَ"(2)، رغم أنهما "كَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ"(3). لكن الخجل من الجسد سيتضح خلال الحوار التالي عندما "نَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ : « أَيْنَ أَنْتَ؟ ». فقَالَ : « سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ ». فقَالَ : « مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟ »"(4). فنرى أنهما لم يخجلا من جسديهما العاري، إلا بعد علمهما أنه يشكل دعوة جنسية للآخر. ومن تم بدأت أصول ارتباط العري بالجنس، فالأديان المحاربة للجنس الغير مؤسسي والذي لا ينضوي تحت إمرتها، تحارب كذلك العري باعتباره إشارة لإتيان الجنس. فلا يحق هنا لأي إنسان (ولأتباعها خصوصا) أن يتعرى أمام الآخر، إلا في حالة إذا كان وإياه يؤسسان علاقة مباركة من قبل تلك الأديان المذكورة. هذا إن لم تشترط على أن يكون التعري في الظلام !! .

خارج هذه الرؤية قد لانجد إشكالا في التعري أمام الآخر، كما نرى بالنسبة لبعض القبائل التي تعيش حاليا في افريقيا أو أمريكا الاتينية، وهم يبدون عارين أو نصف عارين أمام بعضهم البعض دون ربط ذلك بالجنس. فبحكم أن هذه المجموعات ترفض التمدن والتحديث، فإنها تحتكم لتقاليد قديمة، مُتبنيةً أفكار الإنسان القديم المتعايش مع الطبيعة، كالنياندرتال والإريكتوس الذين لم يعتبروا العري دعوة جنسية لأنهم عراة أصلا ! ، وإنما اعتمدوا مثلهم مثل باقي الحيوانات على اشارات الأنثى في فترة الخصوبة. حتى أن النساء لازالت تُظهر ذلك في نصف دوراتها الشهرية، كتغيُّر شكل المِشية أو في نوعية اللباس الموحي.
في هذه الفترة تسعى الحيوانات الذكورية لاستمالة الأنثى بشتى أنواع الطرق، بإظهار العدوان أو الغناء، الرقص، التزيين، بناء الأعشاش الخ. والغريب أن الإنسان يستعمل جميع تلك الطرق، مايجعلنا نقول أن الإنسان قد استعمل اللباس كتزيين في محاولاته لاستمالة الأنثى. وقد بثت قناة بي بي سي وثائقيا عن قبيلة إفريقية، يقوم سكانها الذكور بقضاء مدة في صيد جميع أنواع الطيور، ليصنعوا من ريشها لباسا يضعونه على أجسادهم يوم الحفل، وذلك لمحاولة إبهار لإناث. وأفضل الألبسة الملونة تضمن لأصحابها علاقات جنسية(ولازال المظهر يلعب دورا كبيرا في العلاقات الجنسية). دون أن ننسى كذلك أن الإنسان قد استعمل اللباس لعلاقته بالسحر والتماهي مع الحيوان الذي يلبس جلده (كالذئب أو النمر والدب) لإخافة الأرواح الشريرة أو لكسب قُوّتها. أو حتى لتحقيق الدفء(بعيدا عن السحر). لكن ما يهمنا هنا هو إظهار أن التعري أمام الآخر لم يرتبط بالجنس، إلا عندما حطت السلطة الدينية يدها على هذا الأخير لبناء نظام اجتماعي معقد ومضبوط. وتم تلقين الإنسان منذ صغره أن التعري أمر مرفوض اجتماعيا وأخلاقيا، لايقوم به سوى المجنون أو البدائي(كشخصيات غير مُتقبّلة)، مُطوِّرةً بذلك (مع حركة التاريخ والزمن) أحاسيس الخجل والاحتشام لدى الإنسان المتحضر في ما يتعلق بالجنس. وصارت الممارسة الجنسية مصحوبة بعقدة ذنب لا يتخلص منها إلا إذا باركتها السلطة، ممثلة في موافقة الأهل وتدخلهم صغيرا وكبيرا في الأمور الحميمية للشخص، وفرض طقوس واحتفالات لا يفهمونها تعود لعبادة الجنس القديمة. حتى ليجد الشخص نفسه كدمية متلاعب بها بخيطين، خيط يمسكه الأهل(التقاليد) والآخر يمسكه الكهنة(الدين). حتى تمر علاقته الجنسية تحت أعين السلطة، وهذا مانراه في بعض التقاليد الجنسية المخزية ! التي ينتظر الجميع فيها دم البكارة الناتج عن العلاقة حتى يتم إشهاره وهو ملطخ على ثوب أبيض، كأنه سيُقدم لإلاه وثني أو سيُزرع لإخصاب الأرض ! .

ومنذ الانتفاضات التي عرفها العالم مؤخرا، بدأت كثير من النساء بنشر صورهن عاريات و نصف عاريات، أو حتى الخروج للشارع بتلك الصورة كاحتجاج عن النظام المجتمعي (أو الديني). والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا اختاروا هذه الطريقة بالذات للاحتجاج ؟
من خلال سردنا السابق لعلاقة الجنس والجسد والسلطة، نقول أن اختيار التعري يعبر عن رغبة في تحرير صاحبة السلوك لجسدها من يد النظام المجتمعي المقنن للجنس، لأن التعري في ذهنية هذه المجتمعات لا يكون إلا لغرض الاستحمام أو الجنس. واستخدام المعنية لتلك الطريقة كتعبير عن غضبها دليل عن إحباط سببه عدم تحقق الإشباع، أي إشباع ؟ الإشباع الجنسي وهو ما تكشفه في سلوكها(بوعي أو دون وعي) الذي تعلم أن المُتلقي سيترجمه كدعوة جنسية، لأنه لايعرف رسالة أخرى يقدمها الجسد العاري. فالسلوك يتكلف بما تعجز عنه اللغة كما في التلميح. وقد لمس الشاعر هذه النقطة عند قوله : "سأكتب عن صديقاتي.. عن الحلمات تحت حريرها تنبح"(5). هذا لأنه لم يصله أن الحلمات صارت الآن خارج الحرير تنبح. فالمعنية هنا تعيش موقف مشابه لتلك المُغنية التي تعجز عن الإفصاح بطريقة مباشرة عن ما ترغب به بسبب الكبرياء، فتُغني وتقول : "في حاجات تتحس ومتتقلش، و نجيت أطلبها أنا مقدرش.. توجع في القلب ومبتبانش"(6). فلا يمكن أن تأتي المُحتجّة وتصرخ : أريد أن أمارس الجنس بحرية !! هكذا، إنما يتم التعبير عن ذلك بطرق غير مباشرة، وبناءً على مواضيع سامية ومشتركة(كالمشاكل الاجتماعية والظلم)، وتحت شعارات تُخفي أكثر مما تُظهر. كما يمكن أن نجد ذلك في الشعار المنتشر مؤخرا : "جسدي ملكي وليس مصدر شرف لأحد". إنما يمكن صياغته للتوضيح على الشكل التالي : "جسدي ملكي" كي أمارس به الجنس كما أريد "وليس مصدر شرف لأحد" حتى يتدخل ويمنعني من فعل ذلك. فلا دخل للشرف هنا إلا لعلاقته بالبكارة والعلاقة الجنسية. فنرى أن التركيز على استعراض وتعرية الصدر، سلوك يبدو كسُؤال موجَّه للمجتمع : "لمنْ صدري أنا يكبرْ؟ لمنْ .. كَرَزَاتُهُ دارتْ ؟ لمنْ ؟ أللشيطانِ .. للديدان .. للجدران لا تُقهرْ ؟"(7).
وطبعا لكل شخص الحق في التصرف بجسده كما يريد، لكن لا يجوز للإنسان أن يتحدث باسم الآخرين. كما تدّعي أقلية من هاته النسوة بهذا السلوك أنها تدافع عن حقوق النساء، مع العلم أن الأخريات يرفضن أن يُمثلن بهذه الطريقة. دون أن يعني ذلك أنهن مُعقدات أو مُؤدلجات، بل هناك من هن تحرريات أكثر منهن، ومع ذلك يرفضن هذه الطريقة في الاحتجاج. ونجد من الأمور العجيبة أنه غالبا ما تقوم أقلية بالتحدث باسم الأغلبية حتى تظهر بحجم كبير وقوي قادر على التأثير. ومن جهتنا نُبيّن أنه لا توجد مصلحة جماعية إنما مصالح ذاتية مشتركة. والخطأ الذي وقع فيه كل من فرويد ولوبون في دراسة النفس الجماعية، هو الغاءهم لمصلحة الشخص الذاتية لصالح الجماعة. لكن الإنسان لن يحشر نفسه في أي جماعة إن لم تكن له مصلحة. يمكن أن يُشكّلها أو يدمجها مع الجماعة، لكنه لا يلغيها. فمهما كان غبيا فإنه يشحد جميع قواه الذهنية في هذه المسألة، لأنها من أقوى دوافع الإنسان. من ذلك فحين تدّعي جماعة حزبية مصلحة الشعب، إنما تسعى لمصلحة أفرادها بتعويض عقدهم الطفولية، بل حتى حينما يدّعي الوالدان مصلحة أبناءهم، إنما يسعون لمصلحة أنفسهم بالحفاظ على الصورة الاجتماعية. وإذاً، إن سعي المتعريات لتحرير والدفاع عن النساء، إنما يسعين لتحرير أنفسهن والدفاع عن حقهن في حرية التصرف. فالتحرر العقلاني يُعنى به احترام الاختيار، احترام اختيار من تعري جسدها، واحترام اختيار كذلك من تغطي جسدها. حتى يُضمن للكل ارادة حرة ومستقلة. لا أن يعمل كل طرف على فرض اختياراته على الآخر، "ذلك أن كل إنسان هو السلطان الأعلى والمطلق في اصدار الأحكام بنفسه. وسبب ذلك أن أي إنسان آخر ليس من شأنه ذلك بل ليس في إمكانه أن يتأثر بمسلكه"(8)، فاحترام الاختيار احترام للإنسان.

ينمو الإشكال عندما يستجيب أفراد المجتمع على هذه السلوكات بردود أفعال غير طبيعية، كالسب والشتم أو حتى التهديد بالقتل. فإن كان الأمر في المجتمعات الغربية يمر مرور السحاب، فإنه في الأوساط العربية يتم تأويل الأمر كأنه إشارة لحدوث القيامة ونهاية العالم. وهذا يعود لتضخم الجسد وأعضاءه داخل هذه البنية الذهنية بسبب الكبت والنفاق الاجتماعي، ما شكّل عقدة نفسية تظهر أعراضها عند رؤية ثدي أو فخذ. وهذا ما يعرف باضطراب مابعد الصدمة أي رد فعل غير طبيعي على أمر طبيعي، فهل هذا يعني أن هذه المجتمعات(أو فئات منها) غير طبيعية ؟ ربما !!
يمكن أن نزيد من توضيح علاقة العري بالرغبة الجنسية، فيما نلاحظه في احتفالات التعري الجماعي ببعض الدول الاسكندنافية، كأنها تحن بذلك لطقوس الجنس الجماعي القديمة. مُدّعين بأنهم يعيشون احساس الانسان الطبيعي، إنما هو تعبير لاواعي عن رغبة في التحرر الجنسي وممارسته دون تبعات وضوابط ومع عدة شركاء متنوعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش :

1 : سورة الأعراف : الآية 22
2 : سفر التكوين 3 : 7
3 : سفر التكوين 2 : 25
4 : سفر التكوين 3 : 9، 10 ، 11
5 : نزار قباني - يوميات امرأة ـ موقع أدب.. الموسوعة العالمية للشعر
6 : نانسي عجرم - أغنية "في حاجات" [2010]
7 : نزار قباني - لمنْ صدري أنا يكبرْ؟ ـ موقع أدب..
8 : جون لوك - رسالة في التسامح، ترجمة منى أبو سنه، المجلس الأعلى للثقافة ط1 ـ ص52



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف حيلة المستغل
- الجنون الجماعي الحديث
- الحيض بين الطب والدين
- لما النساء تكره العاهرات ؟
- سيكولوجية الحب : الذل كشرط
- عقدة لوقيوس والنرجسية
- عقدة لوقيوس أو اللوقيوسية
- تحليل نفسي للصوص المقالات والنصوص
- سيكولوجية الخيانة : تحليل لدور الضحية
- سيكولوجية تدمير المرأة
- الكوتش أو المُخدر اللغوي العصبي
- سر العين الثالثة
- سيكولوجية البيدوفيلي أو المتحرش جنسيا بالأطفال
- الباراسيكولوجي أو الهلوسة باسم العلم
- سيكولوجية الجيغولو أو دعارة الرجال
- المتأخرات زواجيا : لعنة اختيار أم حظ عاثر ؟
- سيكولوجية المومس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - التعري.. احتجاج أم دعوة جنسية ؟