أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زرواطي اليمين - لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!














المزيد.....

لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


مرّ الربيع العربي أو ما يسمى بالثورات العربية على أي حال لن نختلف كثيرا على المسميات، المهم أن الشعب العربي قد استفاق من سباته الشتوي الطويل، وقرر التحرر من الأنظمة الإستبدادية، مرّ الربيع أقول على الجزائر مرة أخرى دون أن تعرف أزهاره طريقا إلى ضوء الشمس، لا تزال خجولة، ما زالت تأبى التفتح على ألوان الربيع الذي حل فعلا وكيف لا يحل شهرٌ من شهور السنة؟ التربة هذه السنة والحمد لله قد ارتوت وأكثر فقد كانت زخات المطر هذه السنة أيضا وافرة، لكن الأزهار التي طالت سيقانها الرفيعة أبت أن تتفتح فوق ربوع هذا الوطن مرة أخرى، بينما لم تخجل الأشواك المحيطة بها من العودة إلى الظهور مجددا وبقوة في كل مرة، في كل ربيع، ظننتها ستخشى هذه المرة، اعتقدت أن الخجل قد انتهى وقد آن للزهور الزكية الرائحة، الزاهية الألوان أن تملئ من جديد وديان هذه الأرض الطيبة التي سقتها دماء الملايين، من الأزهار، لكن مما قد تخشى أشواك اعتادت الظهور في كل فصول السنة؟ طالما لا ضوء في الأفق، لا ألوان ولا رائحة، هل ستخشى أن يكتشف بشاعة منظرها كل المارين بتلك الحدائق والجنات، أو أن يُصدم سكان تلك الأرض الطيبة من فضائع راحتها التي تفوح بشكل أقوى وأفظع بعد انقضاء كل ربيع، دونما الأزهار، مما ستخشى وألوان أزهار هذه الأرض الطيبة قد تلاشت خلف ألوان ربيع يشبه الخريف، والشتاء، والصيف؟ لن تخاف ولن تخجل من الارتفاع مجددا وأبدا في سماء هذه الجنة، طالما اعتاد المارون والسكان رؤية تلك السيقان الطويلة النحيلة المُغطاة بلون داكن دائم، لون واحد لم يتغير منذ آخر ربيع مر علينا بدوره!
لكن ربما، هذا الربيع قد غير بعضا من ذلك الخجل الكامن في أزهار طبيعتها الخجل ورائحتها العطاء الدائم للجميع بدون أي فرق ولا إقصاء، فلقد لمحت بعضا من الزهور البرية وهي تحاول تسلق تلك التجمعات العشوائية لكن الممتدة من الأشواك والأعشاب الضارة، اقتربت منها بخجل أنا الآخر، خشيت أن أجعلها تخاف مني ومن جرأتي على الحياة، في الربيع، انتظرنا لوهلة علنا نفهم بعضنا البعض قبل أن نخوض في أي حديث عن أي ربيع كان، ثم انطلقنا في حديثنا الشيق عن الربيع وعن الوطن، شجعتها على الانطلاق مجددا، فالربيع لها وهي لنا وليست لكوكب الخجل أو الخوف، دعوتها إلى الحياة، فلعلّها تشجع بذلك باقي أزهار هذا الوطن على الحياة مجددا، هذا الربيع ربما.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زرواطي اليمين - لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!