أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - سقوط بغداد أم سقوط صدام ؟!!!














المزيد.....

سقوط بغداد أم سقوط صدام ؟!!!


مروة المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أكره هذا اليوم بشدة لست لأني من فلول النظام السابق فمع الأسف كلما يبدي المرء رأيه بهذا الموضوع يتهموه بأنه من المستفيدين من نظام صدام ..ولكن كرهي لهذا اليوم بسبب تباين اراء ابناء وطننا حول هذا الموضوع الى درجة الخلاف والغضب والعداء ليثبت هذا التصرف ان الاحتلال والغزو او التحرير من الدكتاتورية او اية تسمية اخرى قد يكون جلب الحرية بالتعبير ولكنه لم يجلب لنا احترام راي الاخر حتى لو كان مخالفا لرأينا ..واكبر دليل ما حدث لمقرات بعض الصحف العراقية في بغداد والاعتداء على الصحفيين بالضرب والاهانة..اتعتقدون ان ما جرى بعد عام 2003 جلب لنا الديمقراطية فقط ؟ فكم من صداقات انتهت وصدقوني ان قلت لكم كم من بيوت هدمت بسبب الطائفية التي لم نكن نعرفها قبل عشر سنوات ..انا لست مع النظام السابق ولا الحالي الان ..لان ما يجري في العراق لا يمكن تحمله على الاطلاق او التغاضي عنه ..ولكني ضد الذي يحدث ضد الاحتفال بيوم دنس فيه الاحتلال ارض بلادنا الطاهرة تحت اي مسمى كان ..فمن الجنون تصديق ان الامريكان صرفوا اموالا لا تعد ولا تحصى وغامروا بأرواحهم للدخول الى العراق من اجل شعبه ومن اجل تخليصه من النظام السابق ..الدبابة الامريكية لم تكن تسير على ارض العراق بل على اجسادنا وقلوبنا التي نزفت دما ونحن نشاهد هذا المنظر الذي لا يستطيع العقل استيعابه ولم تستطع هذه السنوات التي مرت ان تنسيني هذا المشهد ..غصة في القلب والم يتجدد كلما يمر علينا هذا اليوم واحساس الشابة المراهقة الغاضبة الذي راودني قبل عشر سنوات وبكائي وصراخي ما زال في بالي ..كنت اسال نفسي عندما ارى الفرحة في وجوه قليل من الناس في يومها ..ما بهم هذه كتبي المدرسية هذا هو التاريخ يثبت ان هذا استعمار ..أيعقل ان يصدق الناس ان هؤلاء يحبوننا وجاءوا لإنقاذنا ؟!!!!
عندما كنا صغارا تربينا على حب صدام او بابا صدام كما كان يعلمنا اهلنا ..كنا صغارا لا نعرف شيئا عن السياسة كنت ارى الحب لصدام في عين ابي وامي هذا ما كنت اظنه الى ان كبرت وعرفت انه ليس حبا بل خوفا منه ...لا زلت اتذكر عندما تمزقت قليلا الورقة الاولى لكتبنا المدرسية التي عادة تكون فيها صورة لصدام كيف كانت الحيرة تنتاب والدتي وماذا تفعل هل تمزقها ام تحاول لصقها ..نعم الكل كان يخاف النظام السابق واعلم ان لا احد كان يجرؤ الا ما ندر كتابة موضوع ينتقد فيه الرئيس السابق ونظامه لانه يعلم ان نهايته الحتمية الموت ..ولكني ايضا كنت اذكر اني اخرج مع عائلتي بأمان لم اكن اسمع صوت طائرات وانفجارات ولم يكن موجود في قاموسي كلمة عبوة ناسفة وسيارة مفخخة وإرهاب لم اكن اعرف ما معنى سنة وشيعة وشبك وكرد وعرب ووووووو...الخ كنت ارى الدم واعمال العنف في فلسطين فقط كنت ابكي على ذلك الطفل المسكين محمد الدرة الذي غرق في دمائه ..وينتابني الحزن لان اطفالهم لا يستطيعون اللعب والمرح مثلي ..اما اليوم ها انا اكتب نعم وبحرية على حسابي في الفيس بوك وعلى مواقع الكترونية عدة ..ولكن ما الجدوى من قراءة هذه الاسطر دون ان ياخذها المعني بالكلام بعين الاعتبار ..ما الجدوى منها ونحن نكتب ونستنكر ونشجب اعمال العنف المتكررة والدماء التي اريقت والاطفال الذين شُردوا وكثرة الارامل واليتامى في العراق والبطالة وقلة الخدمات والفقر ووووو...الخ دون ان يحاول المعنيون ان يحققوا ولو جزء يسيرا من طلباتنا ...
اذا كانت فلسطين تعرف من تحارب وتعرف من يقتل ابناءها فنحن لم نعد نعرف من يريق دماءنا وان كانت دموعنا انهمرت على محمد الدرة فاليوم هناك ملايين من محمد الدرة في عراقنا غرقوا بدمائهم دون ذنب ..
نعم اقولها بصراحة اكره هذا اليوم لان الشعب العراقي ينقسم فيه الى قسمين بين مؤيد وبين رافض ..اكره هذا اليوم فالحرية تم فهمها بالشكل الخاطيء ولم نتعلم بعد ان اختلاف الاراء ليس معناه ان نكون اعداء ..





#مروة_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أنساك
- نمسك السلاح ام نسكت عن الكلام المباح ؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - سقوط بغداد أم سقوط صدام ؟!!!