أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد المنصور - من اغاني الحصاد في العراق














المزيد.....

من اغاني الحصاد في العراق


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


كان الريف العراقي ومايزال يزخر بمواسم متعددة على مدار السنة بالرغم من اندثار او تناقص حجم بعض تلك المواسم ولنا وقفات ولقاءات مع المواسم الاخرى اما لذاتها او متناولين طقوسها
من تلك المواسم الحصاد وكان يدويا قبل دخول الالات والمكائن الحديثة وهذا الموسم يبدا في شهر نيسان ولم يزل في عيدان المحصول طراوة لكي لاتتكسر ويتناثر الحب اما بعد دخول الالة فلم يعد هذا السبب له تاثير على تاخر الحصاد لانها اي المكائن الحاصدة صممت لتسيطر على جمع الحبوب والسيطرة عليها
ومثله كمثل اي عمل يدوي شاق كانت الاغاني ترافقه والاهازيج الشعبية للتقليل من الاحساس بالتعب وشحذ همة الحواصيد ومما اذكره من تلك الاغاني ايام سبعينات القرن الماضي اغنية
منجلي يامنجلوه .......راح للصايغ جلوه
تامل التشبيه الغير مباشر للمنجل بالذهب فالجلي هي من خاصية الذهب والذي يقوم بهذه المهمة هو الصائغ فشاعر نا الشعبي اراد ان يعطي قيمة للمنجل كبف لا وهو جاني ماهو اغلى من الذهب انه القمح رمز عيشته ورمز عيشة باقي شعوب الارض لم يتطرق الى شئ معروف عن حدادة المنجل وتوشيره اي اعادة اظهار اسنانه ولو اعاد ماهو اعتيادي لما اصبح لشعره عظيم مغزى فوظيفة الفنان هي اعادة صياغة المعطيات واظهارها بشئ جديد اسمه الابداع ومما يزيد الاغنية تميزا وابداعا اختيار وزن الرمل لما له من قوة سمعية في الغنائيات اضف الى ذلك القافية فقد الزم نفسه باحرف زائدة على حرف الروي فالصدر ينتهي وكما العجز ب[جلوه ] وفاتني ان اذكر شئ عن براعة الشاعر بابعاد اذن المتلقي عن سوق الحدادين ورائحته وعطابه وكوره وهذا السوق هو مايسمى حاليا [سوق الزناجيل ] قرب ساحة الشهداء وهو محل توشير مناجل المزارعين الذين يسكنون اطراف بغداد من جهة الكرخ ولنعد الى براعته في نقل ذهن المتلقي الى سوق الذهب وهواكيد يحمل من الجمال مايعبر الذهب الى من يرتاده من البغداديات الاوهو شارع النهر والمحلات التي تلاصق المتحف البغدادي باتجاه سوق السراي حاليا واكيد كل محافظة ومنطقة لها سوقها والشعر هنا هو لحالة عامة ولكن اسقاطاتنا على سوق الزناجيل والنهر هي لتصورنا مايحدث في ذهن المتلقي كخاصية مناطقية والا فالردات هي معنى ابداعي عام
واذا مااراد المغني ان ينتقل الى باب الطرفة من باب الترويح عن الحواصيد المنهكين يردد
منجلي يامنجل حسوني ....ادرد وماله سنوني
واكيد المعاني واضحة
واذا مااراد ان يجعلهم اكثر همة ونشاطا ردد فيهم الهوسة التي تختلف حتى بوزنها الشعري مدوية تتحدى طول الحقل واتساعه فيقول
وكفه براس الحد ووميله
انه مستعد ان يوقفوا له احدهم ليقول له اننا اتوك والقول هنا ليس كلاما لا فهذا يعني اضاعة الزمن انها الايماءة [الاشارة]وحتى هذه لاتعمل معزولة عن العمل انما هي من جنسه وتفاصيل الحركة المتسارعة فهو اي الحاصود بحركة يده الماسكة للشماله اي [الباقة]يستدير بها اكثر من نصف دائرة ليرمي بها الى الارض حيث يرتبها مع الاخريات لتصبح اكواما متتالية لتاتي ورائهم المراة الكحيلة لتجمعها وتعمل منها [الجديس ] اي الكدس وكان يطلق على المراة السباعية اذا ماارادوا مدحها [ والله بنت فلان او مرت فلان تجدس وره ثلث حواصيد ] ..ان حركة الايدي والباقات [الشمايل ] هي التي تصنع الاشارة للذي اوقفوه تحديا عند تهاية الحقل
من ناحيةاخرى لم تغب على اهل الفن الشعبي اهمية الجودة بالعمل ونوعيته فاضافة الى الانجاز السريع رددوا مايدفع ويشجع على النوعية
ياحاصود عويد عويد .... لكطة لكط السويد
والسويد بتشديد السين والواو هو نبات طبيعي يشبه الطرطيع لكن يحتوي على اشواك صغيرة عند جفافه يكون لونه اسود هنا الكناية تشير الى ان الدقة تتطلب كما لو كان الفلاح يلتقط نباتا شوكيا فتامل واذا ماعلمنا ان بعض الحقول الزراعية غالبا ماتحتوي على نباتات غير مرغوب بها خاصة الشوكية مثل الكلغان والكعوب ....الله الله على مواسم اهلنا ايام زمان والله الله على حواصيد ايام زمان وهذا التناول اردت منه اكثر مااردت هو بذر نقطة نور على طقس مقدس من طقوس اهلنا الاولين دون ارباك المتلقي بمصطلحات ربما هي بحاجة الى شرح اطول من الموضوع ذاته مثل القافية والروي



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة في النظام ام التطبيق
- هل المشكلة في النظام ام في التطبيق
- الحب مشكول وشنحجي ونكول
- الارهاب قتل زوجها وصك الغفران نفاها الى سبع البور
- شميم العراق ...شعر
- الرسالة الثانية الى دولة الرئيس ....شعر
- مجالس المحافظات وامية الناخب بها
- الرسالة الاولى الى دولة الرئيس
- حوادث الضرب بالاحذية ...مراهقة سياسية ام نزعة قبلية
- العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك
- قصيدتان


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد المنصور - من اغاني الحصاد في العراق