أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل ابراهيم عيساوي - قراءة في قصة كيف اصبحت ممثلة ؟ ، تأليف الاديبة ميسون اسدي، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي















المزيد.....

قراءة في قصة كيف اصبحت ممثلة ؟ ، تأليف الاديبة ميسون اسدي، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي


سهيل ابراهيم عيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


قصة كيف اصبحت ممثلة ؟ ، تأليف الاديبة ميسون اسدي، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي

قصة كيف اصبحت ممثلة ؟ ، تأليف الاديبة ميسون اسدي ، رسومات الفنانة فيتا تنئيل ، تدقيق لغوي الاستاذ جورج جريس فرح ، اصدار أ. دار الهدى بإدارة عبد زحالقة كفرقرع ، سنة الاصدار 2012 يقع الكتاب في 28 صفحة ، غلاف سميك مقوى ، صفحات داخلية ملونة ومزينة بالرسومات الجميلة .
القصة : تسرد لنا زيارة احد الممثلين للمدرسة بدعوة من مربية الصف ، للوهلة الاولى ظنه الطلاب احد المدرسين الجدد لكنه انكر في الحال ان يكون استاذا كذلك هو لا يشبه المدرسين رجل غريب الاطوار مميز الهندام ، ملفت للنظر ، اسمه فارس ، في البداية تعرف على مهنة اولياء امور الطلاب ، من نجار وطبيب ومعلم وحاس ليلي ، اثنى على جيع المهن واشار ان اصحاب هذه المهن يحترفونها كل يوم وفي كل الاوقات ، ثم شرح عن مهنته فهو في مرة يتقمص شخصية ومهنة مرة نجارا ومرة طبيبا ومرة قاضيا ومرة اخرى لصا ،ضحك الطلاب مستغربين فهو قادر على ان يكون مرة سارقا واحيانا اخرى شرطيا او حمارا واحيانا اسدا فهو ممثل يعمل في التلفزيون والسينما والمسرح ، ويكشف لهم من اسرار مهنته فعليهم مراقبة حركات وصوت الشخص الذي يرغبون في تقمص شخصيته ، الطبيب مثلا يتكلم بهدوء يتحرك ببطء يكثر من غسل يديه ، اما بائع الخضار في السوق صوته جهور يتحرك سريعا ، مهنة الممثل صعبة ودقيقة وهنالك فرق بين التقليد والتقمص ، هنا يستفسر الطلاب عن امكانية ان يصبحوا ممثلين فيجيبهم الممثل فارس " قال شكسبير ما العالم الا مسرحا يلعب فيه كل فرد دوره " . ثم قدم لهم مشاهد مضحكة احدى الطالبات تأثرات من لقاء الممثل واحبت مهنة التمثيل وتذكرت اقوال الممثل حول مراقبة الحركات والاصوات وسبب كل حركة واصبحت تقلد كل الشخصيات من حولها ابلغت وادها برغبتها امتهان التمثيل الوالد ابلغها ان سوف تصبح عاطلة عن العمل ، ثم تذكرت قول فارس ان والده ايضا عارض تعلمه مهنة التمثيل لذا اضطر ان يتعلم التمثيل سرا بينما ظن والده انه يتعلم صيدلي ، قررت ان لا تفاتح والدها بالرغبة الجامحة في تعليم التمثيل لأنه سوف يرفض الفكرة وما زالت صغيرة ، ومن اجل التحضير لاحتفال اختتام الفصل تقرر ان تقدم مسرحية لعرضها امام الطلاب والاهالي وتم الاتصال مجددا بفارس الممثل وفعلا قدمت عرضا رائعا وشعرت انها تحلق في الفضاء واهم شيء ان والدها طوقها بذراعيه وقال لها : اه يا حبوبتي انك ممثلة بارعة .

رسالة الكاتبة : ارادت الكاتبة ميسون اسدي الاشادة بمهنة الممثل ، غير مبنية على التقليد والارتجال انما على التقمص ، ودراسة الشخصيات التي ينوي الممثل تقديم دوره حولها ، كذلك يضطر الممثل في كثير من الاحيان الى القيام بأكثر من دور في ان واحد هذا الامر يحتاج الى مهارات وطاقات كبيرة وفريدة ، كذلك تشير الى اهمية كل المهن التي تشكل اطياف المجتمع كلها رائعة نجار معلم ميكانيكي طبيب ، كذلك الى اهمية استضافة اصحاب مهن غير مألوفة لتعريف الطلاب عليهم وعلى مهنهم من اجل فتح افاق جديدة لدى طلابنا ، كذلك لكل طالب حلم او رغبة في تعلم مهنة ما وبإمكانه تحقيق هدفه وعلى الاهل عدم الوقوف في طريقه والا اضطر ان يضللهم ويتعلم مهنته التي يحبها ولو بالسر وبالقوة ، كما فعل الممثل فارس ، واهمية قيام اصحاب المهن بالتطوع اذا طلب منهم الممثل ساعد الطلاب على التدريب على مسرحيتهم وقد نجحوا ، كذلك من المهم ان يشارك الاهل اولادهم في الاحتفالات المدرسية لتقوية جسر العلاقة بين الاهل والمدرسة والابناء فتخيل لو لم يشارك والد عدن تلك الطالبة التي ابدعت في تقديم المسرحية على الارجح انه لن يغير فكرته المسبقة عن التمثيل وعن قدرة ابنته في تقمص الادوار ، وتنقل لنا الكاتبة معاناة الممثل العربي من حيث عدم حصوله على تقدير معنوي ومادي في ظل شح الامكانيات المالية لدى المؤسسات المتبقية التي ما زالت تكافح وتدعم الفن ، اضافة الى عدم منحهم فرصة للقيام بعروض لعرض مشاكل الناس واهاتهم وايضا للترفيه عنهم اي قلة وندرة فرص العمل الجادة للمثل الجاد، وهي تريد ان تقول لنا ان هنالك من يظن ان الممثل مجرد انه يقلد بعض الشخصيات لكن في الحقيقة التمثيل الحقيقي بحاجة الى دراسة اكاديمية راقية الى موهبة مصقولة بشكل جيد والى حلم يكبر مع الممثل وجهد كبير ومتواصل، ربما تقوم بعض الجهات المهتمة بالمسرح والتمثيل بالزج ببعض الاشخاص واقحامهم خشبة المسرح دون الاعداد اللازم هذا الامر يسئ للفن ولمهنة التمثيل وللجمهور ، واخير تشير الكاتبة الى مقولة شكسبير الفلسفية ان لحياة مسرح وكلنا يؤدي دوره على هذا المسرح الكبير .

خلاصة : قصة موفقة تحمل في طيتها العديد من القيم التي من المهم غرسها في نفوس الابناء والكبار والمجتمع بشكل عام ، ومحاولة ناجحة في اقتحام عالم الطفل والاطلالة على طموحه وبوحه ومعالم وافكاره وهواجسه واصطدامه بالواقع والحواجز البشرية والنفسية ، وقد ساهمت الرسومات الجميلة في ايصال الفكرة بصورة رائعة .
اسلوب الكاتبة : تقدم الكاتبة قصة للأطفال وتنجح في المحافظة على بنية القصة المتراصة وعلى سلامة اللغة من جهة اخرى حيث تنقل لنا التعابير الجميلة ومشاعر الشخصيات المشتركة في الحوار ،تعرف كيف تبدأ قصتها ومتى تنهيها دون ان تجهد النص وتقحم نفسها عنوة في انسياب النص وتعرجاته ،وهي ايضا تحاول تقمص شخصية الممثل تماما كما يتقمص الممثل شتى الادوار لينقل لنا الصورة بدقة ، وحاولت تثقيف النص والقارئ بذكرها اقوال شكسبير ( ويليام شكسبير (1564 ـ 1616) هو الشاعر و الكاتب الإنكليزي الذى يصنف كأعظم كاتب في اللغة الإنكليزية, و اعظم كاتب مسرحي على مستوى العالم ) .

ملاحظة على هامش النص : كتبت الكاتبة صفحة 2 ما يلي " مميز الهندام ، لطيف ظريف ، وملفت للنظر، لا يشبه المدرسين في المدرسة " هذه الجملة بهذا التسلسل
والترتيب توحي ان المدرس ليس باللطيف او الظريف او المهندم ، مثل الضيف الممثل ، الا اذا الكاتبة تعمدت ذلك مع سبق الاصرار والترصد .
صدر للكاتبة ميسون اسدي في مجال ادب الاطفال :
- فايقة ونعسان
- بيت بيوت
- تيعا تيعا بيتك بيتك
- فضائي في دير
- موعد مع الذئب
- مكسورة ايدها
- فتوش
- حروف حكاياتي
- الرمان المر
- تفاحة جلال
نطنط نهار
- كيف اصبحت ممثلة
- حسان صديق الحية
حجلة الجبل
مسابقة الاخوة الاثني عشر
- الصرصور المغدور
- الحمار زكزوك



#سهيل_ابراهيم_عيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في قصة الحلم تاليف مجموعة طلاب
- قراءة في قصة زفاف حليب وشوكلاطة ، تأليف سهيل كيوان
- قراءة في قصة من هو صديق راني السري ؟ تاليف جودت عيد
- ندوة في مدرسة ابن سينا في كفرمندا بمناسبة اصدار كتابي - اورا ...
- لقاء مع الشاعر والأديب سهيل عيساوي من كفرمندا اجراه حاتم جوع ...
- براءة المسلمين وادانة امريكا
- صدر كتاب : كواكب مضيئة في سماء كفرمندا
- الضمير العالمي في اجازة مفتوحة
- حكم هزيل على مبارك اغتيال للثورة وصفعة للثوار
- صدر حديثا -كتاب الحلم- قصة للأطفال
- الاديب صالح احمد يمسك بمنابع الفلسفة في كتابه -العمق الفكري ...
- يموت الرجال في بابا عمرو كالاشجار وسط عاصفة من الصمت
- حنا ابراهيم شاعر مثقل بعروبته في دايوان صرخة في واد
- الحركة الادبية الفلسطينية في الداخل تخسر احد فرسانها
- صالح الزيادنة فارس من الصحراء
- ارحموا عزيز قوم ذل
- تصبحون على ثورة اصدار جديد للكاتب سهيل عيساوي
- سيدي الرئيس
- نظام الاسد على كف عفريت
- قراءة في كتاب - اليسار المصري والصراع العربي الاسرائيلي 1947 ...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل ابراهيم عيساوي - قراءة في قصة كيف اصبحت ممثلة ؟ ، تأليف الاديبة ميسون اسدي، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي