أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المتصيدون في المياه العکرة














المزيد.....

المتصيدون في المياه العکرة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للنظام الايراني خبرة واسعة و باع طويل في مجال إختلاق الازمات او تجيير و تحوير ازمات حساسة و حيوية في بلدان و مناطق أخرى لصالحه، ذلك أن هذا النظام يکاد أن يستمد بقائه و استمراره على أرضية و قاعدة تعتمد على إثارة الازمات و توظيفها بإتجاهات و سياقات معينة.
التصريح الاخير الذي أدلى به الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس ارکان القوات المسلحة الايرانية والذي أکد فيه:"سنقف الى جانب کوريا الشمالية و ندافع عنها في مواجهتها مع الولايات المتحدة الامريکية"، هو مسعى جديد آخر يضاف الى مختلف انواع المساع و المحاولات المشبوهة الاخرى للنظام الايراني لإيجاد منفذ او ثغرة أخرى في جدار الرفض الدولي ضده في سبيل التخفيف من حدة الضغط الدولي الموجه ضده و الذي بدأت آثاره تنعکس بقوة على أرض الواقع.
النظام الايراني الذي يمر بمرحلة حرجة و بالغة الخطورة و التعقيد مع الدول الکبرى على خلفية برنامجه النووي المثير للشبهات، يريد من خلال التشبث بالشماعة الکورية الشمالية ان يلفت الانظار إليه مجددا و يقوم بإستعراض"خائب"و"بائس" للقوة من خلال العضلات الکورية، خصوصا وان تصريح جزائري هذا يأتي بعد فترة وجيزة من الموقف المتشدد الذي أعلنه مرشد النظام بخصوص رفض نظامه مطالبة واشنطن بوقف الانشطة النووية الايرانية، والذي يؤکد و بکل وضوح کذب و زيف النوايا السلمية المعلنة من جانب النظام بخصوص برنامجه النووي، وان إصطفافه مجددا الى جانب نظام متطرف ککوريا الشمالية حيث يطلق زعيمها تصريحات متشنجة و غير مسؤولة، يثبت المعدن الحقيقي لهذا النظام و يعريه من کل تلك الاقنعة التي يتخفى تحتها.
الاوضاع الاقتصادية الصعبة جدا في إيران و مايعانيه الشعب هناك من شظف العيش بسبب من السياسات المتطرفة و المشبوهة خصوصا فيما يتعلق بتصدير الارهاب و الازمات و الفتن الى جانب البرنامج النووي الذي أثقل کاهل الشعب بالازمات و المشاکل و أغرقه في دوامة من الکوابيس و المتاهاة، تدفع بهذا النظام للإسراع بالخطى و السعي لإختزال الزمن قدر الامکان من أجل تفادي النقمة الشعبية المتصاعدة التي و کما تعتقد اوساطا مطلعة على الشأن الايراني بأنها ستطيح هذه المرة بکل شئ، واننا نرى بأن المجتمع الدولي طالما أرخى الحبل لهذا النظام فإنه سيبادر و من دون أدنى شك لإستغلال کل شئ في سبيل تحقيق غايته و هدفه المنشود بصنع القنبلة الذرية و إبتزاز المنطقة و العالم بها، ومن أجل ذلك فإنه من المهم جدا أن يبادر المجتمع الدولي بأخذ زمام المبادرة و يقوم بإلتزام منهج جديد مع هذا النظام بحيث لايعطيه فرصة للمناورة و اللعب و الاحتيال و القفز على الحقائق و الوقائع.
العزف على القيثارة الکورية الشمالية يأتي اساسا من أجل إلهاء الشعب الايراني بمسرحية جديدة کي ينشغل بها عن النظام و الکوارث و المآسي التي جلبها و يجلبها على رأس الشعب، وان المجتمع الدولي و بدلا من أن يدخل نفسه في معمعات غير معروفة النهاية مع النظام، فإنه من الاجدر به أن يختصر الطريق و يبادر الى تقديم يد المساعدة و العون و الدعم و المساندة للشعب الايراني و المقاومة الايرانية کي يقطعون الطريق على هذا النظام و يحصرونه في الزاوية الضيقة، خصوصا وان المقاومة الايرانية بادرت الى تشکيل وحدات من جيش التحرير الوطني داخل مختلف المدن و القصبات الايرانية، وهي تنتظر بفارغ الصبر ساعة الصفر للإنقضاض على النظام على أمل إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و العالم من شره.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد
- خيارات نظام آيل للسقوط
- 2013 ليکن عام التغيير في إيران
- المالکي و الملالي..الخدمات المتقابلة
- إنه عصر مريم رجوي
- الاسد خطهم الاحمر..ماذا عنهم؟
- رسل الحرية و خفافيش الظلام
- انهم قتلة بحق و حقيقة
- معسکر للاجئين أم معتقل للنازية
- إيران تعصف بها الاعدامات و الاحتجاجات
- التغيير حتمي في إيران


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المتصيدون في المياه العکرة