مرسى النائب البرلمانى قال ما لم يفعله وهو رئيس

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد كتب والي خراسان إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يستأذنه في أن يرخّص له باستخدام بعض القوة والعنف مع أهلها قائلاً في رسالته للخليفة: إنهم لا يصلحهم إلا السيف والسوط !!..فردّ عليه عمر بن عبدالعزيز قائلا: كَذبتَ !! بل يصحلهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم، واعلم أن الله لا يصلح عمل المفسدين ...هذه المقالة موجهة الي مرسى وكوادر واعضاء الاخوان والسلفيين دون الزعامات والرؤوس التي اري انها قد اينعت وحان قطافها ونحن لقاطفوها بحق خروجهم عن ما امر الله به...لقوله تعالى : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فأن بغت احداهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفئ الي امر الله ) وتحديد الفئة الباغية لا يحتاج الي كثير من الذكاء ولا بصر ولا بصيرة ... من الذي يمتلك مفاتيح القوة؟ من الذي تحكم في عباد الله؟ من الذي نهب وشارك في أكل مال المسلمين بالباطل ؟ من الذي قتل وهتك اعراض المسلمين ؟ من الذي افسد في الارض واهان المسلمين بتحالفه مع اليهود واحلافهم ؟...

وفقاً لـ "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" رُفعت دعاوى قضائية بتهمة "إهانة الرئيس" خلال المائة يوم الأولى من حكم مرسي تتجاوز أربعة أضعاف الدعاوى القضائية التي رفعت خلال عهد حسني مبارك الذي دام 30 عاماً... جماعة الاخوان شجعت العديد من دراويشها واتباعها وخلاياها النائمة والظاهرة لرفع مئات القضايا ضد خصومها بتهمة اهانة الرئيس !! من خلال تصويرها المتكرر لخصومها من الصحافيين والاعلاميين على أنهم فلول النظام القديم !!... كما أن «الجماعة» جعلت المحاكمات المسيّسة أكثر احتمالاً في المستقبل من خلال الضغط لتمرير مشروع قانون انتخابي جديد عن طريق البرلمان يسمح باستخدام الشعارات الدينية في الحملات الانتخابية !!... الجدير بالذكر ان المادة 44 من الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في ديسمبر، تحظر"إهانة جميع الرسل والأنبياء أو الإساءة إليهم"، ويمكن تفسير هذه المادة بشكل واسع بأنها تحصّن الشعارات السياسية الدينية للإسلاميين ضد هجمات غير الإسلاميين !!...المعارضة المصرية بكافة اطيافها ينظرون إلي مرسى على نحو متزايد بأنه غير شرعي بسبب سلوكه الديكتاتوري.... كما أن الهجوم الصارخ من جانب الحكومة على حرية التعبير سوف يزيد على الأرجح من صلابة هذا الموقف ويغذي المزيد من العنف، الأمر الذي سيفاقم المصائب الاقتصادية المتزايدة التي تمر بها مصر!!...

هذه المقالة ترصد كلمات مرسى ومطالبه ووعوده وأمانيه عندما كان نائبا فى مجلس الشعب في عهد النظام السابق في الفترة من عام 2000 حتى عام 2005 وكان ممثلاً لمجموعه الـ17 لنواب جماعة الإخوان المسلمين ومتحدثاً بإسمها ومدافعا عن مطالبهاhttp://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=qCdDRCZzy8w....ولعل أول ظهور قوي لمحمد مرسي في هذه الفترة كما يقول محمود نفادي : كان يوم 8 ابريل 2001 عندما وقف معلقاً على بيان الحكومة والذى ألقاه وقتها الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء حيث انتقدها بشده ومسجلاً تلك الإنتقادات في عشرة نقاط الأولى صدور قوانين وممارسات للحكومة لتقييد الحريات وتدخلها في عمل الأحزاب السياسية مستشهداً بتجميد أحزاب مصر الفتاة والأحرار والعمل وتقييد حركة مؤسسات المجتمع المدني وعدم احترام الحكومة لأحكام القضاء النهائية وتعطليها والامتناع عن تنفيذهاhttp://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=nIQKbPSgYcY وملاحقة الحكومة للخصوم السياسية وتقييد حرية الصحافة والإعلام وإغلاق أكثر من جريدة معارضة منها الدستور والشعب والأسرة العربية ولواء الإسلام.....ولو عاد بنا الزمن للوراء ووقف محمد مرسي معارضاً للرئيس محمد مرسي الآن لذكره بتعطيل أحكام المحكمة الدستورية ودعوة البرلمان المنحل للاجتماع رغم حكمها النهائي وأيضاً ملاحقة واعتقال وتعذيب المعارضين من النشطاء السياسين وقضية محمد الجندي ليست ببعيدة وملاحقة رجال الصحافة والإعلام ببلاغات بتهمه إهانة رئيس الجمهورية والقائمة طويلة وكثيرة من الأسماء إلى جانب مطالبته بإلغاء حالة الطوارىء والتي أعادها مرة أخرى لتطبق على مدن القناة الثلاثة.... لقد طالب حكومات مبارك باحترام أحكام القضاء....وفي عهده أهدر أحكام القضاء....كما دعا لإعادة مراجعة كامب ديفيد !!!.. ولعل أغرب ما طالب به هو إعادة النظر في إتفاقية كامب ديفيد لعدم إلتزام إسرائيل ببنودها وتهديد الأمن القومي ... مرسى الآن من أول المتمسكين بهذه المعاهدة وعدم الاقتراب من نصوصها لإرضاء الإدارة الأمريكية الصديقة...وبعد ان اصبح فى السلطة تعهد بحماية أمن اسرائيل...مرسى وصف قروض بنك الائتمان الزراعي بالربوية وفي عهده البنك مستمر في منح القروض الربوية ففي الجلسة 6 بتاريخ 2 يناير2001 وفي حديثه بالآية القرآنية الشريفة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"، فبنك التنمية والائتمان الزراعي فتح باب القروض الميسرة على مصراعيه للفلاحين ولا بد أن نراجع دور هذا البنك.... "يمحق الله الربا ويربي الصدقات" والفلاحون يأخذون القروض بفوائد ربوية أدت إلى ما نحن فيه الآن....والسؤال المطروح عليه الآن هل البنك لا يحصل على فوائد ربوية في عهدك من الفلاحين وهل تأييدك لحصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولي يتماشى مع مطالبك السابقة وهل بعد هذا القرض تكون مصر في مآمن من العقاب الإلهى "فأذنوا بحرب من الله ورسوله"؟!...كما انتقد تبعية جهاز التفتيش القضائي لوزارة العدل , وهو الذى يتمسك به الآن لأغراض خاصة به وتخدم جماعته وما زال جهاز التفتيش القضائي تابعا لوزير عدل الإخوان كما أن النائب العام تم تعيينه بقرار جمهورى بالتحدي لإرادة القضاء...كما طالب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية على أسس موضوعية (تم تقسيمها في عهده على أسس إخوانية رغم ملاحظات المحكمة الدستورية العليا) والاستقلال التام للقضاء عن السلطة التنفيذية وعدم تبعية جميع الأجهزة القضائية لوزير العدل !!..

محمد مرسى رفض فرض قيود على الإعلام وعرض ميزانية التليفزيون على مجلس الشعب ...وطالب بعدم هيمنة الحكومة على وسائل الإعلام المختلفة والسماح بتملك المواطنين للقنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ....والآن ما زالت الهيمنة للدولة وللإخوان على إعلام الدولة وممنوع تملك القنوات والمحطات الإذاعية بل هناك تفكير في فرض قيود على الإعلام الخاص.... والأكثر من ذلك طالب النائب محمد مرسي بعرض ميزانية وزارة الإعلام على مجلس الشعب لاعتمادها ومراقبة أوجه الإنفاق فيها ...والآن وبعد مرور عدة شهور على توليه الحكم وتولى وزير إعلام إخواني لم ينفذ هذا الطلب ولا أحد يعلم حجم الميزانية وأوجه الإنفاق !.. وماذا عن القنوات الدينية التي تحظى برعاية ودعم التيار الذي تنتمى إليه وتساند تلك القنوات جماعتك وأهلك وعشيرتك؟!...وقد عمل مرسي كذلك على كبت الانتقاد الإعلامي من خلال تعيين أحد أعضاء «الإخوان المسلمين» وزيراً للإعلام واستخدام سيطرته على الإعلام الذي تديره الدولة لطرد الكتاب والمحررين الذين يثيرون الشكوك حول السياسات الجديدة للحكومة، وتوظيف محررين جدد متعاطفين مع أيديولوجية «الجماعة».....أما عن موقفه من الولايات المتحدة الأمريكية في 8 ابريل2001 فقد طالب وبالنص بمراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جهرها بدعم الكيان الصهيوني بالتسليح وعقد معاهدات دفاعية معه (والآن أمريكا ما زالت تدعم الكيان الصهيوني بالأسلحة والعلاقات معها لم تخضع لأى مراجعة) بل وصل الامر الى درجة ان الرئيس الامريكى اوباما اعلن ان القدس عاصمة أبدية لاسرائيل ولم نسمع كلمة واحدة من مرسى او جماعته !!!...على صعيد أخر دعا النائب البرلمانى محمد مرسي إلى ضرورة استيعاب جميع فصائل العمل الوطني في عملية الإصلاح وعدم التفرقة بين فصيل وآخر على أساس من الدين أو الجنس أو الفكر ....وبالتأكيد الرئيس محمد مرسي الآن ينحاز لفصيل الإسلام السياسى بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة باعتبارهم الأهل والعشيرة.....

وفي الجلسة رقم 54 في 23 ابريل 2001 وعند مناقشة قضية البطالة وقف النائب محمد مرسي العياط قائلاً للحكومة : إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك (يا واد يا مؤمن).... ومن ظُلم الناس عدم إطلاعهم على الحقائق ومحاولة تزييف الأمور بشكل يظهر بعض الحقيقة ويخفي البعض الآخر ولوح بمجلة الكواكب في يده وعليها عنوان القبلة في السينما قائلاً هذه مجلة فاضحة ولا يوجد في المجلس من الأغلبية والمعارضة من يجب أن يشاهد أولاده مثل هذه المجلة...وتعتبر قصة القبلة في السينما من أشهر المواقف السياسية له تحت القبة !!..وفي عهد الرئيس محمد مرسي من حقنا أن نقول له نفس مقولته إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك ويجب إطلاع الشعب على الحقائق وخاصه من قتل وحرض وارتكب حادث مقتل جنود مصر في رفح وفي نهار رمضان.... محمد مرسي يجيد الاستشهاد بالقصص التاريخية والدينية فقد تحدث في الجلسة 60 في 23 مايو 2001قائلاً : سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى اليهودي يتسول في الشارع سأله.. لماذا تتسول فقال إنني أتسول لعدم وجود مورد فأخذه إلى بيت المال وأمر أن يُعطى ما يكفيه شهرياً وقال قولته المشهوره "أكلتم شيبته وتركتموه في شيبه" هذا كلام يعني أن التكافل مفروض علينا ولا نتسول لأهلنا الذين هم أصحاب المعاشات (ومن حقنا أن نسأله ماذا فعلت لمن يتسولون الآن من المصريين وليس من اليهود وماذا قدمت لهم لتحقيق التكافل الاجتماعى أم أنك راعيت الأهل والعشيرة والجماعة فقط ونسيت درس عمر بن الخطاب)...وفي حديث حول زيادة المعاشات بنسبة 10% قال النائب محمد مرسي أن السلام والأمن الاجتماعى مهدد بسبب نقص الموارد والمرتبات(ونحن نقول له وهو رئيس ما أشبه الليلة بالبارحة) وقال أن زيادة سعر الدولار يؤدى إلى عدم شعور أصحاب المعاشات بأى زيادة (وماذا عن سعر الدولار الآن) وقال أن أصحاب المعاشات يصرفون معاشاتهم في أماكن غير مناسبة ويجلسون في الطرقات (وماذا فعلت لهؤلاء وانت الان فى الحكم)....

وفي الجلسة 80يوم 26 يونيو 2001 وعندما نظر قرار أحد النواب بسحب استجواب مقدم منه حول الفساد في الجهاز المصرفي حفاظاً على الأمن الاقتصادي لمصر انتفض النائب محمد مرسي غاضباً رافضاً قرار السحب ومؤكداً أنه إذا تقدم شخص بقضية فساد للنائب العام فليس من حقه أن يسحبها ويصبح حق للمجتمع الذى تتولاه النيابة العامة (بالطبع ليس النائب العام الحالى المعين بقرار منه) وقدم تفسيراً للقاعدة الشرعية أن "درء المفاسد أولى من جلب المصالح"، قال هذا صحيح فعندما يكون هناك إتهام فإن هذه مفسدة وبالتالى فإن درءها أولى لان درء المفسدة يستوجب هذه القاعدة الشرعية التي تم الحديث عنها فلا بد أن نعلم أولاً إذا كانت مفسدة أم لا (ونسأله كم من مفاسد تُرتكب الآن فى مختلف المجالات فى عهدكم الميمون) اى تطبيق القاعدة المشار اليه يا مرسى ....من أغرب المواقف التي تعرض لها محمد مرسي تحت قبه البرلمان وحصل على درس في أصول الشريعة الإسلامية الحقيقية وليس كما يفهمها هو ما حدث في الجلسة 47 في 9 ابريل2001 عندما انتقد إتفاقية قرض مشروع التنمية الريفية بسوهاج بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية حيث طالب بعدم الموافقة عليها لوجود مخالفة للدستور وأيضاً مخالفة للشريعة الإسلامية لأن البنك يحصل على القرض ثم يعيد توزيعه على الفلاحين بفائدة يحصل عليها مطالباً بأن يتعامل بنك التنمية الزراعية مع الفلاحين بنظم إسلامية...وهنا تصدى له الدكتور عبد المعطي بيومي وكان نائباً معيناً وكان عضواً بمجمع البحوث الإسلامية فقال له : هل تعتقد أن هناك ربا وأنني تسترت عليه وأن سيادتك أنت الذي اكتشفته فالذي يحصل عليه البنك هو مصاريف كتابة الدين وهي 3% وبنك فيصل الإسلامي يحصل على هذا فلا يوجد ربا على الإطلاق لأن هذه المصاريف غير محددة وكنت أظن أن محمد مرسي سيعترض على من يطالبون بتحديد الفائدة فإذا به يعترض على لا شىء على الإطلاق!..أما عن موقفه من حاملي الجنسية الأمريكية فقد سجلته مضبطة الجلسة 9 في 16 يناير2001 خلال مناقشة إتفاقية تبادل وتسليم المجرمين بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية حيث قال أن بعض المصريين يحملون الجنسية الأمريكية وعندما يرتكبون جرائم في مصر ثم يسافرون للولايات المتحدة الأمريكية يقال لنا أنهم ليسوا مصريين ويرفضون مبدأ التسليم فالجانب الأمريكى أذكى من الجانب المصري وإذا ما قيل أن أمريكا تحكم العالم فإذن لا داعى لإبرام هذه الإتفاقية فإذا كانت امريكا تحكم العالم فإذن تحكمنا، فلا داعي لهذه الإتفاقية (ومن حقنا أن نسأل الرئيس محمد مرسي الآن هل يبادر بتعديل هذه الإتفاقية وما موقفه من أبنائه الذين يحملون الجنسية الأمريكية وهل ما زالت أمريكا تحكم العالم وتحكمنا أيضاً الآن أم تغير هذا المفهوم لديه)مرسى هاجم حاملي الجنسية الأمريكية, ودافع عن حق أبنائه في حملها الآن...


النائب محمد مرسى أشاد بمبارك في 9 مارس 2005 ووصف تعديل المادة 76 بنقلة نوعية للإصلاح السياسي...أما عن موقفه من تعديل المادة 76 من الدستور في عام 2005 فقد قال الدكتور محمد مرسي في مضبطة الجلسة 52 في 9 مارس 2005 .. بالحرف الواحد "لا شك أن تعديل الدستور لتعميق الممارسة الديمقراطية وإحداث نقلة نوعية في الإصلاح مطلوب وخاصة الإصلاح السياسي ولا شك أن مثل هذا التعديل لا بد أن يلقى قبولاً وموافقة وأن تغير المادة 76 من الدستور نرى أنه بداية موفقة ونرجو أن تكون في الطريق الصحيح ونريد أن نضمنها من الأسس ما يمكن أن يبنى عليه في المستقبل دون الحاجة إلى إعادة تغييرها.. لأن تغيير الدستور لا يتم بسهولة ولا كل عام فوافق على التعديل.....النائب محمد مرسى طالب بممارسة السياسة بالجامعات وفي عهده أصبحت محرمة وممنوعة!!.. ومن أجل تحديد خريطة طريق لتحقيق الإصلاح السياسي قال محمد مرسي حرفياً وبالنص في المضبطة 45 فى 18 ابريل 2001 إزاء هذا الجمود وتمسك السلطة بالوضع القائم...كان لابد من تحديد معالم الإصلاح السياسي حتى نتمكن من استكشاف ما تحتاجه مصر في المرحلة القادمة.. وهي إلغاء القانون رقم 40 لسنه 1977 وتعديلاته وإلغاء جميع القيود على العمل السياسي لطلاب الجامعات.. الغريب انه في عهده ومنذ أسابيع صدر قرار وزير التعليم العالي بحظر النشاط السياسي داخل الجامعات بعد السقوط المدوي لأعضاء وطلاب الجماعة في انتخابات الاتحادات الطلابية !!..كما طالب محمد مرسي النائب وليس الرئيس بتحويل الإدارة المحلية إلى حكم محلي شعبي حقيقي يقوم على انتخاب كافة هيئات الحكم المحلي للمحافظين ورؤساء المراكز والمدن والقرى والعمد والمشايخ وإلغاء القانون رقم 48 لسنه 1980 بشأن الصحافة (وهو ما زال سارياً حتى الآن رغم صدور دستور الإخوان)...

هذا ليس بمستغرب عن محمد مرسى ربيب جماعة الاخوان ولا جماعته انهم يقولون ما لايفعلون لانهم خونة لذلك يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغيرون ملابسهم !!..لقد قالوا عن قانون الطوارىء في عهد مبارك : أنه جريمة .. وفي عهد مرسي يقولون : انه مذكور في القرآن !!...وقالوا عن معاهدة كامب ديفيد في عهد مبارك : انها معاهدة خيانة وعار !!..وفي عهد مرسي يقولون عنها :الإلتزام بالمعاهدات من شيم الاسلام !!!...كما قالوا عن اتفاقية ” الكويز ” في عهد مبارك : انها دليل على التطبيع … وقالوا عن نفس الاتفاقية في عهد مرسي : انها دليل على الذكاء والدهاء !...الى جانب انهم قالوا عن سلطات الرئيس في عهد مبارك : انها فرعونية وتصنع فرعون جديد !!.. وقالوا عنها في عهد مرسي : انها آيه نبوية وقرآنية !!!...كما قالوا عن قروض البنك الدولى أيام مبارك : انه حرام و ربا ودولة كافرة !!… وفي عهد مرسي قالوا عن نفس القرض من نفس البنك : القروض حلال ومصاريف إدارية !!!...وقالوا عن البرادعي في عهد مبارك: بطل ورجل شريف وقالوا عن البرادعي في عهد مرسي : علماني وعميل !!...وقالوا عن مرور سفن عسكرية أمريكية لضرب العراق في عهد مبارك : بانها خيانة.. وهم انفسهم الذين قالوا عن مرور سفن عسكريه لضرب سوريا فى عهد مرسى : إحترام للمواثيق !!!..وقالوا عن حوادث القطارات في عهد مبارك : جريمة يتحملها الرئيس http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=laF8BRH4OOo.. وفي عهد مرسي قالوا لكى يبرروا حوادث القطارات الكثيرة : “هو مرسي كان سايق القطر"...قالوا عن مواكب الرئاسة في عهد مبارك : تبذير من أموال الشعب وتعطيل لمصالح الناس … وقالوا عنها في عهد مرسي : عظمة وفخر ومكانة لمصر http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=2kXmki7DSh0!!...وقالوا عن المظاهرات والاضرابات والاعتصامات في عهد مبارك : انها تعبير عن الديموقراطية والحرية .. وفي عهد مرسي قالوا عنها : بلطجة وتخريب للبلد !! و اصدروا قانون يمنع التظاهر والاعتصامات والاضرابات !!...وقالوا عن عدم وجود نائب للرئيس في عهد مبارك : ديكتاتورية … وفي عهد مرسي قالوا : سياسه ودهاء !!!...فتعروا امام الشعب الذي انتخبهم واكتشف ان الإخوان الكاذبون ينهلون من نبع الإنتهازية ويتحالفون مع إبليس كي يحققوا أهدافهم, انهم الاخوان الحانثون فى عهودهم وكلامهم.....لانهم خونة لذلك يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغيرون ملابسهم....
حمدى السعيد سالم

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات