أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد رجب - كيف ينظر الوطنيون والتقدميون العرب إلى حقوق الكورد ؟















المزيد.....

كيف ينظر الوطنيون والتقدميون العرب إلى حقوق الكورد ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 11:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ أن تمّ اختيار السيد جلال الطالباني رئيساً للجمهورية العراقية ولحد هذه اللحظة يشن القوميون العرب وبقايا البعثيين المجرمين والشراذم الشيطانية من الوهابيين والسلفيين الظلاميين وهيئة الجهلة المسلمين من السنة هجوماً شرساً على الكورد وقادتهم الخالدين الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل الشعب الكوردي وكوردستان، وأخذوا يتباكون على أيام الدكتاتوريات العربية بدءاً من جمال عبدالناصر وانتهاءً بالجبان صدام حسين.
ان أعداء الشعب الكوردي يطلقون عبارات العنصرية والروح القومية الشوفينية على الكورد الذين ناضلوا ويناضلون جنباً إلى جنب مع أبناء القوميات والشعوب العراقية الأخرى في سبيل بناء الأسس الراسخة للديموقراطية ، وبناء عراق ديموقراطي فيدرالي متحد يكون بإستطاعته تحقيق المطالب والطموحات الكوردية، كما ان الأعداء يتهمون الكورد بشتى الألقاب ومنهم من يزعم على حد تعبيره :
أن " الأكراد " لم يجيدوا قراءة التاريخ جيداً، فتعمدوا نسيانه ليلقوا بكل همومهم على عرب العراق.
هؤلاء الأعداء يركزون بحقدهم على نقطتين اساسيتين، واللتين أصبحتا من الثوابت عند الكورد وهي بقاء قوات البيشمركة، والعمل على تطبيع الأوضاع في مدينة كركوك وعودتها إلى أحضان كوردستان.
انّ أعداء الكورد وكوردستان ومن خيبة أملهم وفقدان حظهم العاثر بالقضاء على كل ما هو كوردي أو يمت بصلة بكوردستان يلجأون إلى مخيلتهم العفنة وما لديهم من حقد أسود إلى نسج أكاذيب مكشوفة الغايات، وهي تتلخص في ترعيب وتخويف وترهيب الكورد من خلال دفعهم للأنظمة الدكتاتورية والرجعية والشوفينية في المنطقة ترضية لأنفسهم المريضة، وهم بكل وقاحة يدعون من خلال إيحاءاتهم إلى تدخل دول الجوار في إيقاف العملية الديموقراطية في العراق، وعدم تحقيق المطالب والإستحقاقات الكوردية التي من شأنها الوصول إلى أهداف الشعب الكوردي النبيلة وحماية حقوق القوميات الأخرى في كوردستان، وها هم الأعداء يكتبون ويزعمون في الصحف الصفراء :
( ويخطئ من يظن أن الحرب المقبلة ستكون حرباً أهلية في العراق، بل هي أقرب لحرب تشارك فيها جيوش دول أخرى إن تجاوز الأكراد الخطوط الحمراء ووقتها لن يجد الأكراد الدبابات الأمريكية تصوب مدافعها ضد عدوهم بل ستلتزم الصمت، أو تجد في «المشاهدة» متعة لايدركها الأكراد في الوقت الراهن ).
انني أترك الخطوط " الحمراء " عند أعداء الكورد لكي يعيشوا في الأوهام، وهم بلا شك سيجنون الفشل تلو الفشل، وسوف يندمون، ويعيشون حياة الذل والمهانة حتى مماتهم، ولا يهمني أمر الأعداء لأنهم يحيطون بشعبنا الكوردي من كل جانب وبضاعتهم أصبحت فاسدة ولا يهتم أحد بألاعيبهم وأكاذيبهم. ولكن يهمني نصائح وإرشادات الأخوة الذين يعملون لتبديد الظلام لكي يعيش العراقيون على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم في بلد ينشد الحرية لبناء صرح الأخوة الحقة بين جميع المواطنين.
فقبل أيام ألتقيت في العاصمة السويدية استوكهولم بناءً لدعوة وجهت لي ولعدد من أصدقائي بطيف عراقي رائع من المثقفين الوطنيين والتقدميين العراقيين من العرب والكورد والآشوريين والكلدان، وجوه جميلة ساهمت على حرارة اللقاء وعمق الإصغاء إلى الكلمات التي أكدت على لم الصفوف في مواجهة القوى الظلامية التي تعبث بأمن واستقرار الشعب العراقي، وجوه مبتسمة لكل ما هو خير للانسان، وجرى في هذا اللقاء الذي ضمّ عدد غير قليل من الأصدقاء المناضلين السابقين ضد النظام الدكتاتوري الساقط الحديث عن امور عديدة تخص العراق والتطورات الجارية فيه، وفي طليعتها العملية الديموقراطية التي تحققت بمشاركة جميع القوى والأحزاب العراقية والكوردستانية.
وفي جو مفعم بالأخوة الصادقة والمكاشفة والشفافية حول أمور عديدة عامة وخاصة تبادل الجميع الكلام الجميل والموزون الذي نحتاجه اليوم ليزيد في صلاتنا وارتباطاتنا لكي يكون بمقدورنا أن نسدي بعض الخدمات إلى الذين يعيشون معاً في وطن واحد.
وبينما كان الجميع يتبادلون الأحاديث، لاحظت صديقة عزيزة تردد و (أكثر ) من ( عدة ) مرّات وتقول في قرارة ( نفسها ) : الأكراد يشكلون 17%، 17%، وتضيف وتقول : 17% !!.
وسمعت بأنّ العديد من الأخوة يتحدثون عن كركوك، وعن كيفية تطبيع الأوضاع فيها، وكانوا يطرحون إستفسارات حول هذه المدينة الكوردستانية، ويركزون على الحزب الشيوعي العراقي الذي أخذ سكرتيره العام السيد حميد مجيد موسى على عاتقه إيجاد الحلول المناسبة للتوصل إلى علاج مسألة مدينة كركوك، ورأى بعض الأخوة بأنّ السيد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي قد ( ورّط ) نفسه في مسألة شائكة من الصعب إيجاد الحلول لها، علماً بأنّ الكورد يطرحون اشتراطات عديدة لا حدود لها.
كما سمعت بكل ارتياح ( لتلاطم الأحاديث المتنوعة والمختلفة ) حول العديد من القضايا الملتهبة في العراق مثل الإنفلات الأمني والحالة المعيشية اليومية للعراقيين، والسيارات المفخخة والتصرفات الأمريكية الشاذة والإعتداءات على الطلبة ومقرات الأحزاب العراقية وغيرها من المسائل الأخرى.
وحول كركوك تحدث أحد الأخوة قائلاً :
صحيح أنّ كركوك مسألة شائكة، وان حل هذه المسألة يتطلب جهداً من جميع العراقيين من العرب والكورد والتركمان والكلدان والآشوريين، ومن السنة والشيعة والمسيحيين، والعمل بروح الأخوة الصادقة للوصول إلى حل يرضي الكورد وسكان المدينة، وأن القول بأن الحزب الشيوعي العراقي من خلال سكرتيره العام قد أقحم نفسه وتورّط في أتون هذه المشكلة الشائكة غير صحيح، إذ أنّ الحكومة السابقة في العراق وبموافقة جميع الأطراف الفاعلة قامت بتكليف السيد حميد مجيد موسى بتشكيل لجنة لحل مشكلة كركوك وإيجاد الحلول اللازمة وتطبيع الأوضاع فيها. واللجنة هي حصيلة اتفاق بين الحكومة، بشخص رئيس الوزراء، وبموافقة الرئاسة، وأيضا بموافقة القوات متعددة الجنسيات، والاحزاب الكردستانية بهدف معالجة التوتر الذي حصل في المدينة.

لا توجد اشتراطات عديدة للكورد كما يروج لها البعض من الخائبين واعتقد ان هناك نوعا من التعتيم او التشويش على ما تطرحه الأحزاب الكردستانية، ذلك ان قضية كركوك ليست جديدة. وقضية الانتفاع من موارد الدولة من النفط وتخصيص حصة لكردستان ليست جديدة، وإعادة رسم الخريطة الإدارية الجغرافية - السياسية للمنطقة ليست جديدة أيضا. وهذه أمور منصوص عليها في قانون إدارة الدولة. ومن ذلك المادة 58 التي تنص على إعادة المهجرين وإزالة آثار التعريب المقصود والتطهير العرقي. والكورد يطرحون هذه الأمور لغرض تأكيد التزام الحكومة المقبلة ( الحالية ) بتنفيذها،
لم تكتف الصديقة العزيزة بترديدها وثرثرتها حول الكورد بأنهم يشكلون 17% من نفوس العراق، إذ قامت من مكانها ووصفت " أصدقاءها وأقرانها " من الكورد بالجهلة !!، لسبب بسيط في بواطنها، قد يجوز أن يكون ( مسحة شوفينية ) أو عدم إنسجامها مع طروحات الأخوة الأعزاء !!، أو عدم تقبلها بأنّ كركوك مدينة كوردستانية رغم ان زوجها كوردي كما ذكرت لنا.
باستطاعتي أن أقول للمثقفيين العرب العراقيين، وخاصة الوطنيين والتقدميين منهم بأننا ككورد نحترم مشاعرهم، وندعوهم للوقوف مع قضايا شعبنا الكوردي العادلة، لأننا ناضلنا معهم في خندق واحد ضد الطغمة الدكتاتورية البغيضة، ونستمر معهم حالياً في النضال والعمل على بناء دولة ديموقراطية عصرية توفر الأمن والإستقرار للعراق، وتحقق للكورد والقوميات الأخرى طموحاتها التي ستشارك في تقوية عرى الصداقة والمحبة بين الجميع على إختلاف تلاوينهم وأفكارهم.

11/4/2005



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 71 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : سيبقى صوت الشعب ...
- صديق - للشعب الكوردي ينحاز إلى صدام حسين بحثاً عن الشهر
- في الذكرى 25 لمعركة قزلر الباسلة. - أيام النضال تشهد على تضح ...
- إلى متى يستمر الهجوم الشرس على حقوق الكورد ؟
- أين يقف الكورد من تصريحات الشواذ ؟
- هل تؤّدي الإنتخابات إلى ترسيخ الإستقرار السياسي في العراق
- سأنتخب قائمة إتحاد الشعب للتآخي القومي واحترام المعتقدات الد ...
- من يقف وراء الهزيمة المنكرة للجيش العراقي
- إلى متى يستمر قتل المسيحيين وحرق الكنائس ؟
- الحوار المتمدن شمعة تنير الدرب لوصول الإنسان إلى غاياته السا ...
- الجبناء يشنّون من جديد هجوماً على قوى الشعب الوطنية
- حفل تأبيني كبير في ستوكهولم للشهيد البطل وضاح ورفيقيه
- المجرمون القتلة من أيتام وبقايا الدكتاتورية المنهارة يغتالون ...
- لماذا يدعو حسن الطائي إلى رجم الشاعرة الكوردية فينوس فائق ؟
- عملاء وأيتام الجرذ القذر يشنون هجوماً شرساً على الشخصيات الو ...
- القوميّون العروبيّون يزعمون بأنّ - بني صهيون - يتواجدون في ك ...
- متى تستطيع تركيا دخول الاتحاد الأوروبي ؟
- محمد رشدان يدافع عن ولي نعمته المنبوذ صدام حسين
- هل يوافق الكورد على حل البيشمه ركة ؟
- يخسرمن يحاول تهميش دور الكورد


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد رجب - كيف ينظر الوطنيون والتقدميون العرب إلى حقوق الكورد ؟