أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أمريكا تملأ قلوب المتدينين














المزيد.....

أمريكا تملأ قلوب المتدينين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 15:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



أمريكا تملأ قلوب الإسلام الأمريكي السياسي ،وقطر تملأ جيوبهم ..
قبل وقت ليس بالطويل كانت الحركات الإسلامية السنية تردد بأن أمريكا هي الشيطان الأكبر ، وأنها ألد أعداء الإسلام .
وكانت هذه الحركات تسوق الدليل تلوى الدليل في سياق مهاجمة أمريكا والتحريض ضدها .
وعندما وقعت هجمات أيلول على الإبراج الأمريكية ، وصفت هذه الهجمة بأنها غزوة، وكأنها غزوة أولى من أجل فتح أمريكا وإدخالها في الإسلام .
وكانت حركة حماس و في سياق التحريض ضد إسرائيل ،تشمل أمريكا في ذات الجمل والفقرات بوصفها معادية للأمة العربية والإسلام ،وأنها هي التي تدعم وتحمي إسرائيل، وتساندها في تثيت احتلالها ، وتدعم هجماتها على الشعب الفلسطيني بالسلاح وكل أشكال الدعم العسكري.
إذن كانت أمريكا في صف ألدّ أعداءالإسلام والشعب الفلسطيني ...
هذا كان من زمان !
اليوم اختلفت الصورة وتمت التعبئة وتم إيجاد ما يلزم من الفتاوى والشروحات والتبريرات من أجل الإصطفاف مع أمريكا والقتال معها ، تنفيذا لأجندتها في البلاد العربية .
يهمني أن هذه التعبئة وصلت الى القاع من خلال التسلسل الدعوي للتيارات الدينية :إبتداء بالقيادات الرسمية الرجعية العربية ،التي بدورها استقطبت قيادات التيارات الإسلامية السنية المختلفة مدعمة بالمال والفتاوى والوعود بالسلطان والإمتيازات .
هذه التعبأة تنتقل مدعمة كذلك بالإمتيازات والدولارات والوعود بالمناصب والعطايا ،تنتقل الى المريدين من الصف الأول الىى المريدين من الصف الثاني ملفوفة بالعطايا والهدايا والفتاوى ،ثم تبدأ تتلفع بالوعود بالجنة بالإضافة الى الغنائم وحوريات الدنيا والآخرة ..
هنا يحصل الإنتقال من ثقافة القتال ضد أمريكا وأعوان أمريكا ، إلى التهادن مع أمريكا وإعادة النظر في الموقف منها رويدا رويدا إلى ان يتشرب المريدين والدعاة التغير الجديد ويتم شطب اسم أمريكا من قائمة الأعداء ورويدا رويدا تمك تسجيله في قائمة الظالمين والظالمين هم سيوف الله في الأرض ثم شيئا فشيئا تم تسجيل اسم أمريكا في قائمة أولياء الله الصالحين الذين يدعمون إقامة حكم الإسلام في البلاد العربية ..
وبهذا تنتقل هذه الأفكار عبر الفضائيات والجوامع ودعوات الدعاة لتصبح ثقافة البسطاء والعامة من الناس .!
كيف تم هذا ؟
هذا تم بأريحية ومع الأيام ودون مواجهة عقبات في الطريق ...كانت الطريق سالكة ..في هذا الزمن تتصدى الثقافة الثورية والتقدمية لمثل هذه الهجمة الشرسة والخطيرة جدا بشكل متواضع ولا ترقى إلى مستوى المجابهة أو حتى التعطيل .
هي معركة ثقافية خطيرة جدا تطال المبنى الثقافي الوطني والثقافة الوطنية والوعي الوطني، إن تغيير الثقافة يسهل تغيير المواقف و يسهل نقل السلاح من كتف الى كتف آخر وتصويبه على أعداء جدد في اصطفافات جديدة، بل وتصويبه على أصدقاء الأمس لصالح أعداء الأمس الذين تغيرت النظرة لهم دون أن يتغيروا أو تتغير أهدافهم .إن الذي تغير هو جلود القوى الدينية التي كانت في مواجهة مع إسرائيل وأصدقاء إسرائيل .. تغيرت الجلود بفضل أكياس الدولارات والإمتيازات الموعودة والكراسي .
يقول صديق لي كان معاديا لأمريكا ولإسرائيل معا ، وكان يهاجم السلطة لإنها متذيلة لإمريكا وتتواطأ مع إسرائيل ، يقول صاحبي : ما الضير في التحالف مع أمريكا ؟! كان اليسار يتحالف مع الإتحاد السوفييتي .
الجواب : السوفييت لم يكونوا استعماريين و إن أمريكا استعمارية ولها مصالح استعمارية في بلادنا وفي خيرات بلادنا ولها مصلحة في تدمير مقدراتنا العسكرية والإقتصادية والبشرية والعلمية ..
يقول : أعرف أن لأمريكا مصالح ولكنها تدعمنا للقضاء علىى نظام الأسد المجرم القاتل ...الخ النظام الذي يقتل السنة في سوريا
أقول : قبل هذه الأحداث ما كان أحد يقول سني وشيعي في سوريا ..
يقول : لا ، بل كان يقتل الآلاف..
ويكمل : انه لا بد من القضاء على الشيعة والعلويين الكفار بكل ثمن ، ولا ضير في التحالف مع أمريكا في سبيل ذلك ..
ولكن أمريكا كافرة وفقا لتصنيف سعيد حوى أحد أبرز أصحاب هذه الأفكار وكما كان يقول العريفي وغيرهم ، وهي التي يتوجب أن تتوجه السهام لها ...
ولكن هكذا تصبح ثقافة المريدين ولا يعود هناك مجال للنقاش العقلاني والمنطقي .
إنهم مستعدون للإنخراط في البرنامج الأمريكي الرجعي مقابل وعد بإقامة دولة الإسلام التي تحكم بالعدل والإحسان أي بوعود لا مضمون لها.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقتل زملائه الطلبة مسرورا
- القذافي ،الشهادة ، أمريكا
- أبو زهري محام عن حمد وليّ النعمة
- ميسرة أبو حمدية وتنازع الفصائل
- ميسرة أبو حمدية شهديا
- اليوم ...يوم الأرض الفلسطينية
- يوم الأرض مناسبة كفاحية؟؟!!
- -أمن مصر !- ومحاصرة حماس
- الإعتذار المقبول
- وهم إنتصاراتنا وتراجع تركيا
- القرضاوي يفتي مؤيدا قتل البوطي
- جرائم احزاب الإسلام الأمريكي
- عشر سنوات من النزيف الدامي في العراق
- اليوم يوم الكرامة الفلسطينية
- صباح الخير يا أمي الحبيبة
- حوار حول تفكيك جيش الدفاع الإسرائيلي
- السية رئيسة بلدية بيت لحم المحترمة
- إنتصارنا وفشل نتنياهو
- أنا لا أرحب باوباما
- لماذا حزب الله؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أمريكا تملأ قلوب المتدينين