أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد رجب التركي - ما رأيك في الجنة أيها الخنزير وما عرضها؟














المزيد.....

ما رأيك في الجنة أيها الخنزير وما عرضها؟


محمد رجب التركي

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 07:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تريد ان تعرف من قائل هذة العبارة ؟....
قالها اعظم قائد عسكري انجبتة مصر في العصر الحديث وبسببها كان ولا يزال حقد المملكة السعودية علي مصر والرغبة في الثأر والا نتقام ...
ففي عام 1744 تأسست الدولة السعودية الأولى على يد محمد بن سعود بعد سلسلة من الحروب الأهلية و الإغارات و النهب و السلب بقلب الجزيرة العربية الخارجة عن سيطرة الدولة العثمانية تماما ..عبر الجزيرة العربية لأطراف اليمن و الخليج العربي و سلطة عسكرية على الحجاز ففي العام 1803 بدأ غزو الموحدين (الوهابيين) للحجاز مانعين الحج القادم من الدولة العثمانية و مسيطرين على سلطة العثمانيين بالحجاز بين مد و جزر قبائلي ممثل للدولة العثمانية حتى جاء العام 1806 و سيطرة الوهابيين السعوديين قد إكتملت على الحجاز وسط محاولات مستميتة من الدولة العثمانية لإسترداد الحجاز رمز السلطة الدينية المعبر عن لقب الخليفة العثماني..وفشلت كل محاولات السلطان العثماني في ردع الدولة السعودية المعتمدة على حركة الوهابيين
..حتي استطاع إبراهيم باشا في سبتمبر 1818م أن يهزم الوهابية وأن يطاردهم في صحراء نجد حتى وصل إلى عاصمتهم " الدرعية ". وبعد أن حاصر الدرعية بضعة أشهر تمكن من احتلالها .. ثم أسر أميرهم عبدالله بن سعود.. فكان انتصاره عليهم حاسما.
وقد أراد إبراهيم باشا بعد انتصاره على الوهابية أن يعقد في الدرعية مؤتمر بين علمائهم وعلماء أهل المسلمين فاستدعى إليه علماء الوهابية وكان عددهم خمسمائة فلما مثلوا بين يديه خاطبهم قائلا: أنه يريد أن يمحو أسباب الخلاف المستحكم بين عقائدهم وعقائد السنة وأنه أحضر معه من القاهرة جماعة من العلماء السنيين ويود أن يجمع بينهم ليبحثوا الأمر أمامه ويتجادلوا فيه.
انعقد الاجتماع في جامع الدرعية واستمر ثلاثة أيام متوالية وكان إبراهيم باشا جالسا يصغي إلى الجدال الذي دار بين الفريقين من غير أن يبدي أية إيمائة تدل على تحيزه لهذا الفريق أو ذاك.... وظل يشرف على نظام المؤتمر بصمت فلم يقاطع متكلماً ولم يرفع صوته على أحد، فلقد كان وجوده كافياً لأن تسري بين المتجادلين روح الحرية والأدب.
وفي اليوم الرابع أقفل إبراهيم باشا باب الجدل بسؤال وجهه إلى كبير العلماء الوهابيةإذ قال له: " هل تؤمن بأن الله واحد وأن الدين الصحيح واحد هو دينكم؟ ". فلما أجاب العالم الوهابي بكلمة " نعم " رد عليه إبراهيم باشا بلهجته القاهرية قائلاً: " ما رأيك في الجنة أيها الخنزير وما عرضها؟ "، وكان إبراهيم باشا يقصد من سؤاله هذا أن يشير إلى ما جاء في القرآن من أن الجنة عرضها السموات والأرض، ولم يستطع العالم الوهابي أن يعترض على ذلك طبعاً، وعند هذا قال إبراهيم باشا: " إذا كان عرضها السموات والأرض كما تقول، وإذا وسعتك أنت وأمثالك رحمة الله فدخلتم الجنة، ألا تكفي شجرة واحدة من أشجارها لأن تظللكم جميعاً؟ فلمن إذن بقية الدار؟ أسألك الجواب.
فسكت العالم الوهابي وأصحابه ولم يستطيعوا التقدم بأي جواب. فلما تبين لإبراهيم باشا أنه قطع حجتهم أمر جنوده بقطع رقابهم جميعاً.
فهؤلاء الجهلة يعتقدون انهم على حق و هم وحدهم أهل السنة و الجماعة و الجنة لهم
اللهم خلص مصر منهم



#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقباط المسيحيون ملح الارض
- ممكن اسألك عملت الواجب مع مراتك ولا لآ ؟!
- سيناريو الجزائر او نهاية اول دولة في تاريخ البشرية
- قبل ان تحترق مصر
- مصر يحكمها عصابة
- من يحكم مصر الان عصابة الاخوان
- الاخوان الافاعي
- هل نشارك ام نقاطع الانتخابات النيابية القادمة ؟؟؟!!
- رسائل من الميدان
- عين حورس لمواجهة نحس شرارة
- استراتيجية الحارة المزنوقة
- مصر.. بين الماضي والحاضر وطموحات المستقبل .الجزء (2)
- مصر.. بين الماضي والحاضر وطموحات المستقبل
- انعاش الذاكرة لمصرية..مخاطر الدولة الفاشية
- المتأسلمون يبدأون هجومهم
- انتخابات الرئاسة بين الانهزامية والمقاطعة والامل والمشاركة ؟ ...
- من سأنتخب لرئاسة مصر ؟؟
- تبرع اهل القبور وادارة اهل القصور
- التخوين والتكفير ليست من الديموقراطية
- دولة المواطنة هي الحل


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد رجب التركي - ما رأيك في الجنة أيها الخنزير وما عرضها؟