أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد زناز - عن أمينة ، لن نسكت يا أيها الرئيس














المزيد.....

عن أمينة ، لن نسكت يا أيها الرئيس


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 19:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدي رئيس الجمهورية التونسية المحترم، تحية طيبة و بعد:
يحزنني جدا أن يحدث في تونس و أنت اليوم قاضيها الاول ما كنت تناضل ضده في العهد البائد. لقد دافعت أيها الرئيس ببسالة و لسنوات طوال عن الحداثة والمساواة و الحرية و حقوق الانسان و كنت قدوة يفتخر بها كل الاحرار و محبي الإنسان.
ثار التونسيون أيها الرئيس ضد الظلم و من أجل الحرية و الاستقلالية، فكيف تظلم اليوم فتاة في مقتبل العمر و رئيس بلدها أمضى نصف حياته في مناهضة الظلم و التبشير بعهد الحرية؟
لم تفعل أمينة بمنظور حقوق الانسان التي كنت تقول أنك من المدافعين عنها سوى تأكيد بديهية يا سيادة الرئيس، هي امتلاك الانسان لجسده . هل ارتكبت جرما حينما كتبت على صدرها أن جسدها ملك لها و لا علاقة له بشرف أحد ؟ هل هي جريمة أن تتصرف بجسدها كما تريد ؟ ما هو الخطر الذي تمثله صورة صدر عار على الجمهورية التونسية و الامة العربية والاسلامية ؟ هل العار هو أن تشحذ هذه الشعوب قوت يومها من الغير أم هو في صدر شابة عار على صورة لا أحد مرغم على مشاهدتها؟
لو حدث لأمينة اي مكروه يا سيادة الرئيس، كيف يمكن التملص من مسؤوليتك بوصفك حامِ لحياة التونسيين و التونسيات و الضامن لحرياتهم الفردية ؟
كيف يمكن ان تُختطف أمينة و تُرحل حتى و إن كان ذلك من لدن عائلتها و هي مواطنة بالغة حسب القانون التونسي ذاته. أمينة يا سيدي الرئيس هي محرومة اليوم من حريتها و من أدنى حقوقها الطبيعية و السياسية . هي منفية محتجزة في مكان مجهول . نعم يا سيادة الرئيس هي منفية من الحياة!
هل تعلم أن أمينة محرومة من ثانويتها و من حرية التنقل ومن هاتفها النقال و من الانترنيت . هل تتذكر يا سيادة الرئيس انتقاداتك اللاذعة لنظام بن علي حينما كان يقطع الانترنيت و يحجب المواقع عن طريق الحاج 404؟ ها هو التاريخ يتكرر تحت حكمك و بأكثر قسوة ! هل يعقل أن يسمح رئيس الجمهورية التونسية بترك شابة تونسية بريئة تتعذب ؟ هل من العدالة في شيء أن تسمح يا سيادة الرئيس بهذا العبث بمصير شابة ذكية ثائرة؟ هل تعلم يا سيدي أن أمينة مجبرة على تناول كميات غير معقولة من الحبوب المهلوسة و الأدوية، وهي على شفا حفرة من الانتحار ؟
سيادة الرئيس ، مصير أمينة معلق في عنقك، هي في سن ابنتي و ابنتك ، هي ابنتنا جميعا ، فلنفعل كل شيء من أجل سلامتها و كرامتها و إن لم نفعل فلا كرامة لنا إذ لا كرامة لمن يصمت أمام ظلم الانوثة و الذكاء.
أكتب أليك هذه الرسالة يا سيادة الرئيس ليس استجداء و إنما تذكيرا بالقانون إذ على السلطات العمومية حماية المواطنين حتى من ظلم أهلهم.

كل التقدير و الاحترام



#حميد_زناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للديمقراطية الإسلامية العرجاء
- رسالة مفتوحة إلى حاليلوزيتش ، سماحة المدرب المنتظر
- المسلمون: تيه في الحداثة
- أصوليون في ثوب محللين سياسيين !
- حياة محمد في رسوم كاريكاتورية : ما المشكلة؟
- لماذا تركتم الجواد السوري وحيدا ؟
- حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أ ...
- و يجبر الشعب على اختيار الانتحار !
- ديمقراطية أم ديموقراطوية؟
- في ضرورة التصدي الدولي لآل أسد!
- تونس: هل هي غزة القادمة؟
- الربيع العربي : دولة مدنية أو الحرب الأهلية؟
- وداعا أيها العقيد السفاح!
- من قال أن العرب خارج السرب؟
- هل هو عصر ما بعد اللاهوت ؟
- العقلانية.. طريقة حياة
- ربيع الشعوب..خريف الطغاة !
- و إذا تكلم موسى..فإليه لا تنصتون!
- جامعة عربية أم نقابة رؤساء و ملوك عرب؟
- دعاء النجاة من شر الثورات


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد زناز - عن أمينة ، لن نسكت يا أيها الرئيس