أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الدستور وقرن الثور














المزيد.....

الدستور وقرن الثور


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 18:49
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك دستور وهناك أزمات , لكن معالجة هذه الازمات لاتتم وفقا لما ينص عليه ما اتفق الجميع على انه المرجع القانوني الوطني , فالحل دائما طائفي والمعالجه تكون (برفع حصة هذا وخفض حصة ذاك وابتزاز ذلك) , والخاسر دائما هو الشعب , إذ تغمط حقوق الجماهير لصالح اصحاب القرار من الخطوط المتقدمه بسلم المسؤوليه.
ساسة العراق الحاليين أكثرهم عاش في بلدان ديمقراطيه , واغلبهم عمل بالسياسه قبل سقوط النظام السابق , وكلهم يعلنون ان الديمقراطيه هي الحل , فلماذا لم يُقدِموها لنا كمنظومة قيم وثقافة جماهير وممارسه تقترن بالشفافيه وصدقيه الخطاب ووضوح المنهج ؟ .. لماذا يٌحصر القرار بالأتفاق بين زعماء الكتل ويٌستبعَدْ البرلمان والمجالس الاخرى عن هكذا مواثيق ويوضع الجميع في موقع (الوقوف على التل) ؟ ... اما الشعب –وهذه الطامة الكبرى-فتُصَدرْ له الاحتقانات ,من الشاشات وعبر الخطب المشحونه بالالغاز والاحاجي والغمزالثنائي التفسير... ومازال العديد من ساسة الازمات يُبعدون الوضع العام عن التصافي والتواد بين ابناء المجتمع وينأون باحتمالات خلق المناخ الديمقراطي ويقتربون من أي نمط أخر من طرق إدارة الدوله حتى الاساليب التي يرفضونها ظاهرا كما يعلنون لكنهم يسعون لتكريسها عمليا عبر اختلاق المحبطات التي تُظهِر عيوب لاحصر لها في النموذج الديمقراطي بتشويه منتجه تارة, إذ يُروج البعض إن هذه الطريقه في إلإداره لاتتناسب مع ثوابت قيميه وتربويه سلوكيه في مجتمعاتنا لانها تبيح(الزواج المثلي) وكأن كل مافي البلدان التي سبقتنا باشواط طويله هي سلوكيات منحرفه وان شعوبها مجاميع من المثليين ! أو بتعميم ممارسات بعض الافراد في المجتمعات البشريه التي تدار بلدانها بهذا النمط من الحكومات تارة أخرى , فالجميع شاربي خمور ولاعبي قمار وباحثين عن الجنس والمخدرات ويظهرون العداء للاسلام ويدعمون الصهيونيه ...الخ .
إنها الازدواجيه التي تشربوها سلوكا وصدروها لنا قرارات اختلط حابلها بنابلها , أليسوا هم الذين يشتمون الطائفية جميعا وهي تستشري ؟ أليسوا هم الذين دعا( سينهم ) للفدراليه ورفضها (صادهم) بحجة انها ستؤدي الى تمزيق العراق , ثم عاد صاد بها مطلبافرفض سين مطلبه وحجته (مو وكتها) ؟ أليسوا هم الذين كتبوا الدستور وعابوه ؟ الكل يعلن ضرورة تغيير أو الغاء أو تبديل بعض مواده أو فقرات منها وهو باق على حاله , لا أحد منهم لايلعن الفساد المالي والاداري , لكنه يتفاقم ويتحول الى مظهر يفوق النزاهة وجوده الغير مرغوب علنا والمغذى من تحت الطاوله بصفقات داخليه وخارجيه تزكم رائحتها الانوف .
للمواطن الحق في ان يفعل كلما لايتناقض مع الدستور والقوانين المرعيه , اما القاده فمن حقهم ان يعملوا ما يشاؤن , شاء الدستور ام ابى , يخترقونه كل يوم لصالح الاقرباء والاصدقاء , ولا يلتزمون ببنوده إلامن ابعده ضميره اليقظ ومبادئه فالتزم.
قيل في الاساطير : ان الارض تٌحمل على قرن ثور , ومتى ماكٌسِرالقرن تسقط في الهاويه وتنتهي الحياة ... فهل ان دستورنا هو القرن الذي تدور عليه العمليه السياسيه ؟.
إن كان كذلك فمن يتصدرون المشهد أولى برعايته واحترامه من سواهم. .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمانة الصوت...9
- أمانة الصوت...8
- الثقافه واهلها الجدد
- أمانة الصوت...7
- أمانة الصوت...6
- أمانة الصوت...5
- أمانة الصوت...4
- أمانة الصوت...3
- أمانة الصوت...2
- أمانة الصوت
- تركي وأخواته
- سخريات موجوعه
- كلام من دم
- أشياء تقال...
- أيتها الحكمه....
- الطيط والبيط ...وأكل الخُرًيَطْ
- ماهكذا ياسعد...
- لو.....
- للوطن .... لا لأصنامه
- العرضحالجيه....


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الدستور وقرن الثور