أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - رسالة مفتوحة إلى أحبابنا .. شركاء الوطن!














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى أحبابنا .. شركاء الوطن!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 13:01
المحور: حقوق الانسان
    



إمارة مصر الإخوانية مقبلة على راوندا جديدة، والمتطرفون الارهابيون لن يكتفوا بمشاهدة جثث معارضيهم وهي تطفو على سطح النيل، لكنهم لن يتركوكم في سلام، ولن تستطيعوا الهروب إلى الحدود الليبية أو الغــزّية أو السودانية فالعدو أمامكم والعدو خلفكم.
تسألونني وأنا المدافع عن همومكم لأكثر من ثلثي عمري عن الحل فلن أبخل عليكم به ولو وضع الكثير منكم أصابعهم في آذانهم.
عليكم أن تتوقفوا عن عرض قضاياكم المصيرية منفصلة، فأنتم أصحاب حق، ولكم مع مسلميكم ملكية وطن لا يفرق ترابه بين مسلم وقبطي، في الحياة والموت، فوق الأرض وتحتها.
التحموا مع المسلمين، واشتركوا في مناهضة الحكم الارهابي، فأنتم قوة لا يستهان بها، بل تستطيعون الخروج بمليونية ناجحة شريطة عدم رفع أي شعار ديني أو مطلب طائفي.
الحل هو التوقف عن التعاطف أو مساندة أي مواقع متخلفة تقارن بين الدينين الكبيرين، وأي حوارات كراهية تنال من عقيدة مسلميكم أو تذم مقدسات اخوانكم أو تتحدث بسوء وتهكم عن نبينا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه.
قضيتكم الوحيدة والعادلة هي مصر الحرة، والمستقلة، والديمقراطية، والمدنية، والتي لا يربح فيها أحد نقاشا لأنه استعان بكتابه المقدس.
كل يوم تفصلكم الحكومة المستبدة الاخوانية عن وطنكم، وآخرها منع تدريس الأقباط اللغة العربية، وسينتهي الأمر، إذا زاد صمتكم، بجعلكم تسيرون بجانب الحائط في مكان ضيق لئلا تزعجوا المسلمين.
الصمت القبطي لثلاثين عاما على حكم المخلوع، ثم المشير قاتلكم في ماسبيرو وغيرها، ثم حكم المرشد الذي سيحيل حياتكم إلى جحيم، كان خسارة كبيرة للوطن لأنكم أقوياء بعددكم وعدتكم وإيمانكم ومصريتكم، وضعاف إذا تحولت القضية إلى صراع بين الدينين، وإلى البحث في كتب الأقدمين عن عُمر السيدة عائشة يوم زواجها، أو عن أحاديث ضعيفة ومدسوسة ومكذوبة نسبوها زورا وبهتانا لنبينا الكريم، وتلقفها بعض المتخلفين، المسلمين والأقباط، لترويجها.
أقباطنا .. أحبابنا،
قضيتكم أعدل قضايا مصر فلا تفرطوا فيها بغباء البعض ووضعها في حالة عداء مع الإسلام وخاتم الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليه.
اخرجوا مع مسلميكم، تملينوا في التحرير، طالبوا بحقوق كل المصريين ففيها كل حقوق الأقباط، دافعوا عن إسلامكم المعتدل.. دين شركائكم ضد قوى الظلام الاخوانية والسلفية والارهابية.
عندما وقفتم مع الوطن كله واحتضن الصليب الهلال في 25 يناير سقط الطاغية بعدها مباشرة، وعندما اكتشف المسلم والقبطي أن الآخر مختلف عنه، سرق الأوغاد الثورة منكم.
وطن واحد.. شعب واحد.. نيل واحد، كنيسة ومسجد متلاصقان، أذان وجرس متناغمان.
نحن في العد التنازلي قبل أن يحرق المتطرفون الجهاديون السلفيون والاخوان ومافيا المرشد وبقايا الجنرالات وحثالة فلول مبارك وطنكم الذي هو وطننا جميعا، فماذا أنتم فاعلون.
الخطوة الأولى القناعة بأن إسلام مسلميكم لا علاقة له بالعصابة الحاكمة، والخطوة الثانية الإيمان بأن حكم البغي المرشدي سيتخلص منكم بعدما يقوم بتصفية المسلمين المعتدلين.
أما الأهم فوأد الفتنة الطائفية بالتوقف عن مقارنة الدينين الكبيرين وستكتشفون أن القرآن الكريم هو الذي يقوم بحمايتكم من هوس وعنف وحقد وعفن ونتانة التيارات الدينية التي تتحدث باسم الله وهي ألد خصوم رب العرش العظيم.
أقباطنا .. شركاء الوطن،
حقوقكم محفوظة في صدور محبيكم فلا تفرطوا فيها بالصمت أو بالبحث عن سلبيات الإسلام أو بالانشغال بصغائر حمقاء مدفونة في كتب غبراء كتبها مجهولون.
لن تنجح مليونية أو مئة مليونية ضد حكم الارهاب الديني بدون أقباطنا شريطة أن يتركوا الصليب في البيت أو يضعوه داخل الصدور و.. ليس فوقها.
ملايينكم يمكن أن تصنع معجزة تحرير مصر إذا ربتت برفق ومحبة وحنان على الإسلام والمسلمين المعتدلين، ويمكن أن تمزق الوطن إذا فــُـصلت قضاياكم العادلة عن قضية مصر الواحدة التي لا يستطيع أي مشاهد غريب أن يميز بين المسلم والقبطي في الشكل والمظهر واللغة واللهجة والتاريخ والجغرافيا ...
عندما يختبيء القبطي في كنيسته، يخسر المسلم في مسجده!
مازلت عند قناعاتي اليقينية التي لم أتزحزح عنها قيد ذرة، وهي حقوق المواطنة كاملة غير منقوصة.
التواجد القبطي في الشارع المصري لا يتناغم مع قوة الأقباط ، فهو ينحصر في مطالب صغيرة، وينزوي في تجمع يميز أصحابه وكأنهم أقلية ضعيفة، لكنهم في الحقيقة كتلة هائلة مصرية تصغر إذا تأطفت، وتكبر إذا تمصرت. تتقزم إذا ظنت الإسلام دين الوجوه الحاقدة والاخوانية والسلفية، وتتعظم إذا آمنت أن الإسلام ليس دين مرسي أو المرشد أو الشاطر أو أبي إسلام أو محمود شعبان أو وجدي غنيم أو صفوت حجازي أو الحويني أو يوسف البدري، فكلهم دخلاء .. وكلهم خصوم الإسلام من داخله.
أقباطنا .. أحبابنا،
إسلامكم المتسامح والسماوي والعصري والعقلاني والحافظ لحقوقكم يدعوكم أن تقفوا مع المسلمين ضد الفاشية المتمسحة باسم الإسلام والحاكمة، ويظل الخيار الأخير لكم.
مخادع نفسه من يظن أن الإسلام أو المسيحية يستطيع أيٌّ من الدينين أن يقضي على الآخر!
صراع الأديان هو الحرب الوحيدة التي يخسر فيها كل معتنقيها واصحابها!
عليكم أن تجعلوا الهلال والصليب يتحولان إلى كلمة واحدة من ثلاثة أحرف، فهل وصلت رسالتي؟
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 6 ابريل 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيتي إلى الثيران!
- سيدي الذئب .. الحِمْلانُ تشكرك!
- والله لا يسامح غير الغاضبين!
- لا فائدة في العصيان المدني إلا إذا ...
- حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!
- ثلاثة أيام في لندن!
- عشرون جريمة ارتكبها مرسي .. مئة حُكم بالإعدام أفلَتَ منها!
- تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...
- بيع مصر باسم الله!
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!
- ماذا لو حَكَمَ مصرَ حمارٌ؟
- الرئيس محمد مرسي ليس رئيساً شرعياً لمصر!
- خطاب مفتوح إلى رئيس قاتل!


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - رسالة مفتوحة إلى أحبابنا .. شركاء الوطن!