أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عباس الجراح - من المستفيد الاول من العراق ؟















المزيد.....

من المستفيد الاول من العراق ؟


عباس الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 09:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ مطلع خمسينات القرن الماضي وانا اواكب اهازيز النصر لكل حزب ياتي الى سدة الحكم في العراق ... ومالي ومال السياسة مبروك لمن يمني لنفسه الفوز . هم كوكبة قادة واحزاب عاصرتهم من رحاب الشهيد الملك ومرورا بالشهيد القائد عبد الكريم قاسم , والشهيد عبد السلام محمد عارف ’ والمرحوم عبد الرحمن والمرحوم البكر ، والشهيد البطل صدام حسين ووصولا الى الرئيس الحالي جلال الطلباني أمده الله بالصحة والعافية . .. أكمن للجميع الحب والاحترام واقدر واثني على الجميع حبهم لمبادئهم التي انذروا أنفسهم اليها من أجل عراق مزدهر وشعب يسابق النهضة العلمية العالمية لا بل بلغ ما لم يبلغه شعب قبله ... لماذا لا ؟ ونحن نرعى اليوم من قبل رعاة هم كوكبة من شباب الوطن وهم ممن يديرون امورنا وهم أحق من الامريكان وايران وممن والاهم .... وللحقيقة لو لم يكونوا هم قادتنا اليوم والشهادة لله الواحد القهار لما بلغنا ما بلغناه الان من ويلات وازدهار و مبادئ المسلم يقتل اخية المسلم وهو الاهم .. نعم نحن امة نحتاج الى رثاء على ديننا وشرفنا ومبادئ ثروتنا ... لأننا نقدم الدعم لمن نتمنى وننتظر منهم دعم اقصادنا وتغيير مظاهر القحط ، الجوع ، العوز والفقر الذي أثقل مرابع عراقنا الحبيب وأذقنا ويلاتها ولم نزل وهم في نعيم النفط غارقون . كما لابد لنا ان نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا عرفانا" منا بما قدموا من تضحيات للشعب والوطن .. وها هي سفينة بلدنا الحبيب العراق تعانق الثرى واليوم اصبحت عاصمة هارون الرشيد تحتل المرتبة الاولى بالعالم كااوسخ مدينة بالعالم بفضل أولائك الشباب أذن لابد لنا ان نفتخر بهم .. .. وها نحن فخورون بكم يا من تقودون سفينة العراق الى موانئ الخير والبركة ... لكن وقفت أمام كلمات لاحد شعراء العراق الاماجد وهو يقول ( كل يوم أكول اليوم .. وباجر يبينون ) . اليوم نحن الشعب العراقي نتتطلع الى ما تقدم لنا الاحزاب السياسية وقادتها ونلهث ونركض وراء كل مايكولون وهو سراب وهم دائما بالوعود باجر يبينون أذن نحن نستحق هذا العذاب لاننا سوف نقف غدا في طوابير وتحت شمس الصيف الحارقة من اجل ان نختار من نختار لكن من نختار ؟ بالتأكيد الطائفية المقيتة هي سيدة الموقف بعدها المحسوبية والمنسوبية .. مسكين هذا الشعب ينتظر ومنذ فجر السلالات المحمدية فجرا قد يغير ما يجب أن يغير من براثن القحط ، الجوع ، العوز والفقر وليومنا هذا ونحن نحتل المرتبة الثانية في اقتصاد النفط العالمي مبروك لنا ، هذا الشعب الاصيل هو الاخر ذهب الى اغنية مطلعها ( لو أدري هيج أيصير ما رشحتهم عظم وجلد ضليت من انتخبتهم ) أيها النجباء الندم لاينفع وتذكروا دائما اننا ابناء العراق الواحد ومنذ مطلع القرون الاولى وثورة العشرين هي الدليل القاطع بين أيديكم وليس مطلع ماتقروه ايران ومن والاها من الداخل العراقي ... أنتم أهلا" والامر يعنيكم لانكم انتم الداخل وانتم من يعاني من ويلات واهات القحط ، الجوع ، العوز ، الفقر ، التفجيرات ، ويلات المستشفيات ، ويلات المدارس ، ويلات أبناؤكم الذين لم يجدوا لهم قوت لمقاومة الحياة ، ويلات السجون ، ويلات النزاهة وما ادراك ما النزاهة ، ويلات تهريب اموال العراق التي انعمت بها لبنان وايران والاردن ومعظم دول الجوار وامريكا ودول العالم المتقدم ، ويلات المحسوبية والمنسوبية ، ويلات هذا سني وذاك شيعي وغيرها من ويلات هي دخيلة على ممن يقودون بلدنا وشعبنا .. وقوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
(( قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ)) (لأعراف:38) يقول الله يوم القيامة لهؤلاء الكافرين: ادخلوا النار فى ضمن أمم من كفار الإنس والجن، قد مضت من قبلكم، كلما دخلت أمة النار لعنت الأمة التى كفرت مثلها والتى اتخذتها قدوة، حتى إذا تتابعوا فيها مجتمعين قال التابعون يذمٌّون المتبوعين: ربنا هؤلاء أضلونا بتقليدنا لهم، بحكم تقدمهم علينا أو بحكم سلطانهم فينا، فصرفونا عن طريق الحق، فعاقبهم عقابًا مضاعفًا يحملون فيه جزاء عصيانهم وعصياننا، فيرد الله عليهم: لكل منكم عذاب مضاعف لا ينجو منه أحد من الفريقين، يضاعف عقاب التابعين لكفرهم وضلالهم، ولاقتدائهم بغيرهم دون تدبر وتفكر، ويضاعف عقاب المتبوعين لكفرهم وضلالهم وتكفيرهم غيرهم وإضلالهم، ولكن لا تعلمون مدى ما لكل منكم من العذاب ( ربي مسني الضر وانت أرحم الراحمين )

قادتني سفينة استرسالي الى كلمات اغنية عراقية لم يجرأ أيا" من قادة العراق القديم والحديث على مجارات سماع هذه الاغنية بأاستثناء الراحل الرئيس البكر والشهيد البطل صدام حسين الذين فضلوا ان تكون هي أول ما يذاع في صبيحة ذلك اليوم .. يومها أمر الراحل البكر يتكريم مدير البرامج للاذاعة العراقية بمبلغ خمسون دينار والتي كانت لها وزنها وقيمتها وكلمات الاغنية تقول : -

يا جماعة والنبي احنا عدنا بستان جنة من ها الجنان
بيها ما تشتهي الانفس والفواكه الوان
والأرض مفروشة سُندس كلها ورد وريحان
و لون ميهن لون خمري مو خمر ماء الحياة
بيهه الانهار تجري مثل دجلة والفرات
لكن اللي يدري يدري واكثر العالم متدري
سرنا محد يدري بي
وقف ها البستان ذُري صايرة للاجنبي
يا بلاد العرب جددي عهد النبي اقدمي لا ترهبي
يا قوم امسى موطئاً للاجنبي
من اقاصي حضرموت لأقاصي المغرب
يا جماعة والنبي هذي والله بستان ما ملكها انسان
وحنا يا وسفة اهلها تاركيها من زمان
دشر كلمن جا دخلها صايرة خان جران
بابها مفلش مهدم والحرامية تحوف
وطوفها معرعر مثلم واكعيلك بيها حوف
والنواطير النشامة ذولة حلوين الجهامة
صلوات على النبي نامين شلون نومة مستريحة بمذهبي


يا جماعة والنبي هذي والله بستان تمناها رضوان
كلنا مولودين بيها من نزار وقحطان
دار سكنى وساكنيها ولد عم واخوان
جنا عصبة شكد قوية جنا نرعد للرعود
ومن لفو ها الحرامية وفرقونا بها الحدود
صبح الراعي رعية وصرنا كلنا نأدي جزية .... يا عرب للاجنبي
وانطفت ذيج الحمية والزلم لبسوا عبي



يا جماعة والنبي هذي والله بستان هواية الها عدوان
طامعين الناس بيها من زمان الرومان
غدت يا وسفة عليها اليوم وكر غربان
وحنا اسم الله علينا كاتلتنا الزعامات
ملتهين بقال وقلنا وبجدل ومهاترات
يا عرب محنتنا محنة بعضنا يضادد بعضنا والثمر للاجنبي
ييزي مو والله انظلمنا والظلم من يرضى بيه؟


يا جماعة والنبي من حقوق الانسان بالعرف والاديان
يعيش حر الفكر حر الراي حر اللسان
يعيش آمن مطمئن البال كائن من كان
لكن الظالم تجبر سلب حقوق العباد
وانظوه كلبه على الشر عاث بالدنيا فساد
والظلم لو دام دمر يحرك اليابس والاخضر واللي ما يصدك غبي
ياعرب الله اكبر امة العرب سبي

حياكم الله وامدكم بالصحة والعافية ياقادة الوطن الحبيب

طابت ايامكم بالافراح والمسرات وانتم تقودون وطننا الحبيب أيها الرعاة على ديننا ، شرفنا ، ثروتنا الى موانئ الامان والاستقرار ولماذا لا ؟
ونحن شعبكم ومن انتخبكم لتكونوا امناء على الدين والشرف والمال . وللآمانة نحن باتم الصحة والعافية ولم نزل ننعم بخيرات ما بعد عام 2003 ولم ينقصنا سوى أن نتهيأ ونستعد لانتخابكم مجددا. ولنا الشرف أن تكون كلمات تلك القصيدة لها أثرها على سياساتكم التي قادة العراق الى ما ليس له به ذنب لا هو ولا شعبه .. نحن نريدكم سلاطين وتنعم اجواء ولايتكم على الدولة في أوج أبهة وعظمة وأن تحمى عاصمة هارون الرشيد وتعود الى سابق عصرها مدينة العلم والثراء والابهة والكبرياء ... ما يصنع اليوم لم يعيد هيبتها تحت خيمة بغداد عاصمة الثقافة العربية .. هي لم تعد بحاجة لمثل هذه الذكرى لانها ليس بحاجة لي انا الصعلوك ان اكتب او امجد فيها رغم هي أمي وانا من رحمها فهي خير من تعرف من هي عاصمة هارون الرشيد ولابد للرشيد أن يعود يوما " ليقول لنا من هي عاصمته .. تبادلوا الثقة وقولو قول الحق بينكم واجعلوا توحيدكم من اجل قانون يأتي و يسن من اجل الشعب وليس وكما هو الان الشعب يأتي من أجل القانون كيف ذلك ؟؟؟؟ وحتى ربوع ممن تصفوهم انتم هم من خارج الاسلام لم يكن ذلك موجودا بين اركان حياتهم أذن كيف نحن المسلمون ننعم بذلك ؟ وبظل عهدكم ؟ وكيف ؟ نعم نحن شواذ ؟؟؟؟؟

رسالتي ملؤها الشوق الى انجازاتكم التي لم نعد نراها ومنذ سنوات ما بعد 2003 وللآمانة انجازات التفخيخ والاسلحة الكاتمة لقتل الابرياء من شعبنا هو اليوم سيد المواقف في عراق انهكت قواه وأصبح يترنح بين اركان زواية اللا عودة انتقاما" لمعركة الثمان سنوات والتي ركعها أبناء العراق من الشرفاء ولاكبر ترسانة في المنطقة يومها وها هي اليوم ترفع رأسها مجددا وأول ضحاياها هو العراق وابنائه وغدا لبنان .. وبعدها الطرف السعودي .. نعم انه تيار الريح الصفراء ... نعم لم تزل الرياح الصفراء هي ممن يعثي بارض العراق وخيراته .



للحقيقة انتم تعلمون نحن نعاني من ويلات صراعات سياساتكم التي لم تجدي نفعا لا لكم ولا لنا وانتم اعرف بها وانا أمي ولا استطيع الخوض بمياه راكدة لانني أمي لكن اعتز بصفة الامية لانها تقودني للحفاظ على مبادئ صحتي التي جنيتها من الغرب وليس منكم وليس لي ان اعكر صفوة روعتها . نعم نحن فخورون بكم , نحن ابناؤكم العراقيين نود فقط أن تسمحوا لنا أن نتعاون بتنظيف العراق وبغداد والنجف وكربلاء والبصرة والرمادي والموصل وكل بقاء ارضنا الحبيبة العراق من براثن أمريكا وأيران الصفراء واستأصال جذورها التي زرعت بعد عام 2003 من خلال عملية جراحية تقضي أن نقيم ساترا ذهبيا من صدورعلمائنا واخضائيونا من شرفاء أبناء عراقنا الحبيب ليكن درعا واقيا" لصدر الريح الصفراء التي لم تزل تفتك بما تبقى من مما يسمى العراق .... التمس عطفكم الالتزام بمفردات الاغنية اعلاه والقيام بترجمتها ووفقا لمنظروكم السياسي لربما يحمل فحواها ظالتنا والتي سوف ترشدنا الى ما رحم ربي .


نعم أيها القادة بلاد الرافدين لم تعد رافدين ونما حوضين. نحن نقدر مسؤلياتكم الوطنية منها والدولية وللمستويين الاقليمي والدولي . واحتراما وتقديرا" لمشغالكم الكبيرة نرتائي منكم فقط الاجابة على سؤالنا من هو المستفيد من العراق ؟ الوطن ، أنتم ، الشعب ، أم الحزب ؟؟؟؟
نحن نبحث عن جواب لسؤالنا في اعلاه ولكن هل من مجيب ياهرمنا العزيز ونحن ممن منحكم الثقة لا تبخلوا علينا بكرمكم مثلما لم تزالون تبخلون علينا في تطوير الانسان العراقي ومرافق الحياة الاخرى في عراق أنهكته الحروب الخارجية وانتم الان تحاولون تكافحون الحروب الداخلية والتي هي الاصعب ...اللهم أرحم بنا وانت أرحم الراحمين .. أيها القادة أن بلاد الرافدين تأن من وطأة وفقر الكفاءة العلمية والعملية للموارد البشرية العاملة في مؤسساته الادارية والعلمية أبتداءا" من الهرم السياسي الاعلى ومرورا بالوزراء والصرح العلمي والمدراء العامون والدرجات الاخرى ووصولا" لدرجة عمال التنظيف ... لا نقاش لي لاني صعلوك ومدركا" بان لاقدر لي عندكم لانه لم اجدي نفعا" لكم بالانتخابات ولم اعد اخدمكم وساموت وانا رقم فقط هذا هو حال الشعب العراقي اليوم أما الدليل لم ازل مشرد والملايين خارج اسوار ماتبقى من فتات باب مهدم ومعرر وانظرللعراق واشم رائحته من خلف تلك الفتحات التي فتحت بموافقتكم لغيرنا وانتم خير من يعلم بما يجب أن يعلم به، لكن تفرز هذ الحالة امرا واحدا " اسمه العدل هل صفة العدل هي موجوده بين مؤسساتنا المذكورة وبكافة درجاتها العليا والدنيا اليوم؟ وكيف تعللون ذلك ؟ وهل كفاءاة ميزان العدالة والثقة والصدق متوفرة في اركان بلد انتم تقودونه ؟

وهناك قانون خدمة الانسان في العراق هل يحمي ويمنح الحق لأهله ؟ وهل هو متكامل ؟ لكن انا ارى ان قانون الحيوان في الغرب عند مقارنته بالخدمات التي توفر لهذا الحيوان والامتيازات التي يحصل عليها هي لم تعد من نصيب قانون التقاعد للانسان العراقي ... الحيوان هو جالس في بيته وكل يوم 25 -26 من كل شهر هو يغني ( الليلة عيد وعلى الدنيا سعيد ) مستبشرا بأن راتبه يصل لمقر اقامته غدا ودون عناء يذكر او بعد غد.. ياتي ذلك من خلال رقصة يتظاهر الحيوان بها لصاحبه ليذكره وهو يرقص على انغام تلك الاغنية . هذا الحيوان يتقاضى راتبا" شهريا" مقداره 300 دولار . لقاء نومه وحراسته واللعب مع أطفال تلك الاسرة التي تقدم له الرعاية ليس اكثر .. أضافة على الاكل والشرب ’ يرافقها االرعاية الطبية الشاملة والسفر خارج الدولة وتهيأت مستلزماتها من قبل اطباء يجرون عليه فحوصات كل 3 أشهر .. وعندما ينهي فحصة يقوم الطبيب المعالج بتقبيله لحسن أصغائه للعلاج او الفحص . كما ينال تذكرة سفر مجانية وغيرها من حقوق . قبل 6 سنوات عشت واقعة مؤلمة جدا لرجل طاعن بالسن وهو يقف وكما انا الصعلوك فهو منهك القوى اطرافه لاتمده بالعون ، يده ترتعش ، نظره شبه يودع الدنيا وظلمها ، عربة لم تعد تصلح لنقل حتى الازبال ليس لديه القدرة بتدوير عجلات العربة .. تقدمت صوبه مددت يدي اليه قدمت المساعدة يومها أمطرته بوابل من الاسئلة بكى وابكاني أرثيتيه وأرثاني ونحن أحياء .. أعنته بما أراد الله بكى ومزق احشائي وعلمت انه موظف خدم العراق اكثر من اربعون عاما واتى ليتعرف عن اسباب تاخير راتبه الذي يعادل ربع راتب الحيوان في الغرب ... يا ألهي انت السميع العليم ؟ واليك أشكو مصيبتي ... بعد انتظار دام 4 ساعات وبظل وطيس تلك الشمس المحرقة لملمت اوراقي وقتلت الوقت مشيا" على الاقدام لان الممنوع والحواجز هي اقوى مني .. رحلت ولم ترحل الذكريات وشدة ألمها . بعد عام عدت وقلت بنفسي لعلي ارى ما لم يرى لكن لعنت الساعة التي قادتني بان اعود ومن خلال وعود واتضح الجميع يعزف على القانون والعود بلا وعود .. حفل فني امضيته في رحاب تلك الامسيات والصبحيات الجميلة حتى تفطرت قدمي ومزق حذائي مابين الباب الشرقي كرخها ورصافتها وآهات حوجزها ... في احد دوائر الدولة وانا انتظر وقوفا اكثر من ساعتين اتى من لابد كان ان ياتي في بداية
الدوام الرسمي وفجأ شعرت بأن هناك زلازال قد ضربني وقذفني خارج تلك البناية واسقطني صريعا فوق تلك البقعة من ارض العراق الحبيب بقيت مرميا معانق ارض العراق ودمي يسيل فوقها وابكي لا لان خشمي قد كسر او خدوش كانت نصيبي وانما أبكي على درجة الامية المتفشية في ربوع هذا البلد العظيم .كل هذا جرى دون جناية تذكر فقط ان الرجل مر مرور الكرام من امام المبنى الذي انتظر ومنذ الساعات الاولى لذلك اليوم ... عدت الى الفندق .. سائلا يسألني مابك ياخي والدم قد غطا وجهك ... قلت له سقطت على الارض ولم اقل له احب العراق وعدت اليه لاخدمه خوفا من العراق ان لايرضى بان ابنه يكون هكذا .. في نفس الليلة ذهبت الى تلك المنطقة الجميلة وهي مسقط الرأس باحثا عن أصدقائه . أصبت ولم ينجني فقط الله وحده أصبت بالشلل وانا جالس بين ذلك المحفل العلمي من الحضور نتبادل الحديث .. بعدها وجدت نفسي في مشستفى في صدر القناة - بغداد ... وانت تود الدخول للمعالجة يتطلب منك قطع تذكرة امضيت نصف ساعة اتى موظف قطع التذاكر قطعت التذكرة .. هربت ولم اعد لانه .( وعلى الدنيا السلام ) ؟؟ ذهبت في اليوم التالي الى مدينة الطب الاسم خارجيا" جميل والداخل عليل ... شاهدت ما لم اشاهده من مناظر مؤلمة .. هربت .. قطعت تذكرة الى بريطانيا .. دفعت الثمن ذهبت الى المطار رحلت الطائرة ولكن روحي لم ترحل معها وانما رحل الجسد وحده والروح بقيت هناك ولم تزل ... الان انا في برطانيا تم معالجتي وفقا للقانون واليوم انا بأتم الصحة والعافية وامي العراق هو عليل .. ارجوا منكم ياقادتنا العظام الرأفة بأمي الوطن.. لقد وجدتها ممزقة ودمائها تغطي معظم جسدها من جنوبها ووسطها ، وليدها يصرخ حيث نحر ثديها وجف حليبها وقتل وليدها ، عالمها ، اميها ، شيخها ، طفلها ، نسائها مزقت معالم أنوثتها .الرث والمجاعة والفقر والجوع والعوز والقحط ردائها .. خذوا أمي واتركوا أعزت اهلها وشيوخها وكبار سنها واطفالها ... أخاطبكم ولم يعد للعمر ما يهم وها انذا الان في الرمق الاخيرة من فتات ماتبقى من العمر .. المهم أمي العراق اود أن اعيدها لسابق عصرها الهاروني الرشيدي




#عباس_الجراح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عباس الجراح - من المستفيد الاول من العراق ؟